|
راهنية -البيان الشيوعي-
و. السرغيني
الحوار المتمدن-العدد: 2327 - 2008 / 6 / 29 - 10:42
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
تقديم:
نعيد طبع هذه الوثيقة التاريخية ـ"البيان الشيوعي"ـ التي قدمها ماركس وإنجلز كبيان برنامجي للمنظمة الشيوعية التي أسسا لها وانخرطا فيها ـ"العصبة الشيوعية"ـ وكافة مناضلي الحركة العمالية الاشتراكية والشيوعية. لقد تمت صياغة هذا البرنامج في ظروف ثورية متميزة بتنامي النضال الطبقي والكفاح الشعبي الثوري ضد بقايا الإقطاعية في العديد من البلدان وبدخول الطبقة العاملة للميدان من خلال ثوراتها وانتفاضاتها الثلاثينية والأربعينية ـ خلال القرن 19 ـ وما أفرزته على مستوى التطور في وعيها وعلى مستوى الإبداع والابتكار في تنظيماتها واتحاداتها.. اعتمد خلالها الكاتبان والرفيقان المناضلان على منهجية متميزة كذلك، المنهجية العلمية أو الماركسية كما ستلقب به من بعد، ووفق هذه المنهجية سيتميز الرفيقان عن جميع الفلاسفة السابقين عنهم والذين سبق وأن انتقدوا مجتمعاتهم وما تحمله من تناقضات ومظالم وطغيان.. استنتج الفيلسوفان المناضلان ضرورة تغيير الواقع وليس تفسيره، بعد أن تعرضوا بالدرس والتحليل الدقيق لجميع تناقضاته بما هي انعكاس لتعارض المصالح بين مختلف مكوناته المجتمعية الطبقية. ومن خلال هذه الطبعة التي نقدمها للقراء من المناضلين والمناضلات أبناء الطبقات الكادحة، القراء المؤمنون بالرسالة التاريخية للطبقة العاملة على اعتبارها الطبقة الثورية الوحيدة القادرة على تحرير نفسها وتحرير المجتمع من براثن النظام الطبقي القائم على الاستبداد والاستغلال، نظام المِلكية الفردية والخاصة المتعفن.. سنحاول تفادي التفسيرات الهامشية أو التسطير للتأكيد على بعض المواقف التي نراها مغيبة أو متجاوزة في العديد من النظريات والخطابات التي تدعي انتماءها للمذهب الماركسي البروليتاري. سنحاول كذلك وقدر الإمكان تفادي الشرح والتلخيص لما تضمنه "البيان"، على اعتبار أن هذه المهمة استنفدت إمكانياتها ومفعولها منذ زمان وبجميع اللغات.. فقط سنحاول إبراز بعض النقط التي ما زالت محط خلاف داخل الحركة الاشتراكية المغربية والتي سنركزها في ثلاثة:
1. الرسالة التاريخية للطبقة العاملة. 2. برنامج الطبقة العاملة ومهمة الثورة الاشتراكية. 3. الأداة السياسية الثورية، حزب الطبقة العاملة المستقل.
فخلال هذه الظرفية بالذات، والتي تتميز بشمولية وهيمنة النظام الرأسمالي على جميع البلدان وعلى جميع مناحي الحياة من جهة، ومن جهة أخرى انخراط الجماهير الكادحة بقيادة الطبقة العاملة في نضالات قوية ضد الرأسمال، وهي مجردة من آلياتها الحاسمة ومكتفية بالنضال الدفاعي المطلبي بدون أي تأطير فكري نظري وبدون أية قيادة سياسية طبقية منظمة، واضحة في برامجها وفي خططها التكتيكية وخطها السياسي الإستراتيجي.. لا بد من إعادة الاعتبار والتحيين لكل الوثائق التي شكلت الأساس النظري لمرجعيتنا.
