يوماً بعد آخر يبرهن العمال على قدرتهم على تحقيق مطالبهم، و فرضها على السلطات و الإدارات التي تقف على الضد من مصالح العمال و تحاول فرض سياساتها و تمريرها عليهم.
و ها هي موجة الاحتجاجات التي شهدتها العديد من المؤسسات و الشركات و المصانع في العراق تتسع أكثر فأكثر، و ها هم العمال يقولون كلمتهم، و يفرضون إرادتهم في تغيير الإدارات الفاسدة و التي ما زالت تتعامل وفق التقاليد و الأساليب البعثية البالية، و تمارس أحط أنواع الاختلاس و الرشاوى و السرقة.
فبعد سلسلة من المماطلات التي مارستها الإدارة في الشركة العامة للصناعات الجلدية و محاولتها منع نشاط المجلس النقابي المشكل بإرادة العمال و الممثل لتطلعاتهم. انتفض العمال داخل الشركة في تلاحم بطولي جسور، و رغم تدخل قوات الشرطة و أمن الشركة و رغم دخول عدة دوريات مسلحة داخل الشركة إلا أن العمال تصدوا لهم و تبادلوا اللكمات معهم و طردوهم.
و قد أسفرت اعتداءات الشرطة عن جرح أثنين من قادة التظاهرة هما (مناف عاتي و سيزار) ثم قام بعض أفراد الشرطة بإطلاق العيارات النارية لتفريق العمال دون جدوى.
لقد نجح العمال في اقتلاع المدير العام رغم أساليب الترهيب و الاعتداء التي مارسها رجال الشرطة و أمن الشركة و جماعات المدير المتنفذين.
وهم بهذا يبرهنون بأن وحدة العمال و التفافهم حول مطالبهم هي أقوى من أي جيش و أقوى من أي بوليس، و هو البرهان على صحة ما يدعو إليه اتحاد المجالس و النقابات العمالية بأن قوة الطبقة العاملة في وحدتها و تنظيمها.
عاشت إرادة العمال
عاشت الحركة الاحتجاجية للعمال
اتحاد المجالس و النقابات العمالية في العراق
18-1-2004