أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الأسدي - وعدناكم بالجنة -- وما زلنا عند وعدنا -- ؛؛














المزيد.....

وعدناكم بالجنة -- وما زلنا عند وعدنا -- ؛؛


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2333 - 2008 / 7 / 5 - 10:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هكذا على ما يبدو ، ترد حكومة على شعبها المكتوي بكل عذابات الدنيا . حكومة أستطاب لها تحقيق الانجازات بالخطابات وفق مقولة : اكذب – ثم اكذب – ثم اكذب -- حتى يصدقك الناس.
وصدقهم الناس أياما وشهورا وسنينا، وتمنى أن يصدقهم ، لكن ثبت أن ما رددوه سنين مضت كان مجرد وعود كاذبة ، تحللوا منها بتركها لمشيئة الله.

كيف لحكومة تفشل في كل يوم للتدليل على مصداقيتها، أن تتوقع تأييدا شعبيا في أي انتخابات تعقدها؟؟
أنه الاستخفاف بعينه ، أن تدعو شخصية مرموقة من أحزاب الائتلاف الحاكم مواطني البصرة ورؤساء عشائرها إلى انتخاب مرشحي قائمة الائتلاف العراقي إلى مجالس المحافظات. بأي وجه حق يتوجه الشيخ الصغير وبمعيته مسئول إيراني رفيع لطلب ذلك من البصريين ؟

وهل هل سيسكت ذلك الصغير عن موظف أردني يقوم بمثل ما قام به مع ممثل من جبهة التوافق ؟
أنه لم يكتف بذلك ، بل حذر البصريين مما ينتظرهم من ويل وثبور إذا تمكن آخرون من الفوز بتلك الانتخابات. ليس للائتلاف الحاكم ما يفخر به من إنجازات خلال فترة الخمس سنوات الماضية. فسجله في المجالات الحيوية للشعب هزيل ،وما عليه إلا أن يتوارى عن الشعب خجلا، وأن يعود رجاله إلى مساجد الله للتعبد بصدق للتكفير عن ما ارتكبوا من معاص بحق شعبهم .

إن رئيس الوزراء يتحمل مسؤولية استثنائية عن تراجع الأداء الاقتصادي للحكومة ، مما يدلل على جهله و تجاهله لما ينبغي عمله هو و أعضاء حكومته. لقد أثبت رئيس الوزراء تلكئا وعجزا في تحديد الأولويات التي ينبغي العمل وفقها. فتقصير وزرائه وعجزهم الواضح ، يجعله أمام خيارين لا ثالث لهما:الاستقالة أو الالتزام بجدول زمني يحل فيه معضلة الكهرباء والمحروقات والماء الصالح للشرب. لكن الفرص التي منحت لرئيس الوزراء قد استنفذت تماما ولا يبدو أي بصيص أمل في التقدم في هذا المجال الحيوي ، لآن الموضوع أكثر من تعهد أو رغبة في حسم أمر ما كالكهرباء ، إن الموضوع أعقد من ذلك بكثير.

فرئيس الوزراء لا يفقه بالاقتصاد والتنمية ، ولا يريد أن يعرف عنهما شيئا ، ولا يرغب أن يعرف أهميتها للعاطلين والفقراء والمحرومين.

رئيس الوزراء لا يعرف عن فرص العمل غير تلك التي توظف المزيد من الشرطة والجنود. أنه ببساطة لا يحلم بسعادة شعبه ورؤية ازدهاره وتقدم بلاده. وإلا هل يعقل أن لا تشاد محطة كهرباء واحدة خلال كل الفترة منذ سقوط النظام ؟

رئيس الوزراء لم يحاسب نفسه يوما على ما قدمه لرفع مستواه شعبه المعيشي و رفاهه الاجتماعي وتقدمه العلمي في كل مراحل التعليم والتدريب. ولهذا السبب عليه أن لا يتصور مخطئا أنه أنجح رئيس وزراء عرفه العراق الحديث.

