الأساتذة الأفاضل أعضاء أسرة تحرير "الأحداث المغربية" أعبر لكم عن كامل تضامني ضد جريمة المتأسلمين الذين لا يعرفون إلا العنف كتعبير عن احتجاجهم على فرسان القلم.
لا شك أنكم قرأتم في "إيلاف" مراراً التهديدات التي أتلقاها بالهاتف حيناً وبالبريد الإلكتروني أحياناً. فقد اتصل بي تليفونياً تونسي يتظاهر باستخدام اللهجة المصرية قائلاً لي: كيف تتجرأ وتكتب ضد الشيخين القرضاوي والغنوشي. وهذا الأخير ما انفك يرسل لي إثر كل مقال تقريباً رسائل إلكترونية موقعة بأسماء مستعارة ومليئة بالسباب والشتائم ومؤخراً تلقيت خمس رسائل بيضاء لا كلمة واحدة فيها وقد نشرت رسائل التهديد على صفحات "إيلاف" وعلقت عليها وسميت المتأسلم التونسي الجبان الذي يرسلها لي بأسماء مستعارة لأن الخفافيش تكره النور. وقد علمت منذ أيام أن الأستاذ المغربي الصالح بوليد قد تعرض لاعتداء ثلاثة تونسيين مبررين اعتدائهم بـ"شتمه للشيخين القرضاوي والغنوشي".
محاولة العدوان عليكم برهان على أن الإرهابيين فقدوا آخر ذرة من العقل السليم فأطلقوا العنان لغرائزهم العدوانية والنحرية _الانتحارية كما لو أن رسالتهم في الحياة هي أن ينحروا الأبرياء وينتحروا معهم إذا لزم الأمر. فسيروا على بركه الله إلى الأمام فخطكم الإسلامي هو الخط الصحيح المتفق مع الإسلام المحمدي الصافي كالماء الزلال والذي لا مكان فيه للتعصب والإرهاب وكراهية الآخر . فحمداً لله على سلامتكم.