أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوسف توفيق - محازين على هامش مهرجان موازين














المزيد.....


محازين على هامش مهرجان موازين


يوسف توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2320 - 2008 / 6 / 22 - 01:11
المحور: حقوق الانسان
    


لا يحتاج العنوان إلى تصويب لغوي٬ لأني أردت أن أضبطه على إيقاع موازين، ففي الأيام الأخيرة٬ احتضنت فضاءات العاصمة فعاليات مهرجان موازين٠
مهرجان استقطب مشاهير الغناء و الفن٬ من سائر بقاع الدنيا.وحتى من فضلوا الخلود إلى الراحة- بعد أن أنهكهم التسكع في أقطار السماوات المفتوحة٬ و الأراضي المغلقة٬ واعتذروا لمهرجانات التسوق في الكويت و دبي- لم يستطيعوا أن يقاوموا سحر أجمل بلد في العالم، وسارعوا إلى تأكيد حضورهم للمشرفين على المهرجان.
عمروا دياب، هيوتني يوستن، نانسي، وحتى الشاب بلال، المغلوب على أمره٬ أصر على الحضور، لأن له جمهورا في القامرة، ولا كأي جمهور في العالم .جمهور ينخرط في تشريط الأيادي و الصدور ،عندما يبدأ بلال في تلاوة بياناته السبابية.
ويتناقل المغاربة في هذه الأثناء شريطا ،يظهر معجبة٬ وصل بها التماهي مع الشاب بلال، ٳلى تشريط نفسها ب "الزيزوار"!!. وبعد أن شاهدنا بأم أعيننا٬ كيف سقطت حسناواتنا صرعى ، لمّا طلع عليهن دنجوان زمانه٬المغني الكندي اللبناني الأصل"مساري".هاهن يسقطن بسبب الجرعات الزائدة من القرقوبي.
وفي المقابل لا يحظى بلال بأي حضور وازن عند الأوساط المترفة٬ بل يعتبرونه ׃ ‹‹ حاقدا ذا ميول شريرة››٠.ويفضِّلون الأجواء المفعمة بالرومانسية. ولقد لاحظ الجميع كيف ارتسمت علامات الذهول على وجه عمرو دياب، عندما علم أن له جمهورا في المغرب ،يعد بالآلاف المؤلفة، يحفظ جميع أغانيه ،ما كان في بداية المشوار،وما استجد في عالم الألبومات من أشعار.
ولست أدري إلى حد كتابة هذه السطور٬ هل يعرف هؤلاء النجوم بأن مهرجانا يقام بالموازاة ٬ يسمى مهرجان״ مَحازين״ . وكل إيقاعاته آهات وأحزان.إلا أن ما يميز״ مَحازين ״عن أخيه في الرضاعة موازين،هو أن إيقاعات موازين ،تخضع إلى نظام محكم، وتوزيع دقيق لمختلف الألوان الإيقاعية.فالشاب بلال والهيب هوب في القامرة٬٠و نانسي و أخواتها في حي النهضة٬أما حي الرياض٬ فشهد محاضرة بعنوان ׃‹‹دور الإيقاعات الصاخبة في التقريب بين الشمال و الجنوب››٬ من توقيع البروفيسور VANDETTA .
إن تقسيم منصات العرض في موازين العالم٬ ليس بالعبث المطلق٬ ولكنه يراعي شعبية كل فنان ٬ فشعبية بلال في القامرة٬ليست هي بالتأكيد في ״طريق زعير״،أما نانسي فلا تصلح تماما لفضاء القامرة، فأغانيها عن النُّص نُص،تختلف عن نصوص بلال الموغلة في السباب ٠
أما الإيقاعات في ״محازين״ فتعرف تنوعا خاصا٬حتى لا يصاب الجمهور بالسآمة٬ فأحيانا يكون الإيقاع رومانسيا٬إذ تكتفي العصا الغليظة بمغازلة المعطلين و مداعبتهم٬و الطبطبة على أجسادهم المتعبة،وهي طبطبة تختلف عن طبطبة نانسي.و أحيانا يرتفع الإيقاع و تتحول الطبطبة إلى ضربات موجعة تردي المعطل أرضا ، و تجعل الجميع ينخرط في الصراخ و العويل. و إذا كان״محازين״ يعطينا صورة قاتمة عما يجري في العاصمة، فان موازين يعطينا درسا في الكاريزمية التي يتصف بها بعض المشاهير، ويفتقدها أغلب سياسيينا. وليحمد الله برلمانيوا‹‹ دوائر الموت››٬ لأن بلالا جزائري، أتانا من نفس البلاد التي جاءتنا منها قوافل السموم البيضاء٬ولو كان مغربيا ٬و اختار الترشح في إحدى تلك الدوائر٬لحصد جميع الأصوات٬وترك أصحاب المال و النفوذ٬يقلِّبون أكفَّهم على ما سينفقونه في حملاتهم الانتخابية المكلِّفة،وسيرفع في وجه كل من سوَّلت له نفسه الترشح أمامه شعاره الخالد‹ راك مريض نتا تعاندني يانا ››. و يضاف إلى مشهد المأسوف على شبابها٬ من أقبلت على جسدها تشريطا وسلخا٬مشهد ״أبي العراء المتعري״ الذي خالف جميع التوقعات، و صدم جميع آفاق الانتظار...و تعرّى أمام جميع المغاربة في منصّة أبي رقراق٬ مخلّفا ارتباكا واضحا في صفوف الآباء و الأمهات٬ الذين قدموا لفلذات أكبادهم ، هدية التخرج في أخر السنة٬ فرجة لن ينسوها سحابة الحياة.
أما اللجنة المنظمة ٬فأكيد أنها اتصلت بالفرقة بعد انتهاء عرضها العاري من كل حياء و فضيلة٬وأخبرتها بعدم جدوى التعرِّي٬ فالجميع هنا قد تعرّى بفعل الغلاء٬ و التهاب الاسعار٠ و كل موازين و أنتم بألف خير٠





#يوسف_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوسف توفيق - محازين على هامش مهرجان موازين