أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هيبت بافي حلبجة - كوردستان سورية ... مابين دالتين .. التاريخ والمصير















المزيد.....

كوردستان سورية ... مابين دالتين .. التاريخ والمصير


هيبت بافي حلبجة

الحوار المتمدن-العدد: 2321 - 2008 / 6 / 23 - 10:33
المحور: القضية الكردية
    


يقول القدر ( إن الأرهاب السوري الإيراني الذي يؤسس لأرهاب أصعب وأدمى وأضرس – حزب الله ، مليشيات مقتدى الصدر وجيش المهدي – بات يُعرف لدى البعض بأسم المقاومة ، تلك المقاومة التي تستبيح الأعراض وتهتكها في بيروت وبغداد ، وتستنسخ الأشباح في شوارع العاصمتين ، وتصول وتجول كالذئاب المسعورة في كل الأصقاع.... ) ..
ان الشعب الكوردي في كوردستان سورية ، الذي يتزامن في وجوده ، مع بزوغ البراعم الأولى لتاريخ النشوء البشري – السومريون ، الفراثيون الأوائل ، السويون , اللولويون ,الكاشيون ، الخوريون ، الكوتيون , الهوتيون ، الميتانيون والماديون ، ما برح الى يومنا هذا ، يقبع تحت نير جور و أستعباد الزمرة الشرسة المتوحشة الحاكمة في دمشق . تلك الزمرة التي لاتتورع , بأساليب جد فظة و فظيعة , في ممارسة سياسة مفضوحة و مفتوحة لأبادة و تدمير و فناء ذلك التاريخ ...وفي مزاولة نهج قمعي قهري لأزالة السيطرة الطبيعية النسموية الكوردية على منطقتها .. وذلك من خلال – بين ما بين – الآتي : أولا : ضرب وتخريب البنى التحتية السوسيو – أقتصادية .. لتتمزق اليد العاملة و تهاجر .. ثانيا : تعويم القوة الشرائية للمنتوجات المحلية , لخلق شرخ قطعي مابين الخطوط البيانية للأسعار والخطوط البيانية للتكاليف ......
ثالثا : تصدير قوة بشرية نسموية - عروبوية – الى منطقة كوردستان ... رابعا : تشجيع الهجرة المنظمة و اللاشرعية الى الخارج ... خامسا : الدعم غير المحدود واللاطبيعي لليد العاملة العروبية ، وبالتالي سيطرتها على كافة مسارب و مغارب الحركة الأنتاجية . وثم الأقصاء القسري لليد العاملة الكوردية ، لتلوذهذه الأخيرة بالفرار والبحث المضني عن مصدر رزق غائب في دمشق و غيرها .... سادسا : تعويم القيمة الحدية للرأسمال المالي الكوردي في منطقة كوردستان . وحرمانه من
الفيمة الأحتياطية للمصانع والمعامل الأنتاجية المحلية ..... سابعا : الحصار المتعمد لكل ما هو صادر ووارد الى منطقة كوردستان .. ثامنا : تضاف الى ذلك جملة اجراءات تعسفية همجية ، لخلق حالة استلاب وأغتراب ما بين ارادة شعب كوردستان وشعوره , وحالة الأملاق والأدقاع التي تنكل به – التسريح غير المبرر والمبرمج للعامل والموظف ، طرد الطلاب من الجامعات و المعاهد ، الحالة المزرية التي يعاني منها المحرومين من الجنسية و المكتومون ، الصعوبات الكارثية للفرد الكوردي أمام المحاكم و الدوائر الرسمية والحكومية ، المشاكل النفسية الأجتماعية التي تواجهه وهو يتشهى أن بسجل مولوده الصغير بأسماء كوردية ، تدخل أجهزة الأمن التعسفي الأعتباطي هتا وهناك ومتى وحيثما وأنى وكيفما اتفق – الخ ... تاسعا : اتاوات أجهزة المخابرات الأرتجالية والمباشرة على كافة مراحل مسالك الرزق – من أصحاب الدكاكين والعقارات , مالكي الأراضي الزاعية , لدى شراء الشقق ودور السكن أوبيعها , ومن أصحاب المكاتب والعيادات والصيدليات ....الخ ..علاوة على هذا الوضع المزري الأستنزافي والأقصائي ..المستشري هنا وهتاك , تمارس تلك الزمرة الحاكمة في دمشق سياسة خارجية موازية لها في التخريب والتدمير , ومحاولة خلق حالة فوضى مبعثرة متناثرة , لتنجو من – المحكمة الدولية – وتمكث على كرسي السلطة .. فما السيارات المفخخة في العراق ، و الأغتيالات التي تطال القادة السياسية البنانية و الشخصيات النياببة ، والجنون السوري السلطوي والصفقاتي ، سواء في باريس أم عن طريق شخصيات استخباراتية سورية في المهجر ، الا محاولات يائسة بائسة عاقرة الفائدة , لمنع - المحكمة الدولية – من المتابعة في عملها القضائي ,من الزاوية الأولى , ومن الزاوية الثانية الضغط على المجتمع الدولي وخاصة على المجتمع الأمريكي في الولايات المتحدة , لكي , تضغط هذه المجتمعات بدورها – عبر رؤية مآسي المجتمع العراقي – على الأدارة الأمريكية , لسحب قواتها من المنطقة برمتها ، وبالتالي لكي تفلت رقاب الزمرة الحاكمة في دمشق من العقاب , ولا تطالها ميكانيزم التغيير والمد الديمقراطي , واستحقاقات الوضع الراهن ..... أضف الى ذلك ، ان الفرد السوري هو الذي يتحمل الضريبة القذرة لتلك الأعمال التخريبية البربرية , ويتكبل نتائجها المحمومة , على حساب تعاسته و بؤسه ...