فوبيا المصالحة

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 10:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

آضهرت السنوات الماضية با حتقاناتها وتوتراتها إن لا بديل عن المصالحة الحقيقية لإنقاذ شرف الوطن وحقن دماء أبناءه الذين دفعوا إثمان باهضه من جراء انتشار أدوات الموت والخراب فوق كل شبر من أراضية ,ويكاد أن يكون الشعور بحيوية وأهميه المصالحة عاما ا لا أنها ما زالت تتعثر ... وليس مهما إن نحمل طرف محدد فقط مسؤولية الإبطاء في إجراءها بما في ذلك أجهزه السلطة القيادية لان المصالحة لم تعد مهمة حكوميه قدر ماهي قضيه شعب سأم الفرقة ولاحتراب ويريد أن يتجاوز هذه العقبة الكأداء التي تحول بينه وبين الارتقاء بمستوى مفردات الحياة أليوميه ,ولكي تصبح هدفا ضاغطا على الجميع ندعوا المحايدين من النخب السياسية والحزبية وأعضاء مجلس النواب ولاتحادات والنقابات المهنية ومنضمات المجتمع المدني أن تلعب دورا في هذا الضغط من خلال تهيأه قاعدة المقبوليه الشعبية لمشروع المصالحة واستنتاج بنوده من احتياجات الناس وطروحاتهم لا من اجتهادات أهل الحل والعقل ,فالجميع سؤول ,والكل لديه ما يستطيع أن يقدمه ,والتردد لا يخدم إلا ألقتله ومن يقف وراءهم ,ولم يعد لأي طرف حجه مقنعه لعدم وضع وتنفيذ آليات عقد الإخاء الاجتماعي على مستوى المدينة والمحلة والقرية والدائرة ... نعم هكذا نريدها ,مصالحه شعبيه لان المستخلص من تجربه القتل المجاني والتهجير ألقسري وأشاعه الفوضى والانفلات أنها قد ولدت مسوخا أخرى مثل الفساد المالي وضعف الخدمات كالانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وشحه المياه ألصالحه للشرب وعطل شبكات المجاري وضهور التلوث البيئي وضعف الخدمات الصحية والتربوية و نقص مفردات الحصة التموينية... الخ , وكلها علقت على مشجب التوتر الأمني ,أي أن الشعب كان ضحية الفعل المتمثل با لتجاذبات السياسية وشيوع التمترس القومي والطائفي أولا وما نتج عن هذا الفعل مما سلف ذكره من منغصات الحياة ومعطلات ديمومتها ثانيا .وكلاهما ارتبط بالكتل السياسية الكبرى التي أوجدت الأول وغذته واستثمرت الثاني وبررت قصورها به .
أن قضيه على هذه الدرجة من الخطورة لا نجدها تحضى بما تستحق من الجهد والوقت والجدية من قبل هذه الكتل وضعف الاهتمام بهذه المسألة قد يبرره (جورجي اورباتوف)مستشار كرباتشوف الذي حذر الأمريكان بقوله (نحن نفعل شيئا رهيبا حقا لكم -إننا نحرمكم من عدو )... فهل إن الكبار يجدون بالأخر عدو لابد منه كي يضمنوا استمرارهم بالساحة ؟
أن تعقيد الأزمات بدلا من تفكيكها وتعطيل الحلول وتلغيم مداخلها وتأجيل أو إهمال أو تناسي بعض المواضيع الساخنة سمات ملازمه لفعاليات مجلسنا النيابي والفرقاء السياسيين ...فهم لم يتصالحوا بعد كل هذه السنوات وهم 275 فردا فكيف نعول عليهم في تحقيق مصالحه 27 مليون ؟...قديما قالوا إن فاقد الشيء لا يعطيه .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات