أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ميسون ملحم - تجذر الألم (حول انقسام الشارع الإسرائيلي)














المزيد.....


تجذر الألم (حول انقسام الشارع الإسرائيلي)


ميسون ملحم

الحوار المتمدن-العدد: 2327 - 2008 / 6 / 29 - 10:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بقلم فيبكه إيدن-فلايغ
جريدة دي يسايت بتاريخ 5/11/2007

اثنتا عشر عاماً انقضت على اغتيال اسحق رابين, و لا يزال الشارع الإسرائيلي منقسماً. بعضهم يترحم على سياسة السلام التي اتبعها, و البعض الآخر يطالب بإطلاق سراح قاتله.
منذ اثنتي عشر عاماً و هم توافدون مرة كل سنة أوائل تشرين الثاني إلى ساحة رابين( رابين كيكار). هذا العام و في عطلة نهاية الاسبوع تجمع مئات الآلاف من الناس في قلب تل أبيب لإحياء الذكرى السنوية لاغتيال اسحاق رابين. هناك في نفس المكان حيث أطلق الرصاص يوم الرابع من تشرين الثاني عام 1995 على رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق عقب مؤتمر كبير للسلام. لقد ترك هذا الاغتيال بصمته على جيل من الشباب, أحدهم هو مغني البوب الإسرائيلي المسيس أبيب غيفن, و هو الذي كان آخر من عانق رابين عشية اغتياله قبل مغادرته المسرح, حيث غنى ذاك المساء مع بعض الفنانين الإسرائليين الأخر أغنية "شير حشلوم".
ينحدر غيفن من عائلة فنية إسرائيلية, و من المعروف عنه أنه و بعمر الثمانية عشر قد هدد بالانتحار إذا ما أجبر على خدمة الجيش, و هو يمثل جزءاً من المجتمع الإسرائيلي. بعد أسبوع من اغتيال مثله الأعلى, قام غيفن _ بمشاركة مئتين و خمسين ألف شخص_ في مسرح الاغتيال بأداء أغنية "ليكوت ليخا" ( أبكي عليك) و التي أصبحت ترنيمة جيل يصفه المغني في أحد أغانيه بأنه "جيل محطم."
بالنسبة له تعتبر ساحة رابين أقدس من حائط المبكى, و يكرر دائماً في مقابلاته "في هذا المكان لم يطلقوا النار على رابين فقط, وإنما على حلمه أيضاً." لقد آمنوا جميعاً بقدوم حقبة جديدة, حقبة سلام, و غنوا ذاك اليوم " أيها السلام, ما أجمل قدومك فلقد كنا خائفبن." إلا أن النشوة لم تستمر أكثر من بضع دقائق. " اليوم, و نظراً للظرف الراهن في الشرق الأوسط يحيط بالمجتمع الإسرائيلي عديد من علامات الاستفهام. إنه منقسم كما لم يكن من قبل."
إذا كان غيفن يمثل جانباً من المجتمع الإسرائيلي و بالأحرى الرغبة في متابعة سياسة رابين و إيقاف الاستيطان و تحقيق السلام مع الفلسطينيين و البلدان العربية المجاورة, فإليكم بالجانب الآخر: أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية أن حوالي ربع المجتمع الإسرائيلي يؤيد العفو عن قاتل رابين عام 2015, أي بعد مضي عشرين عاماً على اعتقاله.
بعد بضعة أشهر من حادثة الاغتيال صرح مراسل اللوموند في إسرائيل, أمنون كابليوك, "لقد كان اغتيالاًً معلناً." قبل عامين من مقتل رابين تجلت الشروخ بشكل واضح في الشارع الإسرائيلي, و بتوجيه من التيار الوطني المتطرف شنت حملة إساءة ضد رئيس الوزراء. لم يكونوا المحافظين و أنما الوطنيون المتدينون الذين كانوا يرمون إلى بناء المستوطنات و ليس لأسباب أمنية. إن هدفهم كان إيدولوجياً بحتاً. لقد كانوا يحلمون بإسرائيل عظمى تمتد حدودوها من البحر المتوسط إلى الأردن. في عالمهم ليس هناك مكان لا للفلسطينيين و لا لدولة فلسطينية, و بالنسبة لهم يعتبر سياسي مثل رابين خائناً.
إيغال أمير ينتمي إلى هذا الصف من الشارع الإسرائيلي و بعد اثنتي عشر عاماً من فعلته يحيا أمير نهضة جديدة.
ظهر مؤخراً شريط فيديو لأول تحقيق أجري معه بعد الاغتيال و أثار جدلاً حاداًً. في هذا الشريط يسأل أمير(طالب الحقوق ذي الـ25 عاماً آنذاك) عما إذا كان نادماً على فعلته. "بحق السماء. طبعاً لا."
إن ما حدث في الأيام الماضية لهو أصدق تعبير عن انقسام الشارع الإسرائيلي, فبينما كان أتباع رابين ينشرون أفكار السلام و رسالة رئيس وزرائهم السابق مستفيدين من مناسبة الذكرى السنوية, كان أتباع أمير يوظفون هذا اليوم لاستذكار "شهيدهم." ( المقصود هنا أمير)
"لجنة من أجل الديمقراطية" هي مجموعة تشن حملة إعلامية تدعو و تسعى إلى إطلاق سراح يغال أمير. لقد بذلت هذه المجموعة جهوداً كبيرةً أحدها إطلاق فيلم قصير بطول خمس عشرة دقيقة و إرساله إلى 150000 عائلة إسرائيلية. أما المضمون فهو: أمير الطفل, أمير الجندي, أمير الرجل المؤمن إضافة إلى عائلته و مؤيديه من اليمين المتطرف.
حتى زوجته المعروفة بتجنبها للإعلام _ لاريسا تريمبوبلر, دكتورة في الفلسفة_ تكلمت و عبرت عن فرحها لعدم تدخل الرقابة الإعلامية هذا المرة, و صرحت بأن زوجها ( و قد هجرت لأجله زوجها السابق و أربعة أولاد) يجب أن يعفى عنه، فهو" قد وقف في وجه إقامة دولة فلسطينية."
أما جانب آخر من الحملة الإعلانية فيمثله ابن يغال و لاريسا, الذي تم الاحتفال بختانه يوم الرابع من تشرين الثاني, أي تماماً في ذكرى اغتيال رابين . كانت المحكمة المحلية قد حققت رغبة الأهل بإقامة الاحتفال في سجن ريمونيم القريب من تل أبيب. لقد أثار ذلك استنكاراً وسط النشطاء اليساريين و قد قام أتباع حزب ميريتز بالاحتجاج على هذا القرار أمام قصر العدل, فيما نظم المتطرفون اليمينيون احتجاجاً مضاداً مما أدي إلى بعض الاشتباكات.
قال يوال رابين في كلمة ألقاها في إحياء ذكرة مقتل والده:" لقد لعب القاتل دور المدعي و القاضي و الجلاد و بذلك شوه ديمقراطية إسرائيل." و بخصوص قرار المحكمة المحلية قال:" إن موقف وزير العدل و محام الدولة لمن غير المعقول فلقد حولا السجن إلى ساحة احتفالات. سمحا للسجين بالزواج و الإنجاب داخل السجن و من ثم ختان ابنه هناك. لقد بدؤا عملية نهايتها قد تكون إطلاق سراح القاتل و السماح له بالتجول حراً."
البعض يرى في ذلك فلم رعبٍ, و للبعض الآخر رأيٌ مضادٌ.



#ميسون_ملحم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلاب متخرجون يحثون على تأسيس دولة يهودية في ألمانيا.
- منفعة إيران و سوريا


المزيد.....




- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ميسون ملحم - تجذر الألم (حول انقسام الشارع الإسرائيلي)