|
فعلا عصر الانترنيت ياقحطان المعموري
عبدالحسن حسين يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2329 - 2008 / 7 / 1 - 10:47
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
بتاريخ 7/6/2008 وفي العدد 2305 من صحيفة الحوار المتمدن الغراء كتب السيد قحطان المعمري مقاله بعنوان (التوسع العمودي لليسار العراقي )لقد بدأ السيد قحطان بعرض صحيح عن معاناة الشعب العراقي ومالحقه من ظلم وحيف في ظل النظام الدكتاتوري البغيض الامر الذي ادى الى تقليص العمل السياسي والمدني في الداخل (عدا كردستان ) بأستثناء بعض الخلايا الحزبيه القليلة العدد والتي تم اعادة بناؤها بعد انهيار ما يسمى بالجبهه الوطنيه نهاية السبعينات من القرن الماضي والتي اتسمت بالضعف والخمول حسب قول السيد قحطان ثم يقول ان سقوط النظام الصدامي اوجد ما يقارب مئتين من المنظمات المدنيه القليل منها فقط ذو تمويل وطني والمنظمات الاخرى منظمات مشبوهه . وهناك اكثر من عشرين تنظيما يساريا "الكترونيا " قد لا يتعدى عدد اعضاء بعضها اصابع اليد الواحده وان هذه الظاهره ظاهرة مرضيه رغم اعلان اصحاب النوايا الطيبه انها ظاهرة صحية ثم يتساءل السيد قحطان اين هؤلاء المتضررين خلال الحكم الدكتاتوري السابق ولماذا لم يشكلوا تنظيماتهم في ذلك الوقت ولماذا لم يعلنوا مواقفهم ضد الحزب الشيوعي العراقي واغلب قياديه السابقين قد غيبهم الموت او انهم استغلوا الحريه المطلقه التي منحها الاحتلال ليقولوا ما يريدون ويشتموا الاحتلال يوميا ؟ هذه التنظيمات كما يقول السيد قحطان لم يسمع بها المواطن العراقي وليس لها أي اثر بسيط في الشارع وربما لايزالون اسرى العمل السري فلا احد يعرف اسماء قادة هذه الاحزاب . ثم يتساءل السيد قحطان لماذا بعض هذه الاحزاب يأخذون افكارهم من مفكرين ايرانيين وهل هؤلاء المفكرين اكثر معرفة من العراقيين بواقع العراق ، ويتسائل السيد قحطان اين النقاشات الفكريه التي سبقت الانشقاقات والتكتلات ، ثم يطالب السيد قحطان ان على الجميع ترك معاول الهدم والمساهمه في بناء اليسار واحترام الرأي والراي الاخر وان لا يشتموا الاخرين ولايسرقوا اسم الحزب الشيوعي العراقي وتارخه المجيد وفي ختام مقالته يدعو الى وحدة اليسار طالما ان الخلافات ليست فكريه وبالامكان احتواء الجميع . حاولت جاهدا عرض الخطوط العامه لمقالة السيد قحطان لمن فاته قراءتها واتمنى ان يروق عرضي هذا السيد قحطان واعتذر له اذا كان في عرضي هذا ما يخل بسياق مقالته فأنا من اصحاب النوايا الطيبه حسب قول السيد الفاضل . لقد بدأ السيد قحطان مقالته بان اعلن موت الحزب الشيوعي العراقي بعد نهاية ما يسمى بالجبهه الوطنيه في اواخر السبعينات من القرن الماضي الا بقايا خلايا بسيطه فقط ولكنه يعود ويتساءل ( اين كان كل هؤلاء المتضررين الجدد وتنظيماتهم المزعومه خلال الحكم الدكتاتوري السابق ) واني اسأل السيد قحطان اين كان هو وكل الذين يجوبون الان مقرات حزبه أبان نفس الفتره هل كانوا يعيشون حالة الخنوع ام كانوا يلبسون جلودا غير جلودهم حسب قوله نفسه ؟ أني اجيب السيد قحطان على ذلك واقول له : ان العشرات بل المئات من اعضاء حزبه الان كانوا اعضاء في حزب البعث الفاشي وقد انضموا في البدايه الى منظمة( النشاط الوطني)البعثيه بعد خراب جبهة حزبه وكانوا من محبي لبس الزيتوني وان قسم منهم تطور حتى وصل عضو شعبه او فرقه ولو سألت أي مواطن في مناطق هؤلاء لأجابك على ذلك ، واستطيع انا العبد الذليل الى الله ان اقدم عشرات الاسماء من هؤلاء الذين يرفعون راية الماركسيه الان ويوزعون اليساريات على غيرهم والقسم الاخر وهم قيادي هذا التنظيم هاجروا من العراق