يحكى أن جريمة جديدة في بغداد ارتكبت في الليلة البارحة ..
يحكى أن المجرم طوله ذراع ..
يحكى أنه يريد إيقاف ساعة الشيوعية وإسقاط عقربها من زمن العراق .
نعرف جيداً أن قنابل المخربين من أعداء شعبنا تحاول غدركم منذ زمان ، فهم لا يهجعون من رؤية حديقة الشيوعيين العراقيين في حالة ازدهار تحت خميلة الحرية الخضراء في هذا الربيع الذي يزهو فيه شعبنا ووطننا بلا صدام حسين وبلا نظام الفاشست ، فضغطوا بأيديهم على زناد النار في مقر الحزب ببغداد الجديدة ــ المشتل لينزعوا عنه سدادات النضال والإيمان والحرية متمتعين برؤية سيل الدماء وتخريب البناء ..
يا ألهي العزيز كم هم جبناء هؤلاء المخربون ..!
كم هم وقحون ..!
لكنهم يفصحون عن أنفسهم أنهم أشرار .. !
يواصلون أعمال الشر ضد الشعب العراقي وضد الحزب الشيوعي وضد الوطنين والديمقراطيين ليؤكدوا إخلاصهم لسادتهم المدفونين في حفر الهزيمة والجريمة ..
تعازينا لكم أيها الرفاق ولعائلات الشهداء ..
يقينا إن مناضلي حزبكم سيواصلون آلام النضال العذبة في هذا الزمان الصعب المرير بقلوب قادرة على اقتحام المستحيل حتى تتطهر أرض وطننا من رجس العابثين الذين لن يفلتوا أحياءً..
سيظل حزبكم مخلوقاً سعيداً في قلوب الملايين من أبناء شعبنا .
ستظل العناقيد تحملها الكروم إلى الأبد .. وتظل دالياتها صلبة قوية تمنح ثمراً يانعا في الزمن المستيقظ الدائر بكروم تنمو في ضوء الشمس والقمر ..
يحكى أن قدرة الشيوعية عظيمة لا تهزم ..
يحكى أن عزيمة الشيوعيين العراقيين عظيمة لا تـُغلب لأن دماءهم سائل أحمر لكنه من نوع خاص ..
يحكى أن الأشرطة الحمراء مرفرفة على الأبواب كلها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي 23/1/2004