أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - إيمان أحمد ونوس - الأطفال والهاتف النقّال منذ المرحلة الجنينية















المزيد.....


الأطفال والهاتف النقّال منذ المرحلة الجنينية


إيمان أحمد ونوس

الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 10:50
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


سأنقل لكم مادتين تظهران خطر الهاتف النقّال على الطفولة منذ المرحلة الجنينية وإلى ما بعد الولادة ولمراحل متقدمة منها.
(1)

أظهرت دراسة أُجريت على/13/ ألف طفل أن النساء اللواتي يستخدمن الهاتف النقّال في مرحلة حملهنّ ينجبن أكثر من غيرهن أطفالاً لديهم مشاكل سلوكية
ونقلت صحيفة " الأندبندت" البريطانية عن الدراسة التي أعدتها جامعات كاليفورنيا ولوس أنجلوس بالولايات المتحدة وأرهوس بالدانمارك قولها:
( إن مجرد استخدام الحامل للهاتف النقّال مرتين أو ثلاث مرات من دون سمّاعات بشكل يومي يزيد من احتمال أن تتطور ظاهرة النشاط المفرط ومشاكل سلوكية وعاطفية وصعوبات في العلاقة مع الآخرين.)
وتؤكد هذه الدراسة أن احتمال حدوث هذه الاضطرابات يكون أكبر إذا استخدم الأطفال أنفسهم النقّال قبل سن السابعة.
وقالت الصحيفة: إن هذه النتائج جاءت مفاجئة للعلماء الذين أعدوها لكنها ذكرت أنها تأتي عقب تحذيرات أصدرتها هيئة رقابة الإشعاع الروسية للحوامل والأطفال من استخدام الهاتف النقّال مؤكدة أن خطره لا يقل عن خطر التدخين والكحول على الأطفال.
وتحظى نتائج هذه الدراسة بأهمية خاصة لكون أحد العلماء البارزين الذين شاركوا فيها هو " ليكل خيفاتس" الذي كتب قبل ثلاث سنوات ونصف السنة أنه لم يكتشف أيّ دليل على أن للنقّال آثاراً جانبية على الصحة.
وكتب " خيفاتس" البروفسور بجامعة لوس أنجلوس- العضو البارز في اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع أن نتائج الدراسات التي أجريت على مستخدمي الهاتف النقّال حتى ذلك الحين لم تعطِ دليلاً مقنعاً على وجود علاقة ولو عرضية بين التعرض لحقول تذبذب الراديو وبين أيّ أعراض جانبية على الصحة.
(2)
صبيّان دون/12/ عاماً يغتصبان طفلة في العاشرة من عمرها ويصوران الواقعة بالمحمول.
وجه القضاء الفرنسي الاتهام إلى صبيين في الحادية عشرة والثانية عشرة من العمر لإقدامهما على اغتصاب شقيقة أحدهما البالغة من العمر عشر سنوات وتصوير الواقعة بكاميرا الهاتف النقّال وتوزيع الشريط على مدرستهما القريبة من باريس كما أفاد مصدر قضائي.
وكان الصبي الأصغر قد دعا إلى منزله صديقه الذي لبى الدعوة برفقة شقيقته، وفي المنزل شاهد الصبيان فيلماً إباحياً قررا إثره تنفيذ ما شاهداه مع الطفلة كما أوضح المصدر.
والصبيّان في الصف السادس في مدرسة/ مونفور لاموري/ شرق باريس وقد صوّرا الواقعة ووزعا الفيلم على حوالي مئة تلميذ في المدرسة في غضون أسبوع.
وبعد اكتشاف الصور تمكن رجال الدرك في فرقة مكافحة جنوح الأحداث بسهولة من الوصول إلى الفاعلين ووضع الصبيان وهما من عائلتين ميسورتين قيد التوقيف القضائي، ثمّ مثلا أمام قاضي التحقيق قبل أن يُوضعا في عهدة أسرتين حاضنتين. ومن المقرر أن يخضع الطفلان لمعاينة طبية نفسية ثمّ يمثلان أمام قاضٍ مختص في قضايا الأطفال لا يمكنه بأيّ حال إنزال أيّة عقوبة جزائية بهما.
ونظراً لأن عمرهما يقل عن/13/ عاماً فإن العقوبة الوحيدة التي تسري بحقهما هي عقوبة تربوية مثل إيداعهما مركزاً لإعادة التأهيل كما أوضح المصدر القضائي الذي أضاف أنه " من الواضح أننا لا نتعامل مع أشرار، هذه حالة جنوح أطفال إنها مشكلة تعليمية.
وقال دركي لصحيفة( لوباريزان الشعبية): إنهما مجرد طفلين، لقد شعرا بالفزع خلال الاستماع إلى أقوالهما مؤكداً أن ذويهما منهارون.
وأوضح أحد أفراد القوى الأمنية للصحيفة أنه مع التكنولوجيات الحديثة بات يُشهد حصول أمور مرعبة مثل مشاهد تصوير عمليات تعذيب أو اغتصاب وقال: " مع الهواتف النقّالة باتت الأفلام تنتقل بسرعة هائلة. ومن المقرر أن تُرسل دائرة التفتيش التربوي رسالة إلى ذوي تلامذة المدرسة التي حصلت فيها الواقعة تذكرهم فيها بالمخاطر التي يمكن أن يمثلها الانترنيت وأفلام الفيديو والهواتف المحمولة على أطفالهم. ومن المفترض أيضاً تشكيل خلية أزمة في المدرسة التي تعرض فيها التلاميذ وخصوصاً التلميذات إلى حالة صدمة نفسية بسبب الفيلم الذي شاهدوه.
ومؤخراً قرأت دراسة بريطانية وتقرير يوضحان إحالة أحد الأطفال المولعين بالهاتف النقال إلى مصحة للأمراض النفسية حسب ما جاء في تقرير المشفى الذي بيّن أن السبب في حالة الصبي النفسية والعصبية المتردية، هي استعماله اللامحدود لذلك الهاتف مما حمله إلى المصح.
(( علماً وهو الأهم أن الهواتف المحمولة باتت مسموحة في مدارسنا..!!!!!!!!!!!!))
* * *
وبعد أعزائي، هل بقي من عذرٍ لتسلحنا الدائم بهذا الهاتف أينما كنّا، وأنىّ حللنا..؟؟
فما أراه من مظاهر التعلّق به لكلا الجنسين يفوق قدرة العقل على تحمل هذا الهوس المحموم بتلك التقنية التي لا أنكر أهميتها وضرورتها في بعض الحالات، لكن أن يحتل مكان الصدارة في كل جلساتنا وأوقاتنا وأشيائنا، فهذا ما لم يتقبله أيُّ عاقل بعد أن يقرأ ما نقرأه في الصحف أو الانترنيت عن مضّاره النفسية والفزيولوجية والأخلاقية.
وهل بالإمكان إحصاء عدد جرائم القتل التي تمّت تحت يافطة الشرف بسبب هذا المحمول، وتقنية البلوتوث فيه، مع العلم أن ضحايا كل هذه الجرائم كُنَّ عذراوات، ولا علاقة لهنّ بمن استعمل هذه التقنية للإيقاع بهن ومن ثمّ الغدر بعد رفض الفتاة الامتثال لرغبات ونزوات الطائشين من الشبّان.
إضافة إلى أضراره الصحية المتعددة والتي لا يمكننا في هذه الفسحة التعرض لها..
ثمّ، وبعد قراءة القسم الثاني من المادة، هل نجد من الضرورة بمكان السماح لأطفالنا باستعمال التقنيات الحديثة والانترنيت بلا رقابة من قبل الأهل، لتقع أبشع الجرائم الأخلاقية لمن هم في سن البراءة والنقاء، فيتم تشويههم المتعمد ليفسد المجتمع بكل أبعاد الفساد.
وهل من الضرورة بمكان السماح لأطفالنا باقتناء المحمول هذا وهم في عمر لا يؤهلهم لاستخدامه الإيجابي، وإنما هو بيدهم سلاح مدمر لطفولتهم ودراستهم ومستقبلهم، وأستغرب أن وزارة التربية عندنا سمحت للتلاميذ في المرحلة الثانية من التعليم الأساسي بحمل النقّال وتحت إشراف وتوجيه الكادر التدريسي والإداري، وأقول هل هذا الكادر مهيأ لهذه المهمة، وهل يقوم هو بالاستخدام الأمثل لهذه التقنية..؟
فكم من مدرس يقطع الدرس ويخرج ليتحدث على الهاتف مع صديق أو صديقة.. وفي أمور تافهة وأحياناً كثيرة على مسمع من الطلاب.
ثمّ، هل بات وضعنا المعاشي والاقتصادي يسمح حتى لأطفالنا باقتناء الموبايل، لاسيما في أيامنا هذه، والتي تفشى فيها الفقر والجوع لمستويات لم تكن معهودة من قبل..؟
أسئلة أتمنى أن نقف جميعاً عندها وبتمعن وإدراك، علّنا نجد الأجوبة الشافية والحلول العملية لحماية أطفالنا من التسيب والتسرب والجنوح.



