أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - هدف الأمر الإلهى-1















المزيد.....



هدف الأمر الإلهى-1


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 09:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن سير الحوادث الأخيرة الثابت قد قرب الإنسانية من ذلك الهدف الذي أراده بهاء الله(المظهر الإلهى للعقيدة والدين البهائى) بحيث لم يبق مؤمن مسئول وهو يشاهد الوقائع المفجعه التي يتمخض عنها العالم في سائر نواحيه ألا ويري نفسه مأخوذا بفكرة إقتراب خلوصه .
قد لا يبدو مناسبا الآن ونحن نحتفل في أنحاء العالم بإنقضاء السنوات العشر الأولي لأنتقال حضرةعبد البهاء(الميين لتعالين بهاءالله-وابنه الأرشد) من بيننا فجأه أن نستطلع مثل هذه الحوادث علي ضوء تعاليمه التي خلفها ذخرا من بعده ونتدبرها كأنما قدرت التعجيل في حلول نظام العالم التدريجي علي نحو ما توقعه بهاء الله .

ففي مثل هذا اليوم لعشر سنوات مضت دوي في العالم نبأ صعود عبد البهاء(الأبن الأرشد لحضرة بهاءالله والمبين والمفسر لتعاليمه وكتاباته المنزلة من قلم الوحى) الذي أستطاع بمفرده وبما كان له من حكمة واقتدار ولمحبته من نفوذ كبير أن يبرهن علي خلود هذه التعاليم وعزائها في المصائب الجمه التي قدر لها مواجهتها .

ونحن هذه العصبة القليلة من معاونيه المقرين الذين اعترفوا بالنور الذي سطع فيه لا يزال في استطاعتنا بعد أن نذكر ما صدر في آخريات حياته الأرضية من الاشارات المتكررة عن المحن والبلايا التي سوف تحل بإنسانية متحجرة القلب , وكيف أن بعضا منا لا يزال يذكر تلك الملاحظات الدقيقة التي أبداها في محضر جمع من حجاجه وزواره ممن وفدوا علي بابه صبيحة الأحتفال المبهج الذي حيا انتهاء الحرب العالمية ـ تلك الحرب التي كان مقدرا لها الكثير من النتائج والتأثير في حظ البشرية لما أحدثته من فزع وكبدته من خسائر وأوجدته من ارتباك ـ كيف كان هادئا إذ ذاك ولكن أيضا قويا وشديدا في حكمه علي ما بيت لإنسانية غير تائبة من خديعه قاسية توارت في كمين عهد أملاه جمع من الشعوب والأمم في صورة عدالة ظاهرة وآداة فعاله لسلم وطيد .

ولطالما سمعناه أيضا يشير إلي ما كان يتحرك به شفاة الأقوياء وتردده الشعوب بلا إنقطاع من أمر السلام ـ السلام بينما نيران الحفيظة والبغضاء كانت لا تزال تلتهب القلوب .

ثم رأيناه يرفع صوته وسط ضجيج الحماس المتصاعد ولم يكن شعور الشك والوهن قد دب في النفوس بعد , ثم يعلن عن ثقة ويقين أن هذه الوثيقة التي أنطلقت ألسن الثناء عليها كسفر الإنسانية المتحرره هي في الواقع تحمل بين طياتها جراثيم تلك الخديعه المرة بما يعيد العالم إلي العبودية مرة أخرى , وكم تتوالي الشواهد والأدلة بما يؤيد حكمه المحتوم !
تلك عشر سنين لعذاب متواصل وأحزان مثقلة ونتائج لا تحصي في سبيل مدنية مقبلة , قد طوحت بالعالم إلي هوة يحزن جدا تصورها .

يحزن جدا أن نشاهد هذا التباين العجيب للكائن ما بين مظاهر الحماس الموثوق الذي كانت تتباهي به الدول القاهرة في فرسايل , وبين زفير الألم الدفين الذي يتصاعد اليوم من أعماق الغالب والمغلوب علي حد سواء , بعد ما حانت اللحظة التي تجلي لهم فيها بطلان تلك العقيدة . فلا القوة التي تظاهر بها واضعوا وضامنوا معاهدات الصلح , ولا الأفكار الشريفة التي أنعشت أصلا فكرة ميثاق عصبة الأمم برهنت علي أنها كفيلة بالوقوف في وجه هذه الانتفاضات الداخلية التي هاجمت بشدة بناء استنفذ الجهد الكبير في وضعه وإقامته .

