أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - أمن الملاعب الرياضية في خطر














المزيد.....

أمن الملاعب الرياضية في خطر


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 720 - 2004 / 1 / 21 - 06:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


التفجيرات الارهابية مستمرة ، اليوم هنا وغدا هناك . العدو واضح المعالم وأهدافه واضحة وضوح الشمس فهو أما أن يكون من الفئة الفاسدة والمستفيدة من النظام السابق أو من الفئة الطائفية الغادرة التي تدعي الاسلام والاسلام بريء منها ، أما الهدف فهو أبناء الشعب العراقي ( الخائن ) من وجهة نظرهم ، هذا الشعب الذي يستحق الموت لأنه لم يساند المجرمين والطغاة والقتلة .

التفجيرات مستمرة والضحية المواطن العراقي فالبارحة سقط الشرطي العراقي اثر تفجير في مركز شرطة ، وقبله سقط أطفالنا اثر تفجير مدرسة ابتدائية ، وأمام ضريح الامام علي سقط رمز من رموزنا الكبار ومعه العشرات من المصلين العراقيين ، واليوم يسقط عدد آخر من العراقيين الذين كانوا في طريقهم الى طلب الرزق ولقمة العيش .

على بركة الله انطلق الدوري العراقي ومن المؤكد أن الجمهور الرياضي العراقي متعطش جدا لمشاهدة نجومه من لاعبي كرة القدم ومتعطش لمشاهدة ملاعبه بعد أن تطهرت من حضور المقبور ( عدي ) وأذنابه . نحن على يقين تام أن الجهات المختصة قد أخذت بنظر الاعتبار الجانب الأمني لملاعبنا قبل البدء ببطولة الدوري فقد سمعنا عن اجتماعات عديدة قد حصلت بين الجهات المعنية لحماية الملاعب الرياضية ، مع هذا فان القلق بدأ ينتابني ، إذ بالرغم من الاجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها وزارة الداخلية وقوات التحالف لحماية الدوائر الحكومية والمنشآت الرسمية وغير الرسمية فقد تمكن الأعداء من الوصول الى هدفهم وهو المواطن العراقي وفي بعض الأحيان بسهولة لا تصدق .

لقد بات واضحا للجميع أن العدو لايفرق بين مدرسة أو جامع أو دائرة حكومية فالمهم لديه الوصول الى الهدف وبما أن الملاعب ستمتلأ بهذا الهدف لذلك علينا أن ننتبه فربما ستكون العملية الاجرامية القادمة في أحد الملاعب الرياضية التي تقام عليها مباريات الدوري .

علينا أن نكون واقعيين في كلامنا فلا وقت لدينا للمجاملة والشعارات والتصريحات الرنانة فقد شبعنا منها ، أكلت وشربت معنا لمدة خمسة وثلاثين عاما ، علينا أن نقول الحقيقة حتى لو كانت مزعجة لبعضنا لأن أرواح ابنائنا أغلى بكثير من انزعاج البعض منا . الحقيقة هي أن العدو بدأ يسجل أهدافه في الأيام الأخيرة بدقة اجرامية لافتة للنظر ، لقد بدأ يختار الأماكن المزدحمة بالعراقيين وأعتقد أنه يفكر الآن بالملاعب فهي مزدحمة دائما بالعراقيين وهذا هو المطلوب في تفكيره الاجرامي ولهذا أجد أن علينا أن نحترس ونفكر ألف مرة قبل أن نقرر البدء بأي نشاط ، لاسيما في المجال الرياضي الذي يزدحم فيه الناس .

لا أريد بهذا الكلام أن أدعو الى تأجيل الحياة بحجة الخوف على أبناء العراق من أعداء الله والانسانية لأنني أعلم أن ثمن الحرية باهض وعلينا نحن العراقيين بالذات أن ندفع ثمنا باهضا جدا من أجل نيل حريتنا التي سلبت ودمرت عشرات الأعوام ، لكنني أدعو من خلال ذلك الى الحذر والحذر الشديد . أن دعوتي هذه لا تخص الشرطة العراقية وقوات التحالف حسب ، بل أنها تشمل المواطنين العراقيين كلهم لأنهم هم المستهدفون لاغيرهم .

نحن على يقين أن جهودا كبيرة من أطراف عديدة تبذل لوقف الجرائم التي يقترفها الأوغاد ، لكن يبدو أنها غير كافية والدليل أن النزيف لازال مستمرا ، لذا علينا أن نبذل المزيد من الجهد ، علينا أن نساعد بعضنا البعض .

هنا على ما نعتقد تقع مسؤولية أخرى على عاتق المواطن العراقي تتمثل هذه المسؤولية في أن يكون له دور مباشر وحقيقي في وقف الجرائم التي تقترف بحقه ، عليه أن يعي هذه الحقيقة ولا يترك الأمر على عاتق الشرطة العراقية أو قوات التحالف .

أكرر ماذهبت اليه وهو أن دعوتي هذه لا أريد بها وقف الحياة ، لكن أدعو الى أن تكون بداية الحياة بلا دماء جديدة تنزف من أوردة وشرايين أبناء العراق ، إذ يكفي ما نزفنا من دماء غالية ويكفي أن أمهاتنا ماتت دون أن تنزع الملابس السوداء التي لبستها حزنا على الأبناء والأزواج .

دعونا نحافظ على أمن ملاعبنا الرياضية فهي في خطر حقيقي وعلينا أن ننتبه بجدية عالية فالكارثة ان وقعت لا سامح الله قد تكون مرعبة هذه المرة .

 



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقترحات في مسألة تنفيذ الحكم على صدام
- أمنيات كانت أحلام
- وجهة نظر
- أسير حرب أم مجرم حرب .. مسلة حمورابي كفيلة بمحاكمته
- أخيرا صدام سجينا
- تهنئة لأبناء الشعب العراقي
- مبروك
- غيمة سوداء لابد لها من أن تنقشع
- الثرى والثريا زهير كاظم عبود وسمير عبيد
- عيدكم مبارك يا أهل العراق
- مطعم حبايبنا - قاعدة أمريكية
- الى القوميين والعروبيين والاسلاميين الجدد فقط


المزيد.....




- حميميم: الجيش السوري مدعوما بالقوات الجوية الروسية يصفي 400 ...
- الحرس الثوري الإيراني يؤكد فرض حزب الله لشروطه ويحذر من زوال ...
- كارثة في أوغندا: انهيارات أرضية تدفن 40 منزلاً وتتسبب في مقت ...
- لاتعرف اسمها.. طفلة بريطانية مكثت ثلاث سنوات داخل درج.. حبست ...
- بروكسل تستضيف اجتماعا لدعم السلام
- ممثلو بريكس يختمون اجتماعاتهم
- جريمة بشعة تهز المغرب.. شاب ثلاثيني يقتل والدته ويحاول قتل ا ...
- بوتين: لن نسمح لكييف بحيازة سلاح نووي
- مواطنو أكثر من 20 دولة يرسلون الهدايا للجنود الروس في منطقة ...
- حطام المنازل في غزة.. ملاذ عائلات نازحة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - أمن الملاعب الرياضية في خطر