أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خوله العارض - هل كان للمسلمين شريعة؟ ومتى















المزيد.....


هل كان للمسلمين شريعة؟ ومتى


خوله العارض

الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


A – كيف يرى الإسلامي شريعته
يقول الإسلامي عن الشريعة إنها منظومتهُ القانونية وأن:
1- مصدر الشريعة الهي, نزلت من السماء مباشره على لسان جبريل لتشكل القرآن (دستورنا), أو غير مباشر بتقليد محمد الذي لا يتصرف "عن الهوى" (النبي قدوتنا).

2- صلاحيتة الشريعة ابديه, يرى الإسلامي إن منظومته القانونية صالحة لكل زمان ومكان. يهتدي بها رجل البورصة في نيويورك اليوم كما كان يهتدي بها رعاة البادية في تبادل الإبل منذ 14 قرناً.

3- تًبريرُ الشريعة, يرى الإسلامي إن الله, هو من خلق الإنسان وبالتالي هو الأعلمْ بما يصلح له وما يُصْلِحُهُ. إن عقل الإنسان سيبقى وإلى الأبد في دونية (inferiorité) عاجزاً عن "الإتيان بمثله".

4- طريقة تطبيق الشريعة, يرى الإسلامي أن الشريعة يجب أن تفْْرَضُ على المجتمع المسلم (الرعيّة) من قبل ولي الأمر فرضاً. وأن جوانب منها تُطَبَقُ على غير المسلم شاء أم أبى وذلك حرباً (الجهاد سبيلنا) أو سلما (الدعوة).
5- عقوبة من يرفض الشريعة, يرى الإسلامي أن القتل (حد الردة) يُطَبًقُ على المسلم إن رفضها أو عارضها(مفسد في الأرض) ودفع الجزية لمن لا يسلم بها من غير المسلم.

B – كيف يًرُدُّ غير المسلم
لا أهدفُ إلى معارضة أو تفنيد الرؤية الإسلامية السابقة أو معارضتها. ليس هذا بموضوعي. أريد فقط إن اعرض بصورة موازية الرأي الآخر.

1- إن إلوهية مصدر الشريعة هو من الإيمان بالغيبيات. ليس لدى المسلم أي دليل عقلاني على هذه الإلوهية. إن هو إلا "إيمان وَقَرَ في القلب وصدقه اللسان".
إن جميع الأديان ....جميعها تدعي إلوهية شرائعها (فرق بسيط بالنسبة للبوذية):
- في مسلة حمو رابي في اللوفر تجده يتسلم مباشرة وباليد شريعته من الإله انليل.
- موسى أعطاه الله القوانين اليهودية على جبل سيناء على ألواح فخاريةٍ (تخلف مقارنة مع المصريين الذين عرفوا ورق البردي).
- الرب اليسوع آثر أن ينزل بنفسه, ويسلم تعاليمه مباشرة ولكنه نسي أن يترك أي نصٍ مكتوب قبل أن يصعد من جديد إلى السماء.
- محمد أخذها شفاهاً....
وطبعاً لن تجد أي من هذه الأديان يقبل بالمرجعية الإلهية للأديان الأخرى: فمحمد ليس أكثر من مدعي كاذب بالنسبة لليهود. وبالنسبة للمسلمين, اليهود ليسوا أكثر من مزورين ومحرفين للإسلام الحقيقي الذي جاءهم به موسى.

2-الصلاحية: يتعرض التشريع الإسلامي إلى مواجهة مع فيم العصر. لقد ظهرت وسادت قيم جديدة تبنتها الإنسانية عبر ثورات وقفزات فكرية وفلسفية. ليس أقلها نِتاجُ عصرِ النهضة ونتاج عصر التنوير. برزت قيم حقوق الإنسان و حقوق الطفل والمرأة, و مبدأ حرية العقيدة والدعوة والتغييرو مبدأ التعايش السلمي و التسامح ونبذ العنف وقبول التعددية والديمقراطية.

سأكتفي بمثل وحيد على مأزق الشريعة أمام مثل هذه القيم: لا تجيز الشريعة ولاية المرأة.
في عام 1967 كان على رأس إسرائيل امرأة اسمها غولدا مائير. وكما تعلمون فجيش إسرائيل مكون بنصفه من النساء (الخدمة الإلزامية للجنسين). استطاعت غولد مائير بجيشها نصف النسائي أن تهزم جيوش الفحول العرب الثلاثة في 6 أيام. وقلما عرف تاريخ الحروب الحديثة إذلالا يماثل هزيمة العرب في ذلك الحين .
انديرا غاندي هزمت باكستان....سياسة ألمانيا تعتبر اليوم مقياسا لنجاح السياسات الأوربية... من لا يقبل بمبادلة الدكتورة (في الفيزياء) انجيلا ميركر بأحمدي نجاد وبشار الاسد والقذافي مجتمعين!!!!! لا ...هذا مخالف للشرع؟

3- التبرير: دونية العقل البشري مقارنةً بالشريعة الإسلامية تحتاج إلى برهان. إلى أين وصلت المجتمعات التي تعتمد العقل والإرادة الحرة للتشريع وتلك التي تعتبر القرآن دستوراً؟
يقول الراوندي: "ليس بواجب على الله أن يرسل الرسل أو يبعث أحدا من خلقه ...ليرشد الناس لأن في قدرة الله وعلمه أن يجعل الإنسان يرقى ويمضي إلى رشده وصلاحه بطبعه. إن الذي يأتي به الرسول إما يكون معقولا او لا يكون معقولا فإن كان معقولا فقد كفانا العقل بإدراكه فلا حاجة لرسول وإن كان غير معقول فلا يكون مقبولا."