لا الاحتياطات التي اتخذت لحماية ما يسمونه تسوية , وهي ما حاولت الدول الغالبة فرضها , ولا المشروع الذي وضعه رئيس أمريكا , ذلك النبيل ذو النظر الثاقب , أمكن أن يقوم دليلا معنويا أو عمليا علي أنه الآداه الفعاله لتثبيت ذلك النظام الذي جاهدوا من أجله .

واليكم ما كتبه حضرة عبد البهاء في يناير سنة 1920 قوله " مترجما "

" إن الأمراض التي يئن اليوم منها العالم سوف تتعدد , والظلام الذي يحيط به سوف يشتد , فشعوب البلقان سوف تظل مضطربة ومتاعبها تتضاعف , وسوف تظل الدول المغلوبة في إضطراب وتتمحل كل سبب من شأنه أن يطير شرارة الحرب مرة أخرى . والحركات العالمية الناشئ منها والعام , سوف تكرس غاية جهودها لترويج مبادئها , وسوف يكون لحركة اليسار أهمية كبيرة , وينتشر نفوذها "

منذ أن كتبت هذه الكلمات نري الضوائق الاقتصادية وبجانبها الارتباكات السياسية والأزمات المالية والمتاعب الدينية والعداء الجنسي , كل هذه يلوح بأنها تضامنت في مضاعفة العبء بما لا قياس له , وكان أن تصاعد من تحته أنين مترنح يدعو إلي حرب عالمية جامحة .

وهكذا يكون نتائج هذه الأزمات التي تعاقبت الواحدة تلو الأخرى , وبمثل هذه السرعة المفزعة , بحيث أهتز معها بعنف صميم الهيأة الاجتماعية والعالم ـ أي قارة نوجه اليها أنظارنا , وأي بقعة نائية أو أفق بعيد يمتد اليه تقديرنا ـ نراه حيثما تأملنا , مأخوذا بعوامل ليس في مقدوره استيعابها أو إخضاعها .

فهذه أوروبا التي أشتهرت الآن بأنها مهد المدنية العالية ومنار الحرية , ومحرك العالم الصناعي والتجاري , هي اليوم تقف حائرة ذاهلة أمام هذه الانقلابات الشديدة , وتلك الآمال الغالية التي انبعثت عن الجهود الإنسانية , وكانت يوما ما معقد الآمال وموضع الرجاء في الشئون السياسية وما لا يقل عنه في المسائل الاقتصادية , هي الآن في محك التجربة الشديد أمام عوامل الرجعية من جهة , واستمرار ضغط الراديكالية المتحفزة من جهة أخرى .

ومن قلب آسيا يرتفع الضجيج المتواصل المنذر بفتك طائفة تهدد بتقويض دعائم الهيأة الاجتماعية بما تنكره من العقيدة بالله وشرائعه ومبادئه , ثم نعرة الوطنية الناشئة والمزدوجة بروح النكوص إلي الشك والإلحاد .

كل ذلك إنما يزيد في نكبة قارة , كانت إلي اليوم , ومنذ القديم , رمز السكينة والخلود .

كذلك أفريقيا , في أظلم بقاع منها , يشاهد بإضطراد بوادر ثورة وجدانية شديدة ضد أغراض وأساليب الأستعمار " أو الامبرياليزم " Imperialism . السياسي والاقتصادي . وهكذا تشترك بنصيبها في مضاعفة إنقلاب عصر منهوك .

وحتى أمريكا التي كانت إلي عهد قريب جدا . متمسكة بمبدأ عزلتها السياسية والاكتفاء بميزتها الاقتصادية ونظمها المنيعه , ورغم شواهد رخائها المتزايد وما تتمتع به من النفوذ القديم , فأنها لم تقو علي إخضاع تلك العوامل القاهرة التي جرتها وطوحت بها إلي مهب العاصفة الاقتصادية , بحيث بات كيانها الصناعي والاقتصادي مهددا .

بل وحتى أستراليا النائية , والتي كان مفروضا فيها لبعدها عن قلب العاصفة " أوروبا " أن تكون بمنجاة من هذه المحنة الشديدة التي تعانيها أوروبا المتوجعه . ومع ذلك فقد أحاطت بها عوامل الاضطراب والنزاع بما عجزت عن تخليص نفسها من شرك النفوذ الاوروبي .