1. الرسالة التاريخية للطبقة العاملة. فالشيوعيون في المغرب يسمون أنفسهم في غالب الأحيان بالماركسيين ـ اللينينيين نسبة إلى مذهب ماركس الفلسفي والاقتصادي والسياسي.. المشبع بالإضافات اللينينية في مجالات التنظيم والتكتيك السياسي وقضايا أخرى أفرزتها المرحلة الثالثة من الرأسمالية، بعد الصعود الثوري، والمرحلة التنافسية، ثم مرحلة الاحتكار التي ما زلنا نعيش أطوارها، مرحلة الإمبريالية والتعفن الرأسمالي، عشية الثورة الاشتراكية كما كان يسميها لينين.. فهل هناك من تحضير لهذه الثورة، أيها الرفاق والرفيقات؟! فمعروف لدى الرفاق والرفيقات أن منهجية ماركس تعتمد الفلسفة المادية الديالكتيكية وعلم المادية التاريخية وهي الأساس الفكري والنظري لجميع أتباعه ومؤيديه من أفراد مفكرين مناضلين وتيارات وأحزاب ومنظمات سياسية، معروف كذلك لدى الماركسيين أنه بهذه المنهجية وهذا التحليل استنتج ماركس ورفيقه إنجلز ضرورة تغيير الواقع وليس تفسيره، هذا الواقع الذي درساه بدقة ودرسا تناقضاته وحددا مصالح مختلف مكوناته الاجتماعية الطبقية. بهذه المنهجية وهاته القناعة طرح ماركس الأسئلة حول طريقة وسبل التغيير، وبعد الدرس والتشريح للمجتمع الرأسمالي، حلل جميع الفئات والطبقات داخل المجتمع معتمدا على قناعاته بأن الواقع لن يتغير ما لم توجد في المجتمع فئة من الناس المعنيين، بحكم شروط حياتهم بالذات بتغييره.. وبعد أن استنفدت البرجوازية ما توفرت عليه إمكانياتها الثورية والتقدمية لحظة صعودها، قبل أن تتحول في ما بعد إلى طبقة محافظة ورجعية.. توصل ماركس إلى الاستنتاج بأنها لم تعد مؤهلة للقيام بدور الطبقة المحررة القادرة على قيادة الطبقات الشعبية نحو تغيير النظام الاجتماعي بأسره. استنتج إذن بأن هذه الطبقة لا يمكن أن تكون غير البروليتاريا، طبقة من رجال محرومين من كل مِلكية، غير مالكين لأدوات إنتاج، وبالتالي مكرهين على بيع قوة عملهم كما تباع السلع لأجل العيش وسد الرمق: "العمال العصريون الذين لا يعيشون إلا إذا وجدوا عملا ولا يجدونه إلا إذا كان عملا ينمي رأس المال" فالبروليتاريا هي الطبقة الثورية الوحيدة حقا، من بين جميع الطبقات المهددة بالانهيار والاندثار من جراء الصناعة الحديثة وسيادة نمط الإنتاج الرأسمالي وهيمنة طبقة البرجوازية على المجتمع.. بهذا التحليل يخلص ماركس بأن جميع الطبقات الوسطى بما فيها فئات البرجوازية الصغيرة ـ الحرفيون، التجار الصغار، الفلاحون..ـ لا تعدو أن تكون سوى طبقات محافظة ورجعية، طبقات تناضل ضد البرجوازية فقط للحفاظ على وجودها "فهي تكون ثورية إلا إذا كانت قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى البروليتاريا". بنفس التحليل اتجهت رماحه ضد الفئات الأكثر ضحالة والأكثر عفونة وبؤس، داخل المجتمع، البروليتاريا الرثة ـ العاطلون والمتسكعون والعاهرات واللصوص وقطاع الطرق..ـ كفئات لا يمكن الاطمئنان لها، فهي فئات مستسلمة لواقعها، تنتفض أحيانا وتساير نضالات الطبقة العاملة لكنها مستعدة لبيع نفسها في أية لحظة تراجع أو انهيار أو تعثر في المعارك الطبقية الحاسمة ضد البرجوازية.. إذن، البروليتاريا أو الطبقة العاملة هي الطبقة الثورية الوحيدة والمؤهلة التي تستطيع ويتوجب عليها أن تتولى مهمة تحرير جيش الكادحين، لأنها الطبقة التي تتجسد فيها جميع شرور وبؤس المجتمع البرجوازي المعاصر، وهي الطبقة التي تحتل أدنى المراتب داخل السلم الاجتماعي، وهي الطبقة المحرومة من كل مِلكية، عكس الطبقات الأخرى التي يقوم وجودها على المِلكية الفردية، هي الطبقة الوحيدة التي تناضل ضد مجتمع الطبقات واعدة جمهور الكادحين بمشروعها المجتمعي الذي سيلغي الاستغلال والاستبداد والطبقات، أما الطبقات الوسطية الأخرى فلا تطمح سوى إلى تغيير مِلكية بمِلكية أخرى وحكم طبقي بحكم طبقي آخر. فلا الطلبة ولا المعطلون ولا الفلاحون الصغار والمتوسطون.. يمكنهم أن يشكلوا طبقة ثورية بديلة عن الطبقة العاملة وقادرة بالتالي على قيادة جميع المتضررين والمضطهدين والبؤساء والكادحين والمهمشين.. داخل المجتمع، نحو النصر والانتصار على نظام المِلكية الفردية والخاصة المتعفن. فالماركسية هي مذهب البروليتاريا بدون منازع، والبروليتاريا كطبقة هي نتاج لنمط الإنتاج الرأسمالي و"منتوج البرجوازية الأصيل" حسب تعبير ماركس/إنجلز في "البيان". "فالبرجوازية تنتج أول ما تنتج، حفاري قبرها، فسقوطها وانتصار البروليتاريا أمران محتمان".
2. برنامج الطبقة العاملة ومهمة الثورة الاشتراكية. نعتبر نحن أنصار التيار البروليتاري داخل الحركة الماركسية اللينينية المغربية ـ الحملم ـ بأن نمط الإنتاج السائد في المغرب هو الرأسمالية، وهو ما نختلف عليه مع الرفاق من أنصار "الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية" الذين ما زالوا متشبثين بمشروعيتها كمشروع طبقي ما زال، على حد قناعتهم، قادرا على تجميع العديد من "الطبقات الوطنية" في "جبهة وطنية موحدة" والتي يمكنها أن تضم إلى جانب الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء، البرجوازية الصغيرة والمتوسطة و"جناح وطني" من البرجوازية يفترض فيه معاداة الإمبريالية.. هاته الجبهة التي يتصورها الرفاق محمومة للنضال ضد بقايا الإقطاعية في المغرب ومستعدة للقضاء على شكل حكمه المَلكي ومن ثم بناء الأسس لمجتمع ديمقراطي يحكمه نظام جمهوري يتسع لجميع "الطبقات الوطنية" المذكورة أعلاه، نظام سيضمن لا محالة توسيع نمط الإنتاج الرأسمالي وتقويته وبالتالي تقوية موقع الطبقة العاملة الاجتماعي والسياسي القيادي للجبهة ولمجموع الكادحين مع توفير الإمكانيات لتأميم المنشآت ومنابع الثروات وكذا القيام بإصلاح زراعي جذري في البوادي يضمن إعادة توزيع عادل للأراضي ولجميع الثروات الفلاحية ويقضي على بقايا الإقطاع في الأرياف. وهو عكس ما يقتنع به أنصار الخط البروليتاري، أنصار "البيان"، هو أن الرأسمالية قائمة في المغرب والبرجوازية حاكمة بالنار والحديد وعبر ديمقراطية الواجهة.. صحيح أنها تبعية لكنها رأسمالية بحكم العلاقات السائدة داخل المجتمع، المنظمة للإنتاج والاقتصاد وسائر العلاقات بين الناس، فأمام وجود معطيات السلعة أو البضاعة الموجهة للسوق، والعمل المأجور بين العامل ومشغليه في المدن والأرياف، في المعامل والضيعات، ومناجم الدولة والموانئ، والطرق السيارة والسكك..الخ ثم احتكار وسائل الإنتاج من قبل أقلية تزيد ثراء في ثراء على حساب أغلبية تزيد فقرا وافتقارا وما يرافق ذلك، من بطش واستعباد واستغلال..الخ وإذا كانت الرأسمالية موجودة ومهيمنة في المجتمع المغربي بدليل الأرباح الخيالية التي تنتجها قطاعات البناء والأبناك والمناجم والسياحة والصناعة الفلاحية والغذائية والصيد الساحلي وصناعة الملابس والكيماويات والسيارات وتجهيز المنازل..الخ فكذلك الشأن بالنسبة للبرجوازية التي يمكن أن ننعتها بشتى النعوت والتعريفات، كالكمبرادورية مثلا، لكنها تبقى وستظل برجوازية في الأول والأخير "فتكوين وتنمية الرأسمال شرطين أساسيين لوجود وسيطرة الطبقة البرجوازية ويشكل العمل المأجور شرط وجود الرأسمال" ـ"البيان"ـ صحيح كذلك أننا نستعمل في أدبياتنا مصطلح البرجوازية الكمبرادورية والملاكين العقاريين الكبار كتحالف طبقي سائد داخل النظام السياسي والاقتصادي القائم ببلادنا، لكننا نعتبر أن ما تأسس عليه هذا المصطلح نهاية الستينات لم يعد قائما الآن أو على الأقل الجزء الأكبر منه، فطبيعة النشاط الاقتصادي الذي ميز الطبقة البرجوازية الكمبرادورية الستينية، عرف التطور والتغيير في العديد من مناحيه ولم يعد مقتصرا على الوساطة والسمسرة بل دخل ميدان الإنتاج والاحتكار من أبوابه الواسعة. فلا يمكن بالتالي أن يكون هناك من مشروع ثوري غير مشروع الثورة الاشتراكية التي ستقضي بالقوة على علاقات الإنتاج الرأسمالية القائمة، ولا يمكن لأية طبقة داخل المجتمع المغربي أن تقوم بهذه الثورة سوى الطبقة العاملة، ولا يمكن للطبقة العاملة المغربية أن تنجح في هذه الثورة إلا إذا اقتنعت جميع الطبقات الكادحة وجميع الفئات المهمشة والمتضررة من استمرارية الهيمنة الرأسمالية، بمشروعية هذه الثورة وانخرطت في مسلسلها وراء الطبقة العاملة كطبقة واعية، طليعية، منظمة ومستقلة بفكرها وبآلياتها التنظيمية ـ الحزب، النقابة، الجمعيات، النوادي، التعاونيات.. ـ وبخطها السياسي