عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2336 - 2008 / 7 / 8 - 10:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قام الطيران الإسرائيلي مند أيام بمناورة عسكرية وصفت بالضخمة والهامة شرق حوض البحر الأبيض المتوسط وصلت حتى قبالة شواطئ اليونان، مناورات وصفها النظام الايراني بالاستفزازية والعدوانية ورد عليها المرشد الروحي علي خامينائي بكلمات نابية وبتشبث ايران بمشروعها النووي السلمي واستعدادها للرد بقسوة على أي اعتداء ...وموازاة مع هذا عرفت مدينة الصويرة المغربية مهرجان "كناوة الثقافي" المنظم من طرف جمعية "الصويرة موغادور" التي يرأسها اليهودي المغربي "أندري أزولاي" المستشار الاقتصادي للعاهل المغربي و استدعيت للمهرجان أرملة شاه ايران السابق "فرح ديبا" وولي عهده "الأمير رضا "والأميرة "شاهيناز" ...
كل متمنياتنا للشعب الايراني الشقيق للتخلص من كابوس الملالي الرهيب و أن تعود الشرعية للبلاد المتمثلة في أسرة الشاه كرمز من رموز الوحدة الايرانية و احدى دعائم الاستقرار الوطني و الاقليمي ....
حكام الخليج متخوفون بدرجة لا تتصور من الخطر الايراني القائم، ويتمنون من أعماق جوفهم لو يسلط الله على جارتهم المجوسية زلزالا مدمرا أونكبة عظمى و يكفي المؤمنون شر القتال، حكام الخليج وعلى رأسهم ملك السعودية يتمنى ضربة لا تثير نقعا أو غبار وبدون أعراض جانبية وبأقل تكلفة ممكنة....
إن تعرض إيران لأي هجوم يعني تعرض بلدان الخليج لمخاطر جمة قد لا تخطر على بال أحد...فحكام الخليج يرهبهم طموح ايران وعبدالله الأردني يؤرقه الهلال الشيعي ونظام مبارك غير مرتاح لكبر حجم نفوذ طهران، كل هؤلاء يتمنون لو يقم الطيران الاسرائيلي القدير والمحنك بهذه المهمة الجليلة وأن ينجح في غل يد النظام الايراني و يصيب الالة العسكرية الايرانية بالشلل التام و عدم القدرة على الرد، هذا ما تتمناه هذه الانظمة .....فلو فعلتها اسرائيل و نجحت في ذلك ستكون بمثابة المخلص المغوار الذي سينقذ المنطقة من كابوس مزعج وستكبر في أعين جيرانها أي اسرائيل وستربح كثيرا على المستوى السياسي .
ولكن المخاوف التي تبقى قائمة هي مدى قدرة إيران على الرد وما إذا كانت هذه القدرة قد تم تقييمها بشكل اللازم من طرف ساسة و عسكر إسرائيل وصناع القرار بالبيت الأبيض.
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