أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم سوزه - المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الثانية














المزيد.....

المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الثانية


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2337 - 2008 / 7 / 9 - 10:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


للأسف الشديد كانت الطائفية عنواناً عريضاً لدى بعض المثقفين وحقيقة مخفية عند بعضهم الآخر، وكانت الادلجة هي القناع الذي يخفي شبحها .. فأدلجة الاحتلال والسيادة والوطنية والقومية ووحدة الارض، خير اقنعة لاخفاء حقيقة التوجّه الطائفي لدى عدد من المثقفين، واعترف بان بعضهم كان محترفاً في تسويق هذه الاقنعة دون اظهار طائفيته، بل اجاد في تقمّص الدور حتى مع نفسه .. لكن بعضهم الآخر كان فاشلا ً جداً، لدرجة يمكن لك وبسهولة ان تكتشف طائفيته عند اول ثلاث اسطر فقط من مقاله او شعره، حيث كان الكثير منهم ينتهي بشتم مكوّنٍ كاملٍ واتهامه بالخيانة وعدم الولاء لوطنه، بعد بداية سياسية يتظاهرون فيها بالرزانة والحياد والتحليل السياسي البعيد عن الطائفية، ممّا يؤكد عنفوان الفكر الطائفي، واسبقيته على غيره في تحديد المواقف.

يبدو ان المثقف العراقي - ليس كلهم بالتأكيد - قد حدّد خياراته على ضوء ما تراه طائفته وليس عقله او مصلحة بلده، وقد تماشى مع عجلة الطائفية ليصبح احد اهم اركانها في عراقنا الجريح، فعلى سبيل المثال روّجت النخب الثقافية العراقية سابقاً وتحديداً في فترة العهد الملكي الذي كان غطاءاً غير شرعياً للاحتلال البريطاني الى مقولة (الحاكم الكافر العادل خيرٌ من الحاكم المسلم الجائر، في اشارة الى حكم الانكليز بعد العثمانيين)، ويبدو كان هذا رداً من قبل المستفيدين من الوضع الجديد، على معارضي الاحتلال البريطاني الذين قاموا بثورات وانتفاضات متكرّرة لاخراجه من البلد في تلك الفترة.

انتهى ذلك الزمن ليأتي زمن الاحتلال الامريكي المعاصر، وازيلت تلك المقولة من مخيّلة مَن كان يؤمن بها في السابق، ليصبح ذلك المسلم الجائر عادلا ً بل شهيداً في نظر الكثير، لمجرّد استفادة الآخر من الوضع الجديد، والذي هو بدوره ايضاً اعتقد ورضخ اليوم لضرورة حكم الكفر العادل بدلا ً من حكم المسلم الجائر .. تبادل الادوار في مواقف المثقفين، جاء منسجماً مع مكتسبات طوائفهم في ظل كل نظام، وليس نتاج عقلي استند على فكر سياسي يقدّر مصلحة البلد، لهذا تجد ما كان مرفوضاً في السابق، اصبح اليوم مقبولاً، والعكس صحيح، وما كان يسمّيه بعض المثقفين بالواقعية السياسية في فترة من الفترات، اصبح اليوم خيانة وعمالة.

يتبع ....







#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الاولى
- لا يا طالباني
- العصا لمَن عصى
- النقال وما يُقال
- ولله في خلقه شؤون .. امريكي يدعو لمقاومة الامريكان
- اشاعات
- علي بابان وضريبة الوطنية
- انتخابات مجالس المحافظات بين العمامة والكفاءة
- فوبيا التصريحات الاعلامية
- دغدغها فتندي .. طاب الكرى بكندي
- آخر تصريحات الكيّا
- ثقافة الرصاص
- آآآآه ... لو كان عندنا هدّافاً
- اعتقال وزير الثقافة
- قرار حل اللجنة الاولمبية العراقية
- الشيوعية مأساة المولد .. مأساة النهاية
- الحوار -المُتعفّن- وليس -المُتمدّن-
- ماذا يقولون ادعياء القومية اليوم عن مفاوضات سوريا واسرائيل
- ماذا لو كان هذا القرار في العراق
- حرب الحزب الاسلامي العراقي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم سوزه - المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الثانية