أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - هل المصلحة الكردية فوق مصالح العراقيين














المزيد.....

هل المصلحة الكردية فوق مصالح العراقيين


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2329 - 2008 / 7 / 1 - 10:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا ريب أن ما سأتناوله في هذه المقالة لا يعني أني أقف ضد التحالف الكردستاني أو القضية الكردية أو الشعب الكردي، فمواقفي الثابتة الى جانب الكرد في الحصول على حقوقهم الوطنية والقومية المشروعة،ولهم مني كل المساعدة والدعم،وان بعض المواقف غير المحسوبة لأطراف كردية تجعلنا نضطر للدخول في خلافات معهم على رؤيتهم الخاطئة تلك،لأننا نلاحظ من خلال بعض الأطروحات أن البعض منهم للأسف الشديد يضعون المصلحة الكردية فوق مصلحة الشعب العراقي،رغم أن الكثير من العراقيين الى جانب الكرد في نضالهم منذ بدايات الثورة الكردية لحد الآن،وطالما أودع السجون الآلاف من العراقيين بسبب مواقفهم الداعمة للكرد وتأييدهم لقضاياهم القومية والمصيرية،والشواهد على ذلك كثيرة يعرفها الجميع لا داعي لتكرارها أو الإشارة إليها،وبذلك على الكرد أن ينحوا هذا المنحى وأن تكون مصلحة الشعب العراقي رائدهم الأول لأنه لا قضية كردية بدون العراقيين الوطنيين الشرفاء،وليس هناك شعب كردي بدون الشعب العراقي بمختلف قومياته وطوائفه،ولعل المواقف الشعبية للعراقيين من أجل الكرد تدعوهم لإعادة النظر في مواقفهم والعمل بما يخدم جميع العراقيين بعيدا عن المصالح الآنية ،والنظر الى الأمور ضمن المدى الأبعد لطبيعة الحالة الحاضرة في العراق.
لقد عرضت قناة العراقية الرسمية لقاء مع عضو التحالف الكردستاني النائب محسن السعدون في برنامج نقطة ضوء ،ناقشت معه قانون انتخابات مجالس المحافظات ،وتطرق الى أمور عديدة سأناقش واحدة منها،وربما أعود لنقاط أخرى في مقالة قادمة ،لقد لمست من خلال هذا اللقاء أن النائب الكريم –وعسى أن يكون موقفه شخصيا لا يمثل رأي التحالف – ينطلق من منطلق ضيق لا يمثل مصلحة العراقيين بقدر ما يمثل مصلحة طرف لا يفكر إلا في تحقيق مصالحه وليذهب الآخرين الى الجحيم،وبمعنى أدق يمثل مصلحة التحالف فقط دون النظر لمصالح الشعب العراقي،فقد أجاب سيادته عن رأيه في استخدام الرموز الدينية ودور العبادة في الدعاية الانتخابية بأن التحالف الكردستاني مع عدم استخدامها إلا أذا أراد الأكثرية في البرلمان أقرارها فأن التحالف سيصوت الى جانب استخدامها في الدعاية الانتخابية،لأن الموقف هو صراع بين اللبراليين والعلمانيين والأكراد بمنأى عن هذه الصراعات،وأن بعض الرموز هي من صميم العملية السياسية وكما يجوز للقوى السياسية استعمال رموزها السياسية يجوز للأطراف الدينية استعمال رموزها الدينية ،رغم أن الرموز الدينية لها مكانة وقدسية توجب النأي بها عن الدخول في المعركة الانتخابية التي تستخدم فيها أسلحة لا يمكن لهذه الرموز أن تكون هدفا لها لما لها من قدسية في النفوس،وعاد مرة ثانية يؤكد أن التحالف مع استخدام الرموز أذا أراد الإسلاميين ذلك ولا يرون ضيرا من استخدامها أذا كانت سبيلهم الوحيد للوصول الى البرلمان.
ولغرض توضيح الأمور أود أن أبين للنائب المحترم:
*أن التحالف هو تيار ديمقراطي لبرالي أو هكذا يريد أن يكون وبالتالي لا يمكن له اتخاذ مواقف مناقضة لمبادئه للحصول على مكاسب وقتية لا يمكن أن تدوم.
*الشعب الكردي شعب علماني أي لا يؤمن بالتطرف وهو علماني أسلامي معتدل لا يمكن للتيارات السلفية التأثير عليه وعلمانيته هذه ليست بفضل قياداته الحالية فهي راسخة في جذوره منذ آلاف السنين وللقاري دراسة موروثاته الشعبية ،فسيجد أنه شعب منفتح متحضر يعيش بواقعية تبعده عن الضبابية التي هي سمة للشعوب المؤمنة بالغيبيات،وكتاب الأكراد ل(باسييل نيكتين) غني بالصور الناصعة لهذه التوجهات.
*أن التحالف الكردستاني لا يخشى استخدام الرموز الدينية في مناطق نفوذه،وذلك لضعفها أولا ولأنهم لا يسمحون لجهة خارج التحالف أن تجد لها مكان في الخارطة السياسية،ويمسكون بالسلطة بيد من حديد،وقادرون على التلاعب بنتائج الانتخابات بالصورة التي يريدونها بعيدا عن الشعارات الديمقراطية الزائفة،وما حدث في الانتخابات الماضية دليل على أن التحالف الكردستاني لا يختلف عن الآخرين في فرض إرادته بلجوئه الى مختلف الوسائل المشروعة وغير المشروعة.
* وفي الانتخابات الماضية قامت أطراف في التحالف بمنع رئيس الحزب الإسلامي الكردي من الترويج بحرية لقائمته،بل قامت حمايات المركز الانتخابي بالاعتداء على مرافقيه وأهانتهم والتهجم عليه بكلمات جارحة نشرتها الكثير من وسائل الأعلام في حينه، مما يعني أنهم لا يسمحون للأطراف الإسلامية في كردستان أن تكون بذلك التأثير الذي يجعلهم بموقف الند لهم،ولعل فوز القائمة الإسلامية بعدد من المقاعد خير دليل على هذه المنافسة،فهل يسمح السعدون للإسلاميين في كردستان استعمال طرقهم الخاصة في الدعاية الانتخابية،كلا لأن برلمان الإقليم أصدر قرار حرم بموجبه أستخدم دور العبادة للعمل السياسي وعقد الاجتماعات أو المحاضرات ذات الطابع السياسي فهل ما هو حرام عندهم حلال للآخرين.وقد نشرت مقال في حينها يؤيد هذا الأجراء الذي كان علامة من علامات النضج لدى الحكومة الكردستانية وكان المقال بعنوان(كردستان العراق نهج جديد يحتذي) نشر في عشرات المواقع وبعض الصحف المحلية .
أن الأخوة في التحالف مدعوين الى النظر في مصلحة العراق أولا وليس المصلحة الكردستانية ،وبمعناها الضيق الخاص بمصالح التحالف الكردستاني والنظر لقضية الشعب العراقي على أنها قضيتهم المشتركة ،وأن تحالفاتهم الحالية قابلة للتغيير أذا تغيرت الظروف،وعليهم السعي لتقوية الجبهة الديمقراطية لأنهم في حالة ضمور هذا التيار وضعفه سوف يبتلعهم الآخرون وعندها يصدق عليهم المثل "إلا أني أكلت يوم أكل الثور الأبيض".





#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأهزوجة المقاتلة..المرأة العراقية
- أنتبه كهرباء ترفك لايت
- (بعدك بالطوله)
- شيگلچ الصاحب ....گولي يس
- متى يحاكم قتلة الشيوعيين العراقيين
- الاتفاقية العراقية الأمريكية استعمار جديد
- ما بين حانه ومانه ضاعت حقوق الشعراء الشعبيين
- محمد الصكر..شاعر في الذاكرة
- ((عرس الكلاب))
- ضاع الگدر علينا
- (ثلج أصلي....وثلج راس كوب)
- شهادات عن الشهيد الأنصاري ناظم مصطاف(ملازم سامي)
- الشهيد الشيوعي الأنصاري ناظم مصطاف عبد الأمير (ملازم سامي)
- رواتب الحكومة وحياة العراقيين
- الفساد المؤدلج
- مواقف لا تنسى للراحل عزيز شريف
- الحراك والناصري كل يبحث عن ليلاه(2-2)
- الحراك والناصري كل يبحث عن ليلاه(1-2)
- هذوله أحنه
- واحد من جيل الحياة


المزيد.....




- تزامنا مع جولة بوتين الآسيوية.. هجوم روسي -ضخم- يدمر بنية ال ...
- نشطاء يرشون نصب ستونهنج التذكاري الشهير بالطلاء البرتقالي
- قيدتهم بإحكام داخل حقيبة.. الشرطة تنقذ 6 جراء -بيتبول- وتحتج ...
- مستشار ترامب السابق: روسيا قد تسبب مشاكل للولايات المتحدة في ...
- كاتس تعليقا على تهديد حزب الله لقبرص: يجب أن نوقف إيران قبل ...
- طريقة مجانية وبسيطة تثبت فعاليتها في منع آلام أسفل الظهر الم ...
- كيف تتعامل اليابان مع الكميات الكبيرة الصالحة للأكل من بقايا ...
- أوكرانيا تنشئ سجلاً لضحايا الجرائم الجنسية الروسية
- كشف فوائد غير معروفة للدراق
- السيسي يطالب الجيش بترميم مقبرة الشعراوي بعد تعرضها للغرق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - هل المصلحة الكردية فوق مصالح العراقيين