أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - عمار ديوب - في نقد نقد الدولة الديمقراطية العلمانية















المزيد.....

في نقد نقد الدولة الديمقراطية العلمانية


عمار ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 10:55
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


انتقد الأستاذ علي زبيدات في مقالته "الدولة الديمقراطية العلمانية-برنامج نضالي أم شكل جديد لتسوية تصفووية؟" المنشورة في صحيفة "العنوان الرئيسي،العدد 24"مفهوم الدولة الديمقراطية العلمانية.ورأى أنه يغيب "طبيعة الكيان الصهيوني الكولونيالية العنصرية"وأن"فلسطين واقعة منذ 60 عاماً تحت الاحتلال.وبالتالي تغييب مفهوم التحرير"وأتهم القائلين به بإمكانية"الانزلاق إلى متاهات الانتهازية والتفريط"وذكر أن من القوى التي تتبنى هذا التفريط موقع أجراس العودة ومثقفين راديكاليين.ولم ينسى نفسه،حين كان يعتقد بهذا المفهوم ويفرّط بحقوق الفلسطينيين!
بدايةً،لست مفوضاً من قبل موقع أجراس العودة بالرد،ولكنني ككاتب في هذا الموقع وعلى إطلاع جزئي بكتابه الأساسيين ، سأعمل على الرد،وأعتقد أن مقالات رئيس تحرير الموقع والافتتاحيات الخاصة بموقع أجراس العودة هي التي تعبر عن الموقع بصفة خاصة.ولو كلّف الأستاذ علي نفسه قليلاً لارتأى أن هذا الموقع ليس ضد ما انتقد ،بل ينطلق منها،ومن غيرها بما يكرس هذا المفهوم كحل للمشكلة الفلسطينية والمشكلة اليهودية بآن واحد.بما ينصف الفلسطينيين ويعيد لهم حقوقهم ويطرح حلاً ديمقراطياً لليهود الذين كانوا مشكلة أوربية فأصبحوا مشكلة عربية بعد ستين عاماً على احتلال فلسطين.وبالتالي لا بد من حل عربي لها،وهو ما لا يطرح الأستاذ علي في هذه المقالة أي شيء بخصوصه.وهذا الحل لا يقوم على تكريس الدولة الصهيونية.ولا على أكذوبة الدولتين لوجود دولة صهيونية فقط وحكم فلسطيني إداري تابع لها وينفذ المهمات السيئة بحق الفلسطينيين.ولا دولة ثنائية القومية لكون الفلسطينيين جزء من العرب ولعدم كون اليهود دولة قومية ،وإذ تجاوزنا ذلك لكون مصطلح القومية مصطلح ملتبس ولا يعدو عن كونه مؤشر سياسي عن شكل الدولة بعلاقاتها مع دول العالم وأما داخلياً فإن الدولة تعرّف بسياسات واقتصاد واجتماع وثقافة وحريات وغير ذلك.وبالتالي من الأفضل أن تعرف الدولة بالديمقراطية العلمانية كنظام سياسي يساوي بين أفراده ويحفظ حقوقهم ويحل مشكلاتهم بما يطوّر النظام دون عنصرية أو طائفية أو محاباة جماعةٍ "قومية"على حساب جماعة أخرى.
وهذا الحل يفترض - وهنا لا نتكلم عن كل من يقول بهذا الحل بل عن آراءنا فقط - تفكيك الدولة الصهيونية والسلطة الفلسطينية التابعة لها.وهذا طبعاً غير ممكن بدون المقاومة بكل أشكالها - وأشكالها ليست محصورة بالصورايخ بل بكل أشكال المقاومات الفلسطينية ولا سيما مقاومة 1987-.وصولاً إلى تحرير فلسطين كاملة وليس فقط أراضي 1967 والتخلص من هذه النظم السياسية المعيقة للتقدم.إذن لا يغيب عن طارحي هذا المفهوم هذه القضايا .ولكنهم لا يطرحون القضية من بوابة الوهم أو تجاهل الواقع وأيضاً من أجل تغيير هذا الواقع.ولذلك أيضاً لا يطرحوا الطبيعة الاقتصادية للدولة سلفاً بل ينطلقون من ضرورة تشكيل القوى القادرة على التغيير وصراع هذه القوى هو ما يحسم المعركة بما يحقق المهمات الديمقراطية(تحرير الأرض،وعودة اللاجئين،وتفكيك الدولة الصهيونية،وإنجاز التصنيع،والوصول على إلى الدولة الديمقراطية العلمانية. الخ).فالآن مثلاً المعركة محسومة لصالح إسرائيل والسلطة ونظامهما الرأسمالي وخيارهما الحالي هو الممكن رأسمالياً.وبالتالي رفع شعار الدولة الاشتراكية مثلاً يكون من باب الأوهام المحضة في اللحظة الراهنة.وأما فكرياً فلا شك أن الدولة الديمقراطية العلمانية التي هي هدفنا الآن، هي هدف الاشتراكيون وهي ستكون دولة تتجه نحو الدولة الاشتراكية.وبالتالي يشكل هذا المفهوم عبر المقاومة وتحرير الأرض وعودة اللاجئين وإنصاف الحقوق المغتصبة برنامجاً نضالياً لا شكلاً جديداً لتسوية تصفووية!
رفض هذا المفهوم وإظهاره مفهوماً يمكن للدولة الإسرائيلية"بكل سهولة أن تدعي أنها دولة ديمقراطية علمانية"محاولة تهميشية لهذا الطرح بطريقة الاتهام لا بطريقة الحجة وهي محاولات يجب أن نكف عن استخدامها فقد استخدمت لعقود كثيرة عبر تكفير الآخر وسحقه من الوجود.وبالتالي إذا استطاعت إسرائيل التخلي عن ما أشرنا إليه في الفقرة السابقة ستكون دولة ديمقراطية علمانية.ولكن هل هذا ممكن؟!
أما بخصوص شكل علاقة الدولة المفترضة مع المحيط العربي،فإن هذه الدولة تعتبر جزءاً أساسياً من عالم عربي يسعى في ذات الإطار،وبالتالي الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين هي جزء من فيدرالية عربية ديمقراطية علمانية.وهذا يقوم فقط على أنقاض التجزئة والتخلف والتبعية وبناء قوى ديمقراطية مواطنية يسارية وكذلك وبذات الوقت تفكيك الدولة الصهيونية.إذن هناك حالة تكامل بين القوى الفلسطينية والعربية واليهودية الديمقراطية العلمانية من أجل إنشاء هذه الدولة.حيث أن تجربة فلسطنة الصراع العربي الإسرائيلي وبناء الدول القطرية والدولة الصهيونية وتقسيم التقدم العربي إلى مراحل لم تؤدي إلّا إلى سيادة برجوازيات تابعة وتحالف شبه موضوعي بينها وبين إسرائيل على تعزيز تخلف المجتمع العربي وبقائه خارج الأمم المتقدمة ودفعه لتقبل الاستعمار الأمريكي والهيمنة على المنطقة.
مسألة التدقيق في المفاهيم التي يشير إليها الأستاذ علي،لا شك أنها صحيحة،ولكن وبكل الأحوال لا يمكن التذرع بها وبضرورة إعادة التدقيق في المصطلحات كي لا يتم تحديد المصطلحات المستند إليها وتكون المحصلة استخدام الاتهامات والتخمينات والتأويلات الملتبسة كما فعل الأستاذ علي حين شدد على ضرورة تحديد المصطلحات ولم يحدّد أياً منّها.
ولذلك وبشكل أولي،وبعد تفكيك الدولة الصهيونية،فإن الديمقراطية هي آلية سياسية تسمح للقوى الاجتماعية المتصارعة بالتعبير عن نفسها على أرضية المواطنة ودون تمييز قومي أو جنسي أو اجتماعي.وأما العلمانية فهي الحياد الموضوعي للدولة اتجاه الأديان والمعتقدات وفصل الدين عن الدولة والساسة والتشريع .وجعله أمراً خاصاً للأفراد وممنوع استخدامه في السياسة أو التكفير.وبالتالي بناء دولة وضعية مدنية بعيدة عن دمج الدين بالسياسة أو الايديولوجيا.
أخيراً ،وفي نهاية هذا المقال،لا أعتقد من الصواب أن يتم التعميم في إطلاق الأحكام والتحليلات على جملة من القوى دون تحديد الفوارق ويكون ضرورياً في المعركة المتأزمة بين العرب والكيان الصهيوني تآزر كل القوى التي تمثل مشروع التحرير لا تفتيتها على أرضية الصراعات الأيديولوجية .ما دامت هناك تقاطعات مشتركة .وإلا فإننا بالفعل نمارس"التحريف والانتهازية على الصعيدين النظري والعملي".




