|
منوعات
صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 2336 - 2008 / 7 / 8 - 10:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1 - كيف أسلم جدي . قديما ؟ جاءتني منذ شهرين تقريبا قائمة عن الشأن العراقي فيما يخص اضطهاد الأقلية الدينية المسيحية . قائمة باسماء من اضطهدهم الاسلاميون وحرقوا كنائسهم وأسماء الكنائس بمختلف انحاء لعراق . وأسماء وصور الكهنة المسيحيين العراقيين الذين ذبحهم الاسلاميون بالعراق - حسب الكتاب والسنة والسيرة والتاريخ المحمدي - .. ومن اختطفوهم وأخذوا فدية . – وبالصور .. – وكذلك يردنا الكثير عن جرائم الاسلاميين بالعراق وبغزة ضد الصابئة المندائيين . من نهب وسلب وطرد واستيلاء علي الاموال والأعراض . وهو ما لا يقل عما يحدث للمسيحيين المصريين . وكذلك ما يحدث من تنغيص حياة البهائيين المصريين علي أيادي الاسلاميين الأشقاء ! وبمشاركة وتوجيه السلطة العسكرية وأمنها . بالاتفاق مع السعودية – كل هذا جعلني اعرف كيف اسلم جدي . قديما . ولماذا اضطر لأن يسلم ؟! . فعندما اعتدي البدوي عمرو بن العاص علي مصر واحتلها البدو العرب . كان كل المصريين وقتها مسيحيين . كيف أسلم جدي . الذي كان اما مسيحي الديانة أو يتبع ديانة الاله آمون ، فكيف أسلم ولماذا ؟! مما يحدث للمسيحيين الآن في بلدي مصر وفي العراق وغزة وغيرها . ووما يحدث للبهائيين المصريين والصابئة المندائيين بالعراق . عرفت كيف أسلم جدي .. ولماذا اسلم ؟!!! ويمكن لكل مصري أو عراقي مسلم أن يعرف كيف أسلم جده المسيحي بعد احتلال مصر علي يد عمرو بن العاص . عندما يتأمل جيدا ما يتعرض له المسيحيون المصريون الآن .. للضغط عليهم لاجبارهم علي ترك دينهم ودخول الاسلام أو الهجرة للخارج او خطف بناتهم والسطو علي محلات الذهب وقتل اصحابها . ومنع بناء معابد لهم وحرق وهدم الموجود منها . وحرمانهم من الترقيات بالوظائف والجامعات !! هنا عرفت كيف ولماذا اضطر جدي القديم . الي أن يسلم اضطرارا– بعدما فاض به الاضطهاد – ويجب علي كل مسلم مصري أن يفهم ذلك . وكذلك يجب علي كل مسلم تضطهد بلده والاسلاميون في بلده . الأقليات غير المسلمة .. عليه أن يفهم كيف ولماذا أسلم جده قديما .. لم يسلموا بالدعوة ولا بالحسني . -- -- 2 - طوال تلك الكوارث التي سقطت فوق راس العراق وشعب العراق علي يد صدام وما بعد صدام . كانت لله آية عظمي موجودة بالعراق ! وكان لتلك الآية ظل !! لم اعلم بذاك الخبر الا من نشرة جاءتنا تقول : بيان صحفي المكتب الاعلامي للمرجع الديني سماحة اية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) العراق - النجف الاشرف الثلاثاء 27/ جمادى الاخرة/1429هـ 1/ 7 / 2008م ..... الي آخر البيان . --- من هذا البيان فقط علمت بوجود آية عظمي لله بالعراق وان لتلك الآية ظل . والظل كان ممتدا والآية كانت موجود طوال نزول الكوارث التي لا حصر علي فوق رؤوس العراقيين المساكين .. قد يسأل سائل : وماذا فعلت آية الله بوجودها وبماذا افادت ؟؟ وما أهمية ظلها الظليل ما دام لم يظلل علي العراق والعراقيين ولا حال بينهم وبين الدمار والخراب ؟! الجواب : أنا لا ادري .. ولكن الا يكفي أن الآية كانت موجودة وظلها كان ممتدا ؟؟!! بل يكفي ويكفي وزيادة .. .. (!) . -- -- 3 – بعث احد القراء يقول : كيف تذكر اسم الرسول محمد . بدون أن تقول " صلي الله عليه وسلم ؟ وكيف تذكر القرآن . بدون القول القرآن الكريم ؟ الرد : يا أخي القول بان الله قد صلي وسلم علي محمد . معناه اعتراف بأنه نبي .. وما دمت تراه نبيا – بعد كل ما فعله . من حروب وذبح الأسري واغتصاب مالهم ونساءهم !..- .. فمن حقك أن تصلي عليه كما تشاء ولكن لا تلزم غيرك . وغيرك غير ملزم بذلك .. وما دمت تري القرآن – بكل ما فيه ، وبيناه بمقالات سابقة كثيرة – جاء من عند الله ! وأن ملاكا حمل مثل ذاك كتاب ونزل به من سماء .. فلك أن تقول عنه الكتاب الكريم . دون ان تلزم غيرك بتكريم قناعاتك الشخصية .. وعندما قلت لصديق عن أمر ذاك القاريء .. قال لي : لقد تعود القاريء من مفكرين وكتاب علمانيين وليبراليين . انهم ان ذكروا محمد صلوا وسلموا عليه ! وان ذكروا قرآنه .. اقرنوه بصفة الكريم ..! فقلت له : لن يحدث تحول ، ولن تفيد جهودهم وكتاباتهم بشيء بل هيهات أن تفيد طالما بقوا هكذا .. من اضعف الايمان ان نذكر اسم شيطان دونما لعنه ودون تمجيده.. ومن أضعف الايمان . أن ان نذكر اسم كتاب شرير معظمه دعوة للشر .. دون وصفه بالكتاب الشرير .. ودون تكريمه أما ان نمتدح شيطانا وكتابه بزعم المجاملة الانسانية ! أو من باب الخوف الذي لا يريد ان يفارقنا .. أومن باب التقية التي لا نريد ان نفارقها .. فذاك ارباك للعقل واضلال وتضليل . .. -- -- 4- رحيل دكتور عبد الوهاب المسيري – المفكر والسياسي الكبير . واستاذ الأدب الانجليزي : - وكان المسيري في صغره عضوا في جماعة الإخوان المسلمين ثم عضوا في الحزب الشيوعي لكنه ظل ينظر إلى الأمور بكثير من التجريد .. من آراء الدكتور المسيري : http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7487000/7487781.stm أ - " .. فالمكون الديني ليس مجرد قشرة وإنما جزء من الكيان والهوية ".
تعليق : هذا معناه أنه ما دام الدين جزء من الكيان والهوية ..فلابد وان يكتب في دستور البلاد ، ويكتب في الهوية الشخصية للمواطنين – االبطاقة الشخصية ! وهذا ما يخالف نظم كل الدول المتحضرة بالشرق والغرب ويخالف روح العصر . وهو ما يتفق مع أنظمة الحكم غير الديموقراطية . وهو أهم قنوات التمييز والاضطهاد الطائفي . – وتلك هي عنق الزجاجة التي يجب علي مصر الخروج منها . نحو الديموقراطية والمجتمع المدني (!)
