أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - بعيدا عن الشيوعية، قريبا من الحياة..!-2- تحية وفاء إلى هيركي...!*














المزيد.....

بعيدا عن الشيوعية، قريبا من الحياة..!-2- تحية وفاء إلى هيركي...!*


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2321 - 2008 / 6 / 23 - 10:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مكان بعيد ومجهول من هذه الأرض، منزو لا تعرفه الخرائط، ولم يخط أو يكتب عنه التاريخ شيئا، لكنه دخل الزمن والحياة والأحلام والمتناقضات والصراع من باب غير متوقع وغير مخطط له، فعندما تغزو الدكتاتورية ببشاعتها كل شيء، يصبح كل شيء ممكنا وقابلا للحدث أيضا..!

هيركي على الحدود تماما ..موشحة بالاخضرار والحجر والأشجار الباسقة ووادي يخترقه الماء جنوبا..قلنا: هناك العراق قادم قويا معافى ولكن..!؟

فتيةُ من المدن الحديثة إلى مجهول الحجر والأرض والحدود والتخلف والإمراض والعيشة البدائية....!

على تخوم مسلاتها الحجرية وعزلتها اكتشفت( أنا وغيري ) معنى الحياة، والعلاقات، وسعة الحلم، وعلو الوطن...!

هناك...
تعرفت على الأصدقاء الشهداء الجميلين ، أبو ندى ابن الناصرية الحالم ، أبو محمد ابن السماوة ( جذاب دولبني الوكت بمحبتك ) أغنيته الأثيرة ، الشهيد سليم الهادئ المليء عزما ، الشهيد الصحفي صلاح ألساعدي وحكايات النسيان ..
تعرفت على صديق العمر أبو ادراك ..
تعرفت على العليين البصراويين أبو بدر وأبو جواد..
تعرفت على صديقي وخصمي أحيانا الفنان جاسم خلف..

هناك تعرفت على أبو سرمد ، وعلي بديوي ، وأبو انعام ، وأبو سامان ، وأبو كمر والمرحوم ابن البصرة أبو جنان ، والفنان الفطري أبو وسام ، وأبو مسار ، وأبو ولاء ،وعائدة ، ومها ، وأم جواد ، وهشام ، وشاكر ، وتوفيق يزيدي ، وكامل الوديع ، وسلام، وأبو فاطمة ، وأبو زهير.. والعشرات من الفتية العراقيين الجسورين الذين أنجبهم العراق..!

نعم اختلفنا وشهدت حياتنا نقاشات صاخبة أحيانا لكننا لم نختلف على حب بعضنا البعض...!

هناك كان أيضا كان للنظام رجاله، هناك كان الجواسيس أمثال ....... وغيرهم..وعندما أقول غيرهم يعني هناك المزيد ( لم يُكشف حد اللحظة للأسف ) ، جمعهم أبو طالب ( وحزبه) لكي يخترقوا حياتنا وأحلامنا وطموحاتنا وليشنوا حروبهم ضدنا عبر اغتصاب الحزب ومنظمته عبر إشاعة كل رديء وعفن ولا إنساني ، حروبهم كانت عبر إشاعة النميمة والخلاف والحصار والحرب النفسية وتفتيت جمال وحدتنا وضحكاتنا وبراءتنا وشعورنا بأننا سعداء بحياتنا الجديدة القائمة على معاني الحب والنضال والوحدة والصمود رغم علاتها وصعوباتها..!

اشعر اليوم بفخر انني أول من حاول فضح ...... عسى أن تتذكر الأخت الغالية (أم امجد ) رسالتي التي بعثتها لها بهذا الصدد ، وفي نوزنك حدثت المرحوم ثابت حبيب العاني ( أبو ماهر ) وغيره عن سلوكيات هذا الرجل المشبوهة ، لكن لم يسمع أحد لأنهم يعتبروننا صغارا على كشف ( بعران ) المناصب الحزبية...ذلك كلفني صحتي وراحتي وحرب غير شريفة ضدي وضد غيري من شبيبة هيركي...!

هيركي مر على أرضها وغرفها الطينية مئات من الأنصار البواسل، وهم يعودون وينتشرون في أرض الوطن..

معهم كانت الأحلام والرسائل والأغاني وقصص الحب.....

هيركي شهدت حب وولادات وشهداء وأحياء كانوا فوق الزمن الرديء ، وبأرواحهم وبأجسادهم ودمائهم كتبوا ملحمة مجتمع صغير وفقير وبسيط ولكن ملئ بالإرادة والتحدي والاخوة..!

مر علي البعض العابر( ترانسيت ) ولكن رفضته ونفضته سريعا..!