وليت الأمر توقف عند هذا الحد , اذ أمست الأدارة السورية الراعية الأساسية لبعض المنظمات الأرهابية المتطرفة جدا ، وعلى الأقل من خلال بعض قياديها المتورطين بدورهم مع أجهزة المخابرات السورية ، وأضحت هذه الإدارة ( مع الإدارة الإيرانية ) الداعم الأول للأرهاب المنظم ( حزب الله ، مليشيات مقتدى الصدر وجيش المهدي ) وهكذا تكتمل الدارة الأرهابية للعنف المنظم و المقصود ، وهكذا تكتمل دارة الفقر والقمع والقهر والأستبداد حول عنق المجتمع السوري . ومن هنا تحديدا , وبرؤية هذا الواقع المؤلم والموجع ، ومن خلال الأدراك التاريخي المعرفي لشعوب المتطقة ، ومن زاوية ان الحيثيات الراهنة لايمكن ان تستمر الى الأبد , نطرح النساؤل المفتوح والجوهري ... أليس تغيير النظام السوري بصورة راديكالية جذرية , وبشكل ديمقراطي سلمي وأعتمادا على الشروط الثلاثة المتكافلة المتضافرة – الشرط الداخلي , الشرط الكوردي ، الشرط الدولي – هو بداية أدراك العلاقة ما بين التاريخ والمصير . ويرتقي الى مستوى الركن ؟؟ نحن نجيب – بكل وضوح وبساطة – بنعم ... ولكن شريطة ممارسة ذهنية التغيير , ومعرفة أدواته والضمان الأولي لأجراءاته . كل هذا ينتمي الى معادلات معقدة وملتوية ومتشابكة ... وغني عن البيان , ان القسم الأعظم من أطراف المعارضة يدعو , من حيث الأساس والمنطلق الى التغيير ..والى اقامة دولة مؤسساتيه , دولة ديمقراطية , اضافة الى مسألة مبدأ المساواة والعدل وتكافؤالفرص , ومبدأ الحريات و حرية التقاضي وكذلك مبدأ المواطنة والحل العادل للقضية – المسألة – الكوردية ..... كل هذا كلام جميل ، لاأعتراض لنا عليه ، لكن فقط ضمن القيمة النحاورية حول ما نسمبه بالحالة السورية ..مع احتفاظنا – بصورة ديمقراطية – بقيمة بعض الأنتقادات حول الخلفية الذهنبة القابعة وراء هذا التصور ، وبعض الغموض الذي يكتنف نسق نهجه الفكري السياسي العام ، ومبدأه الأساسي في العلاقات الدولية .... الحالة السورية : هنا بيت القصيد ، والمثوى الأخير للرقاد , ولكي يأخذ التغيير قيمته الموضوعية التاريخية ، ولا نغدو فريسة لأشكاليات مستقبلية جافة ترجعنا الى المربع الأول العاق والعاقر . فأن تصورنا – للحالة السورية – ضمن خطاب سياسي شفاف ونهج فكري واضح و نسق عام لاغبار عليه ولا لبس فيه , هو كالآتي : نحن تؤمن بالتغيير من خلال المبادئ الثلاثة التالية ...المبدأ الأول : التعددية , كمفهوم حضاري ديمقراطي , بلغي الألغاء ويقصي الأقصاء , ويفند ذهنية التحريم ..وبمنح الجميع حق التمتع الموضوعي بشرطه الخاص المؤائم والمتناغي مع الشرط العام الذي يكفل بدوره – حسبا للتعددية – حرمة وخصوصية الشرط الخاص .. المبدأ الثاني : الفدرالية الأثينية أو الجغرافية , كمفهوم سياسي اداري وكحق قومي . لتقويم الذهنية الشوفينية , وتقويض أساس مسألة الأسنبداد والتسلط , والقضاء المبرم البات للأدارة شديد المركزية التي ينجم عنها معظم اشكاليات العصر , منح التفتح الأبداعي والأبتكاري والأختراعي والنشاط الفني حقه الوجودي الخاص ، اعطاء مفهوم جديد ودفق نوعي للمسألة الوطنية وللدولة – السورية - عودة التناظرية والتماثلية الى ما بين المفهومين التاريخ والمصير ، واستبعاد مفهوم الأنشطار الجغرافي .....المبدأ الثالث : المسألة – القضية – القومية للأقليم الكوردي ، اعتبار حل هذه المسألة وتأصيلها التنظيري بمثابة الحل الوطني الشامل للحالة السورية ، وأجتثاث لكل الهواجس المستبطنة التي تساور فئات و شرائح معينة ...وحل هذه المسألة هو ضمانة أكيدة لمستقبل الديمقراطية في الدولة – السورية - .......



