أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هاشم الخالدي - سكونية الوحي والايحاء وجدلية الوعي














المزيد.....

سكونية الوحي والايحاء وجدلية الوعي


هاشم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 2333 - 2008 / 7 / 5 - 10:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


رأيت لكي اشرح وجهة نظري التاكيد على الفكره الاساسيه للتمييز بين الوحي المطلق ووحي الواقع وبين ما دعي مجازا بالوحي او الايحاء, رغم طبيعة المساله المعقده ابراز الموضوع على فقرات, الاولى هي -
ان القدره الادراكيه في الانسان تشكل حلقه في سلسلة تطوره عجز العلم عن تفسير نشأتها الا انها تتخذ مظهرين وهما الادراك وعيا والادراك وحيا وقد شرحت ذلك في مقالات سابقه
ثانيا- ان هذه القدره الادراكيه وصفها القرآن الكريم بنفخة الروح والنفخ هو التعظيم اما الروح فهي أمر من الله.

ثالثا - ان احد ظواهر تمّيز الانسان بقدرته الادراكيه هي ظاهرة الادراك وحيا كظاهره موضوعيه انعكاسا عن المطلق وهي ذاتها بسبب وحيانيتها تفسّر اختلافها عن عوارض الحقيقه والوهم في الادراك وعيا نتيجة لتعامل الوعي مع المحيط او مع الذاكره وفق آليه جدليه معروفه, اذ ان المعرفه الحاصله نتيجة لنشاطات الوعي في المحيط لا تعني الحقيقه دوما فقد يكون وهما ,كما ان الوعي يتعامل مع الذاكره وما تحمله من افرازات في الاحلام سواء كانت احلام المنام ام اليقظه فيما دعي باللاوعي وهي احد بواعث الوهم في الوعي ايضا كما انها قد تكون باعث للحقيقه احيانا .

رابعا - ان الحقيقه والوهم تلك لا علاقه لها بالادراك وحيا فهي تتعلق بالوعي او الادراك وعيا الخاضع للجدل,فالادراك وحيا رغم تعامله مع الوعي هو غير خاضع للجدل الا انه بسبب جدلية الوعي فانه يعبر عن هذا التعامل وفق مستوى تطور مراحله التاريخيه لذلك يختلف التعبير في الزمان والمكان .

خامسا - بما ان الادراك وحيا ظاهرة موضوعيه غير خاضعه لقوانين الجدل لذلك هي تتخذ سكونية نسبيه أو مطلقه.

سادسا - ان الادراك وحيا في حالة مطلقيتها وسكونيتها تكون مقدسه اذ انها تجعل الانسان مسلما كليا لها فلا يعلى على ارادتها, وان القيم المثاليه ستكون نتاجا لها تنعكس في وعي الانسان ليعبر عنها في قيم الفضيله.
وبذلك فان حياة الانسان _الغريزه هي حياة العقل والفضيله .
سابعا - ان الوحي النسبي حالة من الادراك وحيا وهي من وحي الواقع المادي و ان الالهام هو من وحي الواقع وليس من الادراك وعيا ,فالالهام ليس نتيجة لآلية الوعي الجدليه وانما هي من خاصية الايحاء و كذا تفسير بعض المظاهر لما دعي بالحاسه السادسه بما فيه الايحاءات بين الناس والتي تجري بآليات تواصل مختلفه عن آليات تواصل الوعي المعروفه وهذه تجربة تبين أن مسالة التخاطر التي هي احد الظواهر الباراسايكولوجية لا تمنعه حواجز مهما كانت, ويسري مفعوله حتي داخل غرفة فاراداي وقد أجري التجربة فاسيليف علي فتاة داخل غرفة تمنع مرور الموجات الكهرومغناطيسية وحاول احد الباحثين وهوخارج الغرفة الإيحاء للفتاة بالنوم داخل الغرفة فنامت مما يعني إن التواصل الايحائي ليست ذات طبيعة مادية فيزيائية رغم انه حقيقه موضوعيه.
ثامنا - ان الوحي المطلق يختلف عن وحي الواقعي بسكونيته وقدسيته المطلقه كم اسلفنا وهو الباعث الى الايمان بالله, فالايمان بالله فطرة في الانسان تختلف شدتها بين فرد واخر الا انه لا يمكن نكرانها حتى ممن يدعون الالحاد لذلك ان وعي الانسان يكون خاضع ومستسلم لوحي لله المطلق وتلك جزء لا يتجزأمن تكوينه(تكوين دماغ الانسان)...
تاسعا - ان الايمان السكوني المقدس بالله كقوه مهيمنه مطلقه ما فوق الطبيعه تفرض مسلمة انها سابقه للوجود ويعود لها الخلق الا ان ذلك لا يعني انها قوة ماديه..فقد شخصت ان ليس لمثلها شيئ.
عاشرا - ان مقولة الماده هي مقولة معرفيه حديثه وبما انها لا تفنى ولا تستحدث فان مصدرها ومآلها ليس العدم وانما الى حالة لا ماديه .
حادي عشر - ان الروح والملائكة والجن ليست سوى قوىوآليات ايحائيه خارج قدرة الادراك بالوعي أي يعجز دماغ الانسان بقدرته الادراكيه ان يعيها لكن ذلك لا علاقة له في نشاط الادراك وعيا في الظواهر والاشياء الماديه.

