أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاضل الخطيب - صيدنايا, تدمر, حماه, القامشلي, مدنٌ تاريخية للتراث البشري..!














المزيد.....

صيدنايا, تدمر, حماه, القامشلي, مدنٌ تاريخية للتراث البشري..!


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 10:52
المحور: حقوق الانسان
    


صيدنايا, تدمر, حماه, القامشلي, مدنٌ تاريخية للتراث البشري..!
نحن بخير طمئنونا عنكم!

يجلس الرئيس بشار الأسد ومدير سجن صيدنايا في مقهى مقابل دير صيدنايا, ويدخل رجل للمقهى ثم يذهب ليسأل النادل:
ــ مو هذا الرئيس بشار؟
+ نعم, هذا الرئيس.
بعد ذلك يذهب ويجلس بالقرب منهما ويحييهما:
ــ مرحبا شباب, شو عا بتعملو؟
+ أهلاً ومرحبا, ما عا منسوي شيء, بس عا منخطط لشغلة داخل السجن.
ــ وشو هالخطة؟
+ نقتل 25 شخص وندوس على المصحف!
ــ وليش تدوسو على المصحف؟
يتجه الأسد نحو مدير السجن ويقول له:
+ قلت لك إنو ما حدا بيسأل عن 25 قتيل, ارفع العدد شوية! قوّي قلبك شوية!

ما يحدث في سوريا لا يدعو للضحك والنكتة, رغم أنه غير مصدّقٍ في كثيرٍ من المجتمعات المتحضرة.
صيدنايا: تقع على بعد 30 كم من دمشق, تحيط بها حدائق وبساتين وكروم العنب والزيتون, وتقع على ارتفاع 1400 متر فوق سطح البحر.
تعتبر صيدنايا بالنسبة للمسيحيين أقدس مكان بعد القدس في منطقة الشرق الأوسط..
تقول الأسطورة: أنه في عام 547 م. وخلال حملة قادها الامبراطور الروماني يوستينيانوس ضد جيوش الدولة الفارسية مرت جيوش الامبراطور من هذا التقاطع الصحراوي, وأصاب الجنود الرومان العطش فذهب الامبراطور شخصياً يبحث عن نبع ماء, وخلال بحثه هذا شاهد غزالة فلحق بها, ثم تحولت الغزالة وظهرت بشكل امرأة بلباس أبيض باهر وقالت للامبراطور أن يبني كنيسة ودير في هذا المكان, وبعد ذلك أوفى الامبراطور الروماني بوعده, وكانت أول راهبة في الدير الذي بناه هي أخت الامبراطور. يوجد في دير صيدنايا تحف وهدايا ونذور قديمة وشمعدانات فضية وذهبية..
صيدنايا تعني في اللغة السريانية "السيدة" وهي إشارة إلى السيدة مريم العذراء, وفي الدير لوحة للسيدة العذراء يقال أن الرسول لوقا رسمها.
هذا ما تذكرته عن صيدنايا, وكنت أذكر صيدنايا ومعلولا وما حفظته عن هذه المنطقة لكل شخص تعرفت عليه خلال وجودي في أوربا, لأنها فخرٌ وعنوان في الماركتينغ السياحي..

وستكتب كتب التاريخ عن صيدنايا أنه بعد يوستينيانوس بحوالي 1500 عام جاء إمبراطور ليس لملاحقة فلول الشاه الفارسي ولا لبناء دير وكنيسة جديدة, بل لبناء سجن سياسي بمساعدة فلول الجيش الفارسي, وذلك لقهر مدينة السيدة ولترويع كل المدن والقرى التي يحكمها السيد الوالي!!

وسائل الإعلام الرسمية والتابعة للبلاط لم تذكر ولا حتى الخبر عن مجزرة صيدنايا, لكنها لم تنسى التذكير بخرق إسرائيل لحقوق الإنسان ومعاملتها السيئة للمساجين العرب..

هل سمع سيد الإليزيه بأسماء تدمر وحماه وصيدنايا وغيرها...
هل سمع سيد الإليزيه بشعارات الحرية والإخاء والمساواة وغيرها...
هل سمع سيد الإليزيه كم باستيل يوجد في دمشق وحلب وتدمر وحماه وصيدنايا وغيرها...
هل يصرح سيد الإليزيه عن تسعيرة صورته المشتركة مع لويس سوريا الرابع عشر وغيره...
هل نبقى نترحم نحن الذين سمعنا عن الاستعمار الفرنسي وعايشنا قمع واستبداد واستعمار العائلة ـ هل نبقى نترحم على استعمار غورو...
هل يتذكر زعماء أميركا عن مشاركة صيدنايا في احتفالات عيدهم القومي...

