أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - تاج السر عثمان - حول تجربة العمل الثقافي في الحزب الشيوعي السوداني















المزيد.....



حول تجربة العمل الثقافي في الحزب الشيوعي السوداني


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 10:43
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في ظل المتغيرات المحلية والعالمية التي يشهدها عصرنا ، لابد من إعادة النظر في قضايا التعليم والتثقيف في الحزب بما يواكب تلك المتغيرات . السؤال المطروح كيف نعالج قضايا التعليم والتثقيف في الظروف الجديدة ؟ طرح السؤال نفسه خطوة نحو الإجابة التي لاتتم بضربة واحدة ، إنها حصيلة وتتويج لجهد جماعي في القيادة والفروع ، مثلما هي عملية معقدة يتم البحث عنها في الممارسة والجهد النظري والفكري .
كما أن الإجابة لا نبحث عنها خارج تجربة الحزب في هذا المضمار لحوالي ستين عاما ، ذلك إن التجربة هي مصدر هام من مصادر الإجابة ، واستنادا إليها نطل علي التحول العميق الذي يشهده عصرنا ، ونستند علي ما هو إيجابي في الماضي وننبذ ما هو سلبي وعفى عليه الزمن فالحركة الثورية لا يستقيم عودها بدون النشاط النظري والعملي .
أولا :- محصول التجربة السابقة :
منذ تأسيس الحزب احتلت قضية التعليم النظري فيه مكانة مقدمة لما لها من ارتباط وثيق بتوسيع وترسيخ نفوذ الحزب السياسي والفكري وسط الجماهير .. فبعد ست سنوات من تأسيس الحزب لخصت وثيقة ( في سبيل تقوية حزبنا وتوسيعه ) الصادرة في 1952 م هذه القضية علي النحو التالي : -
1 – ضعف العمل النظري 2 – عدم نشر الماركسية وتقريبها للشعب 3 – ضعف ترجمة الكتب الماركسية .
كما أشارت الوثيقة إلى نقطة هامة وهي تسجيل الفشل في توضيح القضايا الرئيسية لشعبنا من زاوية الماركسية ونشر هذا التوضيح .. فلم ينشر كتاب ماركسي واحد حول تاريخ السودان ، حول ثورة 1924 ، حول الحركة الوطنية ، حول الأدب القومي في السودان ...
فمنذ تأسيس الحزب عام 1946 م اتجه مباشرة نحو النشاط العملي ، واتجه إلي بناء تنظيمات العمال والمزارعين والشباب والنساء واستطاع أن يستنهض حركة جماهيرية واسعة ضد الجمعية التشريعية ، وأقام المؤسسات الشعبية للدفاع عن مصالح الجماهير ، ولكن رغم استنهاض حركة جماهيرية واسعة في مختلف المجالات إلا أن الوثيقة لاحظت أننا لم ننجح حتى الآن في بعث حركة سياسية حقيقية تحت قيادتنا وعزت أن السبب الأساسي في ذلك هو الفشل في القيام بأعباء النضال الفكري والأيديولوجي .
منذ تأسيس الحزب كان هناك اتجاهان لدراسة النظرية :
الأول : يري دراسة الماركسية في حلقات معزولة عن الواقع والاتجاه الثاني يري دراسة الماركسية في ارتباط بالواقع والنشاط العملي . وكان انقسام 1952 الذي كانت النظرية من أسبابه ، وساد الاتجاه الرامي لدراسة الماركسية في ارتباط مع الواقع وترسخ مفهوم أن الطريق لاستيعاب النظرية هو بالنضال وسط الجماهير وبالنشاط العملي ، وساد الفهم السليم بدون نظرية ثورية يتخبط العمل في الظلام ، وبدون ممارسة تصبح النظرية بلا جدوي . وكان التفكير يدور حول ضرورة أن تكون النظرية الماركسية نظرية للشعب السوداني يحتضنها ويحس أنها جزء من كيانه ، كما كان الاتجاه يدور حول ضرورة شرح الماركسية شرحا وافيا ووضع الأمثلة المحلية السودانية التي تجعل هذه المؤلفات قريبة لفهم الكادر ومفيدة له بشكل مباشر في حل المشاكل التي تواجهه . ولقد أكدت الحياة صحة دراسة الماركسية في ارتباط بالواقع السوداني ، وهذه نقطة هامة أو القاعدة الذهبية التي نتوسع فيها عند معالجة قضايا التعليم والتثقيف في الظروف الجديدة .
