أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جريدة الكومونة - موجة من النضالات الطبقية في كردستان العراق















المزيد.....

موجة من النضالات الطبقية في كردستان العراق


جريدة الكومونة

الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 10:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رغم كل تعاون الراسمالية العالمية مع الحكومة الكردية، و رغم الاعلام الكردي و العالمي الزائف حول الاستقرار في كردستان، لم تستقر البرجوازية الكردية في مقالد الحكم، فواجهت موجة من النضالات الطبقية للطبقة التي لا بد و ان تتقدم الى مقدمة مسرح الصراعات مع البرجوازية المتربعة على دست الحكم. لان البرجوازية الحاكمة في كردستان العراق، شأنها شأن الطبقة البرجوازية في أي مكان بالعالم، بدأت منذ سيطرتها على الحكم، بالهجوم على الطبقة البروليتارية بأساليب مختلفة، وهي تستثمر الفقراء بأشد صورة راسمالية من جهة، و تحاول تقسيم البروليتاريا الى معسكرات قومية متضادة عن طريق نشر الشعور القومي و تغذية الصراع بين القوميات في مدينة كركوك و المدن المتنازعة عليها من جهة اخرى، هذا و بالاضافة الى جلب العمال من خارج البلد لمنافسة القوى العاملة المحلية و الضغط على العمال لقبول أجرة منخفضة و خلق النزاعات بين العمال المحليين و عمال الاجانب و ثم السكوت و الرضا بالحالة السيئة التي وقع فيها المجتمع على العموم.
ولكن رغم اساليب البرجوازيين في السيطرة على القوى الثورية، شهدت مدن و قصبات كردستان موجة من النضالات العمالية و الطلابية بعد سيطرة البرجوازية القومية على الحكم، و شملت هذه النضالات كل من كلار و دربنديخان و جوار قرنة و السليمانية و اربيل، الخ، و ان ما يجب ذكرها هنا على الاخص، هي اضرابات و تظاهرت عمال معمل سمنت طاسلوجة التي واجهتها الحكومة القومية بالحديد و النار و جرح فيها 13 عاملا. ولكن رغم الاساليب الهمجية للدولة، استمرت النضالات الى ان تمت الاستجابة لمطاليبهم. و في الآونة الاخيرة قام عمال معمل سمنت سرجنار باعلان اضراب عام ايضا لاغراض مماثلة.