الحق لم يسبق للعالم أن شاهد مثل هذه الانقلابات الأساسية العامة , سواء في ناحيته الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية , بمثل ما هو حادث اليوم في مختلف أجزائه , ولم يسبق أبدا لمصادر الخطر أن تنوعت وتعددت بمثل ما هي عليه اليوم من الشكل المروع الذي يتهدد كيان الهيأة الاجتماعية .
تبدو لنا هذه الكلمات الآتية علي جانب عظيم من الأهمية بالحق , إذ نتدبر علي ضوئها هذه الحالة المختلفة المدهشة , حيث يقول حضرة بهاء الله " مترجما " :


" إلي متي تظل الإنسانية في جموحها ؟ إلي متي يبقي الظلم ؟ إلي متي يسود الهرج والمرج بين الناس ؟ إلي متي يثير الاختلاف وجه الهيأة الاجتماعية ؟ أن أرياح القنوط وياللأسف تهب من كل صوب , والنزاع الذي يقسم ويغبر البشر يزداد يوما فيوم , وعلامات التشنج والاضطراب الوشيك يمكن مشاهدتها اليوم حيث يظهر النظام السائد في خلل مبين ".

واليكم ما كتبه حضرة عبد البهاء في يناير سنة 1920 قوله " مترجما "
" إن الأمراض التي يئن اليوم منها العالم سوف تتعدد , والظلام الذي يحيط به سوف يشتد , فشعوب البلقان سوف تظل مضطربة ومتاعبها تتضاعف , وسوف تظل الدول المغلوبة في إضطراب وتتمحل كل سبب من شأنه أن يطير شرارة الحرب مرة أخرى . والحركات العالمية الناشئ منها والعام , سوف تكرس غاية جهودها لترويج مبادئها , وسوف يكون لحركة اليسار أهمية كبيرة , وينتشر نفوذها "

الواقع أن التأثير المزعج للثلاثين مليونا أو ما ينوف من النفوس الخاضعة لشروط الأقليات في أنحاء أوروبا , والجيش العرمرم من العاطلين الذي يتزايد عبؤه الثقيل , ويتضاعف نفوذه المشين علي الحكومات والشعوب , كذلك التنافس المشئوم في التسلح المطلق العنان الذي يبتلع بازدياد موارد الأمم التي أفتقرت , والفساد المريع الذي يزداد به تأثر الأسواق المالية العالمية , ثم حملة اللادينية التي تغزو ما كان معتبرا إلي اليوم , معقل الارثوذوكسيه المسيحية والاسلامية .

كل هذه تبدو أهم أعراض التشاؤم نحو مستقبل المدنية الحديثة وإمكان ثباتها , ولذلك لا نعجب كثيرا أن ترى أحد مفكرى أهل الغرب " أوروبا " ممن أشتهروا بالحكمة والحصافة , أضطر لأن يدلي بهذا التصريح الجرئ قوله :
" إن العالم يجتاز أشد محنة عرفت في تاريخ المدنية " , وأن يقول غيره :

" أننا نقف أمام أمرين : إما إلي كارثة عالمية , أو قد نكون أمام فجر لعهد أعظم للحقيقة والحكمة " ثم يقول :
" وفي هذه الأوقات يكون أن أديانا تفني وأديانا تولد "

والآن , أفلا نشاهد بعد .. ونحن نقيس الأفق السياسي بهذه المقاييس المرتبة التي تعيد القارة الأوروبية من جديد إلي مناطق من التنافس والتنازع الشديد مما قد يكون له شأن ـ ليس كالحرب الماضية ـ في نهاية عهد وعهد كبير في تاريخ التطور الإنساني ؟

أولسنا نحن ـ وكلاء هذا الدين الثمين الغالي ـ مدعوون لأن نشاهد إنقلابا هائلا يكون سياسيا من حيث الأساس , وروحيا من حيث النتيجة والأثرعلي نحو ما تقدم إنهيار صرح الأمبراطورية الرومانية في الغرب ؟

ألا يكون محتملا ـ ويجمل بكل بهائي متنبه أن يتدبر ما يجرى ـ أنه عند حدوث ذلك الإنفجار العالمي قد تنساب قوى يكون لها من نحو ذلك الشأن والنشاط الروحاني ما لن يخف , بل يعيد سناء تلك العجائب والآيات التي لازمت تثبيت دين يسوع المسيح ؟

أو ليس محتملا أن يسفر تمخض العالم عن تجديد دينى يكون له من القوة والمدى ما قد يفوق في شدته ما كان لتلك العوامل العالمية المباشرة التي أستطاعت بواسطتها الأديان السابقة في فترات معينة ولحكمة بالغة , أن تنفخ روح الحياة في حظ العصور والشعوب المتدهورة ؟

ثم أولا يكون محتملا أن هذا الافلاس الحالي , أو بعبارة أخرى , هذه المدنية المادية المفلسة في ذاتها سوف يكون لها من الشأن ما ينظف الطريق عن تلك الأحراش التي تخفي براعم دين آلهي مجاهد وازدهاره المقبل ؟

فليكن لكلمات بهاء الله أن ترسل ضوءها علي مسالكنا ونحن نسير وسط شراك , وفي شقاء هذا العصر المفعم!

