أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد محمود القاسم - وجهات إسرائيل الاستراتيجية بعد 60 عامًا على إقامتها -وثيقة مؤتمر هرتسليا الثامن 2008م














المزيد.....

وجهات إسرائيل الاستراتيجية بعد 60 عامًا على إقامتها -وثيقة مؤتمر هرتسليا الثامن 2008م


احمد محمود القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2332 - 2008 / 7 / 4 - 09:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


صدر حديثًا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) العدد رقم (44) من سلسلة "أوراق إسرائيلية"، وقد تناول هذا العدد، وثيقة المؤتمر الصهيوني الثامن، والمنعقد في مدينة هرتسليا الساحلية الشهيرة، حيث يكتسب هذا المؤتمر الصهيوني، اسم المدينة دائما.
يتضمن العدد، الملخص التنفيذي لمؤتمر (هرتسليا الثامن) حول "ميزان المناعة والأمن القومي الإسرائيلي"، والذي صدر في شهر أيار 2008م، وعلى أوراق عمل أخرى، جرى التداول بها من أهمها:
1-ورقة حول "تبادل الأراضي، كوسيلة لحل النزاعات الإقليمية بين إسرائيل وجاراتها.
2-ورقة حول مدينة "القدس، كقضية مركزية في مناعة إسرائيل القومية".
3-ورقة حول "المسؤولية الحكومية، اتجاه الدمج والمساواة بين اليهود والعرب في إسرائيل.
أمّا أبرز محاوره، فكانت التحديات الوطنية والاقتصادية والاجتماعية في عصر العولمة؛ والتحديات السياسية الوطنية، على خلفية التغيرات الإقليمية، والبدائل والإستراتيجية من حالة انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط، والمقصود به الدولة الإيرانية، ومحاولاتها المتواصلة في إنتاج سلاح نووي، واتجاهات وغايات إسرائيل والشعب اليهودي في الأعوام الستين المقبلة.
اعتبرت الوثيقة، أن العام الستين، على إقامة الدولة الإسرائيلية، على استقلال إسرائيل- 2008م-هو عام حاسم في مواجهة التهديد النووي المتصاعد من جهة إيران، وهو عام مهم، في ما تعتبره "المحاولة الإضافية الأخرى، للتوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين، ولو على الصعيد المبدئي فقط".
كما تقول الورقة، فإن إسرائيل، لا تزال تواجه تحديات أمنية متصاعدة ومعقدة على المدى القريب، والمتوسط والبعيد، وإن القاسم المشترك للتحديات الأمنية، يتمثل في تفاقم التهديد المباشر على مجمل السكان المدنيين، بعد أن أصبحت المفاهيم الماضية، بشأن الجبهة الخارجية والداخلية القتالية غير نافذة، وأضحت الحاجة ماسة وملحة إلى الاستعداد، لحماية الجبهة الداخلية وضمان حياتها المنتظمة، وتطوير القدرات القتالية.
توضح الوثيقة، إلى أن الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية، يعرقل التحرك السياسي والأمني من جانب إسرائيل، وكذلك مساعي المجتمع الدولي، على التوصل إلى تسوية نهائية ودائمة مع الفلسطينيين، وثمة من يرى، في استيلاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة، وفي الانقسام الفلسطيني هذا، تحولا دراماتيكيا وجوهريا، لا يتيح أي تسوية مع كيان فلسطيني واحد، كما أن رئيس الحكومة، ووزيرة الخارجية ووزير الدفاع، لا يزالون، يعتبرون رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن)، شريكا للمفاوضات، ويفضلون خيار مواصلة الحوار السياسي معه.
هناك من يعتقد ويقول أيضا، أن البديل لمثل هذا الحوار، سيكون باستيلاء حماس على مناطق الضفة الغربية، وهي نتيجة غير مرغوب فيها، وفي ضوء الانقسام المذكور، ثمة شكوك كبيرة، حول قدرة أي اتفاق مع السلطة الفلسطينية، وحركة فتح على إنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بصورة مطلقة.
أكد محرّر "أوراق إسرائيلية"، الدكتور أنطوان شلحت، في كلمات التقديم أنّ مردّ الاهتمام الذي يبديه مركز "مدار" بـ"مؤتمر هرتسليا" هو أنه منذ انعقاده لأول مرّة في العام 2000م، يستقطب اهتماماً واسعاً لدى مختلف الأوساط، المحلية والإقليمية والدولية، المهتمة والمتابعة للشأن الإسرائيلي، وهذا نابع أساسا من شمولية مواضيع التفكير الآني والإستراتيجي، التي تتخلله، وتتسم به أوراق العمل والمناقشات والأفكار والتوصيات، التي يتم تداولها في أعمال المؤتمر، ويصار إلى إجمالها في ملخصات ووثائق تصدر عنه، وربما الأهم، هو نوعية ومكانة الأشخاص القائمين على المؤتمر، والمشاركين في أعماله، كرئيس الحكومة، وكبار الوزراء ورؤساء وقادة المؤسسة العسكرية والأمنية والأكاديمية وغيرهم.
يعتبر مؤتمر (هرتسليا) الصهيوني، بمثابة التئام لـ"العقل الجماعي الإستراتيجي المفكر" للدولة الإسرائيلية الصهيونية، على الرغم من أن هناك من بات يعتبر هذا المؤتمر، منصة مهمة لإسماع الآراء، من دون قدرة فعلية على أن يملي أجندة عامة.
مؤتمرات هرتسليا السنوية الصهيونية، هي من أهم المؤتمرات في تاريخ إسرائيل، منذ بدأت هذه المؤتمرات بالانعقاد، حيث يحضرها أعداد كبيرة من مندوبي اليهود الصهاينة، من كافة أرجاء العالم، و يتدارسوا فيه، وضع الدولة الصهيونية وما يواجهها من مخاطر ومهمات مستقبلية، سواء الآنية أو المستقبلية، ويرسموا الخطط ويضعوا السيناريوهات المحتملة لكل ما هو متوقع او غير متوقع، كما يصار الى دعم سياسات الدولة الصهيونية، والتي ترسخ ديمومتها واتساعها ويهوديتها، كالسياسة الاستيطانية المتواصلة، وتشجيع الهجرة اليهودية إليها، والمحاولات لفرض الأمر الواقع، والضغوطات الدولية، على الدول والحكام والمتنفذين بالسياسات الدولية، من اجل دعم دولتهم، في كافة المحافل المهمة.
الغريب في الأمر، أن معظم الحكومات العربية، لا تولي اهتماما لهذه المؤتمرات، وما يصدر عنها من توصيات ومناقشات، ولا تأخذها بعين الدراسة والاعتبار، حتى أن إعلامنا العربي والفلسطيني، و فضائياتنا لا تعطيها اهتماما يذكر، عن قصد أو بدون قصد، بل قد تمر عليها مرور الكرام، لجهلها بأهميتها وأهدافها، مع أنها تعطي هذه المؤتمرات مؤشرات هامة جدا، في رسم طريق السياسة الصهيونية، على كافة الصعد والمستويات داخليا وخارجيا.
يبقى أن نحيي ونشكر، جزيل الشكر، الدكتور أنطوان شلحت والمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) على الجهود القيمة المبذولة، من أجل توضيح وفضح السياسات الاسرائلية الصهيونية، اتجاه القضية الوطنية الفلسطينية، والقضايا العربية بشكل عام.
ملاحظة: المقال يستند الى العدد رقم (44) الصادر من المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية(مدار) والمتعلق أساسا بوثيقة مؤتمر هرتسليا الثامن 2008م.