#إيمان_أحمد_ونوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تربية الطفل وثقافته
- المُطَّلَقَة... بين محرقة الدعم ومطرقة المجتمع؟؟!!
- الأخلاق قيمة كلية غير قابلة للتحديث
- الآثار المترتبة على استلاب الطفل للشاشات
- ردّ على إيضاحات الحوار المتمدن الأخيرة.
- أمي...سنديانة الأمان...
- إلى المرأة في عيدها
- العنف الموجه للمرأة عبر الموروث القيمي والأخلاقي
- صعوبات التعلم عند الأطفال
- أدب الأطفال بين الثقافة والتربية- قراءة في كتاب -
- أهلاً .... عيد الحب؟!
- ميشيل منيّر والصين يعيدان الاعتبار إلى لين بياو
- المرأة والشرف مترادفتان متلازمتان بين سندان القانون ومطرقة ا ...
- خالد المحاميد وناكرو الجميل يهود إسرائيل
- المؤتمر الأول لأسر لاعبي الأولمبياد الخاص بدمشق
- مفهوم العيب بين الأمس... واليوم
- صديقتي عفاف الأسعد تسألني... أين دماغي..؟؟
- كشف حساب للعام الجديد
- تركي عامر...وقصيدة لأبالسة السماء
- أساليب تعديل السلوكيات السلبية عند الأبناء


المزيد.....




- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...
- جدل في لبنان حول منشورات تنتقد قناة محلية وتساؤلات عن حرية ا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - إيمان أحمد ونوس - الأطفال والهاتف النقّال منذ المرحلة الجنينية