أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الأنتخابات (الديمقراطية) على ارضية رفض الفدرالية وحقوق المرأة ؟! 2 من 2














المزيد.....

الأنتخابات (الديمقراطية) على ارضية رفض الفدرالية وحقوق المرأة ؟! 2 من 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 721 - 2004 / 1 / 22 - 07:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 ومن الواضح ان تسليم السلطة يستهدف اولاً تكوين مؤسسات مؤقتة للدولة العراقية، اي قانون لأدارة الدولة في المرحلة الأنتقالية التالية وبرلمان انتقالي (لجنة تأسيسية انتقالية) تنتخب حكومة انتقالية .  .  ويجري الأعداد لصياغة دستور يصوّت عليه لاحقاً تمهيداً لأنتخاب ذات المؤسسات لدورة جديدة من اربعة سنوات كما يجري في البلدان اللبرالية التوجه، وهكذا كل اربعة سنوات .  .  ويستهدف ثانياً التفاوض مع قوات التحالف حول الجلاء والشروط المتعلقة بشكل وحجم واسلوب التواجد الأميركي اللاحق .
 ويرى عديد من المراقبين انه لماّ كانت دعوة السيد السيستاني لاتتعارض مع الهدفين الستراتيجيين اعلاه في الجوهر، وان اجراء الأنتخابات بما متوفر من البطاقات التموينية سيعطّل الملايين الموجودة في الخارج عن المساهمة، اضافة الى ان الملايين الكردستانية لن تساهم لأن لديها هيئات منتخبة، وملايين وسط وغرب العراق لن تستطيع المساهمة بسبب الوضع الأمني والقتالي،
الأمر الذي يسمح بالتقدير ان الدعوة لأجراء انتخابات فورية بما متوفر من البطاقات التموينية، لن توفّر ما تجري الدعوة الحماسية له من اهمية الهيئات المنتخبة بشكل مباشر، لأنه سيتحقق في جزء من البلاد فقط، لأنه سيحرم اضافة الى الملايين اعلاه من حقوقهم، مئات الآلاف ممن حرموا من البطاقات التموينية لغضب الدكتاتورية المقبورة عليهم.
 وعلى ذلك الأساس فان الدعوة لأجراء انتخابات ناقصة ( سيجرى تلافي نواقصها لاحقاً وسيتعلّم الشعب منها ويتطوّر ديمقراطياً ) كما يطرح عدد من السادة بنبل، قد لاتقاس بما يجري من دعوة لأنتخابات فورية كأنها المفتاح السحري لحل المعضلات، وتظاهرات ومحاولة تحريك اوساط واسعة مغلوبة على امرها لظروف البلاد المؤلمة، وباتجاه فكري واحد، تسبّبَ لحد الآن بنتائج مؤسفة قد لم تحسب جيداً، في مهاجمة الفدرالية الديمقراطية والشعب الكردي وكردستان العراق واتهامها ظلماً بالأنفصال، في الوقت الذي تحقق فيه الدولة البرلمانية الديمقراطية وحدة ارسخ واقوى .
 من ناحية أخرى، يرى باحثون أن الجماهير الفقيرة الغفيرة التي زادتها الدكتاتورية الوحشية فقراً وذُلاً ، الباحثة عن رحمة السماء والولي المخلّص الرحيم، تفهم دعوة السيد السيستاني لتطمينها واحترامها، بانها الخلاص المنزّل، ويتراءى لها في دعوته وهي تعاني مريرالآلام .  .  دعوة شبيهة بدعوة آية الله الخميني لثورة المستضعفين، التي نجحت بشخصيات وظروف ومعطيات وموازنات قد لاتتوفّر الآن في البلاد، الأمر الذي قد يزيد التعقيد تعقيداً وآلاماً .
 من جهة أخرى فأن اصرار ادارة الرئيس الأميركي على ثبات موعد تسليم السلطة ليتناسب مع حاجات الحزب الجمهوري  للفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية، كما تؤكد وكالات الأنباء العالمية، والتي ابتدأت فعلاً قبل ايام، قد يدفعها الى قبول ايّ حلٍّ وايّ قوة اوشخص يستطيع تحقيق ذلك. ولمّا لم تتوفّر لحد الآن قوة واحدة لتحقيق ذلك كما يظهر، فأن الأدارة الأميركية تنتظر وتضغط بذلك الأتجاه الذي على القوى الوطنية العراقية ان تحسن الأستفادة منه بالأسراع بترتيب صفوفها وبالتسامح والتنازل المتبادل نحو البيت العراقي الموحد، الذي سيقويّ موقف المفاوض العراقي لمكاسب افضل للشعب العراقي بالوان طيفه القومي والديني والسياسي .
 من جانب آخر تلعب تركة الدكتاتورية وانعدام الأمان والبطالة، وسلوك البعض الذي يتسبب بفرقة قوى الطيف العراقي الذي تتمنّاه دول وامم موحّداً، لأسباب انانية ونفعية وأخرى متنوعة ـ مع الأحترام للجميع ـ المتفاعل مع اطماع ومخاوف دول الجوار والجوار العربي البعيد، التي تعبّر عنها اذاعاتها وفضائيّاتها وتسقّطاتها واستعداءها وتضخيمها، في وقت لاتزال الشفافية فيه غائبة عن ابناء البلد، ولايُبذل الاّ القليل من الجهد لمكاشفة الناس، يقوم به عدد من القادة ويرتفعون به بأعين ناسهم وعموم العراقيين .  .  الاّ ان المشاكل بين قوى الطيف العراقي ليست مستحيلة الحل بل وممكنة، بالتفهّم وبالتأجيل المتناوب وليس بالتمييع، وبعيداً عن العنف، من اجل حياة وكرامة شعبنا بعربه وكرده واقلياته، بمسلميه ومسيحييه وكل طيفه نساءاً ورجالاً، شيوخاً واطفالاً  الذي يستمر بنزيفه وتضحياته وطيبته منتظراً رجاله .  
وان لم تتوحّد الجهود ـ وذلك مالايتمنّاه أهل العراق ـ فقد يتطوّر الأمر الى انسحاب قوات التحالف او تخفيفها الى حد كبير من المناطق الممكنة لذلك كما في كردستان وبما يُهيأ له في الجنوب (الشيعي) انسجاماً مع موقف آية الله السيستاني ذي المرونة السياسية المعقولة كما يرى المراقبون .  .  وتتفرّغ قوات التحالف لمنطقة الوسط وبترتيب مؤمّل مع الناتو والأمم المتحدة، الأمر الذي سيتيح فرصة كبيرة للقوات الأميركية لأعادة قسم لايستهان به من جنودها الى وطنهم، الأمر الذي سيرفع من مكانة الحزب الجمهوري بعيون الناخب الأميركي من جهة، الاّ انه سيتسبب بدوام الآلام والدماء في البلاد، بل وسيفاقمها ويهدد البلاد فعلاً بخطر التمزّق، لأن انتخاب ادارة اميركية جديدة حتى لو جاءت من الحزب الديمقراطي، لن يغيّر من جوهر الوضع كثيراً، بل قد تتغيّر بعض الأساليب على احسن تقدير، كما يكاد يجمع عليه الخبراء  . (انتهى)