الثوري.. غير هذا سبق بسنوات بل بحوالي القرنين أن تعرض له بالنقد والتحليل أساتذتنا ماركس وإنجلز بل ويمكن العثور على العديد من التحذيرات والملاحظات والانتقادات الخاصة بهذا الموضوع في "البيان" وفي غيره من الأدبيات الماركسية الغزيرة. فـ"البيان" ومنذ أربعينيات القرن 19 انتقد ثلاثة من الخطابات التي نجد لها موطئ في المغرب الآن، ومنتشرة وسط الحركة الاشتراكية وكأنها بعثت من جديد! انتقد التيارات المناصرة للبروليتاريا والمنحازة إلى العمال انطلاقا من وجهة النظر البرجوازية الصغيرة التي تعتمد معطى نسبة الفلاحين داخل السكان والمكونة لنفسها مذهبا اشتراكيا برجوازيا صغيرا خاصا بها. وفي انتقاده لشكل آخر من الاشتراكية تطرق "البيان" لمذهب اعتبره أقل بلورة ولكنه عملي أكثر وله من الخطورة القدر الكافي لتعطيل الطبقة العاملة عن مشروعها وتنفيرها من كل حركة ثورية ومن كل عمل سياسي ثوري مستقل، مكتفيا بوعوده لها بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية والإدارية التي ستغير من أوضاعها ومن شروط حياتها في إطار نفس علاقات الإنتاج البرجوازية. المذهب الثالث وهو الذي اعتبره "البيان" بمثابة خصي للاشتراكية والفكر الشيوعي سواء بسواء، على اعتبار أن هذا الفكر كفٌ عن كونه تعبيرا عن صراع طبقة ضد أخرى و"بدلا من الدفاع عن مصالح البروليتاري، راحوا يدافعون عن مصالح الكائن الإنساني، عن الإنسان العام، عن الإنسان الذي لا ينتمي إلى أية طبقة، ولا إلى دنيا الواقع بل ينتمي فقط إلى سماء الخيال الفلسفي الضبابية" وهو ما تعج به خطابات اليسار الحقوق ـ إنساني المتقهقرة، بالمغرب وبغيره. ولا أظن أن الرفاق والرفيقات تنقصهم الفطنة لاستيعاب بساطة الشرح والنقد التي تقدم بها "البيان" تجاه هاته المذاهب ومذاهب أخرى تدعي الثورية والاشتراكية، فقط ما هو مطلوب منهم هو فطنتهم تجاه الخطابات المنتشرة داخل الساحة اليسارية المغربية وبشكل خاص ذلك الموروث السبعيني الذي يحتاج منا، أكثر من أي وقت مضى، النقد والتقييم ثم التقويم لحركته الثورية كحركة استعانت بالفكر الماركسي في نسخته الستالينية والماوية دون أن تجهد النفس والفكر، رغم تراكماتها الثورية العظيمة في مجال الممارسة الميدانية، مفضلة المواعين الصدئة ومتجنبة الاغتراف من الماعون الأصلي والأصيل، ماعون الماركسية الثورية البروليتارية، ومتجاهلة الأساس العلمي الذي تقوم عليه هذه النظرية من فلسفة وعلوم اقتصادية وسياسية وصراع طبقات بدون الحاجة للبهارات الشعبوية التي أساءت كثيرا للماركسية ولمشروع الطبقة العاملة التحرري والاشتراكي. دون هذا لا يمكننا فهم الفرق بين الاشتراكية العلمية التي أسست لها النظرية الماركسية من جهة وبين الاشتراكيات السابقة عنها، الطوبوية الخيالية والاشتراكيات القومية البرجوازية الصغيرة والشعبوية والفوضوية.. من جهة أخرى، لن نفهم الجوهري من مذهب ماركس الذي هو تبيان دور البروليتاريا التاريخي العالمي بوصفها بانية المجتمع الاشتراكي كما عبٌر عنه لينين مؤسس ماركسية عصر الإمبريالية. من خلال "البيان" وعبر "البيان" تم قطع الطريق عن جميع الاشتراكيات المرتبطة بالطبقات المعارضة الأخرى لتنتصب اشتراكية البروليتاريا كاشتراكية علمية طبقية ستحرر جميع المضطهدين والمسحوقين من طرف نظام المِلكية الفردية والخاصة المتعفن، تقدمت اشتراكية "البيان" بوصفها نظرية الحركة البروليتارية وبرنامجها في جميع البلدان التي يسود داخلها نمط الإنتاج الرأسمالي. تم قطع الطريق كذلك على بعض التيارات العمالية الفوضوية أو اللاسلطوية التي لم تستوعب "دولة-اللادولة" في الأطروحة الماركسية والتي "ليست سوى البروليتاريا السائدة كطبقة"، لم تفهم الثورة من منظور الماركسيين التي "هي دون شك السلطة التي ما بعدها سلطة، هي العمل الذي يفرض به قسم من السكان إرادته على القسم الآخر بالسلاح والحراب وبالمدافع، أي بوسائل لا