أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علاء الكاشف - حصار الحرية ينذر بكارثة مستقبلية














المزيد.....


حصار الحرية ينذر بكارثة مستقبلية


علاء الكاشف

الحوار المتمدن-العدد: 2330 - 2008 / 7 / 2 - 10:00
المحور: المجتمع المدني
    


كلما يسمع المواطن العراقي عن تحسن الوضع الامني ورجوع المهجرين الى محل سكناهم يعتقد في قراره نفسه انه سيصحى في احد الايام ويجد الحواجز الكونكريتية قد رفعت وازيلت الاسلاك الشائكة من شوارع العاصمة الا ان اهالي مدينة الحرية لم يكونوا يعلموا ان تحسن الامن واستقرار الاوضاع يأتي بنتيجة عكسية على مدينتهم فالحكومة العراقية وبعد تفجير الثلاثاء الاسود في مدينة الحرية الذي راح ضحيته اكثر من 150 شخص بين قتيل وجريح عملت على وضع حواجز كونكريتية وسدت منافذ المدينة من جميع جوانبها وهذه الحواجز لم توضع لمنع مرور السيارات فقط بل حتى الاشخاص (نعم الاشخاص) فلا يوجد معبر واحد لمرور الاشخاص الا مكان واحد لاحد الاكشاك ولكون صاحب هذا الكشك على الشارع وليس له معيل غير هذا الكشك فقد امتنعوا عن وضع الحواجز مقابل الكشك علما ان هذا المنفذ يكفي لمرور شخص واحد فقط لاغير .
ولو تاملنا في منظر المدينة من الخارج نجد ان امتداد الحواجز الكونكريتية يشبه سور الصين العظيم فعلى امتداد المدينة يحيط السور هذه المنطقة الشعبية التي تشابه فعلا سكان الصين من حيث الكثافة السكانية فالحرية وكما هو معلوم لدى البعض تشهد كثافة سكانية عالية فالمنازل في منطقة الحرية الاولى تبلغ مساحتها (55 م2) نعم هذه هي المسافة والادهى من هذا ان هذه المساحة الصغيرة تسكن فيها ثلاث او اربع عوائل والعائلة بالتأكيد متكونة من عدة اطفال ولو دخلت الى داخل المدينة اي الحرية الثانية والثالثة فالمنازل تأخذ بالاتساع ولكن لازالت العوائل كثيرة في المنزل الواحد وتحتوي مدينة الحرية على سوقين احدها في مدينة الحرية الأولى والأخر في الحرية الثانية يكون اعتماد مواطني المدينة عليه اعتماد كبير والتفجير الأخير الذي عصف بالمدينة قد دمر جزءاً كبيراً من السوق الذي يقع في مقدمة المدينة , ومن اجل انقاذ المدينة من انفجار اخر عملت القوات الأمنية على اغلاق المدينة امام السيارات ومنعت حركة الدراجات وانتشرت القوات الامنية في المدينة , كل هذا اضيف اليه الحواجز التي سدت منافذ المدينة ولم تبق مخرج واحد كما ذكرنا يمكن التسلل من خلاله الى داخل المدينة قوضت الحياة وشلت الحركة ارتفعت اسعار الوقود واصحاب المولدات قلصوا ساعات التشغيل لصعوبة ادخال (الكاز) الى المدينة ارتفعت اسعار المواد الغذائية في السوق كل هذا في يوم واحد ماذا سيحدث بعد ايام ؟ المواطنون متذمرون من الحالة التي الت اليها مدينتهم .
اختلفت الآراء التي تقف وراء غلق منافذ المدينة بعضهم يقول ان عناصر الصحوة تحاول الانتشار في المدينة والأخر يقول عودة العوائل المهجرة الى المدينة وكثيرون يرون ان هناك نية لاعلان الحرية منطقة منزوعة السلاح وبين هذا الرأي وذاك يقف المواطنون مصدومين من إجراءات الحكومة التي تأتي بعد كل تفجير او حادثة تؤدي بحياة العشرات من الابرياء .
احد المواطنين المتذمرين اتهموا الحكومة بمحاربتهم في ارزاقهم بسد منافذ المدينة ومنعهم من ادخال بضائعهم الى المدينة ويضيف ان حصار مدينة الحرية يفوق حصار مدينة الصدر الذي كان مفروض قبل عدة اشهر حيث ان مواطنوا مدينة الصدر كانوا يستطيعون ان يدخلوا ويخرجوا بسهولة ولكننا الان نعيش في سجن كبير ولا نعرف متى سنخرج منه.
المواطن جاسم علي يرى ان حصار المدينة سوف ينذر بكارثة مستقبلية اذا استمر دون تحديد سقف زمني له والأوضاع سوف تسوء اذا أهملت الدولة الوضع الصحي والخدمي في المدينة ان مواطنوا المدينة لم يصحوا لحد الان من اثر الانفجار الذي عصف بالمدينة وشل حركتها لكي يتفاجئوا بوجود سور يحيط بالمدينة ويقيد حركتهم يفوق ارتفاع بعضها ستة أمتار
ان عوائل مدينة الحرية منشغلة بتخزين ما يمكن تخزينه تحسبا لاي طارئ قد يحدث وعلى قول احد المواطنون لم يعد لنا امان بالحكومة كل يوم بقرار ورأي جديد لا نعرف متى يكون هناك منع للتجول او اغلاق منافذ المدينة او امر اخر .



#علاء_الكاشف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاجئ مواطن . . حاضر . . غائب
- ما الذي يمنعك من الانضمام الى الأحزاب العراقية ؟
- نواب العراق في قفص الاتهام
- مؤسسة الشهداء . . مؤسسة فتية لإنصاف المظلومين
- الخدمة الإلزامية بين ضرورة وجودها وصعوبة تطبيقها
- مكاتب اعلام الوزارات فلترات أم أبواق؟
- غياب ام خيانة للناخبين
- هل نحن بحاجة لخطة فرض القانون على الفساد ؟
- الحفاظ على نظافة البيئة . . . يحتاج إلى قانون ؟ أم تربية ؟
- الدور الخفي للاحزاب السياسية والدينية في الجامعات العراقية
- الاصنام البشرية بين الجاهلية والقرن 21


المزيد.....




- الأمم المتحدة: النازحون السوريون يواجهون ظروف شتاء قاسية
- الأمم المتحدة: الضربات الإسرائيلية في اليمن تثير المزيد من ا ...
- -قيصر الحدود- الأمريكي يتحدث عما سيفعله ترامب مع عائلات المه ...
- عاجل | أسوشيتد برس: منظمة عالمية سحبت تقريرا يحذر من المجاعة ...
- وزيرالخارجية اليمني:ندعو الأمم المتحدة وكل المنظمات لتجريم م ...
- قطف مطار صنعاء استخفاف إسرائيلي بالأمم المتحدة
- الاحتلال يُمعن في ارتكاب جريمة إبادة جماعية بزيادة وتيرة تدم ...
- مراسل RT: ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم توا ...
- في جريمة هي الأكبر ضد الصحفيين في قطاع غزة خلال حرب الإبادة ...
- من لبنان وتركيا والأردن.. ضوابط لعودة اللاجئين السوريين إلى ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علاء الكاشف - حصار الحرية ينذر بكارثة مستقبلية