أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جميل محسن - الامارات تقدم حلوى عربية لاطفال العراق... اسقاط الديون














المزيد.....

الامارات تقدم حلوى عربية لاطفال العراق... اسقاط الديون


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2336 - 2008 / 7 / 8 - 11:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لا يمكن التوقع أو حتى الحلم بمستقبل زاهر لنا نحن أهل العراق بعد سنة أو اثنتين أو حتى أكثر , وللمتشائمين بدرجة أعلى أقول ربما لايزال العراق يسير نحو مستقبل مجهول تسحبه من كافة الجهات أطماع السياسيين المستجدين والقدامى , ضمن تيارات لا تريد أن ترى أو تصدق أن الجميع في مركب واحد , لاتستطيع أي مجموعة أن تدمر موقعها أو قمرتها بحجة التملك وحرية التصرف دون أن يغرق الآخرين , كما تتلاطم من حول المركب نفسه عواصف وأمواج من أجندات غريبة خارجية متنوعة , تجد العون والمساندة من الداخل في غياب القيادة الواحدة التي تحدد المسار الصحيح .
- كما لست في وارد حديث المثاليات والنصائح , ولكنها رؤية واقعية لمستقبل وطن ودولة نريدها متحررة وقبل كل شيء من أثقال التعويضات والديون وفوائدها وتراكماتها واستقطاعاتها , والاستغلال السياسي البشع لها , سواء من قبل سياسيين محليين يساومون الوطن قبل الدائن على درب الخلاص منها , أو من دول لاتنظر للعراق كبلد شقيق أو جار على الأقل , يمكن التعاطي معه بشكل طبيعي وسليم , ولكن كوحش يجب إبقائه مغلولا أو داخل أسوار سجن في أسوأ الأحوال , أو الحذر منه وتجنب الأخذ بيده للنهوض إن سقط في أحسنها .
- من هنا ينبغي النظر إلى مسالة الديون والتعويضات , وتوالي حلولها والتعامل الايجابي حين تداولها من مختلف دول العالم البعيدة عنا , والمتفهمة لما يمر به البلد بغض النظر عمن يجلس على كرسي الحكم فيه , أو مقدار ضعف و قوة نظامه الحالي , مادامت صفحة مؤلمة قد طويت , مليئة بالحروب والحصارات وعدم الثقة المتبادلة بين أهل الحكم في العراق والعالم بأسره , وما نلاحظه اليوم من مرحلة انتقالية تتطلب التخلص من القيود لا مراكمتها وإبقاء الماضي حيا بكل سلبياته بدل النظرة المستقبلية التي يبدو أن أهل المسؤولية في الإمارات قد وعوها , ورموا خلفهم ديون كبل بها شعب العراق ودفع الدماء الغالية ليراها تتراكم لا لتخلص أجياله القادمة من الأخطار وتمنحهم الأمن والاستقرار .
- فهمت الإمارات ماغاب عن إدراك الآخرين , بان هذا الطفل العراقي الذي ولد قبل سنوات قليلة , قد جاء يطوق عنقه ويقيد رقبته حصة قدرية من دين وتعويضات مركبة الفائدة واجبة السداد , تقدر بعشرات الآلاف من الدولارات , لو لم تزال وتلغى , ستخلق له مشكلة وطن يعيش ليسدد للآخرين , أثمان وفوائد أسلحة وعتاد أرسلت أليه وبها قتل العديد من آبائه وأعمامه , والمطلوب الآن أن تتحكم بمستقبله , وقد لاتكون كل الأمور بهذه السوداوية والقلق , ولكنها صفحات ماضية تستوجب الغلق والتمزيق وجعلها عبرة للمستقبل , لا سكاكين مطوية ومخبأة يمكن إشهارها لتبدأ دورة العنف من جديد .
- ليس أهل الحكم من سيستفيد من إزالة الديون , لان الحاكم اليوم غالبا والكل يعلم لديه متراكم ملياري هو غير مؤهل لاستثماره بشكل صحيح لوخلصت النيات , ولكن الجهل والفساد لا يستمر , ولست في وارد الدفاع أو انتقاد الإدارات الحكومية الحالية , ولا تصور أن إسقاط الديون سيصب في مصلحتها بأكثر مما يوفر للأجيال العراقية القادمة متنفس اقتصادي وميزانية لاتشكو العطب وقيود الأشقاء , التي ستولد حقدا وضغينة تكون زادا لأول مغامر يبحث عن أمجاد حربية لا تعاون وتكامل اقتصادي بين شعوب ودول لديها الكثير من مقومات النجاح حال توفر الأرضية الاقتصادية المشتركة .
- ربما ستتذكر الأجيال القادمة إذا جلس أطفال اليوم رجال الغد في العراق حول جرده حساب , لماض يريدون نسيانه , أن دولة الإمارات العربية قد حققت الاختراق الخليجي , و رفعت عن كاهلهم أثقال مليارات , تحولت أثمانها إلى (حلوى ) وغذاء ودواء ومدارس ومستشفيات ومعامل وجامعات , وارتفع معدل التبادل التجاري , وتحول الحدث إلى درس ايجابي لدول الجوار , التي بدأت بالتفهم بان كسب أجيال العراق المستقبلية خير لها من ديون وتعويضات أنتجت للعالم , أوربيا , هتلر وألمانيا النازية . جميل محسن





#جميل_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسد والذبابة وديك الجيران
- هل سيرتاح لبنان بعد اتفاقية الدوحة؟
- عاهرة صغيرة
- عشر قصص قصيرة قبل الانفجار
- كتلة تصحيح المسار والاقتصاد العراقي... قراءة اولية
- قصص قصيرة جدا ... من الشارع العراقي
- قصص قصيرة جدا ..... للعراقيين فقط
- لحية كالديرون وضحالة تفكير الراسمالي
- السيادة العراقية .. ! شمالا حيث الجبال
- مغنية وغيفارا ... مثالية او مادية؟
- مباراة العراق والصين ,,,, ملاحظات ادارية
- منتخبا العراق ومصر بكرة القدم ... نحو كأس بطولة القارات 2009
- دعوة لوحدة اليسار العراقي .. ام للبحث عنه ؟
- اتفاقية الجزائر بين العراق وايران ... والمزايدات السياسية
- بلير يتحول للكاثوليكية ! افهم دي ازاي؟
- شافيز 2050
- مليارديرات العرب محليا وعالميا
- بين يونس محمود وياسر القحطاني ... هذا الحكم ماليزي!
- للبيع والتصدير معلبات من نفط كردستان العراق
- مباحثات ديون الكويت فشل سياسي للقيادة العراقية


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جميل محسن - الامارات تقدم حلوى عربية لاطفال العراق... اسقاط الديون