أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - ما العمل ؟














المزيد.....


ما العمل ؟


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 10:38
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


العمل الإجتماعي مسألة مُضنية تتمثل في تغيير مسار فكر ملايين من البشر في المجتمع نحو توجّه مخطط له . فالحركات السياسية بمختلف إنتساباتها ومعتقداتها ، رجعية كانت ام تقدمية ، تتوسّل الأساليب لإقناع أوسع الجماهير بصحة منهجها لكسبهم كمنتمين أو مؤيّدين ، راضين أو صاغرين .

من إستقراء النتائج الواضحة للمخاض الذي دار في العقود السابقة في مجتمعنا العراقي يتبيّن أن القوى الرجعية أثبتت جدارة واضحة في هذا المضمار على القوى التقدمية وذلك لأسباب قد يكون فهمها سهلاً ولكن تجاوزها أصبح ضرباً من الأحلام .

القوى الرجعية تعمل على هدي المصالح الفئوية ، فأهدافها واضحة تتكتل بسهولة لتحقيق هدفها الوحيد ، ولا يردعها شيء في السير قُدُماً لتحقيق ذلك ، فالعنفُ والضغوط ، والمساومات لتقاسم المنافع ، والإستعانة بالقوى الإقليمية والدولية لخلق الأجواء المناسبة لنشاطها ، والعمل على تشتيت القوى التقدمية لإضعاف تأثيرها على الجماهير ، كلها وسائلٌ لتقوية بأسها . إنها وسائلٌ مدروسة بعناية ومجربةٌ في كثير من المجتمعات الأخرى ، مفصّلةٌ إلى مناهج وبرامج تشمل كافة مستويات العمل بين الجماهير سواءً ضمن سياقات تصرفات الحكومة الإدارية و الإقتصادية و الإعلامية أو العمل الجماهيري الذي تقوم به المنظمات السياسية الموالية .

من الجهة الأخرى نرى أن القوى الديمقراطية والعلمانية التقدمية مشتتة في فكرها ، لا يجمعها جامع المصالح الفئوية ، بل كل فئة تتخذ لها أهدافاً عديدة ، بعيدة المدى في أكثر الأحيان ، تتيه في تفاصيلها ، وتدخل متاهة الجدل في ترتيب أهميتها ، وبالتالي الصعوبة في الوصول إلى الهدف المركزي الآنيّ في المرحلة المعينة . تلتزم القوى التقدمية ، ولو نظرياً ، بالأخلاقيات الإجتماعية في العمل بين الجماهير من ناحية وتفتقد الأساليب المركزية في التأثير عليها سواء الإجراءات الإدارية أو الإقتصادية ، وعلى العموم فإن تأثيرها على الإعلام لا يضاهي تأثير القوى الرجعية .

العمل الإجتماعي عملٌ مُضن ، يتطلب جُهداً فكرياً علمياً وعمليّاً ، إبتداءً من تحديد الهدف إلى وضع السياسات التي تؤدي إلى تحقيقه ، ثم وضع الخطط العامة والبرامج التفصيلية العملية للوصول إلى ذلك الهدف . إن عملية تغيير فكر ملايين من البشر للتوجه نحو الهدف يتطلب عملاً جماهيرياً كبيراً ويحتاج إلى وقت طويل ، فما الذي حصلنا عليه لحد الآن من القوى التقدمية في هذا المجال .

مرّت فترة غير وجيزة على آخر إنتخابات عامة في البلاد ، رتبت إستحقاقات معينة ، مفرحة للبعض ، ومخجلة للبعض الآخر، فما الذي خططت له القوى التقدمية للإنتخابات العامة القادمة ؟ هل دُرست أسباب النجاح والإخفاق واستُخلصت منها الدروس النافعة ؟ هل ثمّة أمل في رأب الصدع الأزلي في صفوف الحركات السياسية والأحزاب المنسوبة إلى التقدمية ؟

الشعب ، ولخمس سنوات مضت ، يدفع أثماناً باهضة على مذبح الأمل في التغيير نحو الديمقراطية فهل يستجيب أصحابُ الضمائر فيتفقون على الحد الأدنى من الأهداف لتحقيق توازن مقبول في الإستحقاقات في الإنتخابات القادمة ؟



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما نوافق .... ها ها ها ...
- الرّجولة الحقّة
- عودةٌ لِبدء
- لَعِبٌ جَديد
- وَما أدراكَ ما الكذب
- الأمَميّةُ هي الحلّ
- مَن يَخدمُ مَن ؟؟؟
- سمكُ الجرّيّ ومؤتمرُ القمّة
- بيانُ محكمة رسل
- الهَوَسُ
- الإنصاف ؟؟ مِن مَن ؟؟
- إشكالية العلم العراقي
- حزبُ الطبقة العاملة
- مواعيدُ عُرقوب
- عرب ويين و ... ؟
- حجّة الخُداع
- لُغةُ الرّوزخزنيّة
- القاعدة
- وين كُنت يوم 14 تمّوز
- كانونٌ مُتَمَيّزٌ


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - ما العمل ؟