أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الرحمن قاسم - دويلة مستقلة أم نسخة ثانية من اتفاق أوسلو ؟!














المزيد.....

دويلة مستقلة أم نسخة ثانية من اتفاق أوسلو ؟!


عبد الرحمن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2321 - 2008 / 6 / 23 - 09:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


المرحوم عرفات لم يدافع مرة عن اتفاق أوسلو بل طالب الجماهير تفهم الظروف العصيبة التي أدت إلى التوقيع عليه، بل عندما أدرك عرفات ماهية الاتفاق وطبيعة السلطة التي أفرزها، رفض ذلك ودعم الانتفاضة الثانية بل ودعم حماس والجهاد، وهو ما أدى إلى اغتياله أو موته شهيداً كما تمنى ذات يوم.
اليوم نلمح بعض البهائم والأفاقين الذين يحاولون الدفاع عن اتفاق أوسلو الذي أجمع الشعب الفلسطيني على رفضه بالمطلق، حيث تجلى ذلك الرفض في الانتفاضة الثانية التي كانت موجهة باديء ذي بديء إلى السلطة الفلسطينية، حيث تم حرق مقارها والاعتداء على رموزها.
مقتل السلطة الفلسطينية يتمحور في نقطتين:
الأولى: طبيعة الاتفاق الذي يجعل من السلطة مجرد شركة أمنية تعمل بالتنسيق الأمني لحفظ أمن إسرائيل من الفصائل الناشطة والمناهضة لما يسمى بعملية السلام.
والثانية: هي طبيعة التشكيل الإداري الذي كشف عن نفسه كمجموعة من الحثالات اللاهثة خلف مصالحها وأرصدتها ورواتبها الضخمة وسياراتها اللامعة وفيلاتها الفاخرة.
من البديهي إذن أن ينتفض الشعب الفلسطيني للتخلص من هذه السلطة، وهو ما عبرت عنه بصراحة وشفافية نتيجة الانتخابات التشريعية حيث قال الشعب كلمته بصراحة: ألف لا لسلطة فتح وتنازلاتها وتنسيقها الأمني وفسادها. الشعب لم يصوت لحماس بالضبط عامداً متعمداً، بل كلن يرفض فقط سلطة فتح الفاسدة.
لكن سلطة فتح الفاسدة كانت مرغوبة من قبل إسرائيل التي لا يعنيها أحوال الشعب الفلسطيني بقدر ما يعنيها التنسيق الأمني وقمع المعارضين لاتفاق الذل والعار في أوسلو، فقامت إسرائيل بفرض الحصار على الشعب برمته انتقاماً منه على عدم اختيار ما تفضله إسرائيل، وما الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني سوى رسالة قوية واضحة من إسرائيل مفادها: إريدكم أن تختاروا فتح برغم فسادها وانحلالها لأننا نريدها ! الحصار هو وسيلة ضغط لفرض فتح مرة أخرى بعد أن لفظها الشعب الفلسطيني بقوة.
وبرغم محاولات فتح في وسائل إعلامها، وبرغم المستفيدين من السلطة براتب أو راتبين ( حسبما تيسر )، وبرغم كثرة النباح، من أن حماس هي سبب الحصار، إلا أن الشعب الفلسطيني ليس عبيطاً بل يدرك الأمور جيداً ويقدرها حق تقديرها: الحصار تفرضه إسرائيل نكاية لعدم اختيار فتح، أكثر منه لاختيار حماس !
لم يبق إذن أي وسيلة لتجميل اتفاق أوسلو القبيح سوى إعادة الكرة مرة ثانية مع تسمية ما يتم إنجازه ( دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 67 ) !!!
الوطن ليس جواز سفر، وليس خرقة ملونة نسميها علماً، كما أنه ليس مجموعة من الأجهزة الأمنية التي يقدر أعضاؤها بعشرات الآلاف لقمع الشعب الفلسطيني والتجسس على لون الملابس الداخلية التي يرتديها الناس. كلا، الوطن هو لكرامة، هو حرية التعبير والتفكير، الوطن هو المساواة في الفرص، بعكس منطق الرشاوى والواسطة ومحاباة حزب السلطة وذوي القربى. الوطن هو حرية الحركة والسفر والتنقل، وليس ماخور دعارة تنعقد فيه السيادة لتقرير أمني يمنعك من السفر !!
الوطن هو الأمن الداخلي الفلسطيني قبل الأمن الإسرائيلي وليس العكس !
الوطن هو إعطاء المستثمرين كامل الفرصة للعمل بحرية وأمان بدلاً من ابتزازهم بـ 50% من الأرباح، ما أدى إلى هروبهم.
الوطن هو إعطاء الكفاءات فرصة القيادة والإدارة بدل العفن المتراكم. شاهدوا فقط تلفزيون فلسطين لتروا بأنفسكم مدى التخلف !
الوطن هو مصادر المياه التي ستنضب بعد عشر سنوات فكيف نوافق على أراض دون مصادر مياه ؟؟!
الوطن هو أراض متصلة جغرافياً وليس رقع شطرنج متناثرة تحتاج إلى تأشيرة من إسرائيل عند انتقالك من منطقة لأخرى !!
الوطن هو حل وزارة الأوقاف ودخول العصر الجديد بعد إقحام الدين في السياسة والسياسة في الدين، ثم نحن نلوم حماس لأنها تفعل ذلك !!

هل سيقبل الشعب الفلسطيني هذا الوطن لكي يضطر غير آسف للبحث عن وطن بديل في كندا أو دولة أخرى يحترم فيها الإنسان ؟؟؟!
هل سينجح الحصار في إعادة فتح إلى السلطة مرة ثانية بعكس رغبة الشعب الفلسطيني ؟!
الأهم من كل ما سبق: هل سينجح الضغط الإعلامي لإسرائيل ودول المحيط الإقليمي في الترويج لأوسلو ثانية تحت مسمى الدولة المستقلة، التي لن تكون مستقلة ولا بطيخ ؟؟؟ متى يعي الشعب الفلسطيني أن سلطة أوسلو غير وطنية وأنها مجرد شركة أمنية لحفظ أمن إسرائيل مقابل الرواتب والامتيازات ؟؟؟؟



#عبد_الرحمن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة، دولتان، ونحن نفعل ما نريد !!
- رداً على مقال خالد عبد القادر: القيمة الفلسطينية ؟؟!
- الدولة العلمانية الديمقراطية هي الحل الإنساني الوحيد للفلسطي ...
- رداً على مقالة قيس عبد الكريم: ما يسمى بالدولة المستقلة هي ا ...
- حماس تقتل الإنترنت وتقتل شعب غزة !!!!
- من ينقذ غزة من براثن حماس ؟؟؟؟
- عن الحوار الحلمنتيشي لفتح وحماس
- حقيقة فتح وحقيقة حماس .. مرة أخرى !!!
- حقيقة فتح وحقيقة حماس وحقيقة قيادات الشعب الفلسطيني !!!
- خطورة سلطة عباس على المشروع الوطني الفلسطيني
- ألف تحية من غزة المحاصرة للحوار المتمدن !
- أين اليسار الفلسطيني من مشروع الدولة الديمقراطية الواحدة ؟!
- هل تسقط حكومة حماس ؟؟؟
- احذروا حل الدولتين !!


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الرحمن قاسم - دويلة مستقلة أم نسخة ثانية من اتفاق أوسلو ؟!