أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هشام اعبابو - ما أحوجنا أجدادنا وأباآنا لكم و لفلسفتكم في الحياة














المزيد.....

ما أحوجنا أجدادنا وأباآنا لكم و لفلسفتكم في الحياة


هشام اعبابو

الحوار المتمدن-العدد: 2326 - 2008 / 6 / 28 - 12:26
المحور: المجتمع المدني
    


ما أحوجنا إلى ما كان عليه أجدادنا و أباؤنا من أخلاق ومحبة و تراحم و احترام و تكافل,مجتمعاتنا العربية بدأت للأسف تفتقرإلى مثل هذه المقومات و التي تعد ثروة يحسدنا عليها العالم الغربي "المتحضر"و التي انقرضت عندهم منذ عشرات السنين,حيث تركت هذه المبادئ المكان للإنحلال و الإنحطاط الأخلاقي و للتفكك الأسري تحت مسميات جديدة كالعصرنة و الحداثة تلكم المبادئ و التي كانت إحدى نقط قوتنا و تماسكنا الإجتماعي و الأخلاقي بدأت تنضب و تنقرد فاسحة بدورها المجال للتأثيرات الغربية السلبية فحتى نكون منصفين فالعالم الغربي ليس كله انحطاط و انحلال في الأخلاق بل في أغلب الأحيان هو أفضل بكثير من حال أخلاقنا و ذلك يلمس مباشرة عندما نزور الديار الأوروبية أو الأمريكية أو عند تعاملنا مع أحد الغربيين فلا تجد منهم في أغلب الأحيان إلا التعامل الحسن و الإحترام و الإنضباط في القول و العمل
لكن إهمالهم لقيم التكافل و التعاون و التراحم فيما بينهم جعل مجتمعاتهم و خاصة أسرهم تتفكك و تتهاوى مخلفة تفككا مجتمعيا و أسريا و كلنا نعلم بأهمية التلاحم الأسري و أهمية اللأسرة داخل أي مجتمع باعتبارها نواة المجتمع إن صلحت صلح وإن فسدت و أنحلت أ،حل و تفكك بدوره
و للأسف فنحن كمجتمعات عربية سرنا على هذا الركب و بدأنا نفقد أقوى وأنبل مقوم من مقوماتنا من تكافل و تراحم و شهامة متأثرين كالعادة بالجوانب السلبية للعالم الغربي دون التأثر بعلومه و تقدمه العلمي و الثقافي,و يجب علينا التذكير بأن الغرب و بعد سنوات عديدة من التفكك الأسري و ما نتج عنه من أضرار للأسرة و المجتمع أخد ينظر مؤخرا إلى العالم العربي محاولا تقليده في نمط التعايش الأسري و الإجتماعي الذي عرف به منذ ألأف السنين محاولا أي الغرب الإستفادة من ذلك حتى يعيد بناء و لحم ما خربه..أما نحن و خاصة الأجيال الحالية فقد قررنا الإنفصال نهائيا و القطع مع زمن التكافل و التراحم و المحبة و التي كان أجدادنا يحرصون أشد الحرص على القيام بها و غرسها في تراب أسرهم و مجتمعاتهم ضامنين من زرعهم هذا أن يؤتي الخير و النفع الكثير, و النتيجة المؤلمة أن أصبحت مجتمعاتنا و أفرادها أكثر عدوانية و تفكك و كرها فانتشر الفساد و الإرهاب و القتل و الحقد.. ,ما أحوجنا أجدادنا وأباآنا لكم و لفلسفتكم في الحياة و حكمكم و تجاربكم و التي كانت لكم و لأبنائكم سندا كبيرا و حصنا منيعا و مناعة من مخاطر الزمن و تقلباته و تحدياته..



#هشام_اعبابو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشريع و أنواعه
- غرور المطربة أحلام..
- الأورام اللمفاوية العصبية
- العلاقة بين الإعلام و الطفل
- ثقافة الخلاف و الإختلاف
- من هو المسلم العصري؟
- هدايا بوش للعرب
- التأثير في الأخرين
- حقوق الإنسان


المزيد.....




- -اليونيسيف-: مستشفيات الأطفال وحديثي الولادة في غزة -تفتقر ل ...
- قيادي في حماس: تصريحات نتنياهو محاولة للتهرب من استحقاق تباد ...
- وساطة إماراتية بين موسكو وكييف تنجح بإطلاق سراح مئات الأسرى ...
- الأمم المتحدة تعتزم تقديم مساعدات لسوريا بقيمة 1.3 مليار دول ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعد احتجاجاتها للمطالبة بصفقة شا ...
- نداء استغاثة أممي طارئ بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غ ...
- أبو عبيدة: حياة الأسرى الإسرائيليين بخطر بسبب القصف المستمر ...
- حماس تؤكد استعداداها للتوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى مقا ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تنظم مظاهرة على حدود غزة الأحد
- غدا.. عائلات الأسرى الإسرائيليين تنظم مظاهرة على حدود غزة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هشام اعبابو - ما أحوجنا أجدادنا وأباآنا لكم و لفلسفتكم في الحياة