أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - مَن هو ٱلذى يُقتل فى سبيلِ ٱللّه؟















المزيد.....

مَن هو ٱلذى يُقتل فى سبيلِ ٱللّه؟


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 10:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال ٱللّه عن ٱلإنسان عيسى:
"إِذ قالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَىٰۤ إِنِّى مُتَوَفِّيكَ ورَافِعُكَ إِلىَّ ومُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذينَ كفروا" 55 ءال عمران.
وقال أنّ ٱلذى يُقتل فى سبيله حىّ:
"ولا تَحسبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَموَٰتًا بَل أَحيَآء عِندَ رَبِّهِم يُرزَقُونَ" 169 ءال عمرٰن.
ويبيّن ٱلقولان أنّ ٱلإنسان عيسى توفّىٰه ٱللّه وهو حىّ عند ربّه وأنّ ٱلذين يُقتلون فى سبيل ٱللّه أحيآء عند ربّهم.
ويقول ٱلمسلمون ٱلبخاريون أنّ أىَّ قتيل منهم هو قتيل فى سبيل ٱللّه ويطلقون عليه ٱسم "ٱلشهيد" وهو ٱسم حىٍّ لا يُقتل!!
فَمن هو ٱلذى يُقتل فيُحسب قتله فى سبيل ٱللّه ويحيا عند ربِّه؟
وهل مَن يُقتل فى سبيل دين قوم أو طآئفة أو ديار أو حزب يُحسب قتيل فى سبيل ٱللّه؟
لقد بيّن كتاب ٱللّه أنّ ٱلذين ءامنوا يقاتلون فى سبيله ومَن يُقتل منهم يحيا عند ربّه ويرزق وأنّ ٱلذين كفروا يقاتلون فى سبيل ٱلطَّاغوت ومَن يُقتل منهم يموت بكيد وليّه ٱلشيطان:
"ٱلَّذين ءامنوا يقٰتلون فى سبيل ٱللَّهِ وٱلَّذين كفروا يقٰتلون فى سبيل ٱلطَّٰغوتِ فقٰتلوۤا أوليآء ٱلشَّيطٰن إنَّ كيدَ ٱلشَّيطٰن كان ضعيفًا" 76 ٱلنِّسآء.
سبيل ٱللّه هو سبيل مسئولية ٱلفرد عن موقفه وعيشه وسعيه للعلم بنور ٱلعليم كيف بدأ خلق ٱلسّمٰوات وٱلأرض. أما سبيل ٱلطاغوت فهو سبيل شيطان يشيط بأتباعه ٱلجاهلين عن ٱلحقِّ. فٱلذين يقاتلون فى سبيل ٱللّه هم ٱلمؤمنون ٱلعابدون للّه فلهم حياة ورزق عند ربهم. وٱلذين يُقتلون فى سبيل ٱلطّاغوت هم ٱلكافرون ٱلعابدون لدين طآئفة أو قوم يجهلون ذلك ٱلنّور ويكفرون بحقِّ ٱلفرد فى مسئوليته عن موقفه وعيشه وعلمه فلهم ما يعدهم به وليّهم ٱلشيطان.
قلت فىٰۤ أعمال كثيرة أنّ دليل ٱسم "ٱللّه" يبيّنه كتابه بٱلقول:
"ٱللّهُ نُورُ ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرضِ" 35 ٱلنور.
ٱللّه له ٱلأسمآء ٱلحسنى وهو ٱلحىّ ٱلقيّوم ٱلخالق ٱلبديع ٱلبارئ ٱلمصوّر ٱلمؤمن ٱلسميع ٱلبصير ٱلشهيد ٱلرّقيب ٱلمحيط ٱلمهيمن ٱلحسيب ٱلعليم ٱلخبير ٱلمحصى ٱلقدير ٱلقادر ٱلحكيم ٱلحميد ٱلمجيد ٱلنّور ٱلهادى.. فٱسم "ٱللّه" هو ٱلاسم ٱلذى يبين جميع أفعال أسمآئه فى خلق وتسوية كلِّ شىء وكلِّ أمرٍ فى ٱلسّمٰوٰت وٱلأرض بما فى ذلك أمر ٱلهداية لمن يشآء من ٱلناس. فسبيل ٱللّه هو سبيل ٱلناس إلى ٱلنور وٱلعلم فى كيف خلق ٱللّه ٱلسّمٰوٰت وٱلأرض بأفعاله ٱلحسنى. وهو ما تعلّمه وتأيّد به عيسى من ربّه. وهو ما يصنعه بصر ناظر من ٱلناس يعبد ٱللّه ويطيع أمر ٱلهداية لبصره وفكره:
"قل سيروا فى ٱلأرض فٱنظروا كيف بدأ ٱلخلقَ" 20 ٱلعنكبوت.
فٱلذى يعبد ٱللّه يطيع أمره ٱلهادى فيسير فى ٱلأرض ليعلم كيف بدأ خلق ٱلسمٰوات وٱلأرض فيدرك ويعلم وينير ٱلحقّ وناموسه ويعلم أنَّ دين ٱلحقّ substantive law هو سنّة جميع ٱلأشيآء بدءًا مِّن عدّة ٱلشهور وٱنتهآء بأكبر تكوين فى ٱلسمآء ويعلن علمه للناس ويدعوهم إلى سبيل ٱلنّور وٱلإيمان به وٱلانفاق عليه وٱلحنف عن سبيل ٱلطاغوت ومفاهيمه ٱلشيطانية. فإن قتله ٱلطاغوت بسبب ما يدعوۤا إليه يُحسب حيًّا عند ربِّه يرزق.
بهذا ٱلفهم لا يكون مَن يُقتل من ٱلزَّاعمين بٱلإسلام عبدًا للّه ولا مقتولا فى سبيله. بل هو عبد لدين كافرين جاهلين بدين ٱللّه يُكرهون ٱلناس فى دينهم ويكفّرون مَن يصبأ عليه.
لقد أيّد ٱللّه عيسى بٱلروح ٱلقدس بعد أن علّمه "ٱلكتٰب وٱلحكمة وٱلتورـٰة وٱلإنجيل". وبذلك بدأ عيسى ينير للناس سبيل ٱللّه ويدعوهم إليه. ولما سمع ٱلكافرون ما يدعوۤا إليه عيسى عملوا بكيد شيطان على عودته عمّا يدعوۤا إليه أو يقتلوه. فتابع دعوته إلى سبيل ٱللّه حتّى توفىٰه ٱللّه ورفعه إليه وطهّره من ٱلكافرين.
وأضرب مثلا من غير ٱلرّسل يبيّن ٱلعابدين للّه ٱلسّآئرين على سبيله وٱلعابدين للطاغوت ٱلسّآئرين على سبيله:
ٱلأول يبيّنه عمل عبد ٱللّه "جاليلو" ٱلذى نظر فعلم أنّ ٱلأرض "كروية" وتسبح فى فلكٍ حول ٱلشمس فأعلن للناس ما رأى بنظره وعلمه ونوره فكان عبدًا للّه وٱبنًا للأب إبرٰهيم ٱلذى نظر وفكّر فوجّه وجهه للذى فطر ٱلسّمٰوٰت وٱلأرض وحنف عن دين قومه وما يعبدون.
وٱلثانى يبيّنه ما قاله كهنوت ٱلفاتيكان مكفّرًا عبد ٱللّه "جاليلو" وما عمله ليعود عبد ٱللّه "جاليلو" عن كفره بدين ٱلكهنوت أو يقتله. وقد حكم عليه طاغوت ٱلكهنوت بٱلموت ثمّ خيّره بين ٱلموت وبين ٱلرّجوع عن كفره. ففكر عبد ٱللّه "جاليلو" ورأىٰۤ أن يتّقى حكم ٱلجاهلين فأعلن لهم عودته وٱتقى حكمهم عليه بٱلقتل. ولوۤ أنّهم قتلوه لكان قتيلا فى سبيل ٱللّه.






#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ٱلإسلام هو ٱلحلّ؟
- ٱلإسلاميّون وٱلديمقراطية!!
- قانون ٱلطوارئ شرع كافرين يُعتدى به على حقوق ٱلنا ...
- وديعة محمّد!!
- قول ٱلعالِم وقول ٱلكاهِن
- دليل ومفهوم ٱسم ٱللّه
- ٱنفطار وتأثير كلمة ٱلقول
- هل ستزول دولة إسرآءيل؟!!
- هُوَ وهِىَ- ذكر وأنثى- بكّة ومكّة
- ٱلميراث وصيّة وفريضة من ٱللّه
- ٱلرجوع إلى ٱللّه!!
- ٱلنفس -سوفت وير-!!
- ٱلحوار ٱلمتمدن فى عامه ٱلسادس
- إسرائيل دولة يهوديّة؟.. سقوط فى ٱلسلفية!!
- ٱلمهدى ٱلمنتظر
- ٱلهجرة حقّ أساس من حقوق ٱلإنسان
- رمضان هو شهر ٱلإنزال
- لسان ولسان
- كتاب ٱللّه وكتب ٱلناس
- ٱلطبيعة


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - مَن هو ٱلذى يُقتل فى سبيلِ ٱللّه؟