أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الشهابى - الحوار المتمدن... المعنى والمغذى !!














المزيد.....

الحوار المتمدن... المعنى والمغذى !!


محمد الشهابى

الحوار المتمدن-العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10 - 10:28
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


وصلنى بعض الرسائل عبر بريدى الإلكترونى تسأل:
لماذا لا أتواجد بصورة منتظمة من خلال المقالات المنشورة على الموقع؟
وهل لذلك علاقة بإختلاف الأفكار والرؤى بينى وبين إدارة الموقع؟

وفى الحقيقة أننى أجبت على هذه التساؤلات بإجابة واحدة وهى ضرورة توجيه هذا التساؤل لإدارة الموقع وليس لى .
فأنا أرى أن إثراء الحركة الثقافية والفكرية لا يتأتى بأحادية الفكر وإلا مامعنى كلمة حوار؟

الحوار يكون فى الأساس بين فكرين مختلفين أو مجموعة أفكار مختلفة وذلك للوصول إلى حالة من التواصل والتفاعل بين هذه الأفكار لخلق مساحات أكبر من التقارب لسهولة طرح هذه الأفكار وإيجاد شريحة أكبر لنشرهذه الأفكار بالحجة والدليل وذلك بمخاطبة عقل ناضج يقبل الحوار مع الآخر مهما كان حجم الإختلاف الفكرى بين أطراف الحوار.
وإذا ميزنا هذا الحوار وأطلقنا عليه الحوار المتمدن فإن ذلك يزيد من مسؤلية القائمين على إدارة هذا الحوار بضرورة إستيعاب وتقبل النقاش والحوار مهما كان حجم الإختلاف.

وتأكيدا على ذلك فإن الجميع يتفق بأن ما أصاب هذا المجتمع العربى من أمراض مزمنة ناتج فى الأساس من أحادية الفكر وعدم تقبل الآخر وعدم إستيعاب الأفكار والأطروحات التى تختلف فى جوهرها عن فكر وإعتقاد هؤلاء الحكام اللذين إبتليت بهم هذه الأمة.

والقارىء للتاريخ العربى يعلم جيدا بأن عصر النهضة العربية تميز بإختلاف الأفكار والإعتقادات والديانات بكافة أنواعها وتفريعاتها فى مختلف الأمصار العربية.

لذلك أرى :

إن ميثاق الشرف للكاتب أو الصحفى أو المعنى بنشر الثقافة على إختلاف أنواعها يجب أن يكون ميثاقا غير مكتوب ولكنه ينبع فى الأساس من قناعات ثابتة وأٌطر محددة يتفق عليها الجميع بضرورة إحترام الآخر وعدم إزدراؤه أو التهكم على معتقداته مهما كان شذوذ وغرابة هذه المعتقدات من وجهة نظرنا لأن هذا الإزدراء والسخرية من معتقدات الآخر تحوله تلقائيا وبدون أن يدرى لينضم إلى كتيبة أعداء حرية الرأى بل وقد يصل الأمر إلى تحوله من متلقى محايد إلى مهاجم بلا وعى يقف فى خندق المغيبين والداعين لرفض أى حوار مع من يختلفون معهم فى أفكارهم ومعتقداتهم.

وتأكيدا على ضرورة وجود هذا الميثاق هو مانشاهده ونقرؤه يوميا سواء فى الصحف أو عبر وسائل الإعلام المختلفة.

فإن المتابع للحركة الثقافية يستطيع بكل سهولة ملاحظة كم المقالات والكتب وأيضا الأفلام السينمائية التى تتعرض بالسخرية من الذات الإلهيه بل والتطاول والتجرؤ على الله تعالى وكأنما تحول هذا التجرؤ إلى ميدان يتبارى فيه المهاجمون للأديان للوصول لمرتبة أعلى وشهرة أوسع أوصلت بعضهم لحد لا يقبله المدافعون عن حرية الرأى والتعبير أنفسهم وذلك لشذوذ هذه الأراء والرؤى التى تجاوزت كل الخطوط من أعراف ومسلمات إتفق عليها الجميع ولا علاقة لها بأديان بعينها فالأمر أصبح خارج نطاق الحرية الفكرية.

وأنا هنا أهيب بكل من يحمل قلما حرا أن ينأى بنفسه عن هذا التبارى الغير مجدى على الإطلاق والذى سيؤدى بكل تأكيد إلى زيادة الهوة بين المختلفين فكريا لنصل فى النهاية لمزيد من الإختلاف والفرقة.
فيجدر بأصحاب هذه الأقلام النزيهة البحث عن مواضع الإلتقاء لتقويتها وترسيخها وليس العكس ليصبح جوهر هذا الميثاق نابع من قول المولى عز وجل:

{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}



#محمد_الشهابى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب فى العقائد السماوية !!
- الطبيعة البشرية للأنبياء!!!
- الرد على مقال وفاء سلطان نبيك هو أنت.. لاتعش داخل جبته! (14)
- تشكيل لجنة لدراسةالسيناريوهات المستقبلية المتعلقة بمستقبل ال ...
- الرد على مقال وفاء سلطان نبيّك هو أنت.. لا تعش داخل جبّته! ( ...
- خلق الجان ... بين الحقيقة والخيال !!
- حوار مع أمين عام مجلس الكنائس العالمي لوسط وشرق إفريقيا سابق ...
- إلى دعاة مناهضة الإضطهاد الدينى ... نظرة بإنصاف !!
- قصة الفداء والصلب في الديانة المسيحية
- ماذا لوحدث ذلك...؟ (3)
- ماذا لوحدث ذلك...؟ (2)
- ماذا لوحدث ذلك...؟ (1)
- هل المسيح إبن الله..؟!
- هل مصر دولة قبطية...؟!
- هل سينقرض الإسلام ؟
- الرد على مقال الأستاذأسعد أسعد:قضية صلب السيد المسيح
- رد على مقال الأستاذ صباح إبراهيم -هل ما يقوم به الغرب من اله ...
- رد على مقال الزميلة وفاء سلطان -نبيّك هو أنت، لا تعش داخل جب ...
- شيزوفرنيا....
- قصة ميت!!


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الشهابى - الحوار المتمدن... المعنى والمغذى !!