جرح آخر يتلقاه الشعب العراقي بإغتيال الدكتور عبد اللطيف علي المياح الأستاذ في الجامعة المستنصرية والناشط في مركز بغداد لدراسات حقوق الإنسان. وإذ تتوالى جرائم العنف ومحاولة إغتيال بارقة الأمل المتبقية للشعب العراقي بالنهوض والخروج من عصر الظلم والإستبداد وضياع الحريات, من خلال القلوب الخيرة والصادقة من أبناء الشعب العراقي والتي تريد للعراق أن يكون وطن الحقوق والحريات بعد كل التضحيات الجسام وبعد كل ماقدمه الشعب بالمقابر الجماعية والحروب والحصارات والإضطهاد الذي استمر اكثر من ثلاثة عقود.
نستنكر نحن بالمنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان هذا الإغتيال ونعتبره محاولة لإغتيال حق الشعب العراقي بمدافعين عنه في ظل ظروف صعبة ومعقدة , تتسيد بها الفوضى والإرتجالية واللاقانون,كما أنه أغتيال فظ للكلمة الحرّة والموقف الوطني غير المنحاز, من هنا ندعو المهتمين بمجلس الحكم وقوات الإحتلال, البحث الجاد عن الجناة ومغتالي أرواح الشرفاء بدماء باردة وتقديمهم للعدالة, إن الوضع المقلق للأمن بالعراق يدعو الجميع لتحمل المسؤولية والبحث عن المسببات التي يجب التوقف عندها لسد الطريق على جرائم العنف وانعدام الأمن , وإن إغتيال الدكتور والناشط الحقوقي عبد اللطيف علي المياح سوف لن يثني نشطاء حقوق الإنسان بالعراق من الإستمرار بقضيتهم من أجل خدمة الوطن والإنسان العراقي.
تحية إجلال لدماء الشهداء وعزاءنا الكبير لعائلة الفقيد.
بلقيس حميد حسن
رئيسة المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان في هولندا
19-1-2004
لاهاي/ هولندا