بجوازات سفر اصوليه صادره من امن البعث ليعودوا بعد ذلك وهم يحملون شهادات الدكتوراه في جميع المجالات وهم محمولين بالهمرات الامريكيه . واذا كان حسب اعتقاد السيد قحطان ان كل من بقى داخل العراق في زمن الفاشيه هو خانع وساقط سياسيا فهل يستطيع ان يقول لي لماذا أعدم صدام عشرات الالوف من العراقيين وهل ضحايا القبور الجماعيه جاؤنا من القمر . الا يعني هذا ان مقاومه عراقيه جماهيريه ضد الدكتاتوريه كانت تحصل باستمرار ولماذا ابتكر السيد قحطان ان يكون اليساريين العراقيين جزء من هذه المقاومه اللهم الا اذا كان السيد قحطان يتمنى ان جميع اليساريين في العراق قد تعرضوا الى الاباده الصداميه حتى عندما يعود حزبه بعد الاحتلال لايجد الا من يقول ( اشهد ان الحزب الشيوعي يسار العراق وحده لا شريك له ) لا أعرف ان كان قحطان ايام السبعينات متابعا لما تكتبه طريق الشعب من مديح لصدام حسين ولحزب البعث الحليف حتى وصل بكاتبهم الساخر بعموده ( بصراحه ) ان كتب (دلللول . دلللول . عدو الجبهه عليل وساكن الجول ) . يقول السيد قحطان ان ما يقارب عشرين منظمه يساريه انترنيتيه قد لا يتعدى عدد اعضاءها اصابع اليد الواحده ظهرت بعد الاحتلال وانها حالة مرضيه رغم ان اصحاب النوايا الحسنه يعتبرونها حاله صحيه . لا اعرف كيف استطاع قحطان ان يجرد اعضاء عشرين منظمه وان عدد اعضاءها لا يتعدى عدد اصابع اليد الواحده ؟ واني اسأل السيد قحطان هل ان الفكره الصحيحه صحيحه بكثرة عدد معتنقيها واذا كان هذا قانونه فأن البعث كان يضم في صفوفه مئات الالاف من الناس فهل كانت فكرته صحيحه والان استطاعن تنظيمات دينيه متخلفه ان تضم الى صفوفها اعدادا هائله من العراقيين هل فكرتها صحيحه ؟ واذا رجعنا الى مفكرينا الكبار لنجعل منهم قدوة لنا فهذا لينين يقول بعد انحراف الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني ( ان الحزب الاشتراكي الالماني جثه نتنه الا من روزا لكسمبورغ وكارل ليبكنخت ) لماذا لم ياخذ الجانب العددي بنظر الاعتبار . اما قول السيد قحطان اين هؤلاء المتضررين خلال الحكم السابق ولماذا لم يعلنوا مواقفهم ضد الحزب الشيوعي العراقي في تلك الفتره . اني اعتقد ان السيد لم يقرأ تاريخ الحركه الشيوعيه في العراق جيدا والا ما كتب .فتاريخ رفض الخط اليميني التحرفي للحزب الشيوعي تاريخ مليء بالبطولات والتضحيات والشهداء والاف المعتقلين . فقد انصاعت القياده اليمينيه للحزب لاراء خرشوف وتحول الحزب الشيوعي في العراق الى لجنه محليه تابعه للحزب الشيوعي السوفيتي وتحولوا بمشورة السوفيت الى ذيل لعبد الكريم قاسم وكان الحزب انذاك في اوج قوته وتم تجميد الشهيد سلام عادل وارسل الى الاتحاد السوفيتي بحجة الدراسه الحزبيه وعندما عاد وحاول اجراء عملية تغيير الحزب كان البعث اسرع منه وحدث انقلاب 8شباط 1963 ودفع سلام عادل حياته ثمن مبادءه وللم يسلم من الموت حتى اصحاب الخط اليميني المناوئ للشهيد سلام . وقاومت قواعد الحزب وكوادره الثوريه خط آب التصفوي في 1964 واستطاعوا اجهاضه هذا الخط الذي اراد حل الحزب في تنظيم مسخ أسمه (الاتحاد الاشتراكي العربي ) وانتفضت القيادات الثوريه والقواعد في ايلول 1967 وظهرت القياده المركزيه وكانت تملك في ذلك الوقت الشرعيه الثوريه لكون اغلبية اعضاء الحزب كان معها ولم يبقى الا رموز اليمين والشيوعيين المسلكيين وكان من نتيجتها ان ذهب عشرات من الشهداء ومئات من المعتقلين من القياده المركزيه وكانت انتفاضة الاهوار بقيادة الشهيد خالد أحمد زكي احد اهم هذه الانتفاضات في نفس ذلك الوقت كان اليمين الاصلاحي التحريفي يخطط على قدم وساق ليتحالف مع البعث رغم اشلاء شهداءنا وعذابات