محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 05:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قال إمامٌ عن إمامٍ عن إمام
"من كان يخلق كلَّ شيءٍ،
حيلتي فيه قليلـــه".
ملئوا الدنيا و الأرض كثيرا
بخرافاتٍ عجيبه:
"إنه في ليل دخلَهْ،
حبَّلت قملة فيلـــهْ.
ثم طارت نملـــةٌ
تحملُ قَيْلَــــــــهْ".
بعدها قالوا صراخاً:
"إنما الله على الشيء قدير
هذا ما يفعله الرب،
فهو ربنا، رب الأنام"
*
كتب الناقل يوماً:
إنه قال فلانٌ عن فلانٍ عن قُلانْ
إنه سمع الإمام:
قال شيئاً عن إمامٍ عن إمامٍ عن إمامْ،
عن أبيهِ ثمَّ جــــــدِّه،
ثمَّ عن ربِّ العقيدهْ،
في الحروبِ و السلامْ.
*
نسخَ الناقلُ نسخاً في أمان؟؟!
أم اضافَ ملحه اليُّـــودي،
كان مرخصاً،
في كعبة الأحبار و السلطان؟
شعْوذَ الناقل تسطيراً وتزويقا بأنواع الكلام.
و أضاف فلفلاً حاراً، و أشكال البهار،
في انتظام.
*
مضت الأعوام تتبع بالسنبن
لم أر لليوم في بيتٍ كتابا
قيل عنه أنه خطّ الإمام.
أفمندوب الإله جاهلا ً،
لم يكن يعرف تشكيلا لخطّ أو لرسمهْ؟
أم نسى الحرف و علمه؟
لم يكن في جيبِ خًمسهْ،
درهماً،
يشتري فيه أجلاداً و عَظمهْ؟!!
"إنه قول الإمام، عن إمامٍ عن إمام"
هذا ما أسمع دوماً ،
هكذا تُنشر آيات الإمام
*
كتب الناقل قولاً، هادفا جهل الطّغام:
"هكذا كان حسينٌ خارقا،
لم يذق يوما حليبا طاب طعمه
لم تلامس شفتاه ثدي أمِّه،
فاطمة،
في ضوء شمعه.
بل نبي الله قد صار كأمه:
فلسانه كان حُلمَه
و بصاقه كان للطفل غذاء،
مثلما كان للخلق دواء".
هكذا قد كتب الناقل يوما،
عن إمام، عن إمام، عن إمام
*
لحية قد خُضّبت حمراء
في الوجه ذليله
لحية قد أصبحت شمطاء
في الوجه هزيله
تحرق الدنيا، تزيد نارها حقداً و غيله.
شعوذت في الدينِ و الدّنيا خرافات الرذيله.
تاجرت في دم ثائرنا الإمام،
ثمّ نادت عاليا:
"خمسّوا، عشّروا،
زكّوا و صلوا للإمام"
فرغوا من رزقكم في كرشهم،
كي يصير مثل طبلٍ للأمام.
هكذا قيل:
قد قال إمامٌ عن إمامٍ عن إمامْ.
*
أصبح الله كبكرٍ
يشكو للعالمِ رُعبه.
فهو ضحكه، و هو لُعبه،
في يد الجرذِ الهمام.
و لولاهــــــــــــــم
لما كان لله،
إله الكون،
"من أرضٍ، و لا قعرٍ
و لا جنّه، و لا نارٍ
و لا شمسٍ و لا قمر،
و لا حلوٍ و لا مُرٍّّ،
و لا علوٍ و لا سُفلٍ،
ولا بحرٍ و لا شجرٍ،
و لا يُبسٍ و لا رطبٍ،
و لا ماء و لا عشب"
هكذا نقلوا كلاماً، قيل عنه:
إنه قول إمام عن إمام عن إمام.
#محيي_هادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