#احمد_محمود_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة بين السطور في رواية زينب حفني (ملامح)
- النانو والثورة العلمية
- تقرير( مدار) الاستراتيجي في العام 2008
- قراءة في كتاب، قصة صبا الحرز (الآخرون)
- قراءة بين السطور في قصة (الأوبة)، للكاتبة والأديبة السعودية ...
- في الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد القائد الوطني عمر القاسم
- مجزرة بلدة الطنطورة الفلسطينية والإجرام الصهيوني
- لغة الجسد وكيفية فهمها
- أحلام مستغانمي والكتابة في لحظة عري،
- ندوة بعنوان: جنرالات في مجلس الوزراء
- أساتذة الجامعات، والفساد، في الجامعات العربية
- تحية الى إبراهيم الدباشي المندوب/الليبي في الأمم المتحدة
- قراءة في رواية أحلام مستغانمي (ذاكرة الجسد)
- قراءة بين السطور في كتاب، رجاء الصانع:(بنات الرياض)
- المرأة وقيادة السيارة
- قراءة في رواية الكاتبة والأديبة زكية خيرهم:(نهاية سري الخطير ...
- الهورمونات الجنسية، وتأثيراتها، في كل من الرجل المرأة
- قراءة، في كتاب، الكاتبة سلوى ألنعيمي: (برهان العسل)
- قراءة بين السطور، في كتاب فضيلة الفاروق (تاء الخجل)
- مفهوم الجنس المقدّس والأديان


المزيد.....




- ترامب يتعهد بالتراجع عن جهود مواجهة تغير المناخ.. وبايدن: -غ ...
- الكويت: ضبط مواطنين منضمين إلى تنظيم -محظور- يرمي إلى هدم ال ...
- مقتل 5 وإصابة العشرات في هجوم روسي صاروخي وبالمسيرات يضرب دن ...
- كراكاس: فنزويلا والولايات المتحدة تتوافقان على -تحسين العلاق ...
- بعد مقتل قيادي في حزب الله .. قصف على مواقع إسرائيلية
- وسائل إعلام إسرائيلية: تل أبيب تتوقع ردا من حماس على مقترح ا ...
- مقتل جندي إسرائيلي وجرح آخر بعملية طعن بمدينة كرمئيل
- الحزب الديمقراطي.. البحث عن بديل بايدن
- دمشق تدعو إلى تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعاد ...
- هل تفرض إسرائيل حكما عسكريا في غزة؟


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد محمود القاسم - وجهات إسرائيل الاستراتيجية بعد 60 عامًا على إقامتها -وثيقة مؤتمر هرتسليا الثامن 2008م