3- العنف: أصبح العنف مرفوضاً بكل إشكاله كوسيلة للدعوة. وأصبحت تشريعات الجهاد:....دفع الجزية عن يدٍ وهم صاغرون.. السبي...الخراج...الفيء.... جرائم حرب بموجب الأعراف الإنسانية الآن بل وبنصوص المعاهدات الدولية التي وقعتها الدول الإسلامية جميعاً.

C- عبر تاريخها..شريعة سماوية مقدسة أم تفاسير interpretations

لا أَدَّعي الإحاطة الموسوعية بتاريخ الشريعة. ولا أرى لهذه الإحاطة من فائدة في هذه المقاربة ولذا سأكتفي بأمثلة نمطية عن كل فترة.

- خلال الفترة النبوية:
كانت القوانين الشرعية تتغير بصورة مستمرة. وكانت الآيات التي تُلغى تُدعى بالآيات المنسوخة.
بل إن بعض هذه التشريعات تتغير لتناسب حدثا من حياة محمد مثل إلغاء التبني لتمكين محمد من الزواج بمطلقة ربييبه.
ومن الإشكالات الهائلة أننا لا نملك أي دليل قطعي على كون آية ما منسوخة أم لا. هذا ما يخلق مثلاً إلى يومنا هذا خلافاً بين فقهاء الشيعة والسنة حول زواج المتعة.

- خلال حكم أبي بكر:
استشهد بالنجار:
"تمكن أبو بكر ببراعة وإتقان من حسم كثير من القضايا كانت تستدعي نبي الأمة وهو غير موجود ، فأوجده أبو بكر ، أحياه بإحياء حديثه ، وانتهى الصراع على الرئاسة بحديث " الخلافة في قريش " وهو حديث لم يروه سوى أبو بكر . ومثل حديث " نحن معاشر الأنبياء لا نورث " ، ليحسم الموقف من البيت النبوي ، في شأن يخص ميراث فاطمة بنت النبي ، فأعلم النبي أبا بكر ولم يعلم أبنته".
ولعل من أخطر ما سنّه أبو بكر مخالفاً للشريعة كان محاربة مانعي الزكاة بحجة الردة. وكانت حجة هؤلاء المسلمين أنهم يدفعون الزكاة فيما بينهم وهي حجة يقول الشيعة أن علياً قبلها. انظر قصة مقتل المسلم الصحابي مالك بن نويرة.
ويبدو اليوم أن لا أحد يجبر المسلم على دفع الزكاة حتى السعودية أو إيران.
بأي شريعة حارب أبو بكر إذن؟

- خلال حكم عمر:
سأكتفي بمثال واحد : الحدود في القرآن معروفة ولم يكن بينها حد جلد شارب الخمر. عمر وبكل بساطة أضاف إلى حدود الله حداً. ولتحديد عدد الجلدات قيل له إن شارب الخمر إذا سكر رفث فطبق عليه حد القذف!!!!
أي شريعة سماوية هذه التي تبيح للحاكم تعديلها. ولا ندخل في تحريم عمر لما احل الله (بحسب الشيعة) اعني زواج المتعة.

- خلال حكم عثمان وما بعد:
أصبحت الشريعة مطاطية, يضيف إليها فقهاء السلطان ما شاءوا لتبرير سفك دماء المسلم للمسلم. وكثرت الأحاديث التي تحض على قتل كل من خرج عن طاعة السلطان.
وقد اخترت لكم بعضا من الأحاديث المُصنّعة خصيصا لتلك الفترة وما تلاها وذلك لصياغةِ شريعةٍ إسلاميةٍ على مقاس الحاكم الأموي ثم العباسي :

النبي عليه الصلاة والسلام يقول : (( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما )) "صحيح مسلم، 3/1480 "

جاء في صحيح مسلم وسنن أبي داود وغيرهما من حديث طويل فيه: (( ... وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ إن اسْتَطَاعَ فَإِنْ جاء آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ ...))


فى الحديث الشريف : " عن ‏ ‏ابن عباس ‏: عن النبى‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏قال‏ : ‏من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية..
} رواه : البخارى واللفظ له، كتاب الفتن { .. ورواه بألفاظ عدة } أحمد / مسلم / الدارمى {
قال ابن بطال : فى الحديث حجة فى ترك الخروج على السلطان ولو جارَ ( أى أن ابن بطال يقول : أن الحديث حجة ودليل دامغ على حتمية عدم الخروج على الحاكم وإن جار وظلم ) ، ثم يستكمل كلامه قائلا : وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه ، وأن طاعته خير من الخروج عليه.
- واليوم:
أذكركم بفتوى شيخ الأزهر الحديثة بجواز جلد الصحفيين بتهمة القذف...نعم أقول جلد!!! أذكركم برضاع الكبير وبول البعير ومفاخذة الصغير!!!
بعد كل هذه الأمثلة,عن أي شريعةٍ إسلامية تتحدثون؟
أعيدوا التواصل مع السماء... وقولوا لنا إن كنتم تتذكرون فتوى ابن عثميين بقتل من قال بكروية الأرض لما فيها من الخروج عن المعلوم من الدين؟
أعطوني شريعة إسلامية لا يختلف فيها الوهابي والأزهري.....الأول يكفر زائر القبر والثاني يقيم الموالد.
أعطوني شريعة إسلامية لا يختلف فيها الإخواني والصوفي, الأول يقاتل والثاني يرقص ويقول الواحد من هم في الأخر ما قاله مالك في الخمر.
طبعا لا أجرؤ على القول أعطوني شريعة إسلامية لا يختلف بها السني والشيعي......فشريعة الواحد منهم لا تعترف بإسلامية الآخر.
اكرر
هل كان للمسلمين شريعة؟ ومتى





#خوله_العارض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...
- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خوله العارض - هل كان للمسلمين شريعة؟ ومتى