ب - " إن هزيمة إسرائيل في المواجهة مع حزب الله ساهمت ... " : تعليق : أي أن المرحوم دكتور المسيري . كان من المقتنعين بأن حزب الله قد هزم اسرائيل ..! رغم عدم تحريره ولا قدم من مزارع شبعا ، ورغم تسببه في دمار مهول بلبنان و دخول قوات دولية – تراجع أمامها حزب الله - .. فهل حقق حزب الله انتصارا رغم ذلك ؟! ممكن والله ممكن .. كل شيء ممكن ! وأيضا هكذا كان الدكتور المسيري . عليه الرحمة . ممن هم مقتنعون بأن حزب الله كان هو الذي كان يحارب وليست ايران وسوريا معا . وفوق جثة لبنان ! ممكن والله ممكن يكون هذا الكلام صحيحا . ولم لا ؟! كل شيء ممكن .. وربما ! رحم الله الدكتور المسيري . فقد كان مفكرا .. كبيرا . == == 5 - المراحل . والفهم البيروقراطي : (( .. " هذا الموقف مرفوض طبعاً، فالتحولات الحضارية لا تخضع لرغبات الليبراليين وخصومهم، ولا يمكن حرق المراحل، إذ كما قال هيغل:" لا يمكن تجاوز مرحلة تاريخية إلا بعد أن تستنفد شروط وجودها". من مقال لكاتب ليبرالي نقدره - ))
تعليق : المراحل التاريخية أو اي شيء في الحياة لا يجب التعامل معها بطريقة بيروقراطية استاتيكية .. وانما بديناميكية ، وحسبما تقتضي الظروف .. فان كانت المرحلة الابتدائية من الدراسة هي ست سنوات وكان هناك تلميذ نابغ باستطاعته تجاوز عام وامتحان عامين معا .. للدخول للمرحلة الاعدادية فما المانع من تجاوز مرحلة مع تلك الحالة الاستثنائية ؟ وقد عرفت نماذجا من هذا النوع . ونجحت .
.. او مثل طلب مناقشة رسالة دكتورة بعد عامين فقط من الاعداد . علي غير العادة بدلا من 4 سنوات كما هو مقرر وكما جرت العادة . والنجاح في المناقشة والحصول علي الدرجة بتقدير مشرف – كما حدث مع دكتور زويل بأمريكا فما المانع من تجاوز المراحل ان تهيأت الظروف والامكانيات سواء للأفراد ام للدول والشعوب ؟ ما المانع سوي البيروقراطية التي لا يجوز أن تقف في وجه النبوغ وعطيله ؟! أو وفي وجه فرص تتاح علميا أو طبيعيا أو خلاف ذلك مما يمنح فرصة سانحة لتجاوز مرحلة أو مراحل ما والتقدم نحو ما يليها من مراحل الي الأمام ؟!
فان كانت هناك مرحلة تاريخية في حياة شعب ما جدت ظروف أنضجتها قبل الميعاد – كاية حالة نضح استثنائي مبكر تحدث لمختلف الكائنات – فما المانع من القفز للمرحلة التالية كسبا للوقت وكسبا لظروف النضج المبكر والاستثنائي .. .. الحياة ديناميكا تلزم النهوض والتقدم .. أما العكس فيجب ن نتركه لعباد وعشاق ما يسمونه : ثوابت .. كثوابت الأمة ! .. وثوابت العقيدة ! .. تلك الجبال الثوابت الرواسخ التي لا تتزحزح أبدا . بل : محلك ثااااابت ..(!! ) . **********
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تقسيم مصر بسبب الدين و ببركة الضباط الحاكمين!
-
يتامي العراق والخجل البعثي المفقود
-
ليبراليون يساندون الارهاب . ألا يدرون? - 4
-
ليبراليون يساندون الارهاب . ألا يدرون ؟! - 3
-
ليبراليون يساندون الارهاب . الا يدرون ؟! - 2
-
الحرب الدينية الأهلية جارية بمصر !
-
العلمانية في شعر أحمد شوقي - 8
-
العلمانية في شعر أحمد شوقي - 7
-
العلمانية في شعر أحمد شوقي - 6
-
العلمانية في شعر أحمد شوقي - 5
-
العلمانية في شعر أحمد شوقي - 4
-
العلمانية في شعر أحمد شوقي - 3
-
العلمانية في شعر أحمد شوقي - 2
-
فقح الحجازيون وصأصا المصريون
-
العلمانية في شعر أحمد شوقي - 1
-
مذكرات مسلم
-
ليبراليون يساندون الارهاب . ألا يدرون ؟! 1/2
-
فيروز و أم كلثوم
-
في ظلال تطبيق الشريعة الاسلامية
-
نوادر بوكاسا ( مسرحية ) الحلقة 7
المزيد.....
-
أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن
...
-
-سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا
...
-
-الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل
...
-
صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
-
هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ
...
-
بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
-
مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ
...
-
الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم
...
-
البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
-
قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|