أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شريف منصور - هل تعود مصر كما عرفناها ؟














المزيد.....

هل تعود مصر كما عرفناها ؟


شريف منصور

الحوار المتمدن-العدد: 2320 - 2008 / 6 / 22 - 08:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدو ان المجتمع المصرى يعيش هذة الايام ازمة حقيقية...ما سر هذا التحول المذهل الذى طرأ على المصريين وخاصة النساء؟
كيف تحول المجتمع المصرى من مجتمع متحضر وبة ليبرالية معقولة فى فترة الثلاثينيات من القرن الماضى الى منتصف السبعينيات الى مجتمع بمثل هذا التشنج الدينى
مجتمع عندة حالة انفصام واضحة فى التصرفات اليومية للناس...المحجبة التى تقبل وتعانق صديقها وفى بعض الاحيان تدخن الحشيش وفى نفس الوقت تجدها تدافع بأستماتة عن قطعة القماش التى ترتديها وتتهم من يقول بأنة لا وجود للحجاب فى القرأن وفى الاسلام بالكفر...!! ما هذا المنطق العجيب.... وكيف لاترى هى ومن يدافعون عن فكرها انهم مصابون بأنفصام واضح بين تدينهم المظهرى المقزز والتنطع بالدين وبين افعالهم اليومية وحياتهم عموما.
الرجال ايضا يعانون نفس الازمة...تجد الموظف بذقنة والذبيبة على جبهتة وبعضهم يتفنن فى صنع الزبيبة لانها علامة من علامات التقوى والايمان كما يرون
فى نفس الوقت يستغلون وقت الصلاة فى ايقاف العمل واضاعة وقت الناس ويتفننون فى خلق المواقف الدينية التى تؤخر مصالح الناس.. وهم طبعا يعلمون انة لن يجرؤ احد على الاعتراض...كيف تعترض على ما نقوم بة يا اخى...انت مش مسلم ولا اية..!!؟ هذا غير انهم لايعملون اصلا كما يامرهم الدين الذى يتنطعون بة كل يوم وكل دقيقة.
عندما ا شاهد مثل غيرى افلام فترة الستينيات والسبعينيات لا اهتم بقصة الفيلم واحداثة اكثر من اهتمامى بشكل المجتمع والناس فى هذة الفترة الجميلة من تاريخ مصر
هل يعقل ان هؤلاء الناس الذين ا شاهدهم الان هم الذين يعيشون بيننا الان..!؟ النساء يرتدين الملابس القصيرة ولكن لا احد ينظر اليهم..هل هذا معقول..!؟ هل كان الرجال مصابون فى هذة الفترة ببرود جنسى..!!؟ و من هؤلاء الناس الذين نراهم الان كل يوم يتحرشون بالمحجبة بل والمنقبة...؟ اين اختفى المصريون الذين كنا نشاهدهم فى الافلام؟ ما هذا المجتمع المريض الذى اصبحنا نعيش فية؟
كيف اثرت افكار وافدة الينا من اناس لايملكون فكر او ثقافة او حضارة على اناس اجدادهم اقاموا اعظم الحضارات القديمة....اليس من المفترض ان المصريين كانوا هم من يؤثروا فى مثل هؤلاء الناس..؟ ام ان قوة البترودولار لها مفعول السحر كما يقولون؟
اعتقد ان المصرى الذى هاجر للعمل فى هذة الدول وجد ان هؤلاء الناس يملكون النقود بسبب ايمانهم الصحيح بالاسلام (من وجهة نظرة) لذلك اعطاهم الله هذا الرزق الوفير وهذا البترول الكثير! فتأثر المصريون بهم وبثقافتهم (اذا اعتبرناها ثقافة) وعادوا الى مصر لايحملون مجرد المسجلات والمراوح وملابسهم الخليجية التى يتباهون بها للدلالة انهم كانوا يعملون فى الخليج...ولكن حملوا معهم ايضا غير الملابس الافكار السوداء والوهابية ومن هنا بدأ شكل المجتمع المصرى فى التغير
من مجتمع اهلة منفتحين فكريا وثقافيا ودينيا الى مجتمع بة احتقان شديد فى جميع المجالات وخاصة الدينية وبدأ المجتمع يسمع عن الفتن الطائفية لاول مرة رغم ان مصر عاش بها يهود من قبل ولم نكن نسمع مثل هذة الحوادث(حاولوا التخيل لو ان مصر مازال بها يهود الان...اعتقد كانت ستحدث كوارث)
هناك مصريون اصبحوا يشعرون بغربة شديدة فى بلدهم...ليست هذة هى مصر....ليس هذا هوالمجتمع المصرى المعروف عنة التقبل والتفهم واحترام الاخر
ولكن هناك امل دائما..هناك مصريون بدأوا يلاحظوا هذة المشكلة وبدأوا التفكير فى ايجاد الحل المناسب لعودة المجتمع المصرى الى طبيعتة المعروفة
هذة العملية ستأخذ وقت لان الدمار كبير...ولكن ان نبدأ خير من ان نشاهد البلد وهى تغرق فى الظلام الوهابى
للاسف من يأخذ على عاتقة هذة المهمة الصعبة ويتحمل الطعنات والاتهامات هم اناس يحبون هذة البلد...ليسوا من الحكومة او الدولة المشغولة بتجهيز البديل للفرعون.. ولكنهم اناس عاديون يحبون بلدهم
ويريدون مستقبل افضل لاولادهم بعيدا عن هذا الظلام.. وقبل ذلك يريدون استعادة مصر من ايدى الظلاميين



#شريف_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شريف منصور - هل تعود مصر كما عرفناها ؟