رئيس الوزراء لا يعير أهمية للوقت ، لأنه لا يؤمن بتخطيط العمل ومراقبة تنفيذه ومحاسبة المقصرين والمتقاعسين. ولهذا السبب لا يشعر بكدح ومشقة كثيرين من أبناء وطنه ، ممن يخلصون في عملهم وجهدهم بكل حرص وصدق. ولهذا غابت المنافسة والحرص على أداء الواجب وخدمة الناس على أكمل وجه ، فيما يزداد هدر المال العام ، ويعم الفساد في إدارات الدولة ، و تتردى نوعية الخدمات ، و تتعمق الأزمة المعاشية ، وتفقد الجماهير الثقة بقيادة الحكم الجديد ، وتتسع المعارضة للائتلاف الحاكم( الشيعي بشكل خاص ) ، ويتضاءل الاحترام والثقة برجال الدين سياسيين كانوا أو غير سياسيين.

رئيس الوزراء لم يتقدم خطوة واحدة لإثبات نزاهته وحرصه على الصالح العام وحماية المال العام ، فلم يحاسب مسئولا واحدا متهم بالفساد والإفساد ، وقد عطلت تماما جهود هيئة النزاهة ، برغم الكثير من التقارير التي سربت عن فساد مالي واسع في وزارات عديدة يديرها أعضاء في حزبه وحزب المجلس الإسلامي.

أن وزرائه يكذبون ولا يخجلون أبدا،
وزرائه يستخفون بهموم الناس وحقوقهم ،
وزرائه يجلسون في بيوتهم براتب ومخصصات حماية وخطورة كاملة،
أكثر وزاراته شاغرة ومعطلة أعمالها،
تحوم حول وزرائه الشبهات بالسرقة والإثراء غير المشروع ،
أكثر وزرائه عديمي الكفاءة والمصداقية ، حولوا وزاراتهم إلى شركات عائلية خاصة ، تتقاسم الرشا والعمولات ومخصصات السفر إلى الخارج،
تحوم حول عدد من وزرائه شبهات التهديد وتصفية الخصوم و التسبب في قتل وجرح أبرياء.
كل ذلك يجري في عهد رئيس وزراء ، وما يزال رئيسا لوزراء ليسوا أهلا لوظائفهم ، وعليه أن يحقق في صحة ما يقال عن تورطهم بأعمال شائنة بحق شعبهم ووطنهم.
علي ألأسدي --- البصرة





#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنوب العراق --أول مستعمرة أيرانية في التاريخ الحديث -- ؛؛
- ألأمبريالية ألأمريكية تخسر الرهان-- مع المقهورين في العراق - ...
- حكومات المحافظات--- مافيات النهب في ألأنتظار -- ؛؛
- سياستنا ألأستيرادية ---- اداة تدمير للأنتاج الوطني-؛؛
- هل يعلم رئيس الوزراء--؟ في وزارة التجارة --القتل مع سبق ألأص ...
- الكهل الذي ما يزال في عز الشباب ؛؛
- جبهة التوافق العراقية.....والفرص الضائعة....؛؛
- بعيدا عن السياسة....؛؛
- تحرير المرأة....أم تحرير الرجل...؟
- بعيدا عن السياسة...؛؛
- الأرهاب الزراعي...؛؛
- وزراء ...فوق العادة..؛؛
- الجزء الثاني/ عقود نفط كوردستان -- سرقة لا سقف لها ولا قاع - ...
- عقود نفط كوردستان--سرقة لا سقف لها ولا قاع --؛؛
- المباح في بلد الحلال حرام والحرام حلال...؛؛
- مستقبل اليسار العراقي عندما - يحكم التاريخ - بأقصاء حزب فهد. ...
- وزير التجارة ( برئ ) حتى يثبت هروبه خارج العراق..؛؛
- الحقيقة الضائعة في احداث-جند السماء واليمانيين- الاخيرة ؛؛
- الجزء الثاني الوجه غير المنظور - لتحرير العراق -؛؛
- الوجه غير المنظور - لتحرير العراق-..؛؛ 1 - 2


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الأسدي - وعدناكم بالجنة -- وما زلنا عند وعدنا -- ؛؛