أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم سليمان - المواطن الشيعي السعودي و ازمة الهويه ..؟














المزيد.....

المواطن الشيعي السعودي و ازمة الهويه ..؟


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 10:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من سؤ حظ الشيعه العرب عموما والسعوديين خصوصا انهم اقليه في محيط مختلف مذهبيا وفي بيئة متزمته يشكل الدين مقياس ومعيار اولي ومهم لقياس و تحديد المكانه .. ففي المجتمع السعودي يشكل الدين / بعدالقبيله / معيارا اجتماعيا شديد الحساسيه .. مجتمع يرفض اي اختلاف حتى في العادات والتقاليد فما بالك في شيء جوهري مثل الدين .. حقيقة انا ارثى لحال الشيعة السعوديين ..واحمد الله انني ولدت في بيئة سنيه .. حتى اقلل من الضغوط الاجتماعيه وسواها علي .. فانا من تيار الاغلبيه ومع ذلك اعاني من حجم الضغوط القبليه والدينيه حتى امتلأت بالعقد والامراض .. كل هذا وانا متحرر من النظرة التي يعانيها ابناء الاقليات عموما بما فيها الاقليات العرقيه التي لا تقل سؤ حال عن الاقليه الدينيه في بعض الجوانب .. فمعيار المجتمع هو انك اذا لم تكن متطابقا تماما مع الاغلبيه ..فانت مرفوض ..ومهمش وفي دائرة الشك والتجريح ..
ومما زاد الطين بله تلك المشاعر المتردده و تنازع الولاء لدى الاقليه بين قيادة المذهب في الخارج وبين الوطن .. قيادة المذهب التي لسؤ الحظ لا تقع في اندونيسيا او باكستان بل محتكره في بلد مجاور .. بل بلد يمتلك رصيد تاريخي من العداوة مع بلادنا .. انني اتفهم مشاعر الشيعي السعودي الذي يشعر بفقدان الوطن .. وفقدان المواطنين على امتداد الوطن ..والسبب ان مشاعره الدينيه متعلقه بالمراجع الاجانب الذي يشتمون بلدنا ويهينون تاريخنا الوطني والقومي ليل نهار .. المشكله ان العلاقة الشعوريه مع مرجع التقليد جزء اصيل من المذهب .. بل ان الغالبيه يؤمنون حتى بولاية الفقيه ..اي بالبيعة السياسيه لقائد سياسي اجنبي ..! والتي تضعهم حسب القانون الدولي في دائرة /الخيانه / !
ماذا سيكون شعور المواطن الشيعي .. شعوره الباطني بينه وبين نفسه وهو قداعطى الولاء السياسي لزعيم سياسي وطني اجنبي بل غالبا عدو.. /مثل الخميني اوخامنئي/ ..! هل ينتابه شعور العار و الخيانه .. هل يصارح نفسه .. هل يقوى على الاستقلال عن مرجع التقليد.. هل يستطيع التفكير والشعور بحريه .. ام يغلف الخيانه بستار اسمه التقيه ..؟
البعض يخدع نفسه بوهم يتردد كثيرا فيقول لنفسه .. انت ايها المواطن الاخر تستفتي الشيخ وهبه الزحيلي او مصطفى الزرقا من سوريا او الازهر والقرضاوي من مصر .. وانا استفتي ايرانيين من قم ومشهد .. او ايرانيين يسكنون قرب المقابر في النجف ..لا فرق ..وهويعلم يقينا في اعماقه انه يخدع نفسه .. يعلم ان ايران دوله اجنبيه مئة في المئه .. بينما سوريا اومصر دوله اجنبيه قانونيا .. اي على الورق فقط .. بينما ايران اجنبيه مثل دول البلطيق وروسيا والشيشان وافغانستان .. اجنبيه على الورق وقانونيا وفعليا ..
كان الله في عون المواطن الشيعي الى ان يحل اشكال انه ولد وهو ينتمي لاقليه دينيه تشترك في المذهب مع دوله عدوه تاريخيا لبلاده // عداوة مئات والاف السنين ..منذ ما قبل الاسلام // ..
هل يوجد حل لهذا الاشكال .. اعتقد نعم .. يوجد حل لكل مشكله ..
الحل هو في انشقاق ديني شبه جوهري يحافظ على عموم المذهب ويعطيه طابع وطني قومي ويقلل كثيرا جدا من خيوط الالتقاء مع الاجنبي .. هذا الحل بحاجة الى رجل من داخل الطائفه يمتلك عقلا نيرا وحسا وطنيا قوميا عاليا ..ليجردالمذهب من الخرافات التي تراكمت في زمن الاميه والعزله والجهل ..ويصفيه من التبعيه ومن العوامل الاجنبيه ..رجل يشبه مارتن لوثر .. ثائر مجدد .. الحاجه ماسه لهذا المصلح الثائر من الجانب السني ايضا ..ولكنه احوج على الجانب الشيعي للضرورات الاخلاقيه والوطنيه .. وانا واثق ان هذا الشيء سيحصل .. والزمن كفيل بتحقيقه ..




#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهابيه والفنون والجمال ..!
- الاقليه دائما طائفيه ..!
- تسقط المقاومة
- تحجيب المحجب
- ايهما اسعد حالا فلسطيني 48 ام 67
- أستاذ قانون .. ويتزوج قاصر
- حكاية الحسين .. صفر كبير
- الحوار المتمدن المستحيل العربي
- في مزاد الارهاب .. هل نحن هو لنديون ام سعوديون ..؟
- سبوا الدهر معي
- من تلبس عباءة مخصرة فهي فاسقة
- صوره من خلوف الرياض
- قانون الدية وتثمين الانسان بالدرهم والفلس .. عار وهدر لكرامة ...
- صوفية نجديه .. لكنها متوحشه
- لماذا لا ننقل قبور الصحابة الى صحراء بنبان / شمال الرياض
- تأملات في العلاقة بين التشدد الديني والخوف من النار ومناخنا ...
- في السعودية : ظاهرة التوبة من الغناء والموسيقى
- في حملة حجب جديده .. حجب مدونتي في السعوديه ..!
- مدينة الصدر .. تلك القروسطيه الاسلاميه .. الجهل والفقر والقذ ...
- هل يعقل .. راتب البنغالي في بلدنا 250 ريال فقط .. اين هيئة ا ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم سليمان - المواطن الشيعي السعودي و ازمة الهويه ..؟