أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - المجتمع العراقي بحاجة ماسة الى ثقافة السلام














المزيد.....

المجتمع العراقي بحاجة ماسة الى ثقافة السلام


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2337 - 2008 / 7 / 9 - 10:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل ايام كتبت مقالا عن حاجة المجتمع العراقي لثقافة الحوار من اجل العراق الجديد و استقرار الوضع و ايجاد المخرج لترسيخ السلام و الابتعاد عن الاحتقانات، اليوم اعرج على مدى تاثير ثقافة الحوار الهاديء العلمي الواقعي الصحيح على شخصية المحاور و من ثم يؤثر على نشر ثقافة السلام بعد ايجاد المقومات الاساسية لنشر السلم و التنعم به واكتشاف فوائد نبذ العنف .
و هنا لا اقصد الشعار الرئيسي لمنظمة ( اليونسكو) لاننا على علم بانها لم تقم ما يجب و لاسباب موضوعية و من اهمها عدم التاثير على الحكومات في المنطقة من اجل عدم غضبها .
انني هنا اريد ان اتعامل مع المفهوم من الجانب الانساني و ثقافة السلام تعتمد على مضمون الاعتقاد بانها الثقافة القائمة على ان الانسان هو القيمة العليا التي يجب التمسك بها ولا الافراط بها مهما كانت الاسباب، و الثقافة القائمة على قناعة الفرد و بهذه القيمة و القائم على اسس ثقافية راسخة في صميمه و هو العامل الحاسم الوحيد للحفاظ على تلك القيمة و رفع شانها وتامين الاحترام اللازم الذي يليق بها.
و عنما نتذكر ان رواسب العنف المتجذرة في اعماق بعض الافراد و الجهات و تاريخ المنطقة المؤثرة على الفرد للاعتماد على ثقافة الغاء الاخر، يتبين لدينا مدى اهمية ارساء القواع الاساسية المتينة لثقافة السلام و ايجاد الجسور الضرورية لتقبٌل الاخر و التفاهم و محاولة تغيير الوضع من الحالة الطاغية التي تعمقت في تاريخ المنطقة الحديث و اباحت الحط من شان و قيمة الانسان و تجرده من جوهره و قيمه الى الحالة الطبيعية و هو دعم و ترسيخ ثقافة السلام .
نحن على اطلاع كامل بان تاريخ العقود الاخيرة للعراق شهد ترسيخ الاليات و توسيع الارضية لتعميق ثقافة العنف لحدود كبيرة وتسخيرالامكانيات العلمية و العقلية من اجل تطوير الاسلحة الفتاكة لنشر عقلية اقصاء الاخر كفرد او جماعة مما اثرت على حاضره و مستقبله و ادى الى تدني وضع انسانية الانسان العراقي و شعوره الدائم بالدونية و الوضاعة و نتيجة التحكم به من قبل الطغاة، فكيف به ان يهتم بثقافة السلام و احترام النفس و الكرامة الانسانية، و اهتمت الدكتاتورية في سياسة نشر العداء و روح العنف و التضاد حتى بين ابناء و اخوان العائلة الواحدة من اجل تسلطها على رقاب الشعب.
ثقافة السلام كما هي ثقافة الحوار تحتاج الى مقومات رئيسية هامة و هي محاولة مسح ترسبات و تراكمات افعال الحكومات السابقة و خاصة الدكتاتورية و ايجاد الوسائل الهامة لنشر هذه الثقافة و توعية كافة الاطياف و الفئات لهذا الهدف السامي النبيل و هذا ما يحتاج الى تعاون الجميع و في مقدمتهم المؤسسات و الشخصيات الثقافية التقدمية مما يؤدي الى التحول الكبير في شؤون الحياة للعراق الجديد و التنقل نحو مرحلة جديدة من تاريخنا ، و نحن متاكدون على ان هذه العملية الواسعة لا تجري في ليلة و ضحاها بل تحتاج الى وقت و خطط منتظمة خاصة بنشر و توضيح اهمية هذا المفهوم، و هنا لابد ان اذكر ان العراقي التعبان يحتاج الى التراخي و التراهي السياسي و النفسي و الاقتصادي، و التقدم العلمي الثقافي من العوامل المساعدة لاستقرار الاوضاع و نشر السلام و ازالة اسباب العنف و ياتي دور الجميع لقلع ثقافة العنف من عمق الشخصية العراقية و اعادة رفع شان مفهوم الانسانية و اعادة الاعتبار للمواطن و جوهره الواقعي و رفع الانسان الى احترام ذاته و غيره و شعوره العالي بقيمته مما يؤدي الى التحول في تصرفاته و افكاره لصالح السلام و نبذ العنف و الحقد و الكره و الاهم من كل ذلك قناعة الانسان بان السلام بداية الرفاه و السعادة الشخصية لكل مواطن، و به نصل الى القول ان المجتمع العراقي كما هو بحاجة الى ثقافة الحوار بحاجة ماسة ايضا الى ثقافة السلام و الامان و لللثقافتين علاقة متينة متبادلة .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل اجتثاث ظاهرة التهجير من جذورها
- المجتمع العراقي بحاجة ماسة الى ثقافة الحوار
- اين اليسار الكوردستاني في الوضع الراهن
- العراق و ثقافة الخوف
- الجوع يفتت وحدة الارض و يمزق اوصال الشعب
- من يفوز في مرحلة مابعد الراسمالية
- رسالة الى المراة العراقية
- سلطة اقليم كوردستان العراق تلغي دور الشعب
- تدويل القضايا العراقية لمصلحة مَن؟
- كيفية اعتماد المعايير الاساسية لمقترحات ديميستورا
- دغدغة سورية لقهقهة اسرائيلية
- قراءة سريعة لمفاوضات الكورد مع الحكومات المركزية العراقية
- اهم القضايا التي تحتاج الى التحليل و الحل
- هل حقا استقر الوضع في العراق ؟
- الاهتمام بمجاهدي خلق من تناقضات السياسة الامريكية
- المسؤولية الاخلاقية للسياسي المبدئي
- لماذا سيطرت الاصولية بعد سقوط الدكتاتور في العراق؟
- هل يولٍد الفقر الغضب ضد الراسمالية لينتج عصر المساواة؟
- هل تحديد نسبة النساء في الانتخابات(الكوتا) من مصلحتهن؟
- الدبلوماسية العراقية و كيفية انقاذها في نهاية المطاف


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - المجتمع العراقي بحاجة ماسة الى ثقافة السلام