و يتضح من ذلك، بان البروليتاريا لا يمكنها ان تخطو خطوة واحدة، دون قطع صلتها النهائية مع القوميين البرجوازيين التي تمثلها الحكومة الكردية و البرلمان الكردي مع كل الاحزاب الموجودة فيها، و مع حلفائها البرجوازية العربية و الراسمالية الامريكية و العالمية، و العمل يدا بيد مع الطبقة العاملة في كل مكان. و ان سر الانتصار بالنسبة لكل من هذين القطبين المتناقضين، هو تعاونهم مع حلفائهم الطبقية. و كما كانت سيطرة طواغيت المال، و نعني بهم قادات الاحزاب و الراسماليين الكبار و القوى العشائرية الرجعية، غير ممكن دون دعم حلفائهم في العالم، فان تطور حركة البروليتاريا، غير ممكن دون التعاون الاممي.
و هكذا، فالصراع ادى أخيرا الى الاستقطاب الطبقي بين الطبقات الفقيرة و البرجوازية القومية. وان الاصطدامات التي تحدث بين هذين المعسكرين الطبقيين في العالم، ستساعد حتما على تطور هذه الطبقة في العراق و تقدمها نحو الانتظام على الصعيد الاممي و ثم الصراعات الحاسمة التي لا محال حتى من جذب المثقفين البرجوازيين الذين لا ينظرون لحد الآن الى الحركة الحالية و طبيعتها الا من زاوية وجهة نظر الليبرالية، فهم لا يزالون يبحثون عن الحل في التطور الحضاري، التطور الذي لم يجلب للبشرية سوى المجاعة و الفقر و البطالة و الحرمان و الادمان و الانتحار و غلاء المعيشة و ضرائب آلهة الارض، اي الدولة، و هبوط اجرة العمل و الازدياد في ساعات العمل و تلوث البيئة و ارتفاع قيمة الاشياء الميتة أزاء انخفاض قيمة الانسان. لذلك لا تتحرك البروليتاريا في نضالاتها الا بما لا يجتهدها البرجوازية. أما الصراع الحاسم بالنسبة للبروليتاريا، هو النهوض، لا لاصلاح المجتمع البرجوازي و النقد الاخلاقي للطبقة البرجوازية، كما يتصوره عقل المثقفين البرجوازيين، بما فيها (الشيوعية الاصلاحية)، بل و لتطوير حركتها نحو حركة شاملة، تتنظم البروليتاريا من خلالها في حركة اممية. و يتضح من ذلك بان الوصول الى تجميع القوى الاممية، لا يكون ممكنا الا في المد الثوري. ان الانتظام الطبقي، نتيجة مباشرة للمد في الثورة، أما التجزئة نتيجة لجزر الثورة. و في الجزر، تتحول الوحدة الطبقية الى التكتلات و الحلقات الضيقة و استسلام الكثير من المناضلين بالامر الواقع و الانتقال الى مواقع برجوازية و التمسك بوجهات النظر التي تؤكد على ازلية الراسمالية و الاقتناع برفع شعار (الحفاظ على السلم الاجتماعي) و الدفاع عن المطاليب الاصلاحية و المدنية المزعومة. و دون تطور حركة البروليتاريا، من الصعب تجاوز حلقات شيوعية ضيقة، تلك الحلقات التي تستخلص النتائج بنفسها و في حدود خبرات و معارف ضيقة جدا. و ان استخلاص التجارب هذا، يكون تارة، من نفس وجهات النظر التي تعززها البرجوازية، و تارة اخرى، من وجهة نظر التمسك بما ورد في كتابات الشيوعيين القدامى و التقاليد القديمة التي قد شاخت نهائيا.
ولكن على اي حال، ان ما يبرر وجود هذه الحلقات، هو عودة البروليتاريا الى ميدان المصارعة التاريخية مع البرجوازية مهما يكن من ضعف و اشكال هذه الحلقات، و ما يبرر ضعف هذه الحلقات و تكوين مفاهيم غير ناضجة للتعبير عن الحالة الجديدة، هو الضعف الذي لا يزال يسود الحركة البروليتارية في العالم. اما تطور هذه الحركة، ستجلب انتباه جميع البروليتاريين الشيوعيين لاداء شئ اكثر اهمية الا و هو الالتحام حول بعضهم البعض و التخلي عن النظر الى الحركة الشيوعية من وجهات نظر الفلسفية و المذاهب الآيديولوجية و العقائد السياسية و التمسك بالتقاليد الثورية التي خلفتها البروليتاريا لنا في محاولاتها الثورية السابقة، ابتداء من كومونة باريس و مرورا بالكومونات التي نشأت في الفترة الواقعة فيما بين 1917 – 1923 في كل من روسيا، اكرانيا، كرونشتات، نمسا، المجر، ايطاليا، و الى يومنا هذا، التقاليد التي ستبقى حية في كل فصل من فصول النضال لاجل الوصول الى مملكة الحرية، المملكة الخالية من الطبقات و السيادة الطبقية، و هذا رغم كل الهزائم التي شاهدتها الثورة في محاولاتها السابقة.

((ولكن ليست الثورة هي التي هلكت في هذه الهزائم، فقد هلكت بقايا التقاليد مما قبل الثورة، و نتائج العلاقات الاجتماعية التي لم تبلغ بعد من التأزم درجة التناقضات الطبقية الحادة، و هلكت الاشخاص، و الاوهام، و التصورات.. و بكلمة سارت الثورة الى الامام و شقت الطريق لنفسها، لا بمكاسبها المضحكة المبكية المباشرة، بل بالعكس، بكونها أدت الى نشؤ ثورة متراصة قوية – كارل ماركس)).

نحو تعزيز التقاليد الثورية للكومونة في الحركة البروليتارية
نحو توحيد الاعمال لانجاز عمل اممي مشترك


لقد صدر العدد الاول من جريدة (الكومونة) باللغة الكردية في 18/3 في ذكرى كومونة باريس. أما الغرض من اصدارها هو المساهمة الفعلية في الحركة البروليتارية. و (الكومونة) بوصفها جريدة طبقية و ليست ثقافية، لا تقوم بنشر الافكار الفلسفية و المذهبية و الاخلاقية، بل تقوم بنشر كل عمل يساهم في الحركة البروليتارية و التجارب التاريخية لتلك الحركة اينما وجدت.





#جريدة_الكومونة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جريدة الكومونة - موجة من النضالات الطبقية في كردستان العراق