معتقلينا وعندما تمت الجبهه قام الشيوعيين المسلكيين برفع قوائم الى قياداتهم باسماء " اعداء الجبهه " ورافضي التحالف مع البعث وان هذه القوائم كانت تصل الى امن البعث ويتم الاعتقال بموجب مذكرات هؤلاء (الاخوه الاعداء ) والذي كان يسكن مدينة الثوره يعرف هذه التفاصيل . وعندما بدأت القياده المركزيه تعيد نفسها في كردستان وبعض القواعد في الجنوب كتبت طريق الشعب مقالة جاء فيها ( ان الجثه النتنه بدأت تتحرك من جديد ) فدقت ناقوس الخطر وقام البعث بحملة اعتقالات واسعه وامتلئت زنزانات قصر النهايه بالمعتقلين الشيوعيين وبعد الاحتلال لم يجد هذا التيار شخص يتحالف معه غير البعثي ورجل المخابرات والجلاد القديم أياد علاوي فأي يسار يمثله هؤلاء ليطلب منا السيد قحطان الانضواء تحت جناحه ؟ يقول السيد قحطان ان بعض هذه التنظيمات تاخذ افكارها من مفكرين ايرانيين ويقول هل اليرانيين اعرف بالعراق من العراقيين ، هنا اثبت السيد قحطان انه من اصحاب الكهف ولم يستيقظ من النوم الا قبل مده قليله وذهب ليبتاع الخبز بالليره العثمانيه ونحن في عصر الدولار الامريكي انه لحد الان يفكر بان الحدود الجغرافيه لأي بلد تجعله معزولا عن العالم بشكل مطلق في حين نعيش الان في عصر العولمه وان الحدود الاقليميه اصبحت في خبر كان وليس هناك موانع من ان يكون مفكرررا ايرانيا او تركيا او من اليمن يستطيع ان ينظر لهذه المرحله الا اذا كان السيد قحطان يرفض المنظر اليراني لأنه (صفوي ) او انطلاقا من قول محمد (ما اأحب اعجمي عربي قط ورب الكعبه ) او ان السيد قحطان يعتقد ان ماركس الالماني كان من عشيرة المعامره في العراق التي ينتسب اليها قحطان ثم هاجر الى المانيا مصطحبا معه شيخ زبير الذي غير اسمه الى شكسبير عند وصوله الى لندن ولهذا لم يتحرج السيد قحطان من تسمية نفسه ماركسيا ويا حبذا لو سمى ماركس بماركس المعموري لتعم الفائده ويعيد الرجل الى عشيرته الاصليه . ثم يختتم السيد قحطان مقالته بدعوة اليسار الى التوحد ولا ادري ماذا يقصد قحطان بالتوحد وهو الذي لا يعترف بوجود يسار غير الحزب الشيوعي العراقي ثم يطالب بعدم السطو على اسم الشيوعيه ولا يحق لأي جهه غير هذا الحزب بحمل اسمها . اني اقول للسيد قحطان ان الشيوعيه ليست شركه مسجله بأسم هذا الحزب وان شهداء الحركه الشيوعيه هم شهداء الشعب العراقي والطبقه العامله العراقيه وهم ينتسبون لمن يدافع عن ما استشهد من اجله ويستطيع الحزب الشيوعي العراقي اذا سار في الطريق الثوري ان ينظر له الجميع على انه أحق بهذا الاسم من غيره اما الفرمانات بعدم حمل هذا الاسم فاصبحت لا تجدي نفعا وان كم الافواه قد انتهى وان الكادحين خرجوا من القمقم واصبح صوتهم مسموع وان عصر الانترنيت الذي يخاف منه السيد قحطان قد ظهر وبامكان الجميع ايصال صوتهم للاخر وعلى صاحب الفكره الصحيحه طرحها ليفهمها الجميع . اعتذر من السيد قحطان اذا كان في ما كتبت جرح لمشاعره وهدفي من الرد هو توضيح ما اعتقده انه الحقيقه من اجل الفائده المشتركه وشكرا . عبد الحسن حسين يوسف رئيس تحرير صحيفة بلاغ الشيوعيه
#عبدالحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصراع الحضاري بين الدكتورة وفاء سلطان وضرتها زينب بنت جحش
-
قراءة ارجو ان تكون معاصرة للبيان الشيوعي
-
الأحلام الوردية في مقالة عبدالخالق ألعبثيه
-
مرة اخرى حول وحدة اليسار العراقي
-
إلى مانحي شهادة كتابة التاريخ مع التحية*
-
من تأريخ الحركة الشيوعية في العراق: الماضي وآفاق المستقبل
-
من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق(الماضي وآفاق المستقبل) ال
...
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|