أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صباح مطر - من اجل دولة القانون














المزيد.....


من اجل دولة القانون


صباح مطر

الحوار المتمدن-العدد: 2326 - 2008 / 6 / 28 - 12:26
المحور: المجتمع المدني
    


تحتاج الحكومات أو الأنظمة أو حتى الأحزاب والحركات أحيانا إلى تخفيف حالة الالتزام ببعض الثوابت مؤقتا استجابة لظرف طارئ أو لعبور مرحلة ما أو تجاوز لمرحلة معينة أو منعطف خطير لابد لتجاوزه من ثمن وبذلك يقدم الأهم على المهم كبديهية في الحياة وفي العمل السياسي سواء الداخلي أو الخارجي وكحالة براغماتية للوصول إلى أهداف معينة وفي ذلك أمثلة كثيرة نلحظها في سياسات الدول شرقا وغربا ونأخذ منها مثالا ً على تحالفات الدول الغربية الراعية للديمقراطية ومنها أمريكا مع بعض الأنظمة الديكتاتورية خاصة القائمة منها في منطقتنا العربية وما قدمته تلك الدول وأمريكا على وجه الخصوص من دعم مادي ومعنوي لتنظيمات تختلف معها أيديولوجيا ولكن لمتطلبات مرحلة معينة تحالفت معها ومنها تنظيم القاعدة الذي تحول بعد الجلاء السوفييتي عن أفغانستان إلى حالة كارثية على أمريكا وعلى العالم كله ومنه عالمنا العربي والإسلامي .

ونحن إذ لا نريد أن نجدف بعيدا عن واقعنا العراقي الحالي حيث أصبحت لدينا ثوابت دستورية لا يمكن تجاوزها وقد خطونا خطوات رائدة على طريق بناء دولة المؤسسات على أن يكون الجميع تحت القانون المشرعن دستوريا وان يكون الشعب هو مصدر السلطات والعراقي كفئ العراقي فالجميع متساوون بغض النظر عن الدين والطائفة والمذهب و القومية

والعرق والقبيلة.

ومن اجل هذا لابد من عمل جبار تقوم به كل اجهزة الدولة وخاصة التربوية منها والجماهيرية من اجل اشاعة الثقافة القانونية والديمقراطية حيث لايجوز ان توجد ديمقراطية بلا ديمقراطيين ،على اساس ان الديمقراطية تربية وثقافة وتراكمات ثقافية وليست مجرد موادا تسن بقانون على جهات معينة تطبيقها دون ان يفهمها الشعب ويعيها ويعمل بها اضافة الى وجوب تنمية الروح الوطنية واشاعة ثقافتها بدأ من الروضة والعائلة والمدرسة مرورا بوسائل الثقافة والاعلام المسموعة والمقروئة والمرئية وانتهاء بالتطبيقات الرسمية على مستوى الدولة ومؤسساتها لغرض ازاحة الغبار عن هويتنا الوطنية وما لحق بها من تشويه عبر عقود من الزمن واصلاح ما لحق بها من تهشم ليكون الولاء للوطن قبل القومية والدين والمذهب والقبيلة وان يكون الاتجاه الحالي للدولة العراقية الممثلة بحكومتها الوطنية اتجاه العشائر هو حالة مرحلية لتجاوز الظرف الحالي الذي يمر به العراق لا لتكريس القبلية والعشائرية وجعلها عرفا يدير الحياة في العراق لما لذلك من اثار سلبية مستقبلية اخطر ما فيها هو تقزيم الروح الوطنية وجعل الولاء للقبيلة او العشيرة قبل الوطنية ،سيما ونحن نعرف ان التاريخ القبلي من الجاهلية الى الان تاريخ ملطخ بدم القتلى ومدعاة للتشرذم لا للوحدة والاتحاد، حيث ان مصلحة القبيلة قبل مصلحة الفرد والامة ،وحتى قياداتها او بالاحرى رئيسها او شيخها لا يملك الا ان يتعامل مع كل الامور على وفق معايرا لاتنسجم مع روح الحياة العصرية وقوانينها،ويذكرنا يذلك ماقله بن الصمة وهو زعيم قبلي....

وما انا الا من غزية ان غوت غويت وان ترشد غزية ارشد

أي دعوة الى طغيان العاطفة على العقل والتعصب على التسامح ،او حتى الحق على الباطل.

وعلية فنحن لسنا ممن يدعو الى الغاء العشائرية جملة وتفصيلا بقدر ما ندعوا الى ان تكون من الذاكرة او على قدر قوله تعالى (( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا،ان اكرمكم عند الله اتقاكم))اية 13 من سورة الحجرات.

أي ان تكون للتعارف ومعرفة النسب لا للتفاخر والتناحر،و بديلا عن القانون والشرع كما هو معمول به الان عشائريا وفق ما يعرف ب(السنينة) ، أي مفرد سنن وهي حكم ما انزل الله به من سلطان يفرضه واقع الحال لاخذ الديات عن القتل فما دون وهذا لايخضع غالبا الى منطق اوعقل بقدر مايخضع الى قوة عائلة المجني عليه او ضعفها او غناها أوفقرها او قربها من ذوي الجاه والنفوذ او بعدها ، وهذا هو الذي يحدد مقدار الدية او أي تعويض اخر غيرها.

واالسنينة حالة نتغيرة لايدوم مقدارها طويلا لأنها تخضع لأمزجة شيوخ العشائر

وقوة وسطوة عشائرهم.



#صباح_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا سومري
- انصتوا لما قاله الفضيل...و كفوا عن فسادكم الاداري


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صباح مطر - من اجل دولة القانون