اثنى عشر - ان لهذا الايمان اثر في الوعي لن يلغي النازع العقلي في البحث والتقصي من خلال تراكم المعرفه اذ ان النازع العقلي هو احد النوازع الانسانيه ايضا لا يمكن للانسان الا ان يوجد فيه سعيا كما يسعى لاشباع نزعته الغريزيه .

ثلاثة عشر - ان الوعي خاضع للوهم والحقيقه في كل زمان ومكان لذلك هناك ما يميز بينه وبين الوحي والايحاء في سكونية الاخير وجدلية الاول.
رابع عشر - ان الوحي و الايحاء تعبيران لغويان او لسانيان عن ظاهره موضوعيه والتعبيران من فعل اوحى يشير استخدامهما الى شدة الفعل, ويصح القول استخدام الوحي في المطلق واستخدام الايحاء في النسبي.
خامس عشر – ان الاشاره او الايماء يمكن ان يعبر عنهما مجازا بالايحاء ولكنهما ليس من فعل الايحاء بل التنبيه للوعي.





#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصادر المعرفه والايمان وعاتق المسؤوليه على من؟
- الحداثه وما بعد الحداثه مشروع غير متوازن ومناقض للفطره الانس ...
- ضد الثنائيه في الفلسفه
- الفضيلة والعلمانيه
- اساله لابد من اثارتها في التقدم نحو الماضي
- ملف يسار من هذا الزمان
- نهاية نزعة البعد الواحد ...التعدديه ضروره حتميه انسانيه
- تنبيه ! ...احذروا البيانات الرافضة للاحتلال زيفا كما احذروا ...
- صراع الحضارات حقيقه تاريخيه موضوعيه
- على هامش مقالات مدخل لوحدة اليسار
- فلسفة الاصلاح الديني في النص شكلا وجوهرا
- حول فلسفة الاصلاح الديني والعلمانيه
- كيف نفهم افكار محمد شحرور فلسفيا
- العلمانيه مدخلها سلطه تؤمن بها
- ملاحضات وتعقيبات حول قانون المساءله
- الفوضى ومصير السلطويه واحزاب القوميه الغربيه
- فشل القاعده من سياق فشل الامريكان
- هل المسؤليه مسؤولية الاحزاب الطائفيه والقوميه في عودة البعثي ...
- اجتياز التفاوت بين الغرب والشرق من الافق الاوسع
- المجتمع المدني من الافق الاوسع


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هاشم الخالدي - سكونية الوحي والايحاء وجدلية الوعي