أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ما الذي يريده الشعب الفلسطيني ؟















المزيد.....

ما الذي يريده الشعب الفلسطيني ؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2327 - 2008 / 6 / 29 - 10:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يجري حتى اللحظة معاملة القومية الفلسطينية المعاملة اللائقة بقومية تكونت وصمدت تاريخيا امام اعتى محاولات التغريب عن حقوقها الانسانية , واذا كانت الطبيعة اللاانسانية للحالات الاحتلالية المتعاقبة تاريخيا على قوميتنا , لها من طبيعتها هذه ما يبرر في نظرها المعاملة غير اللائقة لمجتمعنا , فهل من مبرر للقوى الفلسطينية في تغييب القومية الفلسطينية عن تقرير مصيرها؟
ان المسئولية التاريخية التي يتحملها (هؤلاء جميعا من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ) ليست هي المسئولية المطلوب اخضاعهم لها فهي في النهاية مسائلة ادبية لا تستعيد حقا , وتخضع في العادة للتحكيم الادبي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع , ولست ادري ما الذي تستفيده قوميتنا من مسائلة القيادة الفلسطينية عن هزيمة 1948 ؟
قد يجيب البعض ان نقد التجربة التاريخية هو الثمن الذي يتم به التعويض على القومية , فهل تم فعلا نقد التجربة الفلسطينية قبل 1948 بصورة صحيحة ليتم تعويض قوميتنا الفلسطينية في تجربتها الراهنة ؟
من الواضح ان تكرار الاخطاء , نقلا بدون تحريف , انما يعني انه لم يتم التعويض على قوميتنا بشيء , بل على العكس انما يستمر تغييب دور هذه القومية في ممارسة حق تقرير المصير من الفلسطينيين انفسهم , ليس هذا فحسب وانما يضاف اليه هذا الالغاء للوجود القومي الفلسطيني تحت عباءة الرؤية والموقف والقرار الذاتي الفصائلي المرتهن في قسم كبير منه الى الرؤيا غير الفلسطينية , فما العمل ؟ وكيف يستطيع الابن الفلسطيني ان ينفك عن سلوك.... عق.... الوطن الفلسطيني ؟
ان المسالة الملح الاجابة عليها بصورة عملية لا شفوية ومن قبل كافة القوى الفلسطينية المتجسدة بصورة قوة منظمة , ويمتد هذا المطلب الى السلطة الفلسطينية و منظمة التحرير الفلسطينية , انما تتلخص في مشروعية تواجدها في الوضع الفلسطيني وهل تكتسب هذه الشرعية من نقاء تمثيلها للقومية الفلسطينية ام لا ؟
اننا هنا لا نطالب بالغاء التعددية السياسية , لكننا نطالب بالغاء القفز عن وحدة المصالح القومية الفلسطينية ومحاولة القفز عن الطبيعة العامة للقومية الفلسطينية التي هي الاطار الناظم للتعددية في داخلها , اننا نطالب بالتزام الجزء بالكل وعدم وقوع قوانا الفلسطينية بالخطا التخلفي الذي وقعت به الاحزاب المسيطرة في التجارب الاقليمية المحيطة , اننا نطالب من يكون في موقع السلطة ومركزية القرار ان يمثل المصلحة العامة المشتركة للجميع الفلسطيني , ان هذا هو جوهر الديموقراطية في ممارستها الصحيحة بعدم الغاء الاخر , اما الممارسة السطحية للنهج الديموقراطي (حرية الاخر في التعبير والمعارضة ) ورغم اهميته إلا انه لا يمثل جوهر النهج الديموقراطي بل جانبا منه , فمتى؟
متى يمثل الخط الوطني في نهجه الديموقراطي المصلحة المشتركة له مع النهجين اليساري والديني , وكذلك الامر بالنسبة للاخرين, حتى اللحظة نرى تجربة فلسطينية تحاول تجديد ما ثبت فشله في العراق ( محاولة جعل الكل بعثيا ) وخطاءا مستمرا في التجربة السورية , ومع ذلك نستمر في الاستزادة .
خطا اخطر من الخطا السابق هو في الغاء استقلالية المصالح القومية الفلسطينية والنظر اليها باعتبارها جزءا من مصالح اقليمية اعم , فهل تجربة المنطقة تعزز هذا المنطق ام تعمل بنقيضه , وحده الوضع الفلسطيني تحول الى مجال تجاذب المصالح الاقليمية المتضاربة ووحدهم الفلسطينيون يستمرون في محاولة الغاء الواقع الموضوعي للمنطقة وفرض الرؤية القومية العربية عليه , في تاثير واضح لامتدادات هذا الوضع الاقليمي في الوضع الفلسطيني ( الصاعقة , جبهة التحرير العربية , الجبهة الشعبية القيادة العامة )
من جهة وفي سوء تفسير علمي لتاريخ مسار المنطقة ,
ان منطق ان القضية الفلسطينية هي قضية جزء قومي مسلوب , قد عفا عليها الزمن ’ فالقوميون العرب عقدوا معاهدات السلام مع الكيان الصهيوني منذ الموافقة على القرار 242 ومنذ ذلك اليوم تحددت الرؤية القومية العربية لحل القضية الفلسطينية ’ وانجزوا معاهداتهم مع الكيان الصهيوني وتم ترسيم حدودهم وابقو فتات المائدة لقوميتنا وجعلو من شروط التساوم مع الكيان الصهيوني على هذا الفتات من اصعب ما يكون ومع ذلك نمارس جلدا للذات من اكثر الانواع ايلاما بدلا من ان نمارس نقدا للعلاقات ( القومية العربية )
بالقضية الفلسطينية
من قال ان مكة بقدسيتها اهم من اي مكان في فلسطين مهما كلنت نوعيته ,ولها اولوية الحفاظ عليها عن فلسطين ومن الذي يقرر ان القاهرة او دمشق او بغداد خاضت حروبها مع اسرائيل من اجل تحرير فلسطين دون ان نلتفت الى انها كانت في حال دفاع عن الذات ضد الشعار الصهيوني اسرائيل الكبرى
ان للتحرر الفلسطيني الاولية عن اي شيء اخر ومن يرى غير ذلك فليخرج من تحت الغطاء الفلسطيني الى المكان والمهمة الاهم في نظره ولنرى كم ستكون قيمته النضالية هناك , اخرجوا من شرعيتنا , اخرجوا من قرارنا , اخرجوا من استعماركم لنا , فانتم اخر بقايا التقسيم والتامر القومي العربي الصهيوني على وجودنا , واليوم نطلب لكن غدا لن نقف عند حد المطالبة فحسب
نحن في القومية الفلسطينية نريد من يكافح من اجل تحرير القومية الفلسطينية ففلسطين اولا وقبل كل..كل...كل شيء اخر ومن يقاتل في سبيل اولوية اخرى فلياخذ اولويته ويذهب اما الى موسكو او مكة او دمشق او مركز الماسونية الرئيسي في نيويورك
ان ابداء واظهار الاحترام والتقدير للقومية الفلسطينية بجب ان يبدأ من حسن تقديروتمثيل مصالحها العامة لا في ( الحديث ) عن هذا الاحترام والتقديربل ان يبدوا التعرف على قوميتهم من خلال استبيانات متواصلة , ليس استبيانات التوجيه بل استبيانات الاستيضاح , فهذه هي طريق شرعية التمثيل وهي قابلة للتحقيق رغم الحالة الانقسامية وحالة التشرد , لكن المستفيدين من حالة الاحترام الزائفة الراهنة سيرفضون ويبررون ويتعللون
ان الحوار الوطني نفسه يجب ان يبدا من هنا والا بقي حوار مافيات تفرض على القومية الفلسطينية وجهة نظر الجزء باعتبارها وجهة النظر العامة , ويستمرون في تمثيل الجزء وهم يدعون انهم يمثلون الكل لكنه في النهاية زيف في زيف في زيف, وللاسف ستكون مافيا الكتابة خير سند لهذا الزيف ...