فلخمسين سنة ماضية , وفي وقت كان العالم لا يزال بعيدا جدا عن ما يشقي به اليوم من التجارب والآلام , جرى من قلمه الأعلي هذه الكلمات قوله : " مترجما "
" إن العالم في تمخض , وإضطرابه يوما بيوم في ازدياد . أن وحيه متوجه نحو الإعراض والإنكار , وسوف يحل به ما لا يليق ولا يجمل ذكره اليوم , إن عناده سيطول وعندما تأتي الساعة المعينة يظهر فجأة ما ترتعد له فرائص البشر . عند ذلك , وعند ذلك فقط , يرتفع العلم الإلهي وتصدح ورقاء الفردوس بنغماتها "

إن الإنسانية سواء بالنظر اليها من وجهة الخلق الفردي , أو العلاقة الموجودة بين الشعوب والطوائف المنظمة , نراها قد شطت كثيرا وياللاسف , وعانت كثيرا في وهدتها بما لابد من فديته , تلقاء ما بذله نخبة من زعمائها البارزين وفريق من ساستها الأقطاب من جهد , ومفلك ضائع , رغما عن ميولهم الخالصة وروح الأتفاق في العمل , ورغما عن إنطلاقهم في التحمس والاخلاص نحو قضية الإنسانية.
فلن يبقي تصميم أو خطة بعد يمكن أن تكون في مقدرات الفنون السياسية العالية , أو قاعدة أخرى مدخرة عند أقطاب رجال الأقتصاد يرجي من ورائه فلاح , ولاثمة مبدأ بعد يمكن لعلماء الأخلاق الغيورين أن يعملوا علي أستنباطه يمكن أن يحدد في النهاية القواعد الأساسية الحقة التي يقوم عليها مستقبل عالم مفكك الأوصال .

بل أن فرض ظهور روح تسامح متبادل مما قد تثيره حكمة عالية حتى ولو يكون بطريق الفرض والأصرار , لا يمكن أن يهدئ ثورة الإنسانية أو يساعد علي إعادة انتعاشها . وليس لأي مشروع عام مهما يجئ عن تعاون عالمي أكثر نظاما , أو عن أية ناحية من نواحي الجهود الإنسانية , ومهما يكون عظيما من حيث التصوير وواسعا من حيث المدى , فأنه لن يفلح في إستئصال جرثومة الشر التي أحدثت هذا الخلل الشديد في جسم الهيأة الاجتماعية .

بل وحتى لأجرأ علي الجزم بأن فرض تدبير الآداة المطلوبة للوصول إلي إتحاد عالمي سياسيا واقتصاديا , تلك الفكرة التي إزدادت رواجا في العهد الأخير , لايمكن أن يقوم بذاته درياقا لهذا السم الذي يسرى بثبات في هيكل أمم العالم وشعوبه , البته , لا شيء آخر يمكن أن نأخذ به عن طمأنينة ويقين , غير التسليم بالمشروع المقدس الذي حدده بهاء الله لستين سنة ماضية , وهيأه في هذا الشكل من البساطة والمرونة , وما يشتمل عليه جوهره من النظام الإلهي العتيد , والقوة الكامنة في كل شأن من شئونه وفي مجموعة علي الإطلاق .

هذا هو النظام الوحيد الكفيل بمقاومة عوامل التحلل الداخلي ـ التحلل الذي إذا توقفف سيره يظل ينخر عظام إنسانية يائسة .

وهذا هو الهدف الوحيد ـ نظام عالمي إلهي من حيث المصدر , شامل من حيث المدى , عادل من حيث المبدأ , نافذ من حيث القوة والتأثير ـ وهو ما يجب أن تجاهد من أجله إنسانية معذبة . ولكن , أن ندعي أننا وقفنا علي كافة مضامين ذلك المشروع العجيب , وهو الذي حدده بهاء الله لتثبيت دعائم الإنسانية , أو أن نقول أننا سيرنا أهميته . ذلك ما يعد مكابرة حتى من جانب أشد المؤمنين البهائيين بروزا وقياما علي خدمة دينه .

