أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عصام البصري - ائتلاف مدنيون















المزيد.....

ائتلاف مدنيون


عصام البصري

الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 10:25
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


انطلقت "مدنيون" بنداء وقعته شخصيات وطنية وديمقراطية واكاديمية معروفة، مع دعوة للتوقيع عليه عبر الانترنيت للتاييد، وتأشير اراء من يتفق كليا او جزئيا معه في العراق وخارجه. ولم يكن الهدف عدد الموقعين، بل اطلاق صوت يرفض ممارسات خاطئة! تنفذها شخصيات منتخبة منها التهديدات المتبادلة شملت كل شرائح المجتمع وحتى الجامعات، وتهجير وقصف وقتل متبادل، وتفشي الرشوة، واسناد المناصب للقتلة ووزير الثقافة ووكيل وزارة الصحة من الامثلة فقط (التاكيد على خلل في الية الانتخابات وما رافقها من ممارسات).
سعت الشخصيات والكتل السياسية المنتخبة لبناء احزاب سياسية باموال الدولة ومن الامثلة ما رواه الدباغ في محاضرة له في لندن! بان احدى الوزارات قدمت اكثر من خمسة عشر الف اسما وهميا في حراساتها وتستلم الكتلة السياسية رواتبهم لتعزيز تنظيمها السياسي المتشدد (لا تجد تلك الكتل في التزوير والكذب ما يعيب). وانغمس اعضاء مجالس المحافظات في تهريب النفط والاثار وغيرها وتشكيل العصابات والبصرة نموذجا، وقصة يوسف الموسوي معروفة للكل (تم اعدامه بعد ايام من اعتقاله!)، واحداث العمارة مثالا اخر.
يدافع ساسة ونواب في البرلمان عن المليشات وتشكيلها عبر شاشات الفضائيات، ودون خجل، يبررون افعال المليشات الحمقاء باختراقات بين صفوفهم!. وساهمت معظم الاطراف السياسية في ذلك التضليل حتى اضحى بعض المثقفين يعتقد بان جيش المهدي استطاع ان يبقي الشيعة في بغداد (مناقشة شخصية مع ممثل العراق في اوبك سابقا)، ولم يتغير موقفهم بعد صولة الفرسان واكداس الاسلحة الايرانية التي ظهرت. ويتماثل ذلك مع موقف الحكومة العراقية في بحثها عن ادلة حول تدخل ايران في الشؤون العراقية.
تشظت الكتل السياسية عند اختلاف المصالح، فانسحبت تيارات واحزاب من الائتلاف الحاكم، وظهرت خلافات جبهة التوافق حول المناصب الوزارية على شاشات الفضائيات، وصرح اطرافها باشكال مختلفة. واهتز التحالف الرباعي مع الامل في تطويره الى خماسي، وضاع وقت ثمين في اجتماعات متواصلة لصياغة التحالف الرباعي ومحاولات تطويره. والظاهر لم يكن العراق في همومهم ابدا، وقد اشرت الى احتمالات فشل ذلك التحالف في مقال سابق وعلى الرابط التالي: http://www.iraqoftomorrow.org/wesima_articles/articles-20070828-47931.html
كان همهم جمع اكبر عدد من الاصوات فقط، فضاع العراق بين طموحات وصراعات الكتل. ولم يعالج ذلك التحالف الاشكاليات التي تواجه العراق. والادهى من ذلك توافق الكتل السياسية على صفقة قوانين، ورغم ذلك التحالف فلم تستطع تلك الكتل تمرير القوانين بناءا على مصلحة الجميع اي العراق. ان ذلك يؤشر فشل سياسي في تبني نظرة موضوعية تجاه العراق ومستقبله.
نداء "مدنيون" اكد اشكاليات الحكم وتعثره، وعزز استنكار الممارسات المشار اليها اعلاه من خلال عرض بعض مطالب الشعب الملحة. الا ان النائب المحمداوي راهن على جمع تواقيع اكثر على بيانات حزبه في برنامج بالعراقي في قناة الحرة، ونسى الاسم الشائع لحزبه بين عامة الشعب العراقي. ونداء "مدنيون" والتوقيع عليه مشروع حيوي، فلا زال الخوف ينتشر في العراق، ومثال ذلك ان يعض اعلام الحركة الثقافية العراقية خارج العراق، وقع على النسخة الانجليزية من النداء، حيث يقل عدد المطلعين على تلك النسخة، انه يتوجس الخوف خارج العراق.
