أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - علي جاسم - من يعيد الطفولة الضائعة؟!!














المزيد.....


من يعيد الطفولة الضائعة؟!!


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 10:37
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


شاهدت اطفالاً يلعبون في المتنزه القريب من منزلي الذي انشأته امانة بغداد قبل اشهر بالعاباً حربية على شكل اسلحة وقذائف وهم يرددون عبارات بذيئة ، فنتابني حزن شديد من هذا المنظر وبدأت استرجع ذاكرتي نحو ايام الصبا المليئة بالمواقف والحكايات الجميلة عندما كنت اعيش مع عائلتي في منطقة مصافي الدورة ، اتذكر صديقي طه الذي كان يقتسم وجبت طعامه معي في المدرسة ، واتذكر محمد الذي كان والده يعمل في صيد السمك، كنا نلعب كرة القدم ولعبة شعبية اخرى لايعرفها سوانا، لعبة "العظم الضائع" حيث كنا نقتسم الى فرقتين نرمي احد العظام في ساحة مظلمة لنبدأ رحلة البحث عنه ومن يجد العظم يرميه على احد اعمدة الكهرباء الذي نحدده نحن ، كنا نحب بعضنا بصدق ونتخاصم ثم نعود اصدقاء , هكذا نقضي اوقاتنا ،لم نتصور باننا سنكبر ذات يوم .. فارقتهم منذ تسعة عشر سنة ولكني مازلت احفظ تقاطيع وجوههم عن ظهر قلب ، وكلماتهم وتنهداتهم مازالت عالقة في ذهني ، لااعرف ماذا فعلت بهم الايام وأين اخذتهم السنين ؟
مااجمل طفولة الامس التي تختلف كثيراً عن طفولة اليوم التي تربت على ارصفة الشوارع بحثاً عن لقمة العيش بعد ان اجبرتهم سنوات الحصار الطويلة على ترك العابهم البريئة ، وحرمت نسبة كبير منهم من فرص التعليم التي حل محلها العمل في المطاعم والمعامل وتصليح المركبات..وبعضها يعيش ماسي التهجير والطائفية المقيتة التي اصبحت جزء من ثقافتهم التي يرددونها في العابهم اليومية وكنا لانعرف لها ذكر قبل سنين ، استغاثتي الى من يسمع الاستغاثة اعزلوا اطفالنا عن مشاكلنا ووفروا لهم اجواء العيش الكريمة لانهم جيل المستقبل.



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منتصف الطريق
- سعدي يوسف وأحقية النقد للمثقف العراقي
- القدح المكسور
- اين عام الاعمار والبناء؟!!!
- على هامش الاتفاقية العراقية _الامريكية
- الكتاب العرب واشكالية شيعة العراق في العالم
- المرأة العراقية في الحوار المتمدن
- صحوة الكهرباء
- قمة دمشق ..تخاذل عربي ولعب على المكشوف
- الاعلام العراقي ..من يقرر مصيره؟
- انا ووالدي وعبد الكريم قاسم
- كيف تتخلص المرأة العراقية من مظلوميتها؟
- متى تمارس السلطة التشريعية في العراق دورها الحقيقي؟
- تشاد صراع المصالح والسلطة ...من الفائز في المعركة الاخيرة؟
- العلم العراقي واولويات المواطن
- دعماً لمانشره الاستاذ عبد الخالق حسين الديمقراطية الحل الوحي ...
- مستقبل حكومة المالكي في ضل التحديات الجديدة
- تجربتي مع الحوار المتمدن
- تداعيات قضية الكواز على مستقبلِ الاعلام العراقي -نظرة تحليلي ...
- المصالح العراقية بين فكي الولايات المتحدة الامريكية وايران


المزيد.....




- الأمم المتحدة: الدعم السريع احتجزت شاحنات إغاثة في دارفور
- مبعوث ترامب: صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة يتقدمان بشك ...
- وصول 9 معتقلين أفرج عنهم الاحتلال إلى قطاع غزة
- نتنياهو يطالب الوسطاء بضمان سلامة الأسرى
- أحد أقدم الأسرى الفلسطينيين.. ماذا تغيّر في غياب محمد فلنة؟ ...
- -صفعة جديدة للمحتل-.. تفاعل مع مشاهد تسليم الأسرى في جباليا ...
- مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين لدى استقبالهم الأسرى ...
- بتسليم الأسرى.. فصائل غزة تتحدى إسرائيل
- إصابة شابين بالرصاص واعتقال طفل خلال اقتحام الاحتلال غرب رام ...
- إسرائيل تكشف شروطها لاستئناف الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - علي جاسم - من يعيد الطفولة الضائعة؟!!