أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - السلطان والطبال














المزيد.....

السلطان والطبال


وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 720 - 2004 / 1 / 21 - 07:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


- أهداء....الى من يركبوا نضال العامه وجهلهم ..والى وعاضيهم ...في ازدواجيه الدجل
أبتلى العراق بمر العصور بزدواجيه الشخصيه الناجمه عن أزدواجيه الدنيا والاخره والحضاره والبداوه والمكتوب والمحكي للغه الضاد...مما انعكسست على ذات الفرد في اطاعته للقوي صاحب السلطه والمال وبالتالي تبرير افعاله واقواله وتبيض صورته وتلميع شخصه وتحويله الى شخص يفعل ويضحي من اجل العام من خلال الخاص خلافاَ لكل قوانين الدنيا ونواميسها. هذا ما يجعل الكثير طباليين مداحين في حضره السلطان ومجالسهم في دواويين الصالونات والجحور الخاصه.وعاضيين للرعيه بعظمه الراعي وعبقريه افعاله وسداد الرأي في اقواله وافعاله وصدق نيته وأخلاص دينه ودنياه.هذه الذات النهابه الوهابه التي قادت ولاتزال من اجل بناء النفوس المجبوله بحب العظمه والظهور مستغلين ضعف الرعيه تاره وجهلها تاره اخرى اوالاثنين معاَ في اغلب الاحوال وانصياعها للقوي وانجرارها خلف الراعي الى زريبه السلطان. مما خلق حاله من النقد للعام لصالح الخاص والويل والثبور للعاصين والرافضين لوعض واعاضي الراعي وقرارات السلطان. حتى تحول الكل قليلي الافعال كثيري الكلام وهم في جند تنابله السلطان نائمون عن الفعل حاضرون في موائد الطبل والمزمار،هازي الخصور، رافعي صورالزعيم الاوحدالوحيد .والعجيب العجب كل هذا يحدث في عالم يتميز فيه المتحضر في الفعل الكثير والقليل القليل من الكلام لامجال فيه للخطاب الطنان الرنان والجحور والمناشير السريه.
اردت في ما تقدم أن انبه بها ثله من الذين ابتلى بها المثقفين وأنصافهم ممن تغلب عليهم مهنه تلميع أخطاء القاده حتى ولو كان القائد في الشكل وليس المضمون كبيراَ كان ام صغيراَ ، حقيقياَ ام شكلياَ.هولاء الذين يحولون كل من يختلف مع القائد في خانه الخيانه الغوغائيه في زمن يتطلب فيه أختلاف الرأي والنقاش الديمقراطي من أجل بيان المستور وفق جدليه قانون صراع الافكار بهدف تحقيق التطور نحوبناء المجتمع الحضاري الخالي من العنف و الدجل. بدلاَ من مجتمعات قائمه  على التخويف والتخوين .هولاء الوعاض من مثقفي السلطات والقاده يتناسون عن عمد وسابق اصرار ان وعضهم يندرج تحت باب التزلف والتملق، الذي قادنا في مراحل عده من تاريخنا القديم والحديث الى الدكتاتوريات المقيته ولعل النموذج البعثي كان اعنفها. هؤلاء المتمترسين خلف مهنه التزلف بتدليس وتزوير الحقائق قادوا بهذه الصوره المشوهه الى أقامه جمهوريه المقابر الجماعيه. وهم  كانوا بذاتهم ولايزالون يتلونون حسب متغيرات الزمن يمارسون مهنتهم في صبغ الذوات النرجسيه واهامهم باعظمتهم ومعصوميتهم عن الخطأ أما طمعاَ في جاه او حباَ في موقع او بحثاَ عن سلطه حتى ولو كانت في الاحلام. بعد كل هذا  اعتقد ان هولاء من يصنعون قاتلينا، كما يصنع السجان قاتلي المجتمع.
لكن هل يفيد التنبيه لمن يجد صيروره ذاته في حضره السلطان لجيل جبل ونما وترعرع في بيئه المدح وصناعه الدجل السياسي بعد ما كان يعتاش على الاجتماعي منه والديني. اذاَ ان التحولات الاجتماعيه هي من الضروره بمكان تجعلنا ان ننبه بأستمرار الى خطور هذا الصنف من فئات مجتمعنا وهم منتشرون بيننا ووسطنا . واذا اردنا ان نبني مجدنا علينا ان نجدد ذاتها بالقضاء على مسببات ازدواجيه الشخصيه وادواتها من وعاضين ومداحي الموائد وهز الخصور ودق الطبول.ان معالجه ذاتنا من امراض الجاهليه التي لاتزال قابعه فينا السبيل لخروجنا من ازماتنا المتكرره والا سيعيد التاريخ نفسه الف مره ومره. 
 



#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحا مرحا بمسيرات الحريه في عراق الحريه
- رأي في قرارات مجلس الحكم
- اين صوت الشارع العراقي من الارهاب
- بلادي وان جارت علي عزيزهَ واهلي وان بخلوا علي كراموا
- سوف تبقى ذاكره العراقي تجل موقف الكويت
- إعادة الثروة البشرية المهاجرة ومستقبل العراق - كفاءات وطاقات ...
- القهر و الاعتباط في الواقع العراقي-الجزء الثاني
- القهر والاعتباط في الواقع العراقي/حكايات من الواقع في زمن ال ...
- دردشه في الوجع العراقي
- رأس المال الاجتماعي اساس بناء المجتمع المدني
- وطن يحرق وشعب يذبح
- طريق الخلاص من الدكتاتوريه
- هل ينهض العراق من جديد
- ثقافه الكراهيه وكراهيه الثقافه
- الانا في الخطاب الثقافي- السياسي العراقي
- الله معك ياعراق
- التشويه والتشهير في الخطاب السياسي العراقي
- العنف في الخطاب السياسي العراقي
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه –الحلق ...
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه – الحل ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - السلطان والطبال