أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - السيد رئيس الوزراء نوري المالكي المحترم -- نداء














المزيد.....

السيد رئيس الوزراء نوري المالكي المحترم -- نداء


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد رئيس الوزراء نوري المالكي المحترم
الموضوع :نداء

تحية عراقية خالصة
من قلب هدهُ التعب ومرارة الظلم أبدأ رسالتي بنظام الواسطة الذي اخذ ربط السلطة بالشعب متأطرا بفيتامين واو القوي المفعول وهو يغزو كل المفاصل في ضل اهتزاز القيم وموت الضميرليحل ما حل بالعراق طوال هذه السنوات الخمسة من بذرة بذرها المحتل بالتفرقة بالاعتماد على اسلوب جديد هو المحاصصة الطائفية التي هي وليدة النظرة الطائفية الضيقة والتعصب الاعمى لنحصد ثمارها نحن ابناء الشعب العزل من دمار في البنية الاجتماعية لأن نيل المنصب يجعل القفز على كل شئ سهلا وليأخذ التزوير مكانه المرموق بكل امتياز في الشهادات ولأشخاص يحتلون مواقع في كافة مستويات صنع القرار اضافة الى الالاف من الوظائف الوهمية .
واسماء المرشيحين لكل المناصب وصلت حد الاعياء وما تتهم به الواحدة الاخرى في اسماء المرشحين من الوزراء والسفراء وخصوصا من ليس لديهم الخبرة والشهادة والقدرة والكفاءة على استلام هذه المهمة ولكن الموافقة تتم ارضاء للقائمة التي رشحت الاسم ولاسكات كل قائمة القائمة الاخرى فالمحاصصة تجعل انعدام الثقة موجود بين الحاصل على المركز والطوائف والقوائم الاخرى ويكون اسلوب التشنيع بالأخر هو الخيار, والكل ينسى ان المحاصصة هي الفجوة التي يستطيع بها الاجنبي من التدخل في سياستنا وشؤوننا الداخلية والتحكم بمواردنا وسياستنا الخارجية اضافة الى عملها على تفتييت المؤسسات والقضاء على الكفاءات وتتعارض مع كل حق من حقوق المواطن الاعتيادي من العيش كأنسان اضافة الى انها تقف في وجهه التمنية وإعادة العمران بالشكل الصحيح .
ومن هذا وبكل فخر ترعرت المحسوبية والمنسوبية وكانت الوراثة في تقسيم المناصب وتوزيعها في كل الوزرات واعلى المستويات هي الصفة التي اصبحت ضاهرة للعيان لتصبح الوزارة عائلة فلان والمؤسسة الفلانية عائلة فلتان والدائرة عائلة علان على حساب كل شئ نقي وجميل::ويوما بعد يوم تعظم وتتفاقم وتنخر جسد البنيان الوظيفي والكل يتفرج ولا هم له سوى ان يتطانح ويحصل اكبر جزء من الغنيمة والنيل من الكعكعة قبل فوات الأوان .
ويبقى المواطن الموهوب ذو الكفاءة والخبرة والذي سهر الليالي ليحصل على اعلى الدرجات العلمية يبحث له عن مكاناً في وسط هذا الصراع الدموي والتناحر بين القوائم من اجل نيل الوظائف وتثبيت اسماء المرشحين,وعندما يفشل يركن بنفسه جانبا يعاني الجوع ولقمة العيش او يشد الرحال على مضض وبهذا ستتوقف عجلة التطور ويسير المجتمع نحو التخلف والعودة الى الخلف لعشرات من السنين نتيجة النقص في الكفاءة والقدرة والخبرة ويكون حصاده كل ذلك هو تعاظم الرشاوي وزيادة الفساد ويخسر المجتمع الخطاب التنويري للكفاءة العلمية والخطاب الثقافي للكفاءة الأدبية .

وختاما
من كل قلبي أتمنى ان تتشكل لجان لتقصي المعلومات والاطلاع على الحقائق من أرض الواقع والاطلاع على الالاف من الطلبات المركونه فوق الرفوف في كل الوزارات لمواطنين هم خير من يستحقها والتي اصبحت ألمهم والسكين التي تذبحهم
وهل سيأتي اليوم لعوائل الشهداء الذين نال منهم الأرهاب من التمتع بحقوق المواطنة ككل البشر
وكيف ونحن طيلة هذه السنوات نركض
ونصرخ ولا احد يسمع النداء
نحن لا نحمل واسطة
وليس لدينا واسطة سوى الله
لا نحمل فيتامينا للواو
وليس لنا سوى دماء زكية روت تربة الوطن بفخر وعز
ولا تحمل ختما لحزب
سوى ختم واحد هو حب الوطن من شماله لجنوبه
ولا نحمل ورقا لطائفة
سوى ورقة واحدة هي حب كل الشعب
لا نحمل طلبا
بل نحمل تاريخا ناصعا مخطوطا بالدم

من اجل الجميع
من اجل العراق

وانا أترحم على أيام مجلس الخدمة أقول لتكون الخبرة والشهادة والامتحان والخلفية هي الحد الفاصل ولنترك المحاصصة القاتلة وما خلفته على جدران الوطن من دمار وما نشرته بين ابناء الشعب من فُرقة وليكون الشخص المناسب للمكان المناسب بحق

الى ان يأتي الدور لنا
أو لأولادنا
أو ربما قد يكون لأحفادنا
سنبقى ننتظر حتى يصلنا صدى النداء

مع جزيل الشكر والتقدير




#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يكن خياري
- إستراحة قلم
- دروب
- جراح
- صرخة طفل
- بين حانة ومانة ضاعت لحانا
- ماذا سنسميهم
- السيد وزير الخارجية_ السيد وزير المالية_ لحظة من فضلكم
- حسرة
- من المسؤول
- أليك ايتها الحبيبة
- تعالوا معي أليها
- قصة أنسان
- غُربة
- السيد وزير الخارجية المحترم -لحظة من فضلك
- السيد رئيس الوزراء المحترم - لحظة من فضلك
- العطاء
- لن نسامح
- قطار الحياة
- هل سنقرأ الفاتحة على الكهرباء


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - السيد رئيس الوزراء نوري المالكي المحترم -- نداء