أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام الامير - تدخل المخابرات الإيرانية في أعمار العتبات المقدسة في العراق














المزيد.....

تدخل المخابرات الإيرانية في أعمار العتبات المقدسة في العراق


سلام الامير

الحوار المتمدن-العدد: 2321 - 2008 / 6 / 23 - 09:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- 1 -

تحتضن ارض وادي الرافدين في طياتها رفات عظماء البشرية من الانبياء والائمة والاولياء والعلماء وتمتاز العتبات المقدسة ذات القباب والمنائر الذهبية المشيدة بطابوق من الذهب الخالص كما في النجف وكربلاء وبغداد وسامراء
وهذا الاماكن بالإضافة إلى كونها مقدسة لدى مريديها فتعتبر مورد اقتصادي سياحي مهم للبلد عموما ولا تقل أهمية عن النفط بل هي نفط دائم كما يقولون
ولابد من الاعتناء بها وتوسيعها وبناء كل مستلزمات الراحة وتوفير الخدمات الضرورية للسياح الدينيين الاجانب
وفي فترة الحصار الاقتصادي في عهد النظام المقبور اقتصرت السياحة الدينية على السياح الإيرانيين فقط وباعداد محددة وبعد سقوط النظام في نيسان 2003 لم تتغير هذه السياحة وبقيت مقتصرة على الإيرانيين وباعداد أكثر لكن هذه المرة بحجة عدم الاستقرار الامني فغير الايرنيين يخافون من المجيئ إلى العراق اما هم فالوضع مختلف بالنسبة لهم فهم اهل البلد وقد وفرت لهم الميليشيات وتحديدا بدر تامين الطرق ذهابا وايابا إضافة إلى تهيئة كل وسائل الراحة الممكنة لهم
وفي بداية هذا العام وبعد التحسن الامني الملحوظ واختفاء المظاهر المسلحة وكسر شوكة الميليشيات بدء السياح من دول الخليج يتوافدون للعراق لزيارة الاماكن المقدسة واقامة الطقوس الدينية كما حصل في زيارة الاربعين الأخيرة
وهذه بداية طيبة وخطوة جبارة لمد جسور المحبة مع شعوب المنطقة عموما وكسر الحكر الإيراني

- 2 -

فكما ان التدخل الإيراني في الشأن العراقي قد طال كل شيئ فذكلك الحال بالنسبة للاماكن المقدسة فقد أصبحت هذه الاماكن مقرات لمخابرات النظام الإيراني بحجة انهم يقومون بانشاء مشاريع اعمار للعتبات وقد وضعوا ابراج انارة على ارتفاع عالي جدا وهي بالحقيقة ابراج تجسس وتنصت ووضعوا مستوصفات طبية ايرانية متحركة وبكوادر ايرانية مخابراتية صرفة ومن يريد دليل على ما أقول فما عليه إلا إن يذهب إلى النجف وكربلاء والكاظمية ليعرف مدى التدخل المخابراتي الايرني وان هذا التدخل وصل هيئة السياحة واجبروا موظفي السياحة على تعلم اللغة الفارسية عبر دورات منظمة لتعليم الفارسية وان لوحات الدلالة التي توضع لارشاد الناس إلى اماكن الدخول أو الخروج أو اسماء الشوارع وما شاكل ذلك فهي ايضا أصبحت مكتوبة باللغة الفارسية فقط وهذا ليس بالامر الخفي

المطلوب من الحكومة الموقرة إن تضع حدا لهذه التدخلات الايرانية في خصوصيات العتبات المقدسة وان ليس من حق إي جهة غير العراق إن تتصرف أو تنشأ إي مشروع وتنفذه كما تريد وإذا رغبت إي دولة بانشاء مشروع خدمي للسياح في احد تلك الاماكن فيجب إن يكون عن طريق واشراف الحكومة العراقية فقط وبتنفيذ شركات عالمية معروفة كما يحصل في الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية فان الحاج يجد في كل موسم حج أعمار وتوسعة وخدمات أكثر من السابق وبنفس الوقت لن تجد إي تدخل أو نفوذ لأي دولة أخرى وان المسئول الأول والاخير هو المملكة فقط وان تنفيذ هذه المشاريع يتم من خلال شركات عالمية ذات خبرة في مجال السياحة الدينية واستيعاب الاعداد الكبيرة من السياح بوقت واحد
فنطلب من دولة رئيس الوزراء إن يعالج هذا الوجود الإيراني المريب في الاماكن الدينية ويضع له حدا كما وضع حدا للميليشيات المسلحة وان جميع هذه الاماكن والعتبات تعود وقفيتها للعراقيين وهم اصحاب حق التصرف فيها والانتفاع بها والمحافظة عليها وترميمها وتوسعتها واضافة الخدمات الصحية وغيرها ...



#سلام_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميليشيا حزب الله وجيش المهدي شعارات وطنية مزيفة
- احداث مدينة الصدر والتدخل الإيراني
- استعادة املاك الدولة يجب إن يطبق على جميع الاحزاب دون استثنا ...
- لماذا لا تكون المرأة العراقية في موقع السلطة
- النجف مركزا للقرار الديني ومحاولات خفية ايرانية لافشاله
- صحوة سياسية عراقية ضد التدخلات الايرانية
- بغداد في ذكرى تحررها الخامسة
- العراقيون والخطر الإيراني المستمر
- الائتلاف العراقي يتحمل مسؤولية انهار الدم العراقي
- محاربة عصابات الميليشيات في العراق خطوة تستحق التقدير لكن
- الانتخابات نقطة تحول نموذجي في تاريخ العراق الحديث
- شهيد المحبة والسلام
- انعزال او اعتزال الصدر من السياسة مؤقتا
- المناسبات الدينية في العراق الجديد بحاجة إلى تنظيم وتقنين
- الرئيس الايراني المهووس في بغداد
- تمديد تجميد جيش المهدي قرار حكيم لصالح العراق
- العراقيون ينشرون السلام في كرنفال مسيرة الاربعين
- محاربة الفساد هل هو شعار جديد أم نظرية قابلة للتطبيق
- بعد أربع سنوات ظلام ..هل ستشرق شمس عراقنا من جديد
- الشهيدة {بوتو} انموذجا للمرأة الرائدة


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام الامير - تدخل المخابرات الإيرانية في أعمار العتبات المقدسة في العراق