كل محاولة لإدراك ذلك المشروع من حيث مداه الإمكاني , أو تقدير مزاياه المقبله , أو تصوير جلاله ومجده , هي بلا شك سابقة لأوانها حتى في هذه الخطوة الأمامية في التطور البشري .

وكل ما يمكن التجرأ علي محاولته ويكون في حدود المعقول , هو السعي من أجل الحصول علي قبس من الخيوط البيضاء , لذلك الفجر الموعود الذي لابد عند تمام الوقت يقشع ما أحاط بالإنسانية من ظلام .

وكل ما يمكننا عمله اليوم , هو أن تحدد بأوسع مدى ما يبدو في نظرنا القواعد الموصلة إلي نظام بهاء الله العالمي علي الوجه الذي حدده وبينه عبد البهاء مركز عهده لعموم البشر , ومبين كلمته الوحيد .

أما هذه الاضطرابات والمتاعب التي أبتلي بها البشر , لا تتعدي كونها نتائج مباشرة للحرب العالمية , وأنها ترجع إلي ما أصاب واضعي معاهدات الصلح من الخبل وقصر النظر , ذلك ما لاينكره عقل سليم .

وأن تلك الألتزامات المالية التي جرى التعاقد عليها أثناء الحرب , ثم فرض ذلك العبء الفادح من التعويضات علي الدول المغلوبة , كان إلي درجة كبيرة العلة في حبس ذخيرة الذهب العالمي , وهذا بدوره أحدث إلي درجه كبيرة أيضا سقوطا هائلا في الأسعار ضاعف بلا رحمة أعباء الممالك المفتقره , ذلك ما يسلم به كل متدبر نزيه ,
أن الديون القائمة بين الحكومات أثقلت كاهل جمهور الشعوب في أوروبا , وقلبت الميزانيات رأسا علي عقب , وشلت حركة الصناعات الوطنية , كما أدت إلي أزدياد عدد العاطلين .

هذا أيضا ما لا يقل ظهورا عند كل منصف خبير , وأن يكون روح الحقد والأنتقام ونزعة الشكوك والشبهات , ثم روح الحذر والتنافس , تلك الروح التي تولدت عن الحرب ثم أزكتها وأنمتها شروط الصلح , وقد أدت إلي تنافس شديد في التسلح الدولي مما أستنفذ نفقات باهظة بما لا يقل عن مليار من الجنيهات في العام الماضي , نفقات باهظة حقا ضاعفت بدورها فداحة الخطب العالمي .

تلك حقيقة لا تحتاج إلي تدليل , ثم مبدأ القومية , ذلك المبدأ الضيق القاسي والذي تقوى بنظرية الأعتماد الذاتي وليد الحرب , كان العلة الرئيسية في بروز سياسة التعريفة التي جاءت خطرا كبيرا علي سلامة التبادل التجاري وكيان المالية العالمية .

ذلك أيضا ما لايجرأ علي التنازع فيه إلا النذر اليسير , وعلي أي حال , يكون من الغباوة بمكان أن يتنازع اثنان علي أن الحرب وكل ما جرته من الخسائر وأحدثته من النزعات وخلفته من المظالم كانت هي المسئول الوحيد عن الأرتباك الحالي المنقطع النظير , والذي يكاد يكون قد غرق في لجته كل جزء من أجزاء العالم المتمدين .....
أليس حقيقي , وهذه فكرة أساسية أود أن اؤكد لكم عنها ــ أن العلة الأولية في هذا الاضطراب العالمي , ليست ترجع كثيرا إلي ما قد تظنه أن عاجلا أم آجلا , تزحزحا وقتيا في مصالح عالم دائب التغيير , ولكنها تعزي إلي ما أرتكبه الذين وضع في أيديهم زمام الأمور ومصير الأمم والشعوب من الأغلاط ثم السقوط دون إصلاح طرق أنظمتهم وأساليبهم الاقتصادية والسياسية بما يتمشي وحالة عصر هو علي هذا النحو من التطور السريع ؟

أليست الأزمات الحالية التي تتشنج بها الجامعة البشرية بين كل آونة وأخرى , راجعة في علتها الأولي إلي ما ظهر به قادة الرأي في العالم , من عدم الكفاية والنقص دون التحقق بعلامات الأزمنة , والعجز عن تجريد أنفسهم ولو مرة , عن جميع أفكارهم الموروثة وتقاليدهم المقيدة من أجل إعادة تشكيل حكوماتهم المحترمة بما يطابق النموذج المحدد في إعلان بهاء الله لوحدة البشر وهو المبدأ الممتاز والخاصية البارزة للدين الذي شرعه ؟