لو كانت صيدنايا في أوربا أو في أمريكا, كم اجتماع وتنديد وتهديد صدر من قادة العالم الحر؟
لو كانت صيدنايا في أوربا أو أمريكا, كم وزير وحكومة سقطت, وكم لجنة تحقيق وطنية ودولية تشكلت؟

لو أملك الجرأة لأقول لبعض "زعماء المعارضة" المحنطة منذ عشرات السنين عن معنى حقوق الإنسان والتعامل مع العالم الحر؟
لو أملك الجرأة لأسأل بعض "الثوريين" عن ردة فعلهم الصبيانية البلاطية على دعم رئيس أمريكا للمعتقلين السياسيين في سوريا؟
لو يستطيع "ديوك الدجاج" النظر أبعد من الحظيرة؟
هل يطالب بعض " زعماء المعارضة الثورية الشابة منها والمحنطة" ـ هل يطالبون العالم الحر لرفع صوته تضامناً مع شعبنا, أم نكتفي بتضامن جزر الشمس والقمر وأخواتها؟
هل نكتفي بترديد الشعارات التي علمنا إياها نظام القمع والفساد, شعارات الإمبريالية والصهيونية والتي لا تخدم سوى إعادة إنتاج نفسه وفساده وخياناته الوطنية؟ وبنفس الوقت نحضر أنفسنا إلى صيدنايا جديدة وتدمر جديدة وحماه جديدة وقامشلي جديدة و..
تابعوا مناشدة سيادة الرئيس القائد الدكتور الأمين العام للتروي والعمل على حل المشاكل العالقة بالحوار حرصاً على وحدة الشعب في نضاله ضد الإمبريالية والصهيونية, ونطالب سيادة الرئيس إبن الرئيس السابق وأبو الرئيس اللاحق بالتدخل لدى الجهات المعنية التي تعرقل مسيرة التقدم والتصدي والممانعة..

ورغم أن المقام لا يليق به النكتة لكن اسمحوا لي أن أهدي هذه "المعارضة" التي مازال ساري مفعولها ـ انظر تاريخ الصلاحية ـ والمصنعة خصيصاً لسوريا الأسد, أن أهديها طرفة:
طبيب يقول لمريضته.
ــ سيدتي عندي خبرٌ جيد.
+ لكني لست سيدة, أنا فتاة.
ــ أخشى أن يكون خبر سيئ!!

وعند حضور حاكم سوريا احتفالات الثورة الفرنسية سيصبح ضحايا سجن صيدنايا قادة في منظمة القاعدة وسيصبحون هم المتهمون بعمليات نيويورك الإرهابية وهم المسئولون عن اغتيال الحريري والرئيس كندي وعن ثقب الأوزون وارتفاع أسعار النفط وغيرها الكثير..
وذكّرني ذلك عندما كنت في الخدمة العسكرية واستدعى الأمن أحد الأصدقاء "طويلي اللسان" لاستضافته بضعة أيام بتهمة تعاطفه مع الإخوان المسلمين, ورغم أن المتهم كان من الناحية الإيديولوجية شيوعياً ومن الناحية الدينية درزياً, إلاّ أنه عاد إلينا وقد كبرت نمرة رجله درجتين..
أما للسيد ساركوزي وأمثاله الذين يسمعون عن سوريا ولا يسمعون عن الشعب السوري فأقول طرفة أيضاً:
يسأل الطبيب مريضه قبل إجراء عملية جراحية له:
ــ كم عمرك؟
+ بعد شهر سيصبح عمري 40 سنة.
ــ يعجبني جداً تفاؤلك!!

مدينة سورية جديدة تسجل على قائمة التراث العالمي..
السيدة.. صيدنايا تحييكم..
نحن بخير طمئنونا عنكم!..

بودابست, 6 / 7 / 2008, د. فاضل الخطيب.





#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصدأ والذهب..!
- من خلّف ما مات.. إمارة سفن أب..!
- الكُحل والعمى.. بين الوَرَم الثوريّ والحَوَل الفكريّ..!
- صهري يا سندة ظهري..!
- بيضات الحاكم ونقطات المحكوم..!
- إسرائيل تحتفل بقيامها .. وبيروت بقيامتها..!
- الخبز السياحي.. رشاقة للنايم والصاحي..!
- عيد-لايت- للعاطلين عن العمل!
- حماة ترد الجميل.. ودرعا تنافس بنعجة...!
- الأسد. عاش, ويعيش, وحا يعيش على طول..!
- الجمعة العظيمة...!
- طبيعة صامتة..!
- نوبل للسلام وهرمون للنيام!...
- اتحاد -الحاملات- في سورية -الوالدات- في أمريكا!
- سرّ فشل اليسار, هل يبقى سراً؟
- معلّقاتٌ وعقولٌ عالقةٌ على جدران غزة ودمشق!
- فاكهة الشتاء!
- دمعة ومأساة وشقاء وقرف ... دمشق الشام في عهد الخلف
- الشيخ الجليل -بابا نويل- ...!
- أبداً أنتم الوطن!


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاضل الخطيب - صيدنايا, تدمر, حماه, القامشلي, مدنٌ تاريخية للتراث البشري..!