وداد فاخر
الحوار المتمدن-العدد: 723 - 2004 / 1 / 24 - 06:37
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
بم يفكر القتلة والساديون أعداء الشعوب الطامحة للإنعتاق والحرية، عندما يضعون قنبلة هنا وقنبلة هناك ، لقتل أب ينتظره أبنائه ، أو إمرأة عاملة تسعى وراء رزق عيالها أو شيخ هرم أضنكه العيش سنين عددا هي عمر الدكتاتورية التي رزحت على صور العراقيين منذ 41 عاما ، يوم جاء قطعان البعث وحرسهم الوحشي لقتل خيرة أبناء الشعب العراقي غدرا وغيلة ، أو لقتل طفل برئ يحمل كتبه وكراريسه بيده الصغيرة ؟؟ .
ولم يكفهم كل ذلك القتل والتدمير ، وظلت نفوسهم المريضة التي لا يستهويها إلا منظر الدماء وهي تسيل من أجساد العراقيين الطاهرة ، تمارس جرائمها التي فطرت عليها ، فراحوا يمارسون هوايتهم القديمة الجديدة في القتل والتخريب بحجة مقاومة سادتهم الأوائل اللذين جاؤوا بهم إلى السلطة في إنقلابهم الأسود يوم 8 شباط 1963 ، وهم أنفسهم من قال عنهم شاعرنا بحر العلوم :
أحزب البعث أم بعث العبيد بقايا الغرب في العهد الجديد
نعم هم أنفسهم قتلة الطيبين من عرب وكرد وتركمان وبقية العراقيين من أبناء شعبنا الطيب ، فهم من ضرب أحبتنا بغازاتهم السامه ، وهم من يتم أطفال شهداءنا في حروبهم العبثية القذرة ، وهم من دفن شيبنا وشبابنا وأطفالنا في مقابرهم الجماعية ، وهم من يشارك المجرمين المتخلفين عقليا من شراذم القاعدة عملياتهم القذرة ضد أبناء شعبنا بحجة ( المقاومة ) .
نقول لهم وبكل فخر : لن تستطيعوا إيقاف العراقيين عن بناء بلدهم والتمسك بحقوقهم في بناء مجتمع ديمقراطي .. فيدرالي .. حر .. موحد ، يسع كل العراقيين بدون النظر إلى قوميتهم ودينهم وإنتمائهم الطائفي ، عراق المحبة والخير والسعادة ، فكل ما فعلتموه من جرائم وتصفيات منذ 8 شباط 1963 لحد الآن لم يلن قناة شعبنا الصلبة ، ولم يؤثر في عزيمتة القوية ، بل وقف شامخا يطارد القتلة المرعوبين كالفئران ، ويخرجهم الواحد تلو الآخر من جحورهم من تحت الأرض ، ليقدمهم ل ( محكمة العصر ) طبقا لقوله تعالى ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ) ، ولن يكون سوى البعث وحلفائهم من مجرمي القاعدة هم الخاسرون .
أما الشهداء من أبناء شعبنا فلهم الذكر الطيب ، والسيرة الحسنة ، وستظل ذكرى الشهيدين العزيزين ( ياسر عبود " أبو جمال " ) و ( شاكر جاسم عجيل " أبو فرات " ) ، حية في قلوب العراقيين الطيبين أجمع ، وللقتلة الخزي والعار .
* كاتب وصحفي عراقي / النمسا
#وداد_فاخر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