أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ذياب مهدي محسن - عراق جديد عن الحداثة وإشكاليتها وأفكار أخرى














المزيد.....

عراق جديد عن الحداثة وإشكاليتها وأفكار أخرى


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 721 - 2004 / 1 / 22 - 07:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحداثة كما نعرف جميعاً تتمثل في تحولات جذرية في حياة البشر ونظراتهم السياسة وثقافة علماً وتقنية اجتماعا وشرائع وأن أكثرية البشر تقبل الحداثة بمـنتجاتها وخـــصوصاً التقنية غير أنها ترفض المـــبادئ العقلانية الكامنة ورأهــا هذا ما يشير أليه المفكر الفرنسي ( برونولاتور ) في كتــابه ( لم نكن أبداً حديثين) فالحداثة في نظره نوع من الوهم في الحياة اليومية لافضل قائم بين الطبيعي والصنعي لكن في الحياة العقلانية فصل قائم فكيف نقول لاخرين بين الكائنات الإنسانية وغير الإنسانية الواقع خليط لكن العقلانية واضحة بيَّنة ( ولاتور ) يهمل دور المؤسسات السياسية في خلق عالم الحداثة كذلك لا يجوز دور القانون ، والقانون هو الذي يحدد الحياة الخاصة والحياة العامة والفق بينهما فالحياة العملية المعيشية أكثر تعقيداً من الحياة النظرية القانون هو الذي يؤسس لعقلانية الحياة المعيشية فهناك فواصل كثيرة بين المواطنين ومؤسسات السلطة بين الالتزام بين الانتماء للشعب ولقواه الطليعية التقدمية أو العكس والمسألة هي في كيف نقيم الجسور بينهم وبينها أي العكس (( السلطة )) لذلك لابد من العمل على تأسيس علم ديمقراطي لابد من نشؤ فكر أو فلسفة للعناية بهذا التأسيس أو السهر عليه [ والعراق أهلاً لذلك ] أن القانون يحمي ويدافع عن العالم الداخلي للإنسان ويحرص بكل عقلانية على الظواهر والعوالم الخارجية، أن أشياء العالم الداخلي للإنسان لا ينساها القانون ولا يجهلها إذا لم يهتم بمخيلته البشر وما يحسون به لماذا يطلق عليه قانون ؟ فالمريض مثالاً إذا لم يأخذ رأيه عندما يريدون الأطباء أخذ جزءٍ من جسدهِ كأنه في نظرهم لا يملك جسده بل هم الذين يملكونه ( وليكن بأسم العلم ) هنا نطرح سؤال ما علاقة المريض بجسمه ؟ وهل يملكه كما يملك بيته مثلاً ؟ هنا يجيب القانون : المريض هو وحده الذي يملك جسمه وقد أخطأ الأطباء لأنهم يسألوه رأيه فمن حقه أن يرفض أخذ جزءٍ من جسمه لدرسه طبياً خصوصاً أن من الممكن أخذ خلايا من الجسم وخلق طفل انطلاقا منها بشكل اصطناعي أين تكون حقوق الإنسان ؟ وما حدودها ؟ اليوم يأخذ الأطباء الموافقة أولاً من الإنسان المعنّي في كل بحث يقومون به .

أنه البعد الأخلاقي الضروري جداً في الطب وأن يكون في العلم كذلك هكذا أحترم الإنسان تلقائياً وعضوياً في لب النظرة العلمية ذاتها وكذلك القانون قال النــــاس جميعاً أنهم لم يكونوا يتوقعون حدوث ( 11- أيلول سبتمبر ) هنا المسؤولية الكبرى والنقص يقع على عاتق المخيلة للسياسية الأمريكية التي لم تفهم مخيلة الآخرين وتكرر هذا النقص بعد احتلال للعراق وكانت أخطاء كثيرة.
على السياسيين مسؤولية كبيرة في الاهتمام بمخيلة الآخرين أي التأكيد على المثقف السياسي وليس العكس وهذا موضوع كتب عنه الكثير وخاصة في مجلة الثقافة الجديدة العراقية { الأعداد( 307-308-309) حصراً } على رجل السياسة أن يكون واسع الثقافة واسع المعرفة بكل ما يتجاوز الثقافة السياسية بحصر المعنى،  المعنى أقرب للقول يجـب تظــافـر العـلوم و وحدتها الــــمعرفية
وربما سائل يـسـئل : ما العلم ؟ كيف يؤثر ؟ ومنذ عقودٍ خلت ينطرح مثل هذين السؤالين وقلة هم يدرسون سياسة العلم أو سوسيولوجية العلم و إذا عرفنا أنه لايمكن تحديد الوضع أو الشرط الإنساني من دون العلم والتقنية مع العلوم الأخرى السياسية والفلسفية والاجتماعية والانثربولجية أنه الإطار المعرفي المتكامل ،أعود إلى مسألة العلاقة بين السياسة والثقافة ،السياسة بلا ثقافة تظل ضحلة ،مثلاً صناع القرار في الولايات المتحدة يعرفون كل شيء غير أنهم ليسوا في الواجهة ،الواجهة شيء آخر ،والناس لا يرون صناع القرار وإنما يرون الواجهة هكذا يبدو لي وليس فكرة تشاؤمية الولايات المتحدة غنية متنوعة ،وهناك نظرات فيها تخالف النظرات السياسية السائدة التي توجهها ومن المهم أن تفصح هذه النظرات المخالفة عن نفسها وعما تراه منتهى الشفافية في محور التعليم الديمقراطي للمجتمع وللأفراد (من حيث التطابق بين السياسة الظاهرة والتنوع في النظرات) يجب في غد العراق الجديد ومسؤولية قواه التقدمية والمتنورين فيه ومجلس الحكم وكافة أطيافه ونسيجه أن نتجرأ ونعلن آرائنا لكي نردم الهوة بين المعلن والمكبوت ولا فجرٍ جديد بدون نظرية ثورية جديدة تواكب الحداثة نابعة من أصالة أرض ترث الحضارات وتتناســــل فيها هكذا أفكر الآن وكأنها قـــــصيدة { لهولد يرلن } (( لماذا الشعراء في زمن الكآبة…!؟ )) اليوم في حاجة إلى الشعراء والى الشعر مــن أجــل عـــراقٍ حــرٍ يــرفــل شـعـبه بالسعـادة ،هـل أقـول أنني رجــلٍ حالم ... !     
نعم متفائل بوطني بأمة العراق العظيمة.




#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو صابر ....والعراق الجديد
- دكتاتورية النص وديمقراطية التأويل
- هي قديستي فلا تظلم يا مجلس الحكم
- هل للعولمة مستقبل في العراق ؟
- نقاط ثقافية في الجمهورية العراقية الجديدة
- حول الثقافة والسياسة
- صور من حياة الزعيم في الذكرى الأربعينية
- موقف المؤسسة الدينية - الشيعية والسنية من ثورة 14 تموز 1958و ...


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ذياب مهدي محسن - عراق جديد عن الحداثة وإشكاليتها وأفكار أخرى