ذلك لأن مبدأ وحدة البشر , الحجر الأساسي لمملكة بهاء الله العالمية , لايغني في كثير أو قليل غير إجراء المشروع الذي وضعه من أجل توحيد العالم وهو ما سبق الإشارة عنه وكما يشير أليه عبد البهاء بقوله :

" في كل عصر كان نور الهداية مسلطا علي موضوع أساسي واحد . في هذا الدور العجيب والقرن المجيد اساس دين الله وطلعة شريعته النوراء معرفة وحدة البشر "

كم يثير الشجون حقا , أن يري زعماء هذه النظم العالمية الحالية يبذلون الجهد ما أستطاعوا في محاولة إصلاح شئونهم وتدعيمها علي مبدأ القوميات الموحدة , وبحسب روح القديم , وهم في غفلة تامة عن روح هذا العصر الذي إما أن يتحقق فيه مشروع وحدة العالم كما نص بهاء الله , وإلا فالهلاك محتوم !

وإن هذه الساعة العصيبة في تاريخ المدنية لتهيب بقادة الأمم ـ كبيرها وصغيرها , في الشرق أم الغرب , غالبين أم مغلوبين , أن يرهفوا الآذان لتسمع صوت بهاء الله , ويتركوا لقلوبهم أن تتأثر بشعور توحيد المصالح العالمية , ومايلازمه بالذات من الولاء لأمره , وأن ينفذوا بأقصي حد مشروع العلاج الأنجع الوحيد الذي وصفه كطبيب إلهي لإنسانية معذبة .
إن عليهم أن يجربوا ولو مرة , طرح فكرة تصوروها من قبل , وكل تعصب وطنى ورثوه , وأن يتوجهوا بآذانهم لأستماع ذلك النصح المبين الذي نطق به عبد البهاء مبين أمره الفريد " لأحد من كبار رجال حكومة الولايات المتحدة وكان قد سأل عن أحسن الوسائل التي يمكن أن يروج بها مصالح حكومته وامته " وكان جوابه هكذا مترجما :
" أنك تستطيع أن تخدم وطنك علي أحسن وجه إذا سعيت بكل ما في وسعك كفرد من أفراد العالم للمعاونة في تمام تطبيق مبدأ الإتحاد "الفيدرالزم" الذي يقوم عليه نظام حكومتكم علي العلاقات الكائنة الآن بين شعوب وأمم العالم ".

وفي الرسالة المدنية , أو " سر المدنية الإلهية " نري حضرة عبد البهاء يقدم هدية غالية تحدد له طريقه تنظيمه المقبل بقوله " مترجما " :
" إن علم التمدن الحقيقي يرتفع في قطب العالم عندما يقدم لخير وسعادة عموم البشر , فريق من كبار ملوكه، عن همتهم تشرق شمس الحميه والغيرة , ويتقدمون بعزم ثابت ورأي راسخ لتأسيس أمر السلام العام .

يجب أن يجعلوا مسألة الصلح العمومي ميدان تشاورهم وأن يتشبثوا بكافة الوسائل والأسباب لتحقيق إتحاد دول العالم .

يجب أن يضعوا معاهدة قوية , ويؤسسوا ميثاقا وشروطا محكمة ثابتة وأن يعلنوها علي العالم , كما يجب اعتمادها من عموم الهيئات البشرية .

هذا الأمر الأتم الأقوم , والمصدر الحقيقي لسلام وسعادة جميع الأمم , يجب أن يعتبر مقدسا من كافة سكان الأرض , كما توقف كافة قوات العالم علي ضمان هذا العهد الأعظم وبقاء نفوذه .

في هذه المعاهدة العمومية يجرى تعيين وتحديد حدود ونفوذ كل دولة , ووضع المبادئ التي تتناول علاقات الحكومات كل مع الأخرى , كما يتعين ويتقرر كافة الاتفاقيات والالتزامات الدولية .

ويجب أن يتحدد بالدقة القوة الحربية لكل حكومة من الحكومات , لأنه إذا سمح لأي دولة أن تزداد استعداداتها وقواتها الحربية , فإن ذلك يثير شبهات الآخرين .

يجب أن يكون أساس هذا العهد القويم قويا ثابتا بحيث إذا سول لأحدى الدول الإخلال بأي شرط منه , تجتمع كل الدول الأخرى لأخضاعها , لا، بل يقوم كافة البشر بكل ما لديهم من قوة لمحوها .