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادمان قلم
- الديموقراطية بين الوعي والممارسة وخطورتها في الوضع الفلسطيني
- الوضع الراهن والحوار الوطني الفلسطيني
- الدولة العلمانية الديموقراطية ( ) حوار اخر
- تنوعية خصوصية المهمة الديموقراطية ودلالتها في المسالة القومي ...
- اقلام موسادية في الصحافة الفلسطينيية.
- خصوصية النكهة العراقية_نضال الشيوعيين
- عودوا والعود احمد,ولكن عودوا فلسطينيين
- ( الروح الجديدة في المنطقة) التحالف الاقليمي الاوروبي ضد الت ...
- ضرورة التعريف بالمسالة القومية,لماذا؟
- دولة, دولتان , والله يفعل ما يريد :
- في عيْنيْكِ ثورة امراءة
- الامبريالية الفلسطينية
- هل الكاتب والناشرالفلسطيني مناضل من اجل الحرية ؟
- ما هي القيمة الفلسطينية ؟
- حقنة شرجية ماركة ماركس لمعالجة القضية الفلسطينة
- القضية الفلسطينية والمسالة المالية
- الخطوط الحمراء الفلسطينية.
- متى ندرك قيمة التراكم في الانجاز....؟
- رسالة الى وزير الخارجية الالمانية /الصورة الجديدة للنازية ال ...


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية توافق على بيع صواريخ -ستينغر- بقيمة 825 م ...
- إعلام غربي: أوديسا قد تصبح أرضا روسية وأمريكا لن تمانع
- رئيس مجلس النواب الأردني: العبث بأمن الوطن يعد جريمة وخيانة ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلع عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط محاولة لتهريب أسلحة من مصر إلى إ ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد أهمية العلاقات مع روسيا و ...
- ترامب: لا يعجبنا تأثير الصين على إدارة قناة بنما
- وزير الداخلية السوري يستقبل رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي
- الرئيس السوري يزور الدوحة ويجري مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد ...
- إسرائيل تقلص قوات الاحتياط بالجبهات و100 ألف يوقعون عرائض لو ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ما الذي يريده الشعب الفلسطيني ؟