هيركي أرادت أن تؤسس حزبا نظيفا وحرا وشريفا ، فيها اجبرنا أبو طالب ومنظمته على انتخاب من يقود سريتنا من أمراء فصائل وحظائر ، طرح أبو طالب مرشحي الحزب ونحن طرحنا من يمثلنا ، لم يفز أي مرشح أراده ..تلك كانت هي الممارسة الوحيدة والأخيرة في كوردستان حسب علمي ، فقد خطئها الحزب لاحقا جملة وتفصيلا ، لأنهم يخافون الحرية والديمقراطية ، لأنها ستؤسس لحزب آخر تماما سيلغي البعض حتما وسيحاصر دوغما الايدولوجيا التي تحارب الإنسان وخياراته في المقام الأول..!

هيركي قرأت لوركا ، وغوركي ، وناظم حكمت ، وايلوار ، وماركس ، ولينين ، وسعدي يوسف ، وماركيز ، وريستوس ، وكافكا ، وتوليستوي ، وهمنغواي ، وسعد الله ونوس ،وشمران الياسري ، قرأت بنهم كل شيء على شحته ، لكنها قراءة مليئة بالتأمل وروعة الاكتشاف ، ففي مدرستها التضامنية وبعزائمنا المشتركة تصلب البعض واشتد عودهم وأدواتهم في الحياة وفي العمل وفي الإبداع لهذا أصبح لهم شان اليوم رغم أنف كل إقصائي أراد أن تمر الأشياء من خرم الحزب وصناعته الهشة ..كنا ننطلق للحياة وللأفق المفتوح وهذه أشياء تتعارض تماما مع فرض المساطر وتغييب الحقيقة..فيها كبرنا وعرفنا معنى الحياة، فيها كبرت الأسئلة عن معنى وجودنا وشكل نضالنا وانتمائنا...!

لكل ذلك حالوا تشويه مسعانا وتشتيتنا...!

عند عتباتها ظهرت أول مجلة ثقافية ..!

عندها صدحت أغاني ودبكات ، وكتبت قصائد وقصص ،وأُشعلت مواقد وليالي صاخبة ...!

عندها كانت الورود البرية تزدهر عبيرا وشذا وتألقا..!

(هيركي ) كنت حينها شابا غضا قليل التجربة ، أعترف أنها علمتني وأعطتني الكثير....!

كتبت يوما
هيركي
هُناكَ ماء وخضرة ووحدة قاسية
هُناكَ أصدقاء ورفاقٌ وحاقدونَ
هُناكَ خداعٌ وحقيقةٌ
هُناك أشجارٌ تطاولُ السَّماء
أبو مُحمَّد، أبو ندى، سَليمُ الرائع
هُناكَ شيء مني يسافرُ جنوباً
هُناكَ روحي أَبداً باقيةٌ...!

* قاعدة للأنصار الشيوعيين في كوردستان تقع على الحدود العراقية التركية تماما....








#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الأكراد الفيلية بين المعالجة الوطنية الحقيقية وبين محاو ...
- بعيدا عن الشيوعية، قريبا من الحياة...!
- ربع قرن على جريمة بشتآشان ، دعوة لقول الحق عاليا ، دعوة للاح ...
- قراءة في الرسالة المفتوحة للسيد فاضل ثامر إلى رئيس الجمهورية ...
- تحية إلى الوطنية ( التركمانية ) العراقية..!
- يوم الشهيد الشيوعي، عظمة الشهيد، وقبح ونفاق الطبقة السياسة ا ...
- قصة الطفلة العراقية ( زهرة ) وعار المنطقة الخضراء كما ترويها ...
- تحية لمجلة الآداب ورئيس تحريرها من الناجين من مجزرة بشتآشان ...
- القتلة يخافون الجمال – من وحي سطوع نجمة باكستان والعالم بناز ...
- عن الاحتلال الوطني، الكوت نموذجا...!
- ( هجاء لبقايا العقل الخاوي )
- القيادات الكردية أمام امتحان صعب..لا مكابرة إلا الاحتماء بال ...
- ( وصف العيش.. نصف العيش )
- عن القيادة والشهداء والحزب وتلك الأيام..حوار مع الأخوين سمير ...
- الله لا يجعلها شماتة يا قيادات الحزب الشيوعي...!
- لا تدعوا المحتل والخونة والقتلة وسارقي قوت وثروات الشعب العر ...
- ( من وحي المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي ) قراءة في أزم ...
- الشعب اليزيدي شعب الأبطال..سيخرج من هذه الظروف منتصرا مع الع ...
- فضائية الفيحاء وورطة الأماكن المستهترة بالإنسان و بالعقل الع ...
- رسالة حب إلى أخ عراقي أصيل من الديانة اليهودية


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - بعيدا عن الشيوعية، قريبا من الحياة..!-2- تحية وفاء إلى هيركي...!*