فإذا توفق جسم العالم المريض باستعمال هذا الدرياق الأعظم , فالشفاء محقق , ويبقي سالما آمنا إلي الأبد "

ثم يقول :
" يوجد قليلون ممن لا يعرفون شيئا عن القوة الكامنة في الجهد الإنساني يعتبرون هذه المسألة ليست من المسائل العملية , بل أنهم ليعتبرونها خارجة عن حدود البشر .

هذا القول ليس بصحيح بل علي العكس فأنه بفضل النعمة الإلهية الباقية , ومحبة وعطف أحبائه , وبفضل المساعي المشكورة من جانب النفوس العاقلة الرشيدة , وبفضل آراء وأفكار زعماء هذا العصر الذي لا مثيل لهم , لا يوجد شئ مهما عظم أمره يمكن اعتباره غير منال , ألا أنه مطلوب السعي , والسعي المتواصل لأنه لايمكن بغير الحزم والتصميم الفوز باتمامه .

كثير من المسائل كانت تعتبرها العصور الماضية مجرد نظريات ولكنها أصبحت في هذا اليوم مما يسهل جدا إجراؤه ـ فلماذا يعتبر الأمر الأتم الأعظم زهرة إشراق مدنية حقيقية , وسبب الرفعة والنجاح , والخير والفلاح لكافة البشر ـ مستحيل الإجراء ؟

لهذا سوف يأتي اليوم الذي فيه يسطع نوره الأسني علي محفل الإنسان "

وفي أحدي الألواح المباركة يتناول حضرة عبد البهاء هذا الموضوع الجليل بالشرح مرة أخرى بقوله " مترجما " :

" ولو أن الوفاق كان مؤسسا في الأدوار الماضية إلا أنه بالنظر إلي غياب الوسائل ما كان يمكن تحقيق وحدة عموم البشر , فقارات العالم بقيت مقسمة تقسيما كبيرا , وحتى بين شعوب القارة الواحدة كان التعاون والتبادل الفكري يكاد يكون مستحيلا , ولذلك كان التعامل والتفاهم المشترك , والأتحاد بين كافة شعوب الأرض ومللها غير ممكن .

أما اليوم فقد إزدادت وسائل المواصلات , وصارت القارات الخمس في الحقيقة قارة واحدة .... وهكذا الحال أيضا كافة أفراد العائلة الإنسانية , شعوبا أم حكومات , مدنا أم قرى , أصبح أحدهما يتوقف علي الآخر بازدياد , لأن الأكتفاء بالذات غير ممكن بعد طالما أن الروابط السياسية توحد كافة الأمم والشعوب , والعلاقات التجارية , والصناعية , والزراعية والعلمية تزداد قوة كل يوم .

من هنا نري أن اتحاد كافة البشر أمر ممكن في هذا اليوم , وهذا ليس إلا إحدى عجائب هذا العصر الغريب والقرن المجيد وهو ما كانت العصور الماضية محرومه عنه , ولأن هذا القرن ـ قرن النور ـ قد زين ببهاء فريد ونورانية شديدة بما لم يسبق له مثيل , لذا ينكشف في كل يوم معجزة جديدة له , ويسري دفعة واحدة كي تسطع مصابيحه في محفل الإنسان .
أنظروا كيف يشرق نوره الآن علي أفق العالم المظلم ! فالمصباح الأول هو الأتحاد في عالم السياسة وبوادر تلألأه يمكن مشاهدتها اليوم , والمصباح الثاني هو الاتحاد الفكرى في اقدامات العالم , وسيشاهد تمامه علي ممر الأيام , والمصباح الثالث هو الاتحاد في الحرية , وهذا سوف يتحقق بالتأكيد والمصباح الرابع هو الاتحاد في الدين , وهو الحجر الأساسي وسوف يظهر بقدرة الله في اشد سطوع وضياء , والمصباح الخامس هو وحدة العالم , الوحدة التي سوف تتأسس بكل طمأنينة في هذا القرن , وفيها يرى كافة شعوب العالم أنفسهم سكان وطن واحد عام , والمصباح السادس هو وحدة الأجناس , وبه يصير كل من علي الأرض شعوبا وقبائل لجنس واحد , والمصباح السابع وحدة اللغة , بمعني اختيار لسان عام يتعلمه كافة الشعوب ويتحادثون به , كل هذا لابد حادث , بما أن قوة ملكوت الله سوف تعاون وتساعد علي تحقيقه "

لأكثر من ستين سنة ماضية صدر من قلم حضرة بهاء الله لوح كريم لجلالة الملكة فكتوريا به خاطب ملوك الأرض بقوله :

" تدبروا وتكلموا فيما يصلح به العالم وحاله ... فأنظروا العالم كهيكل إنسان أنه خلق صحيحا كاملا أعترته الأمراض بالأسباب المختلفة المتغايرة وما طابت نفسه يوما بل أشتد مرضه بما وقع تحت تصرف المتطببين الذين ركبوا مطية الهوي وكانوا من الهائمين .