يعلو سلطانها ويتعين على الحزب الغالب بالضرورة أن يحافظ على حكمه عن طريق الخوف الذي توحي به أسلحته في نفوس الرجعيين" ـ إنجلز ـ إذ "إن السلطة السياسية هي بالمعنى الدقيق للكلمة، السلطة المنظمة لطبقة لقهر طبقة أخرى" و"عندما تنصب نفسها بثورة ، طبقة حاكمة وبصفتها هذه تقضي بالقوة على علاقات الإنتاج القديمة وبقضائها على هذه العلاقات تقضي في الوقت ذاته على شروط وجود التناحر الطبقي وعلى وجود الطبقات عامة وتقضي بالتالي على سيطرتها الطبقية هي نفسها".. و"تستخدم البروليتاريا سيطرتها السياسية لتنزع البرجوازية شيئا فشيئا رأس المال كله، ولتركز جميع أدوات الإنتاج من يدي الدولة، أي البروليتاريا المنظمة في طبقة حاكمة ولتنمي كمية القوى المنتجة بأقصى سرعة ممكنة" لقدت انتقدت الماركسية هذه التيارات من خلال برنامج البروليتاريا الأممي "البيان" ومن خلال مقالات أخرى، وانتقدت أطروحاتها السياسية والتنظيمية وكذا تصوراتها لما بعد الثورة واستيلاء الطبقة العاملة على السلطة السياسية والتأسيس لدولتها ـ دكتاتورية البروليتاريا ـ أو الديمقراطية العمالية المسنودة جماهيريا من طرف جيش الكادحين والمستندة على مجالس العمال في المدن والأرياف، مجالس العمال في المعامل والمناجم والضيعات والموانئ وبمختلف المنشآت، مجالس الفقراء والكادحين في الأحياء الشعبية وفي المواقع السكنية والإنتاجية..الخ ففي الوقت الذي كان تيار الشيوعيين الماركسيين يطور أطروحاته وبرنامجه "البيان" كان الصراع على أشده داخل الحركة العمالية بين الأفكار الماركسية والأفكار الفوضوية البرودونية ـ نسبة لبرودون القائد العمالي الثوري ـ التي اتضح في ما بعد أن إدانتها للمِلكية لم تكن سوى إدانة لأحد أشكالها وفقط، أي المِلكية الرأسمالية الخاصة القائمة على استغلال الرأسمالي للمنتج الصغير. لقد طالب أنصار التيار البرودوني بإلغاء هذا النوع من المِلكية الرأسمالية، وظل تشبثهم قائما بالمِلكية الخاصة للفلاح والحرفي وبالدفاع عن التعاونيات العمالية والحرفية والتجارية، الاستهلاكية، معتبرين أن وضع العمال لا يمكن أن يتحسن بواسطة النضال الاقتصادي وعبر الإضرابات وإنما عن طريق تحويل العمال إلى مالكين ومنتجين من داخل تعاونيتهم المستقلة.. وهو ما اختلف ويختلف معه الشيوعيون الماركسيون الذين عبروا من خلال إعلان مبادئ "البيان" التي تضمنت أيضا أهدافهم وبشكل واضح "بهذا الصدد يستطيع الشيوعيون تلخيص نظريتهم في صيغة وحيدة: القضاء على المِلكية الخاصة". لم يستوعبوا قط تصور الشيوعيين الماركسيين للدولة وظل تشبثهم بتصور اللادولة واللاسلطة حتى في المراحل الأولى للثورات البروليتارية، وما زالت العديد من التيارات الفوضوية والفوضوية النقابية قائمة في العديد من البلدان الصناعية الكبرى تروج لهذه الأفكار المناهضة لـ"البيان" ولماركسية "البيان" التي أكدت على أن القضاء على الدولة البرجوازية لا يمكن أن يحصل بدون ثورة عنيفة تدك أركان نظام الاستغلال والاستبداد والاستعاضة عن الدولة المدمٌرة بدولة بروليتارية، ديكتاتورية البروليتاريا أو البروليتاريا المنظمة بوصفها طبقة حاكمة، دكتاتورية ضد البرجوازيين وجميع حلفائها الرجعيين، المحليين والأجانب الإمبرياليين، وديمقراطية تجاه حلفاءها وسندها جيش الكادحين وسائر التيارات الثورية داخل الأوساط الشعبية المناهضة للرأسماليين. كذلك الشأن، بالنسبة لبعض التيارات الانتظارية التروتسكية ـ نسبة لمنظرها تروتسكي، أحد القادة الثوريين خلال التجربة الروسية ـ التي تأرجحت عبر مسيرتها التاريخية بين الفوضوية والعصبوية القاتلة، فتجدها من جهة تدٌعي الماركسية والثورية وتنادي بالثورة الاشتراكية ومن جهة أخرى تجدها تنشر الأفكار والمواقف التعجيزية الهدامة وسط الحركات العمالية والطلابية بعدم جدوى القيام بالثورة الاشتراكية في بلد واحد أو في عدد من البلدان، الآن.. ما دامت محكومة بالفشل! أمام هذه الخطابات الازدواجية ذات الحدٌين تجد التيارات الماركسية صعوبة بالغة في انتقادها ومحاربتها، لأننا من جهة نجدها متواجدة في ميدان الصراع وبشكل خاص من داخل الحركة العمالية النقابية والإضرابية والاحتجاجية، ومن جهة أخرى نجدها تنشر مواعظها الإحباطية عن استحالة الثورة الاشتراكية في بلد أو في مجموعة من البلدان. فماذا يقول "البيان" في هذا الصدد؟ كما ستلاحظون بعد القراءة المتأنية والمتمعنة، يقول ويؤكد على "انه وبالرغم من أن صراع البروليتاريا ليس، من حيث الجوهر صراعا قوميا ـ وطنيا ـ، إلا انه مع ذلك يكتسي هذا الشكل في البداية. إذ من البديهي أن على بروليتاريا كل بلد أن تتخلص أولا من برجوازيتها الخاصة" بكل تأكيد أن هذا الكلام قيل قبل تجربة كمونة باريس، كأول تجربة ثورية اشتراكية وكأول محاولة لبناء الدولة البروليتارية، تلك الملحمة البطولية التي قام بها العمال الباريسيون بقيادة التيارات الشيوعية الثورية بما فيها الشيوعيين الماركسيين، وهي محاولة لتجسيد دكتاتورية البروليتاريا كما تنبأ بها ماركس وإنجلز من خلال "البيان".. كانت بمثابة بداية للتراكم العمالي في ميدان تجسيد الثورات الحقيقية وفي ميدان بناء الدولة والشروع في التخطيط لاقتصادياتها الاشتراكية.. وللأسف لم يكتب لمؤسسي "البيان" بان تابعوا هذه التراكمات التي أحدثتها أزمات القرن العشرين ودخول الرأسمالية مرحلة، تعفنها واحتضارها، الإمبريالية، وما رافقها من ثورات عظيمة أهمها الثورات الروسية الثلاثة 1905، 1917 فبراير و1917 أكتوبر.. ولكن تبقى الأطروحة الصحيحة والقائمة هي كما قال "البيان" أن نتخلص كبروليتاريين من برجوازيتنا الخاصة أولا. إحدى الشعارات الماركسية التي حضرت بقوة داخل "البيان"، مثلا، شعار "العمال لا وطن لهم" و"يا عمال العالم اتحدوا".. تستخدم إما هجوما ضد الماركسية والشيوعية من طرف القوى الرجعية، والقومية، وإما تأويلا لخدمة التيارات الانتظارية وأطروحاتها المنادية بالثورة الطبقية الأممية والكونية! وسيتضح مرة أخرى ديالكتيك المنهج الماركسي، وعمقه داخل أطروحة أممية الثورة البروليتارية الإستراتيجية وراهنية الثورة الاشتراكية ضد برجوازيتنا الخاصة والمحلية في سياق أطروحة "البيان" ونظرته الشمولية، وفي سياق التراكمات الفكرية والسياسية الميدانية التي خاضتها وتخوضها الطبقة العاملة في نضالاتها المحلية والأممية. ونعتقد أن من بين الأسباب التي تركت موضوعات "البيان" وموضوعات الماركسة بشكل عام تتعرض لهذا التشويه ولسوء القراءة، والتأويل.. يرتبط في العديد من جوانبه بالإهمال الذي يتعرض له الجانب الفلسفي من الماركسية، المادية الديالكتيكية كفلسفة علمية منسجمة مع جميع حقائق وتعاليم كل الانجازات العلمية الحديثة، فلسفة الديالكتيك ونظرية التطور، فلسفة العداء للمطلق والأوهام، فلسفة النسبية في المعارف الإنسانية.. وبتعميقها وتطويرها اتسع نطاقها على يد ماركس وإنجلز من معرفة الطبيعة إلى معرفة المجتمع البشري تأسيسا لعلم المادية التاريخية ولتنتصب حقيقة أن التاريخ تاريخ صراع الطبقات. فبدون منهج الديالكتيك الماركسي سيصعب لا محالة التعامل والاستيعاب لمجموعة من المواقف والمبادئ والشعارات التي سيصادفها القراء داخل "البيان" وسيصعب كذلك القبول، تحت أي مبرر كان، بالاكتفاء بوثيقة "البيان" واعتمادها كمرجعية وحيدة، بل ندعو الرفاق إلى التكوين النظري الشامل وإلى الاطلاع على أكبر عدد من الوثائق الماركسية وعلى جميع الشروحات والقراءات التي واكبتها أو التي واكبت الصراع الذي خاضته وتخوضه الطبقة العاملة ضد البرجوازية إلى يومنا هذا، وبشكل أساسي كتابات ماركس، إنجلز ولينين.. والتي نجد بها إشارات كثيرة لما اعتبرناها نقط خلاف داخل الحملم.. تطويرا لحركتنا ولحركة الطبقة العاملة من أجل إنجاح مشروعها في التحرير والتحرر وقيادة جميع الكادحين نحو ضفة الانتصار.