والطريف أن الاتجاه الانقسامي الذي برر انقسامه تحت ستار النظرية لم يطور العمل النظري في مختلف مجالاته السياسية والاقتصادية والثقافية والفنون وعلم الجمال ، كما لم ينتج شيئا جديدا ، ولكن من جانب آخر نتج اتجاه سلبي من هذا الصراع وهو ضعف الاهتمام بالعمل النظري في الاتجاه والصراع ضد الاتجاه الانقسامي غلب الجانب العملي ودفع الاتجاه النظري إلى الوراء ، واحجم عدد كبير من الزملاء المهتمين بالثقافة والتربية الفكرية من مناقشة النظرية ورفع دورها في الحزب خوفا من الوصف أو الدمغ بتهويل دور النظرية ، فالوضع كان يتطلب توازنا بين النشاط العملي والنظري ، فالمستوي النضالي المتقدم للحزب لم يواكبه مستوى فكري متقدم يوجه هذا النضال ، هذا إضافة للجمود الذي كان سائدا في الفكر الماركسي يومئذ لم يساعد علي التعمق اكثر في دراسة الواقع السوداني في جوانبه المختلفة .
ولكن من زاوية أخرى كان اتجاه ارتباط النظرية بالواقع هو الذي عصم الحزب من الركود ، فكان الحزب يتحسس طريقه ويصارع في إطار الجمود من أجل الارتباط الوثيق بالواقع ، وحدث تقدم في ربط النظرية بالواقع السوداني ، كما تجلي في وثيقة الماركسية وقضايا الثورة السودانية التي طرحت منهجا لدراسة الواقع السوداني واستنباط الحلول منه بدلا عن المنقول من الكتب .
بعد عام 1954 م وتكوين أول برلمان سوداني ، طرحت قضية بناء الدولة السودانية الحديثة وولج الحزب فترة متقدمة في نضاله ، فالنضال السابق ضد الاستعمار كان سهلا ، ولكن الظروف الجديدة طرحت مهام معقدة ، واصبح لزاما علي الحزب أن يواجه الظروف الجديدة بكادر وعضوية متقدمة فكريا ونظريا وذات كفاءة في مختلف ميادين : الاقتصاد ، العمل العام ، الآداب والثقافة والعلوم ... الخ . فمنذ عام 1953 حدثت زيادة كبيرة في عضوية الحزب ، ولكن هذه الزيادة لم يقابلها تأهيل نظري في مستوى مناسب ، وبالطبع أحدثت هذه الزيادة في العضوية انخفاضا في مستوى الفهم النظري في الحزب . كان المستوى النظري والفكري متخلفا رغم النفوذ الأدبي والسياسي الواسع الذي كان يتمتع به الحزب ، وكانت النتيجة أن هجر كثيرون الحزب بسبب ضعف الحزب في استيعاب هذه القوى الجديدة .
أشارت وثيقة المؤتمر الثالث 1956 ( في سبيل تعزيز السلم والديمقراطية والاستقلال ) إلى ضعف العمل الفكري في الحزب في القطاعين القاعدي والقيادي ، كما أشارت إلى ضرورة دراسة الماركسية في إرتباط بالنشاط العملي والتجارب الحية التي اغتناها الحزب منذ تأسيسه .
كما أشار البرنامج الدراسي الذي نشر في الشيوعي ( 90 ) الصادر بتاريخ 3 – 8 – 1957 م ص 48 إلى نقطتين : - 1 – عدم دراسة الماركسية بمعزل عن النشاط العملي وعن التجارب الحية التي اغتناها خلال عشر سنوات من تأريخه .
2- أن يلعب المثقفون المتفرغون دورهم في التربية السياسية والفكرية للأعضاء ، فدور هؤلاء الرفاق ليس هو القيام بالأعمال الإدارية والتنظيمية ، هذا فضلا عن أن قيام المثقفين المتفرغين بدورهم في التعليم الحزبي يساعدهم هم أنفسهم على الدراسة بصورة مثلى ، فإن المرء حينما يقوم بواجبه في التربية التثقيف ، فإنه في الوقت نفسه يتعلم ويتطور ..
الكتيب الذي أصدره الشهيد عبد الخالق محجوب عام 1961 بعنوان ( لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني ) ، كان محاولة جادة لربط تاريخ الحزب بتطور الحركة الوطنية الحديثة ، وفيه تلخيص لتجارب الحزب منذ تأسيسه كيما يدخل في نسيج التعليم والتثقيف في الحزب ، وخاصة للأعضاء الجدد الذين لم يعاصروا فترة التأسيس وصراعاتها المعقدة ، كما أن بالكتيب روؤس مواضيع لدراسة التاريخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي للسودان الحديث .
هناك أيضا وثيقة ( إصلاح الخطأ في العمل بين الجماهير ) الصادرة عام 1963 م ، والتي كانت ضمن الكورس السابق للمرشحين والدور الذي لعبته في ربط النظرية بالواقع ..