وإن طاب عضو من أعضائه في عصر من الأعصار بطبيب حاذق بقيت أعضاء أخرى فيما كان , كذلك ينبئكم العليم الخبير ....... وما جعله الله الدرياق الأعظم والسبب الأتم لصحته هو اتحاد من علي الأرض علي أمر واحد وشريعة واحدة , وهذا لا يمكن أبدا إلا بطبيب حاذق كامل مؤيد , لعمري هذا لهو الحق وما بعده إلا الضلال المبين ......
أن اتحدوا يا معشر الملوك به تسكن أرياح الأختلاف بينكم وتستريح الرعية ومن حولكم أن أنتم من العارفين , إن قام أحد منكم علي الآخر قوموا عليه إن هذا إلا عدل مبين ."



والآن , علي أي شئ آخر يمكن أن تدل هذه الكلمات العالية إن لم تكن تشير إلي مالابد من ا قتضاب شكل السلطنة القومية المطلقة تمهيدا للعبور عليها إلي جمهورية مقبلة لكافة شعوب العالم ؟

يجب أن يبرز مثل أعلا لحكومة عالمية , في سبيلها يتعين علي جميع الشعوب أن يتخلوا بمحض الاختيار عن كل حق في اشهار الحروب , وعن بعض الحقوق في وضع الضرائب , كما يتنازلون عن كافة مالهم من حق في التسلح إلا بما يراد به حفظ النظام الداخلي ضمن أملاكهم المحترمة .

مثل هذه الحكومة الجمهورية تقوم نظامها علي قوة تنفيذية عالمية تكفل صيانة سلطتها العليا الحاسمة أمام كل عضو قد يناوئها , وعلي برلمان عالمي ينتخب أعضاؤه بواسطة جمهور الشعوب من بين أبنائهم وهؤلاء يصير إعتمادهم من حكوماتهم المحترمة , وعلي محكمة عليا يكون لقولها الحكم الفصل في ما ينشأ من المنازعات حتى في مثل الأحوال التي لا يتقدم اليها المتنازعان بمحض اختيارهما لعرض قضيتهما عليها , وعلي جامعة عالمية فيها ينعدم نهائيا كافة الحواجز الاقتصادية ويعترف بالعلاقة المشتركة ما بين رأس المال والعامل , وينخمد إلي الأبد صيحات التعصب الديني والمشاحنات , وتنطفئ نهائيا جذوة العداء الجنسي ،وفيها يسن قانون عام كثمرة اتحاد الممثلين العالمي يكون برهان إعتماده الوحيد توسط قوات الاتحاد المشتركة وتدخلها الحاسم في سائر المنازعات , وأخيرا يكون جامعة عالمية فيها تستحيل الوطنية المتهورة والروح المتقلبة الحربية إلي شعور ثابت بحقوق العالم المدنية .

هذا ما يبدو في الواقع مختصر النظام الذي نص حضرة بهاء الله عليه , وهو ما سوف تتجه اليه الأنظار كأشهي ثمرة لعصر بطيئ النضوج .

يقول حضرة بهاء الله فى رسالته لأهل العالم :
قد ارتفعت خيمة الأتحاد فلاتنظروا بعضكم بعضا كغرباء ....أنتم جميعا ثمرة لشجرة واحدة وأوراق لدوحة واحدة
... ليس العالم إلا وطن واحد البشر سكانه ... وليس الفخر لمن يحب الوطن بل لمن يحب أبناء جنسه . " (مترجما)
من كتاب-هدف الأمر الإلهى
بقلــــــــــــم
حضرة ولي أمـر اللـه
شـــــــوقي أفندي ربانــــــــــــــــــــــي
في 28 نوفمبر 1931
عنوان الرسالة الأصلي :
( the coal of a new world order )




#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصاص الإلهي
- تبيّنوا كى لا تصيبوا ولا تُصَابوا
- انتهت اليهودية والمسيحية والإسلام وحل أجل الله
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- الطبيعة خاضعة لقانون عام -(2)
- الطبيعة خاضعة لقانون عام-(1)
- بقاء الروح وخلودها
- الله والرسل والجنس البشري


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - هدف الأمر الإلهى-1