تم تسجيل ائتلاف "مدنيون" للانطلاق بعيدا عن سيطرة الافكار السلفية، فقد وفرت عباءة ذلك الفكر غطاءا شرعيا لممارسات ستشكل وصمة عار على مدى التاريخ، وحين نتجاوز القتل والخطف والفدية والتهجير، فان اسناد المناصب للقتلة والجهلة (امثلة سابقة) وشيوع تزوير الشهادات لاستلام المناصب العليا (مستشار ووزير ومحافظ ومدير عام) كما اشارت لذلك هيئة النزاهة، وبرر ذلك حسين الشامي مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية.
تقدم "مدنيون" شخصيات علمية واكاديمية وسياسية معروفة في اوساط الشعب العراقي، لتعمل على انتشال العراق مما هو فيه. والشخصيات الاكاديمية ذات تاريخ طويل في عملها العلمي (تقدم صفوف اللطم نائب رئيس الجمهورية وامام عدسات الفضائيات تاركا مكتبه في ظروف تستدعي كل ساعة عمل، اضافة الى استسلامه لطرق تقليدية في ابراز حب ال البيت تتعطل الحياة فيها ). وتقدم "مدنيون" شخصيات سياسية عملت من اجل العراق وتحملت كل السجون والتعذيب والنفي ابان الفترة المظلمة (1963-2003)، وذات خبرة في العمل الجماهيري لترتقي بالشعب العراقي (يشير الشيخ الصغير الى فترة حكم الجعفري وبعض من حكم المالكي بكونها فترة مظلمة حينما اشار الى انتشار العصابات في البصرة، وكان الصغير وغيره من رموز تلك الفترة).
ائتلاف مدنيون في البصرة (التحالف الديمقراطي) والسماوة والنجف وكربلاء وبابل وبغداد وغيرها في محاولة لتجاوز محنة العراق بكل صورها، ومنها الطائفية ولجان التوازن الطائفي (مهزلة) والمليشات (جيوش عقائدية)، وما ترتب على ذلك من فوضى وضعف للحكومة وانغماس افراد احزابها في تهريب ثروات العراق وتعزيز سيطرة الاجانب وفرض اتاوات (اكد رئيس الوزراء وامام شاشات الفضائيات بان الجيوش العقائدية تستحصل 20% من ثمن بيع العقارات باعتباره خمس السيد في بعض مناطق بغداد)ن وعبثوا باثاث منازل المهجرين وايجاراتها! وقد اشرت في مقالات سابقة الى مشاركة الكتل المنتخبة في ظاهرة العنف والارهاب وعلى الروابط التالية:
http://www.iraqoftomorrow.org/wesima_articles/articles-20071123-50411.html
http://www.iraqoftomorrow.org/wesima_articles/articles-20071226-51374.html
انها دعوة لكل الاقلام الديمقراطية داخل وخارج العراق لمساندة "مدنيون" بالمقالات والنشاطات الاخرى. ولابد ان يؤكد العراقيون في الخارج على حقهم في المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات، فاعدادهم الكبيرة تركت العراق بفعل التهجير الطائفي باسماء روافض ونواصب، واجبرتهم على ذلك جيوش عقائدية! ذات اسماء مقدسة.
انها دعوة للنظر للمستقبل والاستعداد له بالتخطيط وتجاوز اشكاليات الماضي السحيق. ودعوة لتتجاوز كتل سياسية شعاراتها الدينية حيث عززت الفرقة والاختلافات امتدادا ل 14 قرن سابقة. ودعوة صادقة لكل من وقع نداء مدنيون وساهم في برنامج "مدنيون" الرؤى، ان يدعو لانتخاب من شخصيات قائمة "مدنيون" لبناء المستقبل.






#عصام_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة اخرى في ظاهرة الارهاب
- رسالة مفتوحة الى الاستاذ مسعود البرزاني
- الارهاب: رؤية اخرى


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عصام البصري - ائتلاف مدنيون