بعد ثورة اكتو بر 1964 م واشتراك الحزب في الحكم ، واجه الحزب أزمة حادة إذ أنه لم يستطع أن يقدم مشاريع قوانين ودراسات حول جهاز الدولة والاقتصاد ، كما لم يكن لديه جهاز متخصص في مشكلة الجنوب ، ولم يكن الحزب مستعدا لتقديم الحد الأدنى للمعرفة للأعضاء الجدد الذين ولجوا الحزب بالآلاف ..
أشارت دورة اللجنة المركزية في 2 / 9 / 1965 م إلى ضرورة أن يتخصص الكادر المتفرغ في فرع من فروع المعرفة الماركسية ، اتضح بما لا يدع مجالا للشك أن كادر الحزب الشيوعي لكي يصبح نافعا للحزب والشعب لابد إلى جانب القدرة على فن القيادة السياسية أن يكون متخصصا في فرع من فروع المعرفة ، ونخص اكثر الكادر المتفرغ ، والحقيقة هي أن الكادر ( ونخص بالتركيز المتفرغين ) الذي يبقى للقياد السياسية العامة في حدودها دون أن يرتبط بالماركسية في فرع من فروعها لن يجيد القيادة السياسية نفسها ، ويطبع عمل الحزب بطابع الشعارات التي لاجدوى من وراءها ، ويورث حزبنا ضيق الأفق ويعزله عن الشعب ) ص 9
أما وثيقة الماركسية وقضايا الثورة السودانية الصادرة من المؤتمر الرابع عام 1967 م فقد لخصت تجربة التعليم في الحزب وأشارت إلى ضعف حزبنا في هذا الجانب وعزت ذلك إلى أسباب منها : -
أ – الأشكال التنظيمية التي قامت في حزبنا والمبنية على ( فرع العمل وفرع السكن ) ، وهذا الشكل التنظيمي ليس خاطئا ، ولكنه طبق بطريقة حالت دون توفير الكادر اللازم للتعليم الحزبي من مؤسسات الطبقة العاملة ، وهذا الكادر بالطبع كادر المثقفين الشيوعيين ، ولا يمكن أن نرفع من مستوى الماركسية وسط حزبنا إلا إذا التحم هذا الكادر ببعضه في مؤسسات العمل .
ب – عدم وجود جهاز فعّال للتعليم الحزبي والتثقيف ، أشارت الوثيقة إلى الآتي : (( ولاعذر للبدائية في هذه الظروف ، ففي الحزب كادر مثقف وللحزب إمكانيات في كادره المتفرغ الذي يجب أن يتحول في مسئولياته للتصدى لقضية التعليم والتثقيف ، ومن الكادر المثقف الشيوعي هناك أعداد علينا تحويلها للعمل كمدرسين للماركسية في فروع الحزب ، وبهذا لا يبقي المكتب القائد للدعاية والتثقيف محصورا في حدوده كمكتب ، بل يتحول إلى جهاز متصل بكل فروع الحزب الشيوعي بواسطة فرق مدرسي الماركسية الذين عليه تدريبهم ومداومة تعليمهم وامدادهم بالمناهج والمواد اللازمة للتعليم ( طبعة دار الوسيلة ، ص 187 ) .
واصلت دورة اللجنة المركزية ( يوليو 1968 ) بعنوان ( قضايا ما بعد المؤتمر ) الاهتمام بقضية التثقيف في الحزب وأشارت إلى الآتي : -
- في الفترة 1956 – 1968 م دخلت تيارات فكرية كثيرة السودان ، ولكن حتى الآن لم ندرس بعمق هذه التيارات ، ولم نضع الماركسية في وضع ملائم نستطيع أن نواجه به هذه التيارات وأن تقود حركة الفكر في البلاد ( ص 46 – 47 ) . ( المهم هو أن ننمى المدارك الماركسية باستمرار وأن ندخل في صراع واضح وعلي كل الجبهات ضد الاتجاهات التي تؤدى إلي تشويه الماركسية ) ص 47 .
- ( ما اصبح من الممكن أخذ الماركسية كمسلمات لقيادة النضال العملي ، بل أصبح هناك ميدان واسع للنضال الفكري في كل الجبهات الثقافية والعلمية والفن والمسرح وهكذا .. ) ص 48 .
