أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بلقيس حميد حسن - فضائيات المسابقات الغبيّة














المزيد.....

فضائيات المسابقات الغبيّة


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:45
المحور: الصحافة والاعلام
    


من حسن حظ الشعوب العربية الفقيرة والتعيسة , ان هناك طبقات وفئات من العرب تـُعد بالملايين لا ترى قمر عربسات, الذي يلتقط ويبث فضائيات عربية لاحصر ولا فائدة لها تذكر. فضائيات لايعرف المرء من اين تنطلق ومن الذي يمولها , وماهي اهدافها , لكن بذات الوقت يستطيع المشاهد لبعض هذه القنوات ان يعرف اهدافها الحقيقية دون بحث او تحر ٍ , بعضها ينشر الاحقاد والعداواة أو الخبل والتعصب والهوس الديني وهذه واضحة الاهداف معروفة الإصول , مموليها شبه معلنين , ورغم فداحة خطرها في مجتمعات الجهل والعاطلين عن العمل أوالمتبرقعين بالدين, لكن هناك ماهو اغرب منها ,فضائيات تبث مسابقات فقط , وليس غير المسابقات, طوال الاربع وعشرين ساعة وباستمرار يوميا , بلا تعب ولا كلل ,مسابقات لامعلومات ولا فوائد فيها , تخرج لنا بها شابات نصف عاريات يتحركن بحركات مريبة , مقصودة, لإثارة امر لايغفله أغبى الاغبياء , ليطرحن أسئلة بالاف الدولارات يستحقها من يعرف الاجابة التي تصعب على الشعوب العربية الغافلة , حيث يتصل المتصلون على رقم تعريفته غالية الثمن وضعته القناة لكي يجيبوا باجوبة خطأ على السؤال الذي لاتُعرف إجابته الا بعد ايام وقد تصل اسبوعا كاملا , والسؤال هو ضحك على ذقون هذه الشعوب بقضها وقضيضها , وحط من كرامتها وقيمها وعقولها , فمرة يكون السؤال :
حيوان من ثلاث احرف تحذف الحرف الوسط يكون نوعا من الورد , والمقصود هو الفيل , وهذا السؤال البسيط يبقى اسبوعا غير معروف الإجابة لأمة العرب المتكونة من مئات الملايين من البشر لديهم تاريخ لازالوا يفتخرون به ويسكرون بخمرة ذكره حتى نسوا زمنهم الحالي , وتبقى الشابات العربيات من كل الشعوب العربية تلهج بالسؤال متمايلة على انغام الاغاني الهابطة طوال اليوم , عارضات انفسهن كمن يعرض سلعة كاسدة ويشجع عليها بشكل مخجل ومؤلم بذات الوقت , فالمرأة تكون في هذا الموقع لاعمل لها سوى انتظار تلفون قد لايرن لدقائق طويلة وان رن فما عليها الا المجاملة والترحيب المبتذل باجابة خاطئة لسؤال تافه لافائدة منه...
ومرة يكون السؤال ماهو الذي تذبحه وتبكي عليه , وهو البصل , وتتصل الاصوات من كل انحاء العالم العربي ليقول لها احدهم هو العدو ويقول لها احدهم القلم والاخر شيء اخر , وكأن السؤال طلسم او سؤال بالفلسفة واللاهوت والسحر . مع ان جميع هذه الاسئلة كنا نسمعها عندما كنا اطفالا في المدارس ونعرفها منذ لك الوقت ..
وهناك ماهو اسخف من هذه الاسئلة مثل " ام مريم عندها اربع بنات , مشمشة وتفاحة وخوخة , مااسم البنت الرابعة ؟..
هل سأل احد المسؤولين بالاعلام العربي , من اين جاءت هذه القنوات؟ ولماذا ؟ وماهي فائدتها ؟
وكي اكون موضوعية في كتابتي عن ظاهرة خطرة, ولأتأكد من معلومتي ليكون نقدي في محله , اتصلت بالرقم الموجود على الشاشة الخاص بالاتصال من اوروبا والعالم , و لاقول لهم اجابتي الصحيحة للسؤال الغبي جدا , قلت من يدري , ربما استطيع ان احظى بالجائزة وهي اربعة عشر الف دولارا واطبع بها كتبي التي لا امتلك المال لطبعها - ولتكن ضربة معلم كما يقول العرب - لكن الرقم لايجيب وهو رقم وهمي اي كاذب والقائمون على القنوات من النصابين الكبار , والظاهر انهم يرمون شباكهم بحدود العالم العربي حيث يكون المتصل ضحية لهم يستفيدون من عائدات اتصاله , اعدتُ الهاتف عشرات المرات فعرفت انها لعبة قذرة بنوايا بعضها معروف والآخر غير معروف ..
ان هذه الفضائيات تجعل النصب والاستهتار بعقول الناس ظاهرة عربية مشروعة ومقبولة ومكسبا حلالا لم يحتج عليه لامؤسسة دينية ولا امام جامع..
فهل يتوقف المسؤولون في المؤسسات الاعلامية العربية عند هذه الظاهرة ويعالجونها , كي يكون الاعلام نافعا للجماهير وليس لشبكات وتجار النصب والدعارة ؟






#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوروبا تدخل العراق ..
- النار تخلّف رمادا, بين فرض القانون وحقوق الانسان
- مرحى ليوم المرأة في العراق
- مسامير بذاكرةِ الياسمين ؟
- المرأة العربية في -دنيا جات-
- الحوار المتمدن, الاجمل في الاعلام العربي
- تعالوا انظروا , الدم في الشوارع..
- صوت المسافات
- في هذه البقعة من الأرض
- العرب واشكالية الانتماء والاستقلالية
- ماذا سنكتشف بالعراق بعد؟
- جنازة الملائكة
- وجاء الهولُ
- أين البرلمان من الذبيحة ؟
- ألا مِن ذاب ٍ عن العقل في اعلامنا العربي؟
- قُتلت دعاء!
- مجموعة مسلحة مجهولة في الناصرية تهدد الطائفة المندائية
- جائزة اليونسكو وحقيقة الأمية في العراق
- الى وزارة حقوق الانسان في العراق جرائم مرعبة ومستترة
- مباديء حقوق الانسان بمواجهة الارهاب


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بلقيس حميد حسن - فضائيات المسابقات الغبيّة