#هيبت_بافي_حلبجة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقض مفهوم اليأس لدى كيركجارد ... ( الحلقة الثانية )
- نقض منطوق فلسفة القانون ... لدى هيجل وكانط
- رؤية مستعصية في واقع متناقض .. جدلية المعنى والقوة .. الحالة ...
- ميشيل عون ... مابين الأنتحار والأعدام
- ماركس .... مابين النقض ووعي الضرورة ... ( الحلقة الثانية )
- ماركس ... ما بين النقض ووعي الضرورة ... ( الحلقة الأولى )
- نقض مفهوم اليأس لدى كيركجارد ... ( الحلقة الأولى )
- رسالة سرية للغاية للرئيس مسعود البارزاني
- نقض اللوغوس .... وموت النظام
- نقض مفهوم الكينونة ... لدى فيورباخ ( الحلقة الثانية )
- نقض مفهوم الكينونة ... لدى فيورباخ ( الحلقة الأولى )
- الشيوعي العمالي ... مابين ماركس وتروتسكي
- الطيور المهاجرة .... نقض الأنسان وموت الطبيعة
- 1 رؤية مستعصية في واقع متناقض ....جدلية المعنى والقوة ... ال ...
- الأشكالية اللبنانية ... ما بين السياسة ... ونقيضها
- رؤية مستعصية في واقع متناقض ....جدلية المعنى والقوة ... الحا ...
- دالة العنف ... ما بين الأرهاب والجهاد
- رسالة نضالية إلى المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي الكردستاني


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هيبت بافي حلبجة - كوردستان سورية ... مابين دالتين .. التاريخ والمصير