#عمار_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندوة فكرية حوارية حوّل كتاب سلامة كيلة -الماركسية والقومية ف ...
- النظام الطائفي الهش يفتقد الهيمنة الطائفية
- التحولات الليبرالية وارتفاع أسعار المازوت والغاز
- نكبة فلسطين نكبة عربية
- عرض كتاب مستقبل الحرية
- الاستقلال الذي يُشتهي ولا يأتي
- التدخل الأمريكي والاستعصاء العربي
- الفقر الموحّد والأنظمة المتعدّدة
- القمة العربية عربة على طريق
- الطائفية في الكويت ،هل من حل
- واقع الكتاب العربي جزء من أزمة الواقع العربي
- في آفاق المسألة الفلسطينية
- ضرورة النقد ضرورة العقل
- في نقد المعارضة السورية: ضرورة الانسحاب لا التجميد
- لسنا أصحاب ضمير أو عقل
- ماذا يفعل بوش في المنطقة
- حوار مع الأستاذ مازن كم الماز- من أجل استنهاض جديد لقوميات ا ...
- بعض أزمات سوريا في العام 2007 وبداية 2008
- بعض من أخطاء إعلان دمشق
- حركة كفاية والاحتجاجات في مصر


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - عمار ديوب - في نقد نقد الدولة الديمقراطية العلمانية