3. الأداة السياسية الثورية، حزب الطبقة العاملة المستقل. في هذا الباب لن ندعي بأن "البيان" درس بما فيه الكفاية الجانب العملي والتنظيمي من الممارسة السياسية الخاصة بالبروليتاريا وبنخبتها الشيوعية، صحيح أن "البيان" قدم العديد من معايير وأهداف التنظيم الشيوعي لكنه لم يفصل سوى في البعض من مبادئه وملامحه العامة دون أن يدخل في التدقيق في نوعية ومهام وتكتيكات منظماتها الطبقية. فعلى خلفية الممارسة والانخراط العملي لمناضلي "العصبة الشيوعية" التي أوكلت لماركس صياغة بيانها وإعلان مبادئ خاص بها، في العديد من المنظمات والهيئات التي أتاحت لماركس وإنجلز، في ما بعد، بتطوير النظرية والبحث في كل المسائل المتعلقة بالنشاط العملي الذي تخوضه البروليتاريا ضد الطبقة البرجوازية.. تمت الإجابة على العديد من إشكاليات العمل الثوري التي بقيت غامضة في البعض من جوانبها خلال الصياغة الأولية لإعلان المبادئ هذا، ويمكن للرفاق الرجوع لكتابات ماركس السياسية (الثامن عشر من برومير، الصراع الطبقي في فرنسا، الحرب الأهلية، منشورات الأممية الأولى..) التي رافقت الإضرابات والانتفاضات والثورات العمالية العنيفة والمسلحة خلال أو بعد صياغة "البيان" والتي يمكن الإطلاع خلالها على بعض الاستنتاجات العملية والميدانية التنظيمية المهمة، الخاصة بتنظيماتها الطبقية المستقلة (الحزب، النقابة، النوادي، والتعاونيات..) لقد اعتبرت الماركسية منذ الإعلان عن مذهبها ومبادئها أن الانعتاق الاقتصادي للطبقة العاملة هو "الهدف الكبير الذي يجب أن تكون كل حركة سياسية ملحقة به باعتبارها وسيلة" ردا على تيارات البرجوازية الصغيرة الاشتراكية والفوضوية.. التي كانت تتحاشى وتتجنب النضال السياسي بما يعنيه من مهمة الاستيلاء على السلطة السياسية من لدن الطبقة العاملة.. لقد اعتبرت الأطروحة كما صاغها ماركس وإنجلز بأن النضال السياسي للطبقة العاملة لا يقل ضرورة عن النضال الاقتصادي معتبران أنه وبالرغم من كون النقابات شكلت وتشكل النواة الأساسية لتنظيم البروليتاريا الطبقي، يبقى الحزب السياسي دائما هو ذلك "الشرط الذي لا بد منه" للانخراط في الثورة وتحقيق أهداف الطبقة العاملة من خلال الاستيلاء على السلطة السياسية ومصادرة وسائل الإنتاج وإلغاء كل سيطرة طبقية. فالحزب ليس سوى وسيلة بالنسبة للطبقة العاملة، لإدراك أهدافها وتحقيق طموحاتها في التحرر وفي تحرير كادحي المجتمع الرأسمالي وبؤسائه ومضطهديه. لم تتنازل الأطروحات الماركسية قط عن مبدأ ومهمة الحزب السياسي الطبقي حزب الطبقة العاملة المستقل، ولم تشر لا من قريب ولا من بعيد على البروليتاريا بالانخراط في أحزاب الخليط الطبقي من "الأحزاب الشعبية" و"أحزاب الجماهير الكادحة" ولم تتبنى قط في أية لحظة تاريخية، بناء الأحزاب السياسية على أساس وخلفية البؤس أو التهميش أو الكدح والاستغلال.. ظلت وفية لاختياراتها والتزاماتها الطبقية منذ بداياتها، على أنها مذهب البروليتاريا، ونادت منذ انطلاقها وتأسيس حركتها ببناء منظماتها الخاصة والمستقلة من حزب ونقابة ونوادي وجمعيات..الخ فتيارنا البروليتاري الذي أعلن ومنذ تأسيسه انتمائه للمذهب الماركسي واعتبر الماركسية إلى جانب الإضافات اللينينية، مرجعية له من حيث تصوراتها الفلسفية ومن حيث خبرتها السياسية والتنظيمية، اعتبر مهمة بناء الأداة السياسية الثورية للبروليتاريا مهمتنا الحيوية والدائمة، إلى جانب مجموع الرفاق والرفيقات من مناضلي الحملم، والأداة السياسية في نظرنا ليست سوى حزب الطبقة العاملة المستقل نظريا، سياسيا وتنظيميا عن باقي الطبقات المعارضة للنظام الرأسمالي ولحكم التحالف الطبقي السائد ببلادنا.. أداة تنصهر فيها قوى الحركة الشيوعية، وفق تعريف "البيان" الماركسي، وطلائع الحركة البروليتارية من القيادات العمالية النقابية المكافحة. وإذا كان لا بد من التأكيد على ما تقدم به "البيان" من تعريف للشيوعيين ولأهدافهم، فتجب الإشارة إلى التمييز الذي سطر عليه إعلان المبادئ هذا ، تمييز عن جميع الأحزاب البروليتارية القائمة وتمييز عن باقي الجماهير البروليتارية. هم إذن أكثر الفصائل العمالية حزما، هم اصدق ممثلي الحركة ككل، هم أصحاب النظرة الطبقية الأكثر عمقا والأكثر أممية التي تغلب مصالح البروليتاريا على جميع الاعتبارات القومية والوطنية. هدفهم، تشكل البروليتاريا في طبقة للإطاحة بسيطرة البرجوازية واستيلاء البروليتاريا على السلطة السياسية وبتلخيص شديد، القضاء على الملكية الخاصة.