21 / 1 / 2004 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتخابات (الديمقراطية) على ارضية رفض الفدرالية وحقوق المرأ ...
- بعد خمس وعشرين عاماً على اختفاء آثارها - المجد لأبنة الشعب ا ...
- الفيدرالية الديمقراطية . . بين المخاطر والآمال الكبيرة ! 2 م ...
- الفيدرالية الديمقراطية . . بين المخاطر والآمال الكبيرة !
- لا لأعادة تأهيل صدام !!
- استسلام صدام وقضية محاكمته
- كل عام و- الحوار المتمدن- بالف خير . .
- ارادة التغيير بين السياسة والآيديولوجيا !
- نعم لنقل السيادة والرجوع للشعب ! لا لأنتخابات بما فصّل الدكت ...
- تغيير الأولويات، واهمية وحدة قوى التغيير العراقية !!
- العراق: احتلال ونهب وجرائم وبطالة و . . ديمقراطية
- من هموم منتسبي قطاع الدولة في العراق - 3
- من هموم منتسبي قطاع الدولة في العراق ـ 2
- من هموم منتسبي قطاع الدولة في العراق ـ 1
- امان شعبنا وصراع القوى الكبرى - 2 من 2
- شعبنا وصراع القوى الكبرى - 1 من 2
- النفط والجبال والسلاح !
- نصف عام على انهيار الدكتاتورية !
- الشهيدة رمزية جدوع (ام ايار) وكفاح الطلبة ضد الدكتاتورية !
- العراق : اعادة البناء والخصخصة - الجزء الثاني


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الأنتخابات (الديمقراطية) على ارضية رفض الفدرالية وحقوق المرأة ؟! 2 من 2