عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2329 - 2008 / 7 / 1 - 08:27
المحور:
الادب والفن
مع اشتداد عملية حظر التجوال والطوق الأمني الذي فرض على القرية، كانت هناك تدابير أمنية أخرى قد انتهجها الأمن وذلك لإحكام السيطرة على القرية ومنها عمل محاضر ومخالفات لكل من يقابلوه في الطريق وأغرب هذه المخالفات، ما حدث مع أحد شباب الأقباط والذي كان خارجاً من منزله وتقابل معه أحد الضباط في الطريق ووجه له السؤال المعتاد، على فين؟
فقال له صاحبنا:" إني متوجه إلى عملي"
فقال له الضابط:" أرني بطاقتك الشخصية"
فقال له صاحبنا:" حاضر فأخرج حافظته الشخصية، ليخرج منها بطاقته وعندها سقطت رخصة القيادة الخاصة بصاحبنا فأمسكها الضابط وقال له قد وجدنا ما نريد وسأله هل أنت سائق فقال له؟
نعم
فرد الضابط وقال له:" ولماذا أنت سائر في الطريق بدون ربط الحزام، فاندهش صاحبنا وظن أنَّ الضابط يمزح معه ولكن الضابط قال له اذهب إلى إدارة المرور لكي تتسلم منها رخصتك وتم تحرير محضر بعدم ربط الحزام وسحبت الرخصة وتم تثبيت المخالفة.
أعزائي هذه ليست نكته، بل هذا ما حدث بالفعل من قوات الأمن التي كانت تحاصر القرية وانتهجت نظام التطفيش والقرف، وكانت لها نوادر أكثر غرابة من ذلك، سننقلها إليكم كما حدثت، لنرى النظام الأمني الجديد المتبع مع المواطنين ففي كل ما يقوله الأمن إننا سنطبق القانون والجدع يتحمل تطبيق القانون وقد تم تطبيق القانون مع صاحبنا بحذافيره وبكل أمانه التي تقتضيها مبادئ جهاز الشرطة المنوط به حفظ النظام.
وغداً ألقاكم مع قفشه جديدة من قفشات تحت الحصار سترون فيها العجب.
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