كلمة أخيرة هذه قرائتنا لإعلان مبادئ الحركة الشيوعية الماركسية "البيان الشيوعي" برنامج الحركة الشيوعية والحركة البروليتارية لحظة انطلاقها أواسط القرن 19، قراءة استهدفنا من خلالها تشجيع الشباب المناضل والطلائع الثورية على قراءتها وتحيينها ضدا على كل الانحرافات والتحريفات والتأويلات الانتهازية التي عانت منها مرجعيتنا. وإذا كانت إحدى مميزات خطابنا هي النضال بدون هوادة ضد الجمود العقائدي، فكذلك الشأن، سنظل محاربين شرسين ضد كل تزييف للنصوص الماركسية وضد كل القراءات السطحية وضد الضبابية الفكرية وكافة الممارسات الانتقائية. وسنبقى مخلصين للطبقة العاملة ولمشروعها الاشتراكي الثوري، متسلحين بمنهجية ماركس ومتشبثين بجدوى وبأهمية الأداة السياسية الثورية، حزب الطبقة العاملة المستقل "الشرط الذي لا بد منه" كما كان يسميه ماركس، من اجل تحقيق النصر والانتصار، وقيادة الجماهير الكادحة في معركتها ضد الرأسمال المحلي وضد الأخطبوط الإمبريالي وحلفائه في كل مكان وميدان. منبهين الرفاق على أن انتقاداتنا الموجهة لبعض التيارات الثورية المغربية لا نستهدف سوى تقوية الحركة الاشتراكية والخط العمالي البروليتاري، وستظل أيدينا ممدودة لجميع تيارات الحملم من اجل وحدة الماركسيين ورص صفوفهم ضدا على جميع الخطابات الانهزامية والانتهازية، سنعمل حازمين على انتشال كل المناضلين من دائرة العصبوية والانعزالية.. وسنعمل على نشر الاشتراكية على أوسع نطاق في وسط الشباب، وعلى نشر ثقافة الاحتجاج وسط الجماهير العمالية والكادحة ضدا على قوة وعجرفة النظام السياسي والاقتصادي القائم بالمغرب وضدا على ميزان القوى المختل والمائل مؤقتا لمصلحة البرجوازية والنظام الرأسمالي الإمبريالي عامة.
#و._السرغيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دفاعا عن الحركة المناهضة للغلاء... تنسيقياتنا وتنسيقياتهم
-
همجية القمع تنهزم أمام المقاومة الطلابية بمراكش
-
الحركة من اجل مناهضة الغلاء في مواجهة التقييمات الانتهازية
-
على هامش المعركة الطلابية الأخيرة بمراكش
-
إلى صاحب ربطة العنق الحمراء
-
الطبقة العاملة المغربية تخلد يومها الأممي للنضال ضد الرأسمال
-
توضيح خاص للأوساط اليسارية التقدمية المغربي
-
الحركة المناهضة للغلاء بالمغرب
-
ضرورة الإضراب الوطني بين الحق والمزايدة السياسية
-
حتى لا نعارض -التسيس الفج والاعتباطي- بالسياسة الانتهازية ال
...
-
-ندوة وطنية- أم ملتقى ثالث ونصف لتنسيقيات الحركة المناهضة لل
...
-
وجهة نظر في تجربة التنسيقيات المناهضة للغلاء
-
تجربة حركة مناهضة الغلاء بين القتل المفضوح والقتل الرحيم
-
محاولات خسيسة لإجهاض عمل التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء بط
...
-
فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة غياب أم غيبوبة!!
-
نجاح المسيرة الوطنية ضد الغلاء و لكن..
-
موقفنا من الانتخابات الماركسيون المغاربة يدعون الجماهير الك
...
-
فقهاء -النهج الديمقراطي- وعلاقتهم بالماركسية من التبشير إلى
...
-
شكاية ضد الجلاد -لعنيكري- أم مطالبة -بالحماية الحقوقية-ا
-
التروتسكيون -المغاربة- و اطاك التروتسكية
المزيد.....
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|