أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - ما بين -هكذا- والسَّمَك














المزيد.....

ما بين -هكذا- والسَّمَك


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 09:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل سنوات ، وعندما كان أولادي أطفالاً كنت في بعض الأحيان أسألهم واحدًا واحدًا كم تحبّني؟.فكان واحدهم يفتح ذراعيه على وسعهما ، وكأنه يقول محبة كبرى ليس بعدها محبّة ، وكان يضيف أحيانًا "قدر البحر " أو "قدر السّماء"، فأعانقه وأنا اعلم أنّ وراء هذه المحبّة هدفٌ.
العارفون باللاهوت والروحانيات يطالبوننا بقراءة كتاب الكتب –الكتاب المُقدّس-وهم على حق ، لأنّه مهمّ جدًا ، ولعلّ أهمّ ما فيه ، العُصارة والخلاصة في انجيل يوحنا ، وتحديدًا في الإصحاح الثالث الرائع ، بل في الآية 16 والقائلة على لسان ربّ المجد : "لأنّه هكذا أحبّ الله العالم حتّى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كلّ مَن يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية".
وأقف عند هذه "الهكذا" واتخيّل الربّ يسوع يفتح ذراعيه المباركتين ...وهو الإله المُتجسّد وهو يقول هكذا ...وكأنه يقول انّ محبة الله الآب واسعة المدى ، وبعيدة الغور ، ولا حدودَ لها ولا تخوم ، فوق الأبعاد والآماد...
هكذا ...ما أروعها من كلمة ، وما أعمقها !! فبقطرة واحدة يا سيّد ، قطرة واحدة من دمك الطاهر المسفوك ، تستطيع أن تُطهّر كل آثام البشر .
محبة ضافية أحببتنا ، محبة صافية ، ونعمة جارفة ، وعطايا بلا حدود للذي يقبل الخلاص .
ويتبادر الى ذهني وأنا أقرأ هذه الآية العظيمة وهذه "الهكذا" ، يتبادر الى ذهني عجيبتا إشباع الآلاف ...وأروح اتخيّل بحيرة الجليل وبحر صور وصيدا ،وأتخيل أسماكًا كثيرة وكثيرة جدّا تخرج توًّا من فرن الإله ، مُحمّرة ، لذيذة ، طيّبة.
ويسيل لعاب الجياع ، فالسمك لذيذ ومفيد وطازج ، والجوع كافر ، والإله ربّ الخلاص يكسر الخبز ويطعم ويشفي الآلام.
لماذا السّمَك ؟!جال سؤال في خاطري لماذا أشبع الرب الألوف سمكا وليس لحمًا ، وإلامَ يرمز هذا السمك؟
ورحت بعيدا عن كتب العلوم ،اشحذ عقلي ، أليسَ السمك طيّبًا لذيذًأ ومفيدًا؟ .
نعم هو كذالك ، فهو طعام الملوك ، وذو فائدة جلّى وعظيمة ، ولكن الأهم أنّه يرمز الى الخير والبركة والوَفرة ، فأنت يا صاحبي لو القيت في بركة جديدة عدة سمكات وغبت عدة أشهر لامتلأت بركتك بالأسماك ..انه رمز الخير والنعمة والبركة ، فالربّ لم يطعم الجياع السّمَك جُزافًا .
وأروح أربط بين السمك والآية هكذا أحبّ الله ....، فأجد ان يسوع هو الرابط الأوحد والوسيط الوحيد بين الله والناس ، هو هو سبب محبة الله الآب للبشر وسبب النّعم والعطايا والخيرات ، الذي يسبغها على كل البشر وبالذات على المؤمنين.
اليس هو اله العطاء والمحبة ، محبة الكل حتى الأشرار ، فهو يتوق كأب رائع أن يعود اليه كل الضّالين ." لأنه هكذا أحبّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية ".انه لم يعطنا سمكا وخيرا فقط بل اعطانا جسده مأكلاً ودمه مشربًا .





#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيّدي ..نرنو اليكَ
- الأخلاقُ تاجُ الحضارة :قصّة للأطفال
- الكرمة...لوحةٌ ولا أحلى !
- الجُميزة الدّهرية
- فصل الصّيف - فصل التين والتعيينات
- كُلّ السِّحر بعينيكي
- أنتَ الماءُ الحيّ
- أنتَ أسيري وسجّاني
- العفو عندَ المَقدِرة
- غاندي:الموعظة دُرّة التّاج
- القِلادة الذهبيّة
- المعمدان الشّاعر
- الفستانُ الليلكيّ
- كأس أوروبا....شهر عسلٍ مُصفَّى
- بُكرا مع الأيام
- موقفٌ رجوليٌّ
- الاعتراف
- هل رأيتم حبيبي ؟
- راكعة
- راكعةٌ


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - ما بين -هكذا- والسَّمَك