- ص 49 ( لابد أن ندرك أن المثقفين يدخلون الحزب الشيوعي ويبقون في صفوفه إذا طبقت الديمقراطية المركزية تطبيقا سليما ، وسمح لتطورهم ولآرائهم ولنقدهم أن تجد آثارها في داخل الحزب ، وسمح للحركة الفكرية الثورية ، القائمة في إطار البرنامج وفي إطار لائحة الحزب ، وفي إطار الماركسية اللينينية بأن تنمو ) ص 49 – 50 . ( وذلك لأن حركة التثقيف والثقافة لايمكن أن تنمو في جو تصادر فيه حرية النقد وتصادر فيه حرية التفكير ) ص 50 . تواصل الوثيقة وتقول ( .. انه من الخير أن ندفع بحزبنا وخاصة في أقسامه الطلابية ، وأن نفتح مناقشات حول الاشتراكية وحول الماركسية بوضوح في ميادينها الفلسفية والاقتصادية وفي النضال العملي وبهذا نقرب هذه الأقسام بين الطلاب ومن الجماهير الأخرى نحو مواقع الماركسية ) ص 52 .
- ص 50 جاء في الوثيقة ( الشيء الذي يضع المصاعب أيضا في هذا الاتجاه هو المشاكل التي توضع أمام تنمية وترقي الكادر المثقف في داخل الحزب الشيوعي والحركة الثورية ، بمعنى أننا وقد قررنا في المؤتمر انه لابد من أن ندعم قيادة الحزب وأجهزته المختلفة بمثقفين يعملون في داخله كمثقفين ، لابد أن نوجد مقاييس جديدة لترقي هذا النوع من الكادر ، وإلا يوضع الاعتراض التقليدي : إن هذا لم يعمل في الحركة الثورية من قبل ، وأنه لم ينشط من قبل في النشاط العملي ، أو أنه لم يعمل في الميدان السياسي بتضحيات وهكذا .. ولكن هناك حاجة الحركة الثورية وحاجة الكادر السياسي للمثقفين العاملين في هذه الميادين الثورية كمثقفين . نحن نحتاج إليهم والحزب في الوقت نفسه له القدرة أن يمنحهم الصفات الثورية التي لاتأتي بين يوم وليلة ، بل تأتي بالصراع الأيديولوجي ضد الاتجاهات الفردية وضد روح الاسترخاء في بعض الاحيان وبالصراع العملي ) .
في الفترة : مايو 1969 – 1971 م أكدت وثائق الحزب على ضرورة رفع رايات العمل الفكري والنظري بهدف خلق الوضوح والتمايز عن فكر البورجوازية الصغيرة ، وكانت وثيقة حول البرنامج التي صاغها الشهيد عبد الخالق محجوب من معتقله في الشجرة مثالا لتجاوز فكر وتصورات وتشوهات سلطة البورجوازية الصغيرة للبرنامج الوطني الديمقراطي .
وفي الفترة : 1971 – 1985 م بذلت جهود لتطوير واستقرار التعليم والتثقيف في الحزب منها :
- إصدار سلسلة المحاضرات التي أصدرها مكتب التعليم الحزبي مثل : الحزب الشيوعي استراتيجيته وقضاياه ، الجبهة الوطنية الديمقراطية ، الانقسامات وقانون نمو الحزب ، .... الخ .
- كما صدرت وثائق في تلك الفترة ساعدت في التعليم والتثقيف مثل : الحزب الشيوعي والقطاع التقليدي ، الحزب الشيوعي وقضية الجنوب ، الماركسية ومسألة اللغة في السودان ، جبهة للديمقراطية وإنقاذ الوطن ، إضافة لدورات اللجنة المركزية واعداد مجلة الشيوعي التي تناولت قضايا فكرية وتنظيمية .
وفي عام 1977 م صدر كتيب الماركسية ومسألة اللغة في السودان ، في سلسلة عنوانها كاتب الشونة ، وكان مقررا لهذه السلسلة أن تهتم بمسألة الثقافة ، وتعنى على الخصوص بمسائل علم الجمال والتراث والتربية والمرأة والأخلاق واللغات والانثروبولوجيا ، وتعالجها في إطار البعث الوطني الديمقراطي ، وبمناهج العلم المتقدمة ، والماركسي بوجه أخص ، وفي سبيل تلك الغاية ستتجه السلسلة إلى تجميع الأفكار والممارسات الثورية في تلك الحقول ، ونفض غبار النسيان أو الإهمال عن بعضها ، وسد الفجوات الملموسة في بعضها الآخر ، واطلاق عنان الاجتهاد كشرط متقدم لوحدة الثوريين الفكرية في هذه الجبهة . كما أشارت مقدمة ( السلسلة ) إلى أن وثيقة الماركسية وقضايا الثورة السودانية هي التي أعلنت رحابة الحزب الشيوعي والحركة الشعبية لاستقبال كل مساهمات صفوتها المتصلة بمناهج العلم والعلم الماركسي ، في مختلف نواحي تخصصها واهتماماتها ، ونريد لهذه السلسلة أن تكون أداة هذا الوعي بين صفوف الثوريين ومنبرا يسع مساهماتها ( ص 17 ، طبعة دار عزة 2000 م ) ، ولكن السلسلة صدر عنها كتيبين : الماركسية ومسالة اللغة ، وكيف احطوطب عشب إشراقة ، وبعد ذلك توقفت .
طرحت دورة اللجنة المركزية في دورة سبتمبر 1984 من ضمن أسبقيات العمل القيادي استقرار جبهة التعليم الحزبي والتثقيف وتم تكوين مكتب التعليم الحزبي ، وبعد ذلك استقر العمل في هذه الجبهة بعد إنجاز الكورس الموحد للمرشحين بعد الانتفاضة ( البرنامج ، اللائحة ، المادية التاريخية ، المادية الجدلية ، إصلاح الخطأ في العمل بين الجماهير ، الاشتراكية العلمية ) والذي كان عقدة ومشكلة في استقرار وتدريب المرشحين منذ تأسيس الحزب . وجاءت انتفاضة مارس – أبريل 1985 ، وكان الحزب مستعدا لاستيعاب العضوية الجديدة وتم استيعاب المرشحين بعد تقديم المعارف الأساسية لهم ، كما تمت مدارس المعلمين الحزبيين ، ومدارس الكادر ، إضافة إلى كورسات الخارج ، كما كان الاحتفال بالعيد الأربعين للحزب مناسبة لاعادة طباعة بعض الوثائق الهامة لتعريف العضوية بها مثل : الماركسية وقضايا الثورة السودانية ، لمحات من تاريخ الحزب ، ... الخ .
بعد الزلزال الذي أدى إلى انهيار التجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي وبلدان شرق أوربا وبعد المتغيرات المحلية والعالمية التي حدثت ، فتحت اللجنة المركزية مناقشة عامة ، وتم عقد سمنار مكتب التعليم الحزبي الذي نشر في مجلة الشيوعي العدد ( 160 ) ، ودارت مناقشات مثمرة في السمنار حول كورس المرشحين وخرج السمنار بتوصية بإعادة النظر في الكورس ، واعداد كورس جديد يناسب المتغيرات المحلية والعالمية .
ثانيا : - الفترة : 1996 – 2005 م
وفي عام 1996 م تم إعادة تكوين مكتب التعليم الحزبي بعد تقلص عضوية المكتب السابق بسبب انقسام وراق وهشام واستشهاد عبد المنعم سليمان ، وهجرة محمد سليمان ، ومحمد سعيد القدال ، وعلى سعيد .
تم تعديل اسم المكتب إلى مكتب التثقيف المركزي بهدف توسيع مفهوم العمل الثقافي في الحزب الذي يشمل التثقيف الذاتي وتكوين المكتبات والاهتمام بالعمل الثقافي كواجب ثابت في أجنده الفروع ، وتكوين مكتب ثقافي كل منطقة ، وضرورة وجود مسئول ثقافي في كل فرع والاهتمام بالنشاط الثقافي العام في مجالات الفروع . كل هذا وغيره يخرجنا من مفهوم التعليم الحزبي الضيق .
أعد المكتب مشاريع محاضرات أخذت في الاعتبار ظروف المناقشة العامة الجارية في الحزب وهدفت إلى إشراك المرشح في المناقشة من خلال تعريفه بها وبمحاورها حتى يسهم في تجديد الحزب ، كما هدفت المحاضرات إلى التخلص من طريقة التلقين ، واستبدالها بطريقة الحوار والذهن المفتوح . تكونت مشاريع المحاضرات الأربعة من : البرنامج ، اللائحة ، تحرير الماركسية من الجمود وأزمة التجربة الاشتراكية ، الثورة العلمية التقنية والرأسمالية المعاصرة ، إضافة لمناقشة وثيقتي : ( مبادئ موجهه لتجديد البرنامج ) و( المدخل لتجديد اللائحة ) ودورة اللجنة المركزية ديسمبر 1997 م التي حددت الإطار العام للمناقشة العامة . بالإضافة للمحاضرات يتم تعريف المرشح بخط الحزب السياسي كما هو مصاغ في دورات اللجنة المركزية وخطاباته الداخلية وتعريفه بقضايا النشاط العملي ( البناء والتنظيم ، دراسة الواقع ، التأمين والعمل السري ، .... الخ ) ، كما تم تقديم مرشد للمحاضرات لخص تجاربنا السابقة في التعليم والتدريس لتواصل التجارب واغنائها ، كما قدم المرشد دليلا مبسطا لتقديم المحاضرات . كما أشار المرشد إلى ضرورة الاستماع لملاحظات المرشحين حول الكورس وحول تجديد الحزب وتلخيصها ورفعها ، هذا إضافة لملاحظات المحاضرين والفروع حول الكورس حتى يأخذ مكتب التثقيف هذه الملاحظات في الاعتبار لتجديد الكورس ، علما بأن الكورس يتجدد باستمرار مع المتغيرات الجديدة . كما نأخذ في الاعتبار إن حصيلة ما يقدم حاليا من ملاحظات ومقترحات المعلمين والأعضاء والمرشحين تصب في المجري العام لتطوير وتجديد العمل الثقافي في الحزب وفي تجديد محتوى المقررات التي نقدمها للمرشحين والأعضاء لتواكب المتغيرات .
كما تم تكوين مكاتب ثقافية في اغلب المناطق وتمت طوافات شملت مديرية الخرطوم ، الجزيرة ، عطبرة، سنار ، كوستي ، نيالا ، القضارف ،كسلا ..الخ .
إضافة لمكتب الجامعات ومكتب الثانويات بمديرية الخرطوم ، وتم قيام مدارس للمحاضرين ، وكانت حصيلة المقترحات التي وصلت تتلخص في الآتي : -
- تقديم محاضرة عن المنهج الديالكتيكي ، الرأسمالية المعاصرة ( العولمة ) ، الاقتصاد السياسي الماركسي ، تاريخ الحزب ، الإسلام السياسي ، المرأة ، تاريخ الجبهة الديمقراطية والحركة الطلابية .
- الاهتمام بتأهيل الكادر النقابي والشبابي والنسائي والطلابي والتنظيمي ( مدارس الكادر ) .
- ضرورة تكوين مكتب ثقافي في كل منطقة والاهتمام بتدريب المحاضرين وحصر المحاضرين والمرشحين في كل منطقة ووضع خطة لتأهيل المرشحين .
- التخصص في تقديم المحاضرات يساعد في التركيز والتجويد ، بالإضافة إلى ذلك يكون المحاضر مستعدا لتقديم كل المحاضرات .
- الاهتمام بوجود زميلات في المكاتب الثقافية في إطار الاهتمام بعملنا وسط النساء .
- تلخيص تجارب التعليم والتثقيف في المجلة الداخلية للمنطقة .
- حصر واستكمال الأرشيف في كل منطقة وبناء المكتبات لتوفير المراجع للمحاضرين والمرشحين والأعضاء .
- صياغة المحاضرات بلغة مبسطة تراعي الفروق الفردية بين المرشحين .
- الطريقة المقترحة في المحاضرات سليمة وتؤدى للحوار والمناقشة بذهن مفتوح .
- مع وضع الاعتبار لمهام مكتب التثقيف المركزي التي تتلخص في توفير وتجهيز المناهج والمقررات الدراسية وتدريب المحاضرين ومتابعة عملية التثقيف في الفروع وتدريب المرشحين مع المكاتب الثقافية في المناطق والفروع ، إلا أن لكل منطقة خصوصيتها واحتياجاتها التي تسهم في توفيرها وسدها المكاتب الثقافية في كل منطقة
- وأخيرا ، في الطوافات تم تصحيح المفاهيم الخاطئة التي كانت سائدة في بعض المناطق مثل وقف العمل وسط المرشحين حتى تنتهى المناقشة العامة ، على أساس أن عملية بناء الحزب هي عملية ثابتة في كل الظروف مدها وجزرها .
على ضوء ملاحظات المناطق والمكاتب والفروع والمرشحين والمحاضرين ، تم إعداد كورس جديد شمل المحاضرات آلاتية : البرنامج ، لائحة 1967 ومشروع الدستور الجديد ، المنهج الديالكتيكي ، المفهوم المادي للتاريخ ، متغيرات العصر ، نقد الاقتصاد السياسي للرأسمالية ، العولمة ، وتم إعداد المرشد وإنزاله مع المحاضرات .
وعلى ضوء ملاحظات المناطق والفروع والمحاضرين والمرشحين ، سوف نجدد الكورس ، الذي يتجدد باستمرار مع المتغيرات المحلية والعالمية .
لم يكتف مكتب التثقيف فقط بمحاضرات المرشحين ، بل شرع في عمل سلسلة للتثقيف السياسي النظري للفروع والمرشحين وصدرت منها حتى الآن أربعة كتيبات هي : الاشتراكية ، الدولة الدينية ، الثورة العلمية التكنولوجية ، قضايا التنظيم . ونواصل إصدار هذه السلسلة وتطويرها في ضوء ملاحظات ومساهمات الزملاء في الفروع .
هذا إضافة للإصدارات الثقافية في بعض المناطق مثل إصدارات المكتب الثقافي في مديرية الخرطوم والذي أصدر نشرة قضايا ثقافية وسلسلة ثقافية صدر منها : حلقة دراسية حول الخطابة ، العمل النقابي ، العمل التنظيمي ، كما أصدرت منطقة الجزيرة مجلات ثقافية . هذا إضافة للمواد التي نشرت في مجلة الشيوعي وقضايا سودانية والصحف السيارة حول المناقشة العامة والتي تعتبر مواد ثقافية هامة للفروع والمرشحين .
كما نشير أيضا إلى مبادرة دار عزة في إعادة طباعة بعض أدبيات الحزب رغم السلبيات التي صاحبت عملية الطباعة مثل التحرير والأخطاء المطبعية ، والتي ساهمت في توفير تلك الأدبيات للأجيال الجديدة ، إضافة للمراكز الثقافية التي انتشرت في البلاد مثل مركز عبد الكريم ميرغنى ومركز الدراسات السودانية ومركز محمد عمر بشير والتي نشرت دوريات ومؤلفات كثيرة وعقدت أنشطة أثرت الساحة الثقافية ، رغم حالة الجفاف الثقافي والعزلة التي فرضها نظام الجبهة الإسلامية في السنوات الماضية .
كما أنجز المكتب الثقافي موقعا على الإنترنت ، يحتاج لتغذية ومساهمات باستمرار وحوارات وسجالات فكرية .
ومع التحولات الجديدة بعد توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة والحركة الشعبية نشأت ظروف جديدة تستوجب الاستعداد لاستقبال الآلاف من الأعضاء الجدد وذلك بإيجاد المقر للمدرسة المركزية لتدريب المحاضرين والكادر وإصدار المجلة الثقافية النظرية ومواصلة إصدار النشرة الثقافية التي تعني بتلخيص تجارب الفروع في التثقيف ( صدر منها عدد واحد ) ، وإصدار الأربعة كتيبات من سلسلة التثقيف السياسي النظري التي تم إنجازها : المرأة ، الدولة السودانية ، الرأسمالية السودانية ، المناطق المهمشة . هذا إضافة لمواصلة الحلقات الدراسية ، وعمل مركز للمعلومات والدراسات ودار للنشر ، ودعم المكتب الثقافي بزملاء مقتدرين لهم إنتاج فكرى ومساهمات في النشاط الثقافي العام ، حتى يواكب المكتب المتغيرات الجديدة ، وعمل صفحة ثقافية وفكرية في صحيفة الميدان ، ومواصلة الطوافات على المناطق .
ثالثا : أفاق المستقبل
نخلص من تجارب الحزب في التعليم والتثقيف إلى أنه كان هناك اهتمام بتقوية العمل الفكري والنظري في الفترات التاريخية المختلفة رغم ظروف عدم الاستقرار السياسي والأنظمة الديكتاتورية التي عاقت تطور حركة الفكر والثقافة في بلادنا ، وبالتالي كان لذلك أثره على الأحزاب السياسية فحركة الفكر والثقافة لا تنمو في جو تصادر فيه الديمقراطية .
كان هناك إشارات في أدبيات الحزب الشيوعي إلى الاهتمام بتقوية العمل النظري ، وكانت هناك محاولات لم تستقر بإصدار مجلات فكرية مثل : مجلة الفجر الجديد ، الوعي ، .. الخ ، كما لعبت مجلة الشيوعي دورا كبيرا في تلخيص تجارب الحزب ونشاطه الفكري ، كما أشارت أدبيات الحزب إلى ضرورة ارتباط الماركسية بالواقع السوداني وتلك هي القاعدة الذهبية التي نمسك بها عند تطوير عملية التعليم والتعلم والتثقيف في الظروف الجديدة ، إضافة لعدم دراسة الماركسية بمعزل عن النشاط العملي وعن التجارب الحية التي اغتناها الحزب خلال الستين عاما من تاريخه .
كما اصبح ملحا مع المتغيرات المحلية العالمية ضرورة المعرفة باعتبارها قوة وسلاح في خوض الصراع الفكري والنظري ضد الاتجاهات التي تبشر بنهاية التاريخ ، وأن الرأسمالية هي نهاية المطاف في التاريخ البشري ، ونهاية الماركسية والشيوعية . كما تؤكد ضرورة الصراع ضد الفكر الظلامي الذي يستهدف تحطيم كل ما أنجزته البشرية من استنارة وتقدم اجتماعي .
كما أصبح ملحا أيضا تسلح الحزب بالمعرفة ووجود الكادر والعضوية المتخصصة في مختلف الميادين التي يحتاجها البرنامج الوطني الديمقراطي : الاقتصاد ، السياسة ، التعليم ، الصحة ، الزراعة ، علم الإدارة والتنظيم ، الصحافة والإعلام ، الآداب والفنون والعلوم ، ... الخ . وضرورة توجيه طلاب الدراسات العليا للبحث في الميادين التي يحتاجها الحزب وتتوافق مع رغبات واهتمامات الباحثين . كما أشارت وثائق الحزب إلى أهمية التخصص في فرع من فروع المعرفة الماركسية بالنسبة للكادر المتفرغ ، فالكادر المتفرغ الذي يبقي للقيادة السياسية العامة في حدودها دون أن يرتبط بفرع من فروع المعرفة الماركسية لن يجيد القيادة السياسية نفسها ويطبع عمل الحزب بطابع الشعارات التي لاجدوى من ورائها ، ويورث حزبنا ضيق الأفق ويعزله عن الشعب ، هذا فضلا عن ضرورة استحالة فصل الثقافة عن السياسة ، فالسياسي في الحزب بدون خلفية ثقافية وفكرية عميقة يضر يقضية نمو وتطور الحزب وتحويله إلى قوة اجتماعية كبرى .
كما تؤكد ثورة المعلومات التي نعيشها الآن الحاجة إلى التثقيف الذاتي وعدم اكتفاء أعضاء الحزب والمرشحين بما يقدم في الفروع من دراسات ومحاضرات ، اصبح الاحتياج ماسا للتفكير الخلاق والمستقل والدراسة من المهد إلى اللحد ، وأن يلعب المثقفون دورهم في عملية التثقيف والتعليم والتعلم ، في حركة متصلة في فروع الحزب ، وتثبيت الاجتماع الثقافي والدراسي ، وان يصبح بند التثقيف واجبا ثابتا في اجتماعات الفروع . كما تتأكد الحاجة إلى ما أشارت إليه دورة ل .م الاستثنائية في مارس 1969 ( في سبيل تحسين العمل القيادي ) ، إلى ضرورة أن يفتح الحزب الشيوعي ميدانا جديدا لتطور النشاط القيادي قي صفوفه ، وهو يتطلب نوعا جديدا من الكادر المثقف الذي يهئ ذاته وقدراته لخدمة الحزب الشيوعي في ميدان المعرفة ، انه ليس كادر ( العمل السياسي ) بالمفهوم الذي دخل به المثقفون في الماضي صفوف الحركة الشيوعية السودانية ( ص 10 – 11 ) .
وأخيرا هناك ضرورة ، إلى المجلة الثقافية النظرية كأداة لتطوير العمل النظري والثقافي في الحزب والتخلص من سلبيات عدم انتظامها في الماضي ، وأن يمسك فرع الحزب بواجب التثقيف كبند ثابت في اجتماعاته ووجود المكتب الثقافي والمسئول الثقافي في كل منطقة وفرع ، وبناء أدوات العمل الثقافي : مكتبة ، مركز دراسات ، دار نشر ... الخ ، وتجديد الكورس مع المتغيرات المحلية والعالمية واستمرار سلسلة التثقيف السياسي النظري ، ومواصلة الإنتاج الفكري فيما يختص بدراسة التاريخ والواقع السوداني بهدف التعرف على خصوصية تطور المجتمع السوداني في مختلف الميادين باعتبار ذلك هو الشرط لتغييره وترسيخ الديمقراطية والتنمية والوحدة .



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اثار الثورة العلمية التقنية علي تطور الفكر الانساني: اعادة ا ...
- الماركسية والحل التلقائي لقضية المرأة
- نشأة وتطور الطبقة العاملة السودانية:الفترة:1900- 1956
- الفكر السوداني: الماركسية احد حلقات تطور الفكر السوداني
- في الذكري الثانية لرحيل البروفيسور محمد ابراهيم ابوسليم
- حول مستقبل الحزب الشيوعي السوداني
- ماهي طبيعة وحقيقة اتفاق التراضي الوطني؟
- الستالينية وتجربة الحزب الشيوعي السوداني (3)( الحلقة الثالثة ...
- الشمال والجنوب واحتمالات تجدد الحرب ومستقبل الاوضاع في دارفو ...
- ابيي ولعنة النفط: هل سيجد الاتفاق الاخير حول ابيي طريقه للتن ...
- نقاط حول تجديد برنامج الحزب الشيوعي السوداني
- جذور الفكر الماركسي والاشتراكي في السودان
- كيف تناول مشروع التقرير السياسي العلاقة بين الكادر القديم وا ...
- المفهوم المادي للتاريخ:محاولة لتوسيع مدي المفهوم
- حول اسم الحزب
- اتفاقية نيفاشا ومستقبل الشراكة
- المتغيرات في الاوضاع المحلية والعالمية بعد المؤتمر الرابع لل ...
- الماركسية وقضايا المناطق المهمشة في السودان
- الاثار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لنشأة وتطور سكك حديد ...
- حول قرار عبد الواحد بفتح مكتب لحركته داخل اسرائيل


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - تاج السر عثمان - حول تجربة العمل الثقافي